هيماء ـ «الوطن»:
أقيمت أمس ندوة حول التاريخ الحضاري لمحافظة الوسطى، وذلك ضِمْن فعاليات وبرامج الملتقى الثقافي بولاية هيماء بمحافظة الوسطى الذي ينظِّمه النادي الثقافي بالتعاون مع شركة تنمية نفط عمان. شارك في الندوة ربيع بن طالب الجنيبي وتحدَّث عن محافظة الوسطى بين الماضي والحاضر، وتناول التاريخ ما قبل الميلاد حسب المكتشفات الأثرية وبعده، بالإضافة إلى التاريخ البحري، وما مرَّت به المحافظة من أحداث تاريخية خصوصًا البحرية مِنها.

أمَّا الدكتور حمد بن نعيم الحرسوسي فقد تحدَّث عن أهمِّية الجانب الحضاري والفكري لولاية هيماء متطرقًا إلى الموقع الجغرافي للولاية وتركيبتها السكانية والجغرافية والثقافية والتاريخية، مرورًا بالتعريف باللغة الحرسوسية الخاصة بسكان الولاية، معرجًا إلى الفنون الشَّعبية والحرف والمهن التقليدية التي يمارسها السكَّان قديمًا وحديثًا. وتطرَّق الدكتور هلال بن جمعة الجنيبي إلى الجوانب الحضارية لمحافظة الوسطى وولاياتها هيماء ومحوت والدقم والجازر وما تحقق خلال الخمسين سنة الماضية على كافَّة الأصعدة الاقتصادية والتجارية والاجتماعية والثقافية وغيرها. في السياق ذاته بدأت أمس الحلقات الأدبية بمشاركة مجموعة من الأدباء والمختصين في الشأن الثقافي الفني والإعلامي، فقد قدَّم الفنَّان والخطَّاط أحمد بن خلفان الرواحي حلقة حول الخطِّ العربي.

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

انعقاد الاجتماع الثاني للجنة الوزارية السعودية الفرنسية بشأن تطوير العلا في باريس

عقدت اللجنة الوزارية السعودية الفرنسية المشرفة على الاتفاقية الحكومية الدولية، التي تمّ توقيعها في 10 أبريل 2018 حول التنمية الثقافية والتراثية والسياحية والبشرية والاقتصادية في محافظة العلا، اجتماعها الثاني في باريس، اليوم الجمعة.

