درنة- وام

واصل فريق الهلال الأحمر الإماراتي في ليبيا جهوده الإنسانية والإغاثية، لدعم ومساندة الشعب الليبي الشقيق للتخفيف من آثار وتداعيات إعصار دانيال، وذلك تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، «حفظه الله».

وبلغت كمية المساعدات التي قدّمتها دولة الإمارات في هذا الصدد حتى الآن 850 طناً من المواد الغذائية ومواد الإيواء والطرود الصحية، إلى جانب مستلزمات الإسعافات الأولية، تمّ توزيعها على المتضررين في درنة الليبية.

وبين أحمد الهاجري رئيس وفد الهلال الأحمر الإماراتي في ليبيا، أن التنسيق جارٍ مع جمعية الهلال الأحمر الليبي، وذلك بمتابعة حثيثة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، من أجل حصر أعداد الأسر المتضررة في مدينة درنة الليبية، والوصول إلى الأسر النازحة في المناطق المحيطة بالمدينة في وادي الناقة ومنطقة البلد وحي السيدة خديجة وكرسة وغيرها.

وأوضح الهاجري في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، أن الفريق يواصل توزيع 520 طناً من المواد الغذائية، و22 طناً من المستلزمات الطبية والصحية، و285 طناً من مواد الإيواء، بالإضافة إلى 16 طناً من المواد المتفرقة كالخيام والبطانيات وغيرها من مستلزمات المعيشة المقدمة من دولة الإمارات إلى الأشقاء الليبيين في المناطق الأكثر تأثراً من تداعيات الكارثة.

وأشار إلى أن فرق «الهلال» تعمل على تقييم الأوضاع الميدانية ودراسة الاحتياجات الفعلية الراهنة لتوفير المزيد منها، عبر حصر الأضرار وتجهيز عدد من المشاريع والمبادرات الإنسانية بالتنسيق مع الهيئات والجهات الحكومية الليبية، في إطار الدعم الإنساني من دولة الإمارات للأشقاء في ليبيا.

من جانبه، ثمـن حمزة الفرجاني، مسؤول الإغاثة في غرفة الطوارئ المركزية التابعة للهلال الأحمر الليبي، الدور الذي تقوم به فرق الإغاثة الإماراتية التي تواجدت في مدينة درنة منذ اليوم الأول لوقوع الكارثة.

وقال إن التنسيق جارٍ مع الجانب الإماراتي للاستفادة من خبرات فريق الهلال الأحمر الإماراتي في تقديم الدعم الإنساني لأسر الضحايا وحصر العائلات المتضررة وتوزيع الطرود الغذائية عليها، فضلاً عن التنسيق لتنفيذ عدد من المبادرات الإنسانية خلال الفترة المقبلة، وتقديم الدعم اللوجستي لفريق الهلال الليبي وتوفير الخدمات التطوعية ومن بينها التأهيل النفسي للمتضررين والوصول لجميع النازحين ومساعدتهم.

وأكد جويدة الحاسي، مسؤول المتطوعين في منطقة «كرسة»، أن دولة الإمارات كانت من أوائل الدول التي لبت النداء من أجل مساعدة المتضررين في مدينة درنة المنكوبة نتيجة إعصار دانيال، حيث تواجدت فرق البحث والإنقاذ الإماراتية منذ اليوم الأول، وهي تواصل البحث عن المفقودين، بالإضافة إلى فرق الإغاثة التي تسهم في حصر الأسر المتضررة وتوزيع الطرود الغذائية عللى النازحين في المنطقة.

وتشارك في الحملة الإغاثية الإماراتية كل من «هيئة الهلال الأحمر الإماراتي»، و«مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية»، و«مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية»، و«مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الهلال الأحمر الإماراتی دولة الإمارات آل نهیان

إقرأ أيضاً:

