euronews:
2024-11-15@15:20:19 GMT

كندا تشهد أسوأ موسم حرائق في تاريخها

تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT

كندا تشهد أسوأ موسم حرائق في تاريخها

في كيبيك المقاطعة الأكثر تضررا والتي تشهد عادة حرائق كبرى أقل مما يحدث في غرب البلاد، كانت الصدمة كبيرة خاصة في منطقة أبيتيبي تيميسكامينغ النائية، حيث للغابات أهمية خاصة.

اعلان

عندما ينظر العلماء إلى الأرقام لتقييم موسم الحرائق بكندا، يجدون صعوبة في ايجاد التعابير لوصفه ويؤكدون أنه غير مسبوق و"استثنائي من حيث الحجم والمدة" وسيكون له "عواقب وخيمة على المدى الطويل".

ويوضح يان بولانجيه الباحث في وزارة الموارد الطبيعية الكندية: "الأمر بسيط ... لقد حطمنا جميع الأرقام القياسية على نطاق كندا".

لم يسبق وأن أتت حرائق على هذا الحجم الكبير من المساحات التي أتت على 18 مليون هكتار، بمعدل 6400 حريق أو أن تم إجلاء هذا العدد الكبير من الأشخاص (أكثر من 200 ألف) وتضرر عدة مقاطعات واندلاع حرائق ضخمة...

وصرح المتخصص في حرائق الغابات لفرانس برس: "هذا بمثابة ناقوس خطر، لأننا لم نتوقع ان يحصل ذلك بهذه السرعة".

في كيبيك المقاطعة الأكثر تضررا والتي تشهد عادة حرائق كبرى أقل مما يحدث في غرب البلاد، كانت الصدمة كبيرة خاصة في منطقة أبيتيبي تيميسكامينغ النائية، حيث للغابات أهمية خاصة.

تعرت أغصان الأشجار وتفحمت جذوعها وجذورها، في إحدى غابات التنوب السوداء وحدها مجموعة من الطحالب صمدت أمام ألسنة النار التي نشبت في حزيران/يونيو.

من جهته يقول ماكسنس مارتن الأستاذ في علوم بيئة الغابات بجامعة كيبيك بأبيتيبي تيميسكامينغ "فرص تجدد هذه الغابة ضئيلة جدا، فالأشجار فتية بحيث لم يتسن لها الوقت لتشكيل جذور لضمان الجيل القادم".

فقدان ثلث الغابة

أمام هذا الوضع المثير للقلق "وإذا استمرينا في المنحى الحالي، سنكون بحلول عام 2100 قد فقدنا ثلث الغابة الشمالية بكيبيك" على حد قوله.

وتعتبر هذه المساحات الخضراء التي تعدّ أكبر مساحة برية في العالم وتحيط بالمنطقة القطبية الشمالية، من كندا مرورا بألاسكا وسيبيريا وشمال أوروبا، حيوية لمستقبل الكوكب.

تتأجج الحرائق في هذه المنطقة جراء زيادة الجفاف والسخونة الناجمة عن تغير المناخ. ومن خلال انبعاث غازات الدفيئة في الغلاف الجوي، تساهم هذه الحرائق بدورها في ارتفاع حرارة الارض، في ما يمثل حلقة مفرغة.

شاهد: كندا تنهي عملية إخلاء مدينة بأكملها جرّاء الحرائق الجنونيةالحرائق لا تزال مستعرة في شمال كندا والآلاف يغادرون منازلهم في عملية نزوح غير مسبوقة

والميزة الأخرى لهذه الغابة الشمالية هي أنها تطلق 10 إلى 20 مرة كمية اكبر من الكربون لكل وحدة مساحة محروقة من النظم البيئية الأخرى. ومع الحرائق، وصلت الإنبعاثات الكندية إلى مستويات غير مسبوقة هذا العام (473 ميغاطن من الكربون)، أي أكثر بثلاثة أضعاف من الرقم القياسي السابق، وفقا لبيانات مرصد كوبرنيكوس الأوروبي. وفي الغابة الشمالية، وبسبب سماكة الدبال على الأرض، يمكن أن تبقى الحرائق مشتعلة تحت الأرض لأشهر.

يقول غي لافرينيير رئيس بلدية ليبيل سور كويفيون مبتسما: "كما أوضحنا للسكان أن الحرائق لن يتم إخمادها كليا إلا مع تساقط الثلج. الجميع ينتظر الشتاء بفارغ الصبر". وهي بلدة في كيبيك يبلغ عدد سكانها ألفي نسمة وتم اجلاؤهم مرتين خلال حزيران/يونيو.

وتم إنقاذ المنازل من النيران بفضل بحيرة أعاقت تقدم ألسنة اللهب، ولكن فصل الصيف كان مضطربا إذ لم يتمم أي طفل عامه الدراسي ودمرت مئات الشاليهات الصغيرة التي بنيت في الغابة.

