افتتاح معرض عن ذكريات حرب أكتوبر بمكتبة الإسكندرية.. «من النكسة إلى الانتصار»
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
افتتحت مكتبة الإسكندرية، منذ قليل، معرضا يضم صورا من ذكريات حرب أكتوبر المجيدة، تلك الفترة الهامة في تاريخ مصر، خلال فترة حرب 1967 وحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973، وذلك بمناسبة مرور 50 عامًا على انتصارات أكتوبر المجيدة، تحت عنوان «ومضات من ذكرى الانتصار».
معرض عن انتصار أكتوبر بمكتبة الإسكندريةورصد المعرض زيارات القادة لمناطق القتال والرئيسين جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات، والملك فيصل، بالإضافة إلى التغطية الصحفية لتلك الأحداث.
كما شهدت الاحتفالية عرض فيلم من إنتاج المكتبة عن حرب أكتوبر، وأصدرت المكتبة بهذه المناسبة كتابًا بعنوان «ومضات من ذكرى الانتصار».
وقال الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، إن هذا الكتاب يحاول استحضار ومضات من تلك اللحظات المشرفة ويرصد لحظات حقيقية عبر سير ذاتية مشرفة وصور نادرة، وهكذا تعمل مكتبة الإسكندرية على الحفاظ على تراثنا الوطني مما يعزز الوعي الوطني والاعتزاز بمسيرة البناء والتطوير التي مرت بها مصر.
استضافة أبطال حرب أكتوبر في الندوةكما سبق ذلك تنظيم ندوة تثقيفية استضافت مقاتلين شاركوا في حرب أكتوبر، من بينهم اللواء علمي حسين كامل، أحد أبطال الكتيبة 133 صاعقة الذي شارك في معركة أبو عطوة الشهيرة التي منعت سقوط مدينة الإسماعيلية، واللواء محمد ربيع مصطفى، مهندس الصواريخ خلال المعركة، والدكتور محمد نور الدين، أحد أبطال موقعة كبريت التي صمد رجالها تحت الحصار والحاصل على نوط الشجاعة من الطبقة الأولى في حرب أكتوبر المجيدة من الرئيس السادات، وأدار اللقاء الدكتور إبراهيم عبد الله، رئيس رابطة أبطال أكتوبر 73.
وفي ختام الندوة قام الدكتور محمد سليمان؛ رئيس قطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، بتكريم الأبطال المشاركين في الندوة، بالإضافة إلى الأبطال هنيدي أبو شليف، علي عبد الغني، محمد جاد زكي، سمير نوح، أحمد الخطيب، محمد خاطر، العربي محمد أحمد، إبراهيم سعودي، سعيد الصباغ، السيد أحمد الطيب، محمد نصر أبو الدهب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مكتبة الإسكندرية احتفالات أكتوبر حرب 73 انتصارات أكتوبر حرب أکتوبر
إقرأ أيضاً:
افتتاح معرض منتجات نزلاء السجون بمول عُمان
افتتح اليوم في المركز التجاري «مول عُمان» المعرض الخاص بمنتجات نزلاء ونزيلات الإدارة العامة للسجون، وذلك برعاية سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث بحضور اللواء خليفة بن علي السيابي مساعد المفتش العام للشرطة والجمارك للشؤون الإدارية والمالية.
يأتي هذا المعرض في إطار فعاليات «أسبوع النزيل الخليجي الموحد 2024م»، الذي يُنظّم سنويًا بهدف تسليط الضوء على دور السجون في تأهيل وإصلاح النزلاء.
ويستمر المعرض حتى 26 ديسمبر الجاري، وهو يعكس اهتمام شرطة عُمان السلطانية بتأهيل وإصلاح النزلاء والعمل على تسهيل اندماجهم في المجتمع بعد قضاء فترة عقوبتهم، وقد أشار سعادة المهندس إبراهيم الخروصي في كلمته إلى أن المعرض هو تجسيد للجهود المبذولة في هذا المجال، موضحًا أن المعروضات هي ثمرة عمل وجهد النزلاء، الذين استطاعوا تحويل محنتهم إلى فرص للإبداع والتطوير الذاتي.
