نفى رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، الإثنين، وجود تنظيمات سياسية داخل الجيش، مؤكدا أن القوات المسلحة "تقاتل مرتزقة من كل الاتجاهات" استعانت بهم قوات "الدعم السريع".

وقال البرهان الذي يقود الجيش في كلمة أثناء تفقده الفرقة التاسعة عشر بمدينة مروي في الولاية الشمالية (شمال) إن "بعض السياسيين يمارسون الكذب والتضليل دعما للمليشيا المتمردة".

واستدرك: "لكن الجيش يقاتل باسم السودان بسند قوي من الشعب كله ولا وجود لأي تنظيمات وإنما الولاء للوطن وحده".

وأكد "القوات المسلحة تخوض معركة الكرامة ويقاتل معها كل الشعب السوداني"، معتبرا أن "بعض السياسيين طلاب سلطة حتى لو كان ذلك على حساب الوطن وشعبه".

وأضاف البرهان أن "القوات المسلحة تقاتل مرتزقة من كل الاتجاهات استعانت بهم المليشيا الإرهابية (الدعم السريع) فانتهكوا حرمات المواطنين وأزهقوا الأرواح بدواع لا تستند على منطق".

اقرأ أيضاً

نيويورك تايمز: الإمارات تغذي الحرب في السودان سرا وتدعو علنا لتسوية سلمية

وتأتي تصريحات البرهان ردا على اتهام قوات الدعم السريع وجهات سياسية في أكثر من مرة، نظام الرئيس المعزول عمر البشير بالسيطرة على القرار داخل الجيش وتجييره لمصلحة أجندته، ومنها عودة النظام السابق للسلطة.

كما تتهم قوات الدعم السريع، حزب المؤتمر الوطني (حزب عمر البشير)، بأنه السبب في اندلاع الحرب من خلال تواجده في الجيش السوداني.

والجمعة، نفى مجلس السيادة الانتقالي عقد رئيسه البرهان لقاء "مع قيادة إسلامية بينها الأمين العام للحركة الإسلامية على كرتي" بمدينة بورتسودان شرق البلاد.

ويشهد السودان حربا دامية بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي وسط تبادل الاتهامات بين الطرفين بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب خروقات خلال اشتباكات لم تفلح عدة هدنات في إيقافها.

وخلَّفت الحرب أكثر من 5 آلاف قتيل، فضلا عما يزيد على 5 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، وفق الأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً

وسط توقعات بالتوصل لاتفاق.. البرهان وحميدتي يصلان إلى السعودية

المصدر | الخليج الجديد + مواقع

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: عبدالفتاح البرهان الدعم السريع عمر البشير حرب السودان السودان الجيش السوداني الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الإمارات تدين مهاجمة مقر بعثتها في الخرطوم.. قصفه الجيش السوداني

دانت الإمارات يوم الأحد ما وصفته بـ ”الاعتداء الغاشم” على مقر رئيس بعثتها في العاصمة السودانية الخرطوم.

وقالت وكالة الأنباء الإماراتية “وام”، إن الاعتداء تم تنفيذه بطائرة تابعة للجيش السوداني، والذي أدى إلى وقوع أضرار جسيمة في المبنى”، مطالبة الجيش بتحمل المسؤولية كاملة عن هذا العمل الجبان.

وأعلنت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان مساء الأحد أنها ستقدم مذكرة احتجاج لجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، على هذا الاعتداء من قبل القوات المسلحة السودانية الذي يمثل انتهاكا صارخا للمبدأ الأساسي المتمثل في حرمة المباني الدبلوماسية.

وأكدت على أهمية حماية المباني الدبلوماسية ومقرات منتسبي السفارات حسب الأعراف والمواثيق التي تحكم وتنظم العمل الدبلوماسي.

كما عبرت عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القانون الدولي.



ومنتصف الشهر الجاري، وزعت رئاسة مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، رسالة من البعثة السودانية فيها تفاصيل جديدة عن تورط الإمارات بدعم مليشيا الدعم السريع، التي تخوض قتالا مع الجيش السوداني.

وقالت وكالة أنباء السودان؛ إن الوثيقة التي تم الحصول عليها داخل مركبة عسكرية، استولت عليها قوات الجيش خلال هجوم لقوات الدعم السريع على منطقة الشجرة العسكرية.

وعثر في المركبة العسكرية الإماراتية على 6 وثائق "مصنفة سري للغاية وتتبع للحرس الرئاسي  قسم العمليات الخاصة بالقوات المسلحة الإماراتية، تتضمن قائمة الضباط والأفراد الإماراتيين والأسلحة، ويومية التحرك لفصيلة العمليات الخاصة والتدريبات لأفراد القوات الخاصة".

وحملت الرسالة طلب حكومة السودان من مجلس الأمن اتخاذ الإجراءات المناسبة الكفيلة بوقف التدخل الإماراتي، الذي وصفته بـ"الشرير".

وأوضحت البعثة في رسالتها أن صمت المجلس وعدم رغبته في القيام بأي أجراء في هذا الصدد، يشجع الإمارات على "مواصلة عدوانها الوحشي على السودان، مما يفاقم معاناة المدنيين ويقوض الأمن والسلم في السودان والإقليم بأكمله"، بحسب الرسالة.

وفي تموز/ يوليو الماضي، قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية؛ إنها حصلت على معلومات حصرية تؤكد مشاركة الإمارات في الحرب الأهلية بالسودان إلى جانب قوات "الدعم السريع" ضد القوات الحكومية.

وذكرت الصحيفة أن معلومات حصلت عليها تفيد بالعثور على جوازات سفر إماراتية داخل حطام مركبة تعود لقوات الدعم السريع في السودان.



وتضمنت الوثائق صورا لصفحات أربعة جوازات سفر تعود على ما يبدو لمواطنين من دولة الإمارات، اثنان منهم من مواليد دبي، وواحد من مدينة العين، وآخر من عجمان، خامس أكبر مدينة إماراتية، وتتراوح أعمار جميع هؤلاء بين 29 و49 عاما.

وقال مصدر مطلع على عملية الاكتشاف؛ إن جوازات السفر تم انتشالها من حطام سيارة عثر عليها في أم درمان في شباط/ فبراير.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "التقديرات تشير إلى أنها تعود لضباط مخابرات إماراتيين".

مقالات مشابهة

  • الحديث ان حرب الدعم السريع هي ضد المواطن وليس ضد الجيش امر لايمكن مغالطته
  • الجيش السوداني ينفي استهداف منزل السفير الإماراتي ويتهم الدعم السريع
  • الجيش السوداني ينفي قصف مقر سفير الإمارات بالخرطوم.. ويتهم قوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني ينفي اتهامات الإمارات بقصف مقر سفيرها في الخرطوم
  • الآلية التقنية لقهر انتهاكات الجيش والدعم السريع
  • الجيش السوداني ينفي اتهام الإمارات: لا نرتكب الأعمال الجبانة
  • الإمارات تدين مهاجمة مقر بعثتها في الخرطوم.. قصفه الجيش السوداني
  • السودان.. مقتل أكثر من 48 شخصا بقصف لقوات «الدعم السريع»
  • مقتل عشرات السودانيين خلال معارك بين الجيش والدعم السريع في الخرطوم
  • معارك بين الجيش السوداني والدعم السريع بشمال الخرطوم