تجنبها.. أطعمة محببة قد تزيد خطر الإصابة بالاكتئاب
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
وجدت دراسة جديدة أن تناول الأطعمة "فائقة المعالجة" يمكن أن يساهم في زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب.
وبحسب الدراسة التي نشرت في مجلة "غاما أوبن نت ورك"، قامت كلية "تي إتش تشان" للصحة العامة في جامعة هارفارد بتحليل الخيارات الغذائية والصحة العقلية لأكثر من 31 ألف امرأة تتراوح أعمارهن بين 42 و62 عاما.
والأغذية فائقة المعالجة التي يتم إنتاجها بتقنيات صناعية، تشمل العصائر والشوكولاتة والمشروبات الغازية والآيس كريم والشوربة المعبأة والبطاطس المقلية والوجبات المجمدة.
خلال الدراسة تم تجميع الأطعمة فائقة المعالجة في تسع فئات: الأطعمة المصنوعة من الحبوب فائقة المعالجة، والوجبات الخفيفة الحلوة، والوجبات الجاهزة للأكل، والدهون والصلصات، ومنتجات الألبان فائقة المعالجة، والوجبات الخفيفة اللذيذة، واللحوم المصنعة، والمشروبات، والمحليات الصناعية.
وقالت اختصاصية التغذية تانيا فرايريش: "الأطعمة فائقة المعالجة هي تلك التي تحتوي على العديد من المواد الحافظة، والمثبتات، بالإضافة إلى الألوان والنكهات الاصطناعية".
وتابعت: "إنها بشكل عام أنواع الأطعمة التي يمكن تخزينها على الرف لسنوات قادمة، تشمل الأطعمة فائقة المعالجة أشياء مثل رقائق البطاطس والحلويات ووجبات العشاء التلفزيونية المجمدة والمشروبات الغازية".
ولقياس حالة الصحة العقلية للمشاركات، استخدم الباحثون تعريفين: الأول، تعريف صارم يتطلب الإبلاغ الذاتي عن الاكتئاب وتشخيصه سريريا واستخداما منتظما لمضادات الاكتئاب؛ والثاني، تعريف واسع يتطلب التشخيص السريري و/أو استخدام مضادات الاكتئاب.
وقام الباحثون بتعديل العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤثر على خطر الاكتئاب مثل العمر، ومؤشر كتلة الجسم، والنشاط البدني، والتدخين، وجودة النوم، والألم المزمن، واستهلاك الكحول، والدخل، وأي حالات طبية موجودة.
وبعد تحليل النتائج، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين تناولوا كميات أكبر من الأطعمة فائقة المعالجة وخاصة المحليات الصناعية والمشروبات المحلاة صناعيا كانوا أكثر عرضة للاكتئاب.
وافترضوا أن أحد الأسباب المحتملة هو أن المحليات الصناعية تسبب تغيرات كيميائية في الدماغ يمكن أن تؤدي إلى تطور الاكتئاب.
وقالت فرايريش لـ"فوكس نيوز": "لقد وثقت العديد من الدراسات الارتباط بين بعض المضافات الغذائية والسرطان والتغيرات الهرمونية وزيادة الوزن وصحتنا العقلية، ومع أخذ ذلك في الاعتبار، ليس من المستغرب بالنسبة لي أنه قد يكون هناك صلة بين الأطعمة فائقة المعالجة والاكتئاب."
وأشار الباحثون إلى أنه على الرغم من أن حجم العينة كبير في الدراسة ومعدل المتابعة مرتفع وأدوات التقييم الغذائية متقدمة، إلا أنه كان هناك بعض القيود.
وقالت فرايريش: "المزيد من التنوع في حجم العينة قد يظهر اختلافات بين الأجناس والأعراق في الارتباط بين استهلاك الأطعمة المعالجة والاكتئاب".
وأشارت إلى أنه نظرا لأن هذه دراسة رصدية وليست دراسة خاضعة للرقابة، فليس من المؤكد أن الأطعمة فائقة المعالجة كانت العامل الحاسم في الإصابة بالاكتئاب.
وحذرت فرايريش من أن "المحليات الصناعية يمكن أن تسبب مشكلة أخرى، حيث أننا ندرك أنها أحلى مذاقا بمئات إلى آلاف المرات من السكريات الطبيعية، وإذا كنت تستخدمها كثيرا، فربما تكون معتادا على هذه النكهة فائقة الحلاوة، إن التحول إلى السكريات الطبيعية قد يكون طعمه أقل حلاوة في البداية، لكن حليمات التذوق لديك يمكن أن تتكيف مع مرور الوقت."