وترأس اجتماع اللجنة صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا، ومعالي جان نويل بارو، وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، وبحضور صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود، وزير الخارجية، ومعالي المهندس خالد الفالح، وزير الاستثمار السعودي، وعبير العقل، الرئيس التنفيذي المكلف في الهيئة الملكية لمحافظة العلا. كما حضر الاجتماع معالي السيدة رشيدة داتي وزيرة الثقافة الفرنسية؛ ومعالي السيد أنطوان أرماند وزير الاقتصاد والمالية، بالإضافة إلى جان إيف لودريان، رئيس الوكالة الفرنسية لتطوير العلا.
وتناول الاجتماع الثاني للجنة المشتركة مشروع “فيلا الحجر”، المؤسسة السعودية غير الربحية، ونتائج البرامج التأهيلية للمشروع 2023-2024، والكشف عن مفهوم تصميمها الفريد. وجاء تأسيس فيلا الحجر، المؤسسة الثقافية في العلا، ضمن اتفاقية تمّ توقيعها خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى جدة في 4 ديسمبر 2021.
وأشادت اللجنة في اجتماعها باتفاقية التعاون بين الهيئة الملكية لمحافظة العلا وجامعة باريس 1 بانثيون – سوربون التي تمّ الإعلان عنها في مطلع هذا العام، بما يتيح تعميق علاقات التعاون بين الهيئة والمؤسسات الفرنسية الرائدة في مجالات مختلفة مثل الثقافة والتراث والتعليم.
وشمل ذلك إنشاء مركز جوسن وسافينياك للأبحاث الأثرية في موقعين في العلا وجامعة باريس 1 بانثيون سوربون، ليكون مركزاً للأبحاث والنشر والترويج للأعمال الأكاديمية المتعلقة بشمال غرب المملكة العربية السعودية. كما تمّ إنشاء كرسي جوسن وسافينياك للتميز الأكاديمي والبحث الأثري في شمال غرب المملكة.
وتشمل الاتفاقية أيضًا برنامج ماجستير كرسي جاوسن وسافينياك في مجالات علم الآثار والحفاظ على التراث الثقافي وترميمه، بالإضافة إلى ورش تدريبية سنوية ومدارس ميدانية أثرية في العلا.
وأكدت اللجنة على أهمية التعاون الأوسع بين السعودية وفرنسا عبر مختلف القطاعات، مشيرة إلى الجهود المستمرة في العلا في عدد من المجالات – بما في ذلك علم الآثار، الرياضة، والفنون، والتطوير والبناء.
واحتفلت السعودية وفرنسا مؤخرًا بأكثر من 20 عامًا من التعاون الأثري، الذي يعود إلى عام 2002 في موقع الحِجر، ومواصلة الخبراء الفرنسيين المساهمة في رحلة الاستكشاف الأثري في العلا. وفي عام 2019، استضاف معهد العالم العربي في العاصمة الفرنسية باريس معرضًا بعنوان “العلا: واحة العجائب في الجزيرة العربية”، وقد سلّط الضوء على تنوع وجمال التراث الطبيعي والثقافي للعلا. كما أعارت الهيئة الملكية لمحافظة العلا متحف اللوفر تمثال “لحياني”، وهي خطوة تؤكد متانة الروابط الثقافية بين العلا والمملكة العربية السعودية من جهة وفرنسا من جهة أخرى.
ومؤخراً، كشف مشروع “خيبر عبر العصور” بقيادة الدكتور غيوم شارلو، الباحث في المركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية؛ والدكتورة منيرة المشوح، مديرة المسوحات الأثرية في الهيئة الملكية لمحافظة العلا، عن أبحاث أثرية جديدة توضح وجود قرية أثرية استثنائية تعود إلى العصر البرونزي في واحة خيبر. ويُظهر الاكتشاف الانتقال من حياة الرعي المتنقلة إلى الحياة الحضرية المستقرة في المنطقة خلال النصف الثاني من الألفية الثالثة قبل الميلاد، وبذلك يغير من المفاهيم السابقة بأن المجتمع الرعوي والبدوي كان النموذج الاجتماعي والاقتصادي السائد في شمال غرب الجزيرة العربية خلال العصر البرونزي المبكر والمتوسط.
كما استقبلت العلا شراكات مع أكثر من 80 شركة فرنسية في مجالات البناء، والبنية التحتية، والخدمات العامة، وغيرها. ويشمل ذلك شراكات مع شركة “ألستوم” لتصميم الترام التجريبي، وشركة فيرناندي باريس بهدف تعزيز آفاق التعاون في مجالات التبادل المعرفي وتطوير المهارات ضمانًا لإتاحة فرص جديدة للمجتمع، ومجموعة “أكور” لمشاريع الضيافة. وتواصل أعمال البناء في منتجع شرعان ومركز القمّة الدولي، الذي صممه المهندس المعماري الشهير جان نوفيل. ويتميز بناء المنتجع ضمن جبال محمية شرعان الطبيعية، وذلك بإدارة شركة بويج الفرنسية للإنشاءات بالتعاون مع شركة المباني السعودية الرائدة.

اقرأ أيضاًالمجتمعبتكلفة 8 مليارات ريال.. أمين الشرقية يطلق حزمة من المشاريع الاستثمارية المميزة والنوعية بالمنطقة

وتماشياً مع تطور العلا إلى مرحلة جديدة في مخطط التطوير، دعت اللجنة المزيد من المؤسسات الفرنسية في هذه القطاعات وغيرها، حيث تسعى إلى توسيع التعلم المتبادل والنمو لمواصلة تبادل المعارف وتشجيع المؤسسات الفرنسية للمساهمة في تطوير وتنمية العلا.

مقالات مشابهة

  • «القومي للتنسيق الحضاري» يشارك في الاجتماع التاسع للمرصد العمراني العربي 
  • انعقاد الاجتماع الثاني للجنة الوزارية السعودية الفرنسية بشأن تطوير العلا في باريس
  • انعقاد الاجتماع الثاني للجنة الوزارية السعودية-الفرنسية لتطوير العلا
  • محافظ أسيوط: لن نتوقف عن حملات الإشغالات لإعادة المظهر الحضاري للشوارع والميادين
  • هل وُلد الإرهاب في الغرب الحضاري؟
  • سفارة باكستان بالقاهرة تُبرز التراث الثقافي والإمكانات السياحية بيوم التوجيه بجامعة المنصورة
  • وصول 2 طن لحوم من صكوك الأضاحي لمحافظة مطروح
  • الاحتفاء بالآداب والفنون دليل على التقدم الحضاري
  • غدًا.. قافلة بيطرية مجانية كبيرة لمحافظة شمال سيناء
  • بيت الطائف.. تنوع معماري يمزج بين زخارف الماضي والحاضر