تقرير لهيئة الاستعلامات عن دور مصر في حل الأزمة السودانية
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
سخّرت جمهورية مصر العربية كل جهودها منذ يوم 15 إبريل 2023 الذي اندلعت فيه الأزمة السودانية، حيث عملت مصر على احتواء الأزمة وحقن دماء الشعب السوداني، في إطار السياسة الخارجية المصرية وثوابتها، المتمثلة فى استقرار ووحدة السودان، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، وسلامة شعبه الشقيق، وتقديم كل المساعدات الممكنه له، وكذلك الحفاظ على الأمن القومي المصري، بدءاً من حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتأكيده على نزع فتيل الأزمة، واتصالاته مع كافة الأطراف السودانية والأفريقية والعربية والدولية.
وجاء في تقرير للهيئة العامة للاستعلامات عن دور مصر في حل الأزمة السودانية، أن مصر أكدت، منذ بداية الأزمة، حرصها على وحدة السودان وأمنه وسلامة أراضيه واستقرار شعبه، وأهمية التوصل إلى تسوية دائمة وشاملة للنزاع في أسرع وقت، ورفض التدخل الخارجي في الشأن الداخلي السوداني، وأشار التقرير إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أجرى عدة اتصالات بنظرائه فى أفريقيا، كما رحبت مصر بتوقيع الأطراف السودانية المشاركة في محادثات جدة، على اتفاق للهدنة لمدة أسبوع.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الفريق أول توت جلواك، مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشؤون الأمنية، والذي سلم الرئيس السيسي رسالة من الرئيس سلفا كير، حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى استعراض تطورات الأوضاع في السودان، والتشاور حول الجهود الرامية لتسوية الأزمة، حفاظاً على سلامة وأمن الشعب السوداني الشقيق.
استقبال وفد أمريكي رفيع لبحث أزمات المنطقةوفي 3 مايو 2023، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي وفداً رفيع المستوى من الكونجرس الأمريكي، برئاسة كيفن مكارثي، رئيس مجلس النواب، شهد اللقاء التباحث حول المستجدات على الساحة الإقليمية، وما تمر به المنطقة من أزمات، لاسيما فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في السودان، حيث أكد الرئيس أهمية تكثيف الجهود للتوصل إلى حلول سياسية للأزمات القائمة، بما يحافظ على وحدة الدول ويصون مقدرات شعوبها، ويمنع الانزلاق نحو الفوضى والدمار، لافتاً إلى بذل مصر أقصى الجهد لدفع مسار الحوار السياسي السلمي في السودان الشقيق، ووقف إطلاق النار وحماية المدنيين من التداعيات الإنسانية للنزاع.
كما تلقى الرئيس السيسي، مطلع شهر مايو الماضي، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الكيني، ويليام روتو، حيث تباحث الرئيسان حول آخر تطورات الأزمة في السودان، ومن قبله في 30 أبريل 2023، التقي الرئيس السيسي مع فوميو كيشيدا، رئيس وزراء اليابان، حيث تم التوافق فيما يخص السودان علي ضرورة تحقيق وتثبيت وقف إطلاق النار، ودفع جهود الحوار السياسي واستكمال المرحلة الانتقالية، كما ثمن رئيس الوزراء الياباني في هذا الصدد، المساعدة التي قدمتها مصر لإجلاء الرعايا اليابانيين من السودان، متقدمًا بخالص التعازي إلى مصر حكومةً وشعبًا في استشهاد أحد أعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية بالخرطوم أثناء أداء واجبه.
بحث القضايا الإقليمية في لقاء مع مستشار النمساوفي 27 إبريل 2023، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، كارل نيهامر، المستشار الفيدرالي لجمهورية النمسا، شهد اللقاء مناقشة الملفات والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المتبادل، وعلى رأسها الأوضاع في السودان، كما تلقى الرئيس السيسي في 26 أبريل 2023، اتصالاً هاتفياً من شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي، تناول الاتصال تطورات الأوضاع في السودان، حيث أعرب رئيس المجلس الأوروبي عن بالغ القلق تجاه الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية المتدهورة، وتأثيرها على المدنيين والجاليات الأجنبية، مشيرًا إلى أهمية الدور الذي تقوم به مصر لدفع جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتهدئة الأوضاع في السودان.
وأكد الرئيس السيسي، خلال الاتصال مع رئيس المجلس الأوروبي، دعم مصر الكامل للشعب السوداني الشقيق في الأزمة الخطيرة التي يمر بها، وعرض مستجدات الجهود التي تضطلع بها مصر من أجل خفض التصعيد والتوصل إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار، والاتصالات التي تقوم بها في هذا الشأن مع الأطراف الفاعلة على جميع المستويات إقليميًا ودوليًا.
وفي هذا السياق، أكد الرئيس أهمية تكثيف الجهود لتفعيل المسار السياسي والحوار السلمي، بما يدفع في اتجاه عودة الاستقرار والأمن، ويراعي المصالح العليا للشعب السوداني الشقيق.
اتصال هاتفي مع رئيس وزراء بريطانياوفي 23 أبريل 2023، تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، تناول الاتصال التباحث بشأن تطورات الأزمة السودانية، وتنسيق الجهود بين البلدين في هذا الصدد، حيث نوه رئيس الوزراء البريطاني إلى دور مصر الجوهري في صون السلم والأمن على المستوى الإقليمي.