آمنة الضحاك: الدولة تبني نهضتها الزراعية على إرث زايد

أكدت الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، أن دولة الإمارات تبني نهضتها الزراعية على إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أدرك أن تحويل الصحراء إلى جنان خضراء هو سبيلنا الوحيد لنمتلك قوت يومنا، ونضمن نهضتنا لعقود وقرون قادمة، حيث لم يُثنيه شح موارد المياه ونقص الأراضي الصالحة للزراعة من مضاعفة الجهود لخلق مجتمعات زراعية قادرة على تعزيز الأمن الغذائي المستدام لدولة الإمارات، مشيرة إلى أن البرنامج الوطني «ازرع الإمارات» هو تنفيذ لوصية الشيخ زايد بزراعة وتخضير دولة الإمارات.
قالت الدكتورة آمنة الضحاك خلال جلسة «أعطوني زراعة.. أضمن لكم حضارة» ضمن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024: «إن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، شهدت قفزات في تعزيز الأمن الغذائي الوطني كأحد الممكنات الرئيسية لصناعة مستقبل مستدام لكل أبناء الوطن».
تكنولوجيا الزراعة
ذكرت آمنة الضحاك، أن العالم يتجه اليوم لتطوير تكنولوجيا الزراعة الحديثة وتطبيقها على نطاق واسع بسبب آثار التغيرات المناخية وموجات الجفاف الواسعة وأزمة المياه الآخذة في التفاقم، وذلك من أجل القضاء على الجوع وزيادة قدرة نظم الغذاء من إطعام نحو 10 مليارات شخص بحلول عام 2050.
وتابعت: «بينما يمضي العالم في هذا الاتجاه، كانت الإمارات كعادتها سباقة في استشراف مستقبل آمن غذائياً باستخدام تلك التكنولوجيا، التي لا تساعدنا فقط على توفير الغذاء من المحاصيل الزراعية الاستراتيجية، ولكن أيضاً على إدارة مواردنا الطبيعية بحكمة، ومواجهة التغيرات المناخية».
مشاريع حديثة
أكدت آمنة الضحاك، أن دولة الإمارات لديها استراتيجية وطنية للأمن الغذائي تمثل الزراعة ركيزة رئيسية لها، بهدف أن تكون الإمارات الأفضل عالمياً في مؤشر الأمن الغذائي العالمي بحلول عام 2051، وتعزيز مكانتها كمركز عالمي للأمن الغذائي القائم على الابتكار، وتطوير إنتاج محلي مستدام ممكّن بالتكنولوجيا لكامل سلسلة القيمة، وتكريس التقنيات الذكية في إنتاج الغذاء.
وأشارت إلى أن دولة الإمارات تمتلك اليوم مجموعة من كبرى المشاريع الزراعية الحديثة التي نفاخر بها العالم، ومزارع عمودية ومائية قادرة على إنتاج مئات الآلاف من الأطنان من المحاصيل الزراعية الأساسية.
وأشادت بمشاريع مؤسسة الشارقة للإنتاج الزراعي والحيواني «اكتفاء» التي تسهم في دعم الأسواق بمختلف المنتجات الغذائية والزراعية، وخاصة إنتاج أجود أنواع القمح من مزرعة «سبع سنابل»، والذي يعد أول قمح عضوي بالكامل في منطقة الشرق الأوسط.
ولفتت إلى أن مزرعة «بستانكَ» في دبي، ومزرعة «آيروفارمز» في أبوظبي من أكبر المزارع العمودية في العالم، وهي مجرد أمثلة على ما وصلت إليه دولة الإمارات من تطور زراعي يؤهلها للعب دور أكبر في تعزيز الأمن الغذائي الوطني، والعالمي.
تعزيز الأمن الغذائي
قالت آمنة الضحاك: «تمتلك دولة الإمارات رؤية ونموذجاً مبتكراً ورائداً في الزراعة الحديثة، وتعمل بدعم قيادتنا الرشيدة على تطبيقه محلياً وتصديره عالمياً، لدينا مجموعة من الجهود أهمها إعلان COP28 الإمارات بشأن النظم الغذائية والزراعة المستدامة والعمل المناخي الذي وافقت عليه 160 دولة حتى الآن وتعهدوا بتعزيز أنظمة الغذاء والزراعة الحديثة.
وبينت أن أنظمة الغذاء والزراعة التقليدية مسؤولة عن أكثر من ثُلث الانبعاثات الكربونية في العالم، ولذلك نحن أيضاً كنا سباقين في توظيف حلول هذا القطاع ضمن استراتيجيتنا الوطنية للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.
نماذج مشرفة