اليوم تحيط بالبلدة خنادق لوقف انتشار النار وقد تم إنشاؤها عن طريق إزالة الصنوبريات شديدة الاشتعال. يقول رئيس البلدية مستذكرا "تولت آلات قطع الأشجار وكانت مروحية تسقط كميات من المياه في الوقت نفسه حتى لا تشتعل النيران فيها".

وهو يرغب الآن أن تحاط المدينة بالأشجار الكثيفة الأغصان الأقل اشتعالا لتشكل حاجزا.

عجز عن التعامل مع بؤر الحرائق

منذ أشهر يتأثر جزء كبير من كندا بما في ذلك أقصى الشمال، بجفاف حاد. وكان يوم واحد فقط من البرق كفيلا بإشعال مئات بؤر الحرائق في الوقت نفسه، ووقفت فرق الإطفاء والسلطات والسكان عاجزة عن التعامل معها.

تقول دوريس نوليت رئيسة قسم الإطفاء التطوعي في نورميتال وهي بلدة أخرى في كيبيك تم إخلاؤها "كان أمام السكان خمس دقائق للخروج من منازلهم والمغادرة. كان الأمر صادما ومخيفا خاصة مع تصاعد الدخان الكثيف واقتراب ألسنة اللهب". 

وهي تشرف على فريق مكون من 20 شخصا، وأكدت أنها شعرت بخوف شديد لسلامة "رفاقها". وأضافت "كانت هذه المرة الأولى التي نواجه فيها حرائق الغابات. لقد تم تدريبنا على مكافحة حرائق المنازل والسيارات".

هذا العام تأثر جميع الكنديين تقريبا بموسم الحرائق، بشكل مباشر أو لأنهم استنشقوا دخانها بعد أن قطع آلاف الكيلومترات، كما ساهم أيضا في تلويث الهواء بشكل متكرر في قسم من شمال الولايات المتحدة.

اعلان

يقول مارك أندريه باريزيان: "نحن بحاجة إلى التفكير بعمق...لسنا في أوروبا هنا، وليس لدينا الوسائل لمكافحة جميع الحرائق، فهي كبيرة جدا، ويصعب الوصول إليها، لذا علينا أن نكون استباقيين". وقال الباحث المتخصص في إدارة مخاطر الحرائق إن هذه الحرائق الضخمة هي مثل كابوس يلازم الكنديين.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: مدن غارقة في الضباب والدخان.. حرائق الغابات في كندا تلوث هواء أمريكا الشمالية شاهد: حرائق كندا لهيب مستعر وتوقع باستمرارها للصيف.. النيران التهمت نحو 4.5 مليون هكتار شاهد: مدينة من الضباب والدخان .. حرائق كندا تصبغ أجواء نيويورك باللون البرتقالي كوارث طبيعية حماية البيئة حرائق كندا حرائق غابات تغير المناخ اعلانالاكثر قراءة شاهد: موجات مدية في تجويف نهر تشيانتانغ في الصين تخلق مشاهد مذهلة تسحر الزوار إردوغان يصل إلى مبنى البرلمان في أنقرة وحزب العمال الكردستاني يتنبى الهجوم الانتحاري فيديو: عروسا الحمدانية في أول ظهور بعد الحريق.. حنين تحت الصدمة ولا تتكلم وريفان يقول "سنغادر" خفر السواحل الليبي يتعمد إغراق زورق للمهاجرين قبل انتشالهم شاهد: للحراسة والتسلية.. عناصر أمن في الفلبين يتبنون القطط الضالّة اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. النيجر تقبل مبادرة الوساطة الجزائرية لحل الأزمة الناجمة عن الانقلاب يعرض الآن Next مباشر. اجتماع "تاريخي" لجميع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في كييف يعرض الآن Next أرمينيا تعلن أن قوات أذربيجان أطلقت النار في منطقة حدودية يعرض الآن Next بريشتينا تتهم صربيا بالتخطيط لـ"ضم" شمال كوسوفو يعرض الآن Next منظمات حقوقية تنتقد "الاستخدام المنهجي" للتعذيب في مصر وتصفه بالـ"جريمة ضد الإنسانية"

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم الصين فرنسا مظاهرات الشرق الأوسط احتجاجات حماية البيئة النيجر أوكرانيا كوسوفو باريس Themes My Europeالعالممال وأعمالرياضةGreenNextسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Jobbio عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2023 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار الصين فرنسا مظاهرات الشرق الأوسط احتجاجات حماية البيئة My Europe العالم مال وأعمال رياضة Green Next سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye Algeria Tomorrow From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Angola 360 Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: كوارث طبيعية حماية البيئة حرائق كندا حرائق غابات تغير المناخ الصين فرنسا مظاهرات الشرق الأوسط احتجاجات حماية البيئة النيجر أوكرانيا كوسوفو باريس الصين فرنسا مظاهرات الشرق الأوسط احتجاجات حماية البيئة یعرض الآن Next فی کیبیک