وفي 19 أبريل أكد الرئيس السيسي أن «القوات المصرية المتواجدة في السودان، بهدف التدريب فقط، وليست لدعم طرف على حساب طرف»، وأضاف أن «اتصالاتنا من أجل التأكيد على أمن وسلامة الجنود المصريين الموجودين هناك».
وفي 15 أبريل 2023، تلقى الرئيس السيسي اتصالاً هاتفياً من أنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة، تناول الاتصال التباحث حول مستجدات الأوضاع في السودان، حيث أعرب الرئيس عن قلق مصر البالغ من تطورات الموقف في السودان الشقيق.
اتصال أول منذ اندلاع الأزمةوفي 16 أبريل 2023 وبعد ساعات من اندلاع الأزمة في السودان، تلقى الرئيس السيسي اتصالاً هاتفياً من الرئيس سلفا كير، رئيس جنوب السودان، تناول التباحث حول مستجدات الأوضاع الأخيرة في السودان، في ضوء الروابط التاريخية والعلاقات المتميزة بين الدول الثلاث، ودور مصر وجنوب السودان في دعم استقرار وسلامة السودان.
وفي ذلك السياق، أكد الرئيسان خطورة الأوضاع الحالية والاشتباكات العسكرية الجارية، مؤكدين كامل الدعم للشعب السوداني الشقيق في تطلعاته نحو تحقيق الأمن والاستقرار والسلام، ووجه الرئيسان نداءً للوقف الفوري لإطلاق النار في السودان، مناشدين الأطراف كافة بالتهدئة، وتغليب صوت الحكمة والحوار السلمي، وإعلاء المصلحة العليا للشعب السوداني.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصر السودان بريطانيا النمسا الأوضاع فی السودان الأزمة السودانیة السودانی الشقیق للشعب السودانی أکد الرئیس أبریل 2023 اتصال ا فی هذا
إقرأ أيضاً:
تقرير حقوقي: البحرين تواصل اعتقال الأطفال وتعذيبهم رغم العفو الملكي
أصدر تحالف حقوقي دولي يضم هيومن رايتس ووتش ومنظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB) تقريرًا حديثًا يوثّق استمرار الاعتقالات والانتهاكات ضد الأطفال في البحرين، رغم العفو الملكي الصادر في أبريل 2024 الذي شمل 40 قاصرًا.
وأوضح التقرير أن السلطات البحرينية ما زالت تمارس الاعتقال التعسفي بحق الأطفال، لا سيما الذين يعبّرون عن آرائهم بحرية أو يشاركون في احتجاجات سلمية. ووثقت "أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين" اعتقال 11 قاصرًا دون أوامر قضائية، تعرضوا للتعذيب النفسي والجسدي، والاحتجاز المطوّل دون محاكمة عادلة، وحُرموا من التمثيل القانوني والاتصال بأسرهم.
تصاعد القمع وانتهاكات خطيرة
وأشار التقرير إلى أن حملات القمع تصاعدت منذ أكتوبر 2023، حيث وثقت المنظمات الحقوقية استهداف 32 قاصرًا بين أغسطس وديسمبر 2023، تعرّضوا للضرب والتهديدات، وصودرت ممتلكاتهم أثناء الاعتقال. كما أكد التقرير أن 344 شخصًا اعتُقلوا بين أكتوبر 2023 ونوفمبر 2024 بسبب تضامنهم مع القضية الفلسطينية.
وأفادت الشهادات بأن الأطفال المحتجزين يعانون من ظروف احتجاز سيئة في سجن الحوض الجاف، تشمل الحرمان من الرعاية الصحية والتعليم، والاكتظاظ، وسوء التغذية، بالإضافة إلى القيود المفروضة على ممارسة الشعائر الدينية.
وفي هذا السياق، قال حسين عبد الله، المدير التنفيذي لمنظمة" أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين": "لا يمكننا الحديث عن أي إصلاح حقيقي في البحرين. العفو الملكي لم يكن سوى واجهة زائفة، إذ امتلأت السجون مجددًا بأطفال جدد يواجهون نفس القمع والتعذيب."
وفي أبريل 2024، أصدر ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، مرسومًا ملكيًا ساميًا يقضي بالعفو عن 1584 محكومًا في قضايا جنائية وقضايا تتعلق بـ"إثارة الشغب". تم هذا العفو بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالته مقاليد الحكم وتزامنًا مع عيد الفطر المبارك. يهدف هذا الإجراء إلى تعزيز تماسك المجتمع البحريني وحمايته، مع مراعاة المبادئ الإنسانية والاجتماعية للمحكومين.
من المهم ملاحظة أن العفو الملكي لم يشمل القضايا المتعلقة بأمن الدولة والإرهاب، والجرائم المتعلقة بإهانة الذات الإلهية أو الأنبياء، وقضايا العنف ضد الأطفال وذوي الإعاقة.
دعوات للإفراج والمحاسبة
ودعا التقرير الحكومة البحرينية إلى الإفراج الفوري عن جميع الأطفال المعتقلين تعسفيًا، وتحسين ظروف الاحتجاز، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات. كما ناشد المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، للضغط على البحرين لاحترام التزاماتها الحقوقية.
يأتي هذا التقرير في ظل تصاعد الضغوط الدولية على البحرين بسبب سجلها الحقوقي، وسط دعوات متزايدة لإجراء إصلاحات قانونية لحماية حقوق الأطفال وفقًا للمعايير الدولية.
إقرأ أيضا: تقرير يتهم الولايات المتحدة بدعم البحرين في انتهاكها لحقوق الإنسان