إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

قالت وزارة الخارجية الجزائرية الاثنين إن العسكريين الحاكمين في النيجر قبلوا مبادرة الوساطة الجزائرية القائمة على "مرحلة انتقالية مدتها ستة أشهر" لإيجاد حل سياسي للأزمة الناجمة عن انقلاب تموز/يوليو.  

   وتضمن بيان للخارجية الجزائرية نشرته عبر وسائل الإعلام الحكومية "تلقت الحكومة الجزائرية، عبر وزارة خارجية جمهورية النيجر، مراسلة رسمية تفيد بقبول الوساطة الجزائرية الرامية إلى بلورة حل سياسي للأزمة القائمة في هذا البلد الشقيق".

  وفي 29 آب/أغسطس، أعلنت الجزائر عن خطة سياسية لحل الأزمة في النيجر تقوم على  إمهال الانقلابيين ستة أشهر للعودة إلى "النظام الدستوري والديمقراطي"، مع رفض أي تدخل عسكري في الجارة الجنوبية.

   وأوضح البيان أن الرئيس عبد المجيد تبون كلّف وزير الخارجية أحمد عطاف "بالتوجه إلى نيامي في أقرب وقت ممكن بهدف الشروع في مناقشات تحضيرية مع كافة الأطراف المعنية حول سبل تفعيل المبادرة الجزائرية".

    وتابع أن "هذا القبول بالمبادرة الجزائرية يعزز خيار الحل السياسي للأزمة في النيجر ويفتح المجال أمام توفير الشروط الضرورية التي من شأنها أن تسهل إنهاء هذه الأزمة بالطرق السلمية، بما يحفظ مصلحة النيجر والمنطقة برمتها".

   وتجدر الإشارة إلى أن عطاف كان قد أكد خلال إعلان خطة الحل السياسي أن قائد الانقلاب الجنرال عبد الرحمن تياني "يطالب بمرحلة انتقالية تستمر ثلاث سنوات كحد أقصى" لكن الجزائر اعتبرت أن العملية الانتقالية يمكن أن تتم في ستة أشهر حتى لا يصبح الانقلاب "أمرا واقعا".

 

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: ناغورني قره باغ الحرب في أوكرانيا جوائز نوبل ريبورتاج النيجر أفريقيا محمد بازوم الجزائر دبلوماسية انقلاب عسكري ستة أشهر

إقرأ أيضاً:

مجلة الجيش: الجزائر لا تقبل الإبتزاز ولن تنحنِي أمام رياح التآمر والتفرقة

كشفت إفتتاحية مجلة الجيش، أن بلادنا قطعت أشواطا معتبرة على درب تعزيز المشروع الوطني النهضوي الذي يتجسد ميدانيا، بما تحقق من إنجازات غير مسبوقة، على جميع المستويات وفي كافة المجالات.

وجاء في الإفتتاحية أن السنة الجديدة 2025، بقدر ما يحدونا، ونحن نستقبلها، من أمل وطموح وعزيمة لمواصلة المسيرة بكل حزم وإصرار، علينا أن ندرك حجم التحديات التي يتعين علينا رفعها والتهديدات الواجب مجابهتها. لإفشال كل مخططات أعداء الجزائر ومـحاولاتهم البائسة واليائسة لاستهدافها. أولئك الذين لا يروقهم التحول الذي تشهده بلادنا في السنوات الأخيرة نحو استكمال بناء الجزائر الجديدة والمنتصرة. الجزائر المزدهرة، الرائدة والفاعلة في مـحيطيها الإقليمي والدولي، الثابتة على مبادئها ومواقفها المشرفة، السيـّـدة في قراراتها. القوية بشعبها ومؤسساتها، الآمنة بجيشها الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني.