إقرأ أيضاً:

تكريم الفرق المشاركة في إخماد الحرائق بريف حمص الغربي ‏

حمصسانا

كرمت محافظة حمص اليوم الفرق التي شاركت في إخماد الحرائق التي ‏اندلعت في بعض قرى ريف المحافظة الغربي مؤخراً، وذلك في مديرية الدفاع ‏المدني بحمص.‏

وأوضح محافظ حمص المهندس نمير مخلوف في كلمة له أن التكريم ‏يأتي تقديراً وتثميناً للجهود الكبيرة التي بذلت من قبل جميع الجهات المشاركة ‏في إخماد الحرائق، رغم التحديات والعوائق التي واجهتها نتيجة وعورة ‏التضاريس، إضافة إلى الظروف الجوية والمناخية التي زادت من سرعة ‏انتقال الحرائق وشدتها، منوها بدور ومشاركة رجال الجيش العربي السوري في إيقاف الحرائق والحد من تطورها في عدد من البؤر عبر مروحياته ‏وعناصره.‏

وفي تصريحات لـ سانا، نوه مدير الدفاع المدني في سورية اللواء صفوان بهلول بهذه المبادرة التي تُظهر أهمية التعاون وتضافر جهود عناصر ‏الدفاع المدني والإطفاء ومديرية الزراعة وبعض الجهات الأخرى في إخماد ‏الحرائق التي اندلعت مؤخراً بريف حمص والذي عكس روح المحبة والألفة ‏والخوف على الغابات الحراجية التي تعد ثروة وطنية مهمة للبلاد.‏

وأشار قائد فوج إطفاء حمص الرائد إياد محمد إلى دور التكريم في تحفيز ‏العناصر وتشجيعهم على العطاء وتقديم أفضل ما لديهم، مبيناً أنه بفضل ‏تنسيق وتعاون جميع الجهات تمت السيطرة على الحرائق بأقل خسائر ممكنة، ‏رغم وجود العديد من العوامل التي أعاقت عمل فرق الإطفاء، ومنها سرعة ‏اشتداد الرياح والمنطقة الوعرة وقلة الإمكانيات.‏

وأوضح مدير زراعة حمص المهندس عبد الهادي درويش أهمية هذه المبادرة ‏لتكريم العناصر المشاركة في إخماد الحرائق تقديراً لجهودهم، مشيراً إلى أنه ‏تم تشكيل لجان مكانية ولجنة رئيسية لجمع البيانات وحصر الأضرار ليصار ‏إلى اتخاذ الإجراء المناسب لاحقاً.‏

ومن العناصر المكرمة أعرب كل من تمام خليل “آمر فئة” بفوج إطفاء حمص ‏والمساعد أول هيثم طلاس من مديرية الدفاع المدني عن شكرهما لهذا التكريم ‏الذي يعطيهما حافزاً على بذل أقصى الجهود رغم كل الصعوبات.‏

حضر التكريم قائد شرطة حمص العميد أحمد الفرحان.‏

وكانت عدة قرى في الريف الغربي بحمص تعرضت مؤخراً لعدة حرائق طالت مساحات واسعة من ‏الغابات الحراجية والأشجار المثمرة.‏

مقالات مشابهة

  • الفارق بينهما أقل من دقيقة.. انفجارا العاصمة البرازيلية جزء من هجوم واحد
  • الحالة الصحية لأول مصاب بإنفلونزا الطيور في كندا.. «الوضع غير مستقر»
  • توقع بزيادة رواتب الموظفين في جنوب شرق آسيا عام 2025.. فأي القطاعات وأي الدول سوف تشهد أعلى زيادة؟
  • «احجز الآن».. طريقة حجز تذاكر موسم الرياض 2024 من موقع «وي بوك»
  • شاهد بالفيديو.. فنان الربابة بلة ود الأشبة يغني في موسم الرياض ويثير مشاعر الجمهور السوداني بأغنية وطنية
  • تكريم الفرق المشاركة في إخماد الحرائق بريف حمص الغربي ‏
  • "مستثمري سيناء": توقعات بزيادة الحركة السياحة لمصر خلال موسم الشتاء
  • فرصة.. احجز الآن أراضي وزارة الإسكان بأسعار مخفضة ومفاجأة خاصة لذوي الاحتياجات
  • أبوظبي تستضيف مؤتمر «سايبك 2024» اليوم
  • حرائق عدة تشتعل في أنحاء الولايات المتحدة.. تحذيرات باللون الأحمر