كما لفت إلى أن المعرض يعدّ مثالًا حيًا على ما يمكن أن يقدمه النزلاء عندما يُمنحون الفرصة لإظهار مواهبهم والابتكار في مجالات متعددة، مما يعزز من فرصهم في الاندماج الاجتماعي بعد الإفراج عنهم.
وأكد سعادته أن مثل هذه الفعاليات لا تقتصر على تعزيز مهارات النزلاء، بل تُسهم أيضًا في تغيير النظرة المجتمعية تجاههم.
يتضمن المعرض العديد من الأعمال الإبداعية التي قام النزلاء بصناعتها، حيث يشمل مجموعة من المنتجات الحرفية، واللوحات الفنية، والمشغولات اليدوية، والأعمال الفخارية، ومن بين المعروضات، تم تسليط الضوء على الأواني الفخارية التي صُنعت بأشكال وزخارف جميلة، وكذلك مشغولات يدوية تمثلت في الكُمة العُمانية التقليدية، إضافة إلى مجسمات لمعالم وطنية بارزة مثل المساجد والجوامع، بالإضافة إلى بعض القلاع التاريخية.
وعبر الزوار عن إعجابهم بالجودة العالية والإتقان في المنتجات المعروضة، مشيرين إلى أن ما شاهده الجميع يعكس مستوى التطور الذي وصلت إليه الحرف اليدوية والإبداعية للنزلاء.
وقال أحمد بن سليمان المالكي، أحد الزوار: إنه فوجئ بما رآه من منتجات ذات جودة استثنائية، خاصة في صناعة الفخاريات والمجسمات الخشبية التي تحاكي معالم عُمانية، موضحًا أن هذه المنتجات تُظهر بوضوح الجهود المبذولة من قبل شرطة عُمان السلطانية في مجال تأهيل النزلاء وتنمية مواهبهم.
وأشار سامي بن حميد السيابي، أحد المتابعين لهذه المبادرة سنويًا، إلى أن المعرض يمثل فرصة فريدة لاكتشاف الإبداع الكامن لدى النزلاء.
وأضاف: أحرص دائمًا على زيارة هذا المعرض، فأنا أجد فيه منتجات ذات جودة عالية واتقان ملحوظ في كل قطعة يتم عرضها، مما يعكس الأثر الإيجابي الذي يتركه المعرض في نفوس النزلاء أنفسهم.
وأكد السيابي أن المعرض يمثل أكثر من مجرد عرض للمنتجات، بل هو مساحة للتفاعل بين النزلاء والمجتمع، حيث يسهم في تغيير الصورة النمطية عنهم.
وأضاف: على الرغم من الأسباب التي أدت إلى وجودهم في السجون إلا أن هؤلاء النزلاء يظلون جزءًا لا يتجزأ من المجتمع، ولهم مكانتهم في هذا المجتمع بعد خروجهم، حيث يمكنهم الإسهام في تطوير مجتمعاتهم بشكل إيجابي.
من جهة أخرى، أبرزت المعروضات كيف أن النزلاء، بالرغم من الظروف الصعبة التي يمرون بها، قادرون على التفوق في مجالات مختلفة من خلال التعليم المهني والحرفي، بل وتحقيق نجاحات ملموسة في إبداعاتهم التي قد تُساهم في صناعة مستقبل أفضل لهم بعد قضائهم فترة العقوبة.
يعتبر المعرض فرصة مهمة ليس فقط لإبراز مهارات النزلاء، بل أيضًا لتسليط الضوء على أهمية تأهيلهم وإصلاحهم بشكل يتماشى مع متطلبات المجتمع العُماني، فإلى جانب المعروضات الحرفية والفنية، يُعد المعرض فرصة للحديث عن آليات دمج النزلاء في المجتمع من خلال توفير الفرص المناسبة لهم في سوق العمل والمجالات الاجتماعية المختلفة بعد انتهاء محكومياتهم.