قالت آمنة الضحاك: إن دولة الإمارات لديها نماذج وطنية مشرفة في قطاع الزراعة كانت من أوائل المنفذين لوصية زايد.. نماذج غرست بذرة الأمل ولا زالت تشاهدها تكبر وتزدهر، هؤلاء هم كبار المزارعين.. الخير والبركة، وكما بدأت رحلة الإمارات نحو الزراعة برواد كبار، مرت الرحلة بمحطات لتسليم الراية إلى أجيال جديدة شابة فتية تعمل وتطور وتبني على ما صنعه الآباء، حيث إن مزارعينا الشباب هم حاضرنا الذي نبني عليه من أجل مستقبلنا.
ورحبت خلال الجلسة بمزارعين من ثلاثة أجيال مختلفة لاستعراض تجاربهم في الزراعة، وهم خديجة القبيسي من كبار المواطنين وصاحبة مزرعة ند الذهب في العين، وخريجة أول مدرسة حقلية للزراعة في الإمارات والخليج العربي، والمها المهيري الحاصلة على جائزة «أفضل شركة ناشئة عربية» في مؤتمر الشباب التابع للأمم المتحدة حول تغير المناخ في شرم الشيخ، ومروان سيف المزروعي صاحب مشتل المزروعي، إضافة للمزارع الصغير سلطان علي الخزيمي، والذي يتخصص في الزراعة العضوية، ومهرة النقبي أصغر نحالة في الإمارات.
وعرضت خديجة القبيسي تجربتها في الزراعة المائية تحديداً واختراعها لمحلولها الخاص في هذا المجال، والذي يوفر الكلفة ويضمن الإنتاج الوفير، وتحدثت عن التحديات التي تواجهها المزارعات، وكيف تمكنَّ من تجاوز تلك التحديات بفضل الإصرار والعمل الدؤوب.
واستعرض كل من المها المهيري ومروان سيف المزروعي- من المزارعين الشباب – مبادرات مبتكرة لتوظيف التكنولوجيا الحديثة وأساليب الزراعة الذكية لتعزيز الإنتاجية والاستدامة، كما أكدا على أهمية التوسع في زراعة الأشجار المحلية المثمرة ونشرها في أنحاء الدولة.
كما قدم المزارع الصغير سلطان الخزيمي ومهرة النقبي أصغر نحالة في الإمارات، تجربتهما في مجال الزراعة العضوية وتربية النحل، ورؤيتهما المبتكرة لتطوير القطاع وتبني أساليب مستدامة للحفاظ على الموارد الطبيعية.
وتوجهت آمنة الضحاك بالشكر لهذه النماذج الوطنية المشرفة على سرد تجربتهم الثرية، واختتمت قائلة: «إن الزراعة هي ركيزتنا لتحقيق التنمية المستدامة بمفهومها الشامل، فوسط عالم مليء بالمتغيرات سينجو من يستطيع توفير غذائه وقوته ليكون أكثر قدرة على الصمود والعمل».
نهضة شاملة
أكدت آمنة الضحاك، أن مجتمع الإمارات هو المحرك الرئيسي لإحداث نهضة زراعية شاملة في كل أنحاء الإمارات، وقالت: إن إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، البرنامج الوطني «ازرع الإمارات» و«المركز الزراعي الوطني» يمثل خطوة رائدة في مسيرة الإمارات لصناعة المستقبل.
وأوضحت أن البرنامج هو تنفيذ لوصية زايد بزراعة وتخضير دولة الإمارات، ودعوة للجميع بما فيهم الجهات الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص والمجتمع ليكون لهم دور أكبر في تعزيز الأمن الغذائي الوطني.

مقالات مشابهة

  • الحوار الإماراتي - الإفريقي يختتم أعماله في أبوظبي
  • برعاية حمدان بن زايد.. «الهلال الأحمر» تنظم المؤتمر العالمي لحفظ النعم 26 نوفمبر
  • برعاية حمدان بن زايد .. “الهلال” تنظم النسخة الثانية من المؤتمر العالمي لحفظ النعم 26 نوفمبر
  • “أدنوك” تُرسي عقوداً بقيمة 720 مليون درهم على 11 شركة لشراء مواد مصنعة في الإمارات
  • «أدنوك» تُرسي عقوداً بـ 720 مليون درهم على 11 شركة لشراء مواد مصنعة بالإمارات
  • برعاية حمدان بن زايد .. “الهلال الأحمر” تنظم النسخة الثانية من المؤتمر العالمي لحفظ النعم 26 نوفمبر
  • "الهلال الأحمر" تطلق مؤتمر حفظ النعم في 26 نوفمبر
  • وصول طائرة مساعدات إماراتية إلى دمشق للنازحين من لبنان
  • آمنة الضحاك: الدولة تبني نهضتها الزراعية على إرث زايد
  • الرئيس الإماراتي يهنئ ترامب بفوزه في الانتخابات الأمريكية