بدورها، قالت اختصاصية التغذية لورين هاريس بينكوس، لـ"فوكس نيوز": "التغييرات الغذائية ليس من الضروري أن تكون باهظة الثمن، ابدأ باستبدال وجبة خفيفة مصنعة بقطعة من الفاكهة أو المكسرات أو البذور أو الخضار النيئة، مع تغييرات صغيرة كهذه على مدار الأسبوع، قد يلاحظ الناس تحسنا في الطاقة والهضم ومجالات أخرى".
عن سكاي نيوز عربيةالمصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الأطعمة فائقة المعالجة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
إنجاز علمي غير مسبوق: تحويل الضوء إلى مادة صلبة فائقة
مقالات مشابهة الفلكي عبدالله المسند يصعق الجميع ويكشف معلومات خطيرة عن البرق الأزرق الغامض الذي ظهر في السماء بالتزامن مع زلزال المغرب
11/09/2023
شاهد .. دنيا بطمة تثير موجة سخرية بـ “نكتة” عن الفيزياء01/03/2021
في خطوة علمية ثورية، نجح فريق بحثي من المجلس الوطني للبحوث في إيطاليا في تحقيق إنجاز غير مسبوق بتحويل الضوء إلى مادة صلبة فائقة، ما يفتح آفاقًا جديدة لفهم الحالات الكمّية غير التقليدية للمادة.
طفرة في فيزياء المادة المكثفة
يُعد هذا الاكتشاف تطورًا هامًا في مجال فيزياء المادة المكثفة، إذ تمكن الباحثون من توليد مادة صلبة فائقة الكمومية—وهي حالة من المادة تتميز بخصائص فريدة مثل اللزوجة الصفرية وبنية شبيهة بالبلورات التقليدية، لكنها تتبع قوانين الكم بدلاً من الفيزياء الكلاسيكية.
ووصف ديميتريوس تريبوجورغوس، أحد أعضاء الفريق البحثي، هذا الاكتشاف بأنه “رائع جدًا”، مشيرًا إلى أن التجربة استندت إلى أبحاث سابقة أجراها دانييل سانفيتو، الذي أثبت أن الضوء يمكن أن يتصرف كسائل، لكن الفريق الحالي نجح في إنشاء أول مادة صلبة فائقة مصنوعة من الضوء.
تقنية مبتكرة لصناعة المادة الكمومية
على عكس المواد الصلبة الفائقة التقليدية، التي تتطلب درجات حرارة منخفضة جدًا، استخدم الفريق مادة زرنيخيد الألومنيوم والغاليوم—وهي مادة تُستخدم في الأجهزة الإلكترونية والبصرية—كوسيط لتكوين هذه المادة الفريدة.
ومن خلال تسليط ليزر موجه على قطعة من هذه المادة، تمكن الباحثون من توليد جسيمات هجينة تُعرف بالبولاريتونات، والتي تفاعلت فيما بينها لتكوين حالة صلبة فائقة.
تحديات القياس ومستقبل البحث
رغم هذا النجاح، واجه الفريق تحديًا كبيرًا في قياس خصائص المادة الجديدة بدقة. وأوضح سانفيتو أن هذه أول مرة يتم فيها إنتاج وإثبات وجود مادة صلبة فائقة مصنوعة من الضوء، ما يجعل هذا الإنجاز فريدًا في الأبحاث العلمية الحديثة.
من جانبه، قال ألبرتو براماتي، الباحث في جامعة السوربون، إن هذه الدراسة تعمّق فهم كيفية تغير المادة الكمومية عبر انتقال الطور، لكنها تتطلب المزيد من التحليل والقياسات للتأكد من خصائصها الكاملة.
تطبيقات مستقبلية في تكنولوجيا الكم
يؤكد تريبوجورغوس أن المواد الصلبة الفائقة القائمة على الضوء قد تكون أكثر قابلية للإدارة من المواد التقليدية المعتمدة على الذرات، مما يفتح الباب أمام تطبيقات ثورية في تكنولوجيا الكم، مثل معالجات الكم والاتصالات الفائقة السرعة.
ومع استمرار الأبحاث في هذا المجال، يُتوقع أن تُسهم هذه التقنية في تطوير مواد جديدة بخصائص غير مسبوقة، وربما تُعيد تشكيل الفهم العلمي للمادة والطاقة في العصر الكمّي.
ذات صلةالوسومالحالة الكمومية الضوء الفيزياء ميكانيكا الكم
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.
آخر الأخبار