الجزائر التي لا تقبل الابتزاز والوصاية والرضوخ لأي جهة مهما كانت قوتها، مثلما أكده رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني السيد عبد المجيد تبون في رسالته بمناسبة الذكرى الرابعة والستين لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 بقوله: “لقد أكرم الله تعالى الجزائر، فمن عليها بالنعم وأعزها شعبها الأبي بوعي وطني يحصنها به أمام نوايا المتآمرين وحقد الحاقدين ويبطل به المحاولات اليائسة لإحباط إرادة الوطنيين الغيورين على الجزائر، حاميا بوعيه المتقد لأمن واستقرار المجتمع، ومنشغلا في هذه المرحلة الحساسة برهانات كبرى وأولويات ملحة، لاستكمال المشروع الوطني التنموي الشامل والمستديم، الذي انطلق في الجزائر الجديدة، وتتواصل ترجمة أبعاده الإستراتيجية بعبقرية الشعب وسواعد الجزائريات والجزائريين في الجزائر المنتصرة”.
إن المشهد واضح كل الوضوح ولا يتطلب تفكيرا طويلا وتحليلا عميقا، حتى ندرك خبث نوايا أعداء الجزائر وأهدافهم الدنيئة، والأكيد أنه مهما تنوعت أساليبهم وشرورهم، فلن يفلحوا أبدا في تحقيق مآربهم الخسيسة، لأن الجزائر، التي بقيت صامدة قوية طيلة تاريخها الحافل بالمجد والبطولات، لن تنحني أبدا أمام رياح التآمر والتفرقة وسموم الفتنة، بفضل تماسك الجزائريين وانسجامهم وتضامنهم، وهي المبادئ التي ستظل على الدوام القبس الذي ينير دروب الأجيال المتلاحقة، التي ستدرك حتما، كما أدرك أسلافها، أن سر القوة والصمود يكمن في وحدة الصف والتلاحم وصدق النوايا والمقاصد لمواصلة تعزيز أسس الدولة الوطنية، بوصلتها ثورة أول نوفمبر المباركة، التي رصعت مجد بلادنا الخالد وجمعت شمل كل الجزائريين لهدف واحد هو خدمة الوطن والإخلاص له والتفاني في سبيله.
على هذا النهج الوطني الصادق والنبيل، يواصل الجيش الوطني الشعبي حمل الأمانة بكل فخر واعتزاز، وتأدية الرسالة بكل إخلاص وتفان، مستكملا مسار تطوير مـختلف قدراته والاضطلاع بمهامه الوطنية بكل احترافية والتزام، وهذا ما تترجمه النتائج النوعية المحققة ميدانيا، خاصة في مجال حماية الحدود ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وهي نتائج تؤكد جاهزيته التامة واستعداده الكامل لمواجهة أي خطر قد يهدد سلامة وطننا المُفدى، ويعكر صفو وطمأنينة شعبنا الأصيل، الذي طالما جسد بتلاحمه مع جيشه أنموذجا نادرا في الوحدة الوطنية والمحبة والتآخي ونكران الذات، ليظلا دائما معا حصنا منيعا في وجه كل من يحاول المساس بأمن وطننا واستقراره ودرعا صلبا أمام تجار الفتنة والتفرقة والمتآمرين، الذين يحز في نفوسهم السقيمة رؤية الجزائر تسير بثبات على السكة الصحيحة نحو وجهتها السليمة، لتعيش سيدة، قوية، مستقرة ومتطورة، كما يتطلع إليها أبناؤها الشرفاء اليوم وأرادها أسلافنا الميامين الذين ضحوا بأعز ما يملكون ليحيا الوطن حرا وآمنا وشامـخا، مثلما أوضحه السيد الفريق أول السعيد شنڤريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في كلمة له خلال إحدى زياراته إلى الناحية العسكرية الثانية، قائلا: “سنظل نعمل في الجيش الوطني الشعبي، تحت قيادة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على منح الجزائر القوة الكفيلة بالمحافظة على حق شعبها في العيش عزيزا مكرما، في كنف الاستقلال والسيادة”، مؤكدا أن “الجزائر تسير بخطى ثابتة نحو القمة، بل نحو الريادة في مجالاتها الجيوسياسية الإقليمية والجهوية، والاستمرار، بالتزام ووفاء، على هذه الوتيرة وهذه الديناميكية، هو واجب مقدس، يتطلب تماسك وانسجام وتضافر جهود جميع أبناء الوطن المخلصين، من أجل أن تصبح الجزائر رائدة وقوية ومزدهرة ومقتدرة وفاعلة” .
ولا شك أن هذا التوجه الوطني الخالص، هو نهج يتبناه أبناء وأحفاد أبطال نوفمبر الشرفاء عن قناعة راسخة، كيف لا وهم ذُخر أمتنا وذَخيرتها التي لا تنضب، شباب “تسري في دمائهم روح المقاومة”، مثلما أكده السيد رئيس الجمهورية في كلمته بمناسبة إشرافه على لقاء الحكومة مع الولاة، وتتوسم فيهم الجزائر كل الخير لحاضرها ومستقبلها، لِيَكونوا في مستوى المسؤولية والتحديات، على خطى أسلافهم الأطهار الذين قدموا كل غال ونفيس من أجل الانعتاق من نير المستعمر الغاشم، وإعلاء هامة وطننا الغالي بين الأمم.
كل عام والجزائر بخير.

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء اليونان: لا بد من عملية انتقالية غير أبدية في سوريا
  • مجلة الجيش: الجزائر لا تقبل الابتزاز ولن تنحني أمام رياح التآمر والتفرقة
  • مجلة الجيش: الجزائر لا تقبل الإبتزاز ولن تنحنِي أمام رياح التآمر والتفرقة
  • بقيمة 12 مليار دولار أمريكي.. “إدارة الدَّين”: إتمام طرح سندات دولية بالدولار ضمن برنامج سندات حكومة المملكة
  • هل تفتح مبادرة الحوار مع أوجلان باب الحل للقضية الكردية بتركيا؟
  • برج العقرب .. حظك اليوم الثلاثاء 7 يناير 2025: تقبل الملاحظات
  • آيسلندا تصرف مساهمتها لـ”أونروا” مبكرا استجابة للأزمة في غزة
  • عطاف يحل بالعاصمة الكاميرونية ياوندي في زيارة رسمية
  • هيئة تحرير الشام على رأس سوريا.. مرحلة انتقالية أم بداية دكتاتورية جديدة؟
  • حالات إفلاس الشركات تصل إلى مستويات مماثلة للأزمة المالية العالمية