تعمل بطريقة غير نزيهة.. ماذا حدث خلال جلسة محاكمة ترامب؟
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
مُثل الرئيس السابق دونالد ترامب، اليوم الإثنين، أمام المحكمة في نيويورك بتهمة تضخيم أصوله العقارية. ودفع الرئيس السابق ببراءته وقال أمام هيئة المحكمة إن هذا الأمر يعد استمرارا لأكبر حملة "مطاردة ساحرات"، مشيراً إلى أن القاضي الذي يحاكمه في هذه القضية فاسد، والمدعية العامة في نيويورك جعلت من مطاردته هدفا لها.
وأشار إلى أنه لا مخالفات على شركاته كما لا توجد ضحية في هذه القضية، مشددا بالقول: "بياناتي المالية كلها سليمة وما يحدث في نيويورك متعمد قبل الانتخابات".
وأكد الرئيس السابق أنه "لا مخالفات على شركاتي كما لا توجد ضحية في هذه القضية"، مشدداً على أن المدعية العامة والقاضي فاسدان، وأن مطاردته سياسية بسبب تقدمه على بايدن والمرشحين الجمهوريين في الاستطلاعات.
وأشار إلى أن الرئيس جو «بايدن» لا يفقه أي شيء في إدارة البلاد، وهو فاسد والولايات المتحدة في انهيار مستمر، وأن هناك محاولة لإيذائي في الانتخابات المقبلة وسبب المطاردة هو ترشحي للرئاسة"، بحسب تعبيره. وتساءل ترامب: لماذا لم تتحرك القضايا قبل سنوات بل في منتصف حملتي الانتخابية".
سياسية غير نزيهةوهاجم ترامب في تقرير مطول المدعية العامة في نيويورك واتهمها بتلقي تمويلات، وقال إن المدعية جيمس أقرت بأن رغبتها هي الإطاحة بي أكثر من مساعدة سكان نيويورك، مضيفاً بالقول: "المدعية جيمس تعهدت في 2018 باستخدام سلطة مكتبها ضدي". وقال الرئيس السابق إن "تصرفات المدعية جيمس غير حكيمة وهي ناشطة وعميلة للديمقراطيين.. وتظهر حكما مسبقا على الحقائق وتعمل بطريقة سياسية غير نزيهة".
وقال ترامب إن الاتهامات الموجهة ضده صورية، معتبرا مثوله أمام المحكمة سيكون بهدف الدفاع عن اسمه وسمعته، حسب تعبيره. وأكد أنه يتقدم على جميع المرشحين الجمهوريين والديمقراطيين وبفارق كبير.
ترشح ترامبوبحسب وسائل إعلام أمريكية فإنه لا يمكن الحكم على ترامب بالسجن في هذه القضية، لكن هذه المحاكمة ستقدم لمحة مسبقة عن الأحداث القانونية التي يرجح أن تعرقل حملته للفوز بترشيح الحزب الجمهوري.
كلام ترامب جاء بعد إعلانه أنه سيمثل اليوم الاثنين أمام المحكمة في إطار انطلاق محاكمته المدنية في قضية تضخيم أصوله العقارية لسنوات.
اقرأ أيضاًترامب يقاضي ضابط استخبارات بريطاني سابق
القضاء الأمريكي: ترامب قدّم تقييمات احتيالية للأصول التي استخدمها هو وأبناؤه
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الولايات المتحدة ترامب نيويورك الديمقراطيين المحكمة في نيويورك المرشحين الجمهوريين الرئیس السابق فی هذه القضیة فی نیویورک
إقرأ أيضاً:
ماذا وراء إعلان تركيا نيتها إنشاء سكة حديدية مع الأراضي السورية؟
حظي إعلان أنقرة عن نيتها إنشاء سكة حديدية تربط تركيا بسوريا، باهتمام إعلامي واسع، وذلك بسبب العلاقة "القوية" والتحالفية، التي تجمع الرئاسة التركية بالقيادة السورية الجديدة.
المشروع الذي أعلن عنه وزير النقل التركي عبد القادر أورال أوغلو في حديثه لصحف تركية، يبحث في إعادة بناء السكة الحديدية التي تربط منطقة عفرين وتحديداً من قرية "ميدان إكبس" الحدودية مع تركيا بمدينة حلب، وهي السكة التي تدمرت جراء الحرب.
وأوضح الوزير التركي أن "السكة تم تدميرها لمسافة تتراوح بين 45 و50 كيلومتراً تقريباً، بينما الباقي مفتوح حتى دمشق، ونبذل جهوداً لبناء هذا الجزء المدمّر أولاً".
وتابع أن تنفيذ المشروع يؤمن ربط خط السكة الحديدية من تركيا إلى دمشق، مقدراً التكلفة بـ 50 -60 مليون يورو.
ولم تعلق الحكومة السورية على مشروع سكة الحديد، غير أن مصادر مقربة منها، رحبت في حديث لـ"عربي21" بطرح المشروع، معتبرة أن "السكة من شأنها المساعدة في مرحلة إعادة إعمار البلاد، فضلاً عن الفائدة الاقتصادية".
من جهته، وصف الكاتب والمحلل السياسي التركي عبد الله سليمان أوغلو، المشروع بـ"المهم"، وقال: "إن البلدين يستعيدان مرحلة العلاقات الجيدة السابقة، بحيث كانت السكة موجودة قبل الحرب، وكانت الرحلات بين غازي عينتاب وحلب تُسير بشكل أسبوعي".
انعكاسات مجتمعية
وقال سليمان أوغلو لـ"عربي21"، إن الرحلات السابقة كانت في غاية الأهمية على المستويات الاقتصادية والتجارية والاجتماعية، وأضاف: "لذلك الربط سيقوي العلاقات التجارية، والاجتماعية، وخاصة أن العديد من العائلات على جانبي الحدود تربطها أواصر القرابة".
وأشار إلى اللجوء السوري في تركيا، وقال: "فضلاً عن القرابة بين العائلات السورية والتركية، أدى اللجوء السوري إلى نشوء صداقات بين السوريين والأتراك، وأيضاَ حالات زواج، والسكة هنا تخدم كل هؤلاء".
اقتصادياً لفت الكاتب التركي إلى حجم التبادل التجاري الكبير بين سوريا وتركيا، وقال: "السكة الحديدية من شأنها تخفيض نفقات الشحن، وخاصة أن سوريا مقبلة على مشاريع إنشائية ضخمة، ومن المتوقع أن تلعب الشركات التركية دوراً كبيراً في إعمار سوريا".
ونوه إلى مستوى العلاقات السياسية الجيد بين أنقرة ودمشق، وقال: "كل ذلك يجعل المستقبل مبشرا، ولا بد من البنى التحتية الكفيلة بمد جسور التواصل".
مشروع قديم متجدد
الباحث الاقتصادي يونس الكريم، تحدث عن قِدم مشروع الربط الحديدي بين تركيا وسوريا، قائلا: "المشروع يحقق لتركيا الوصول إلى سوريا ودول الخليج العربي، ما يعني فتح أسواق أكبر للبضائع التركية، وتخفيف كلف الشحن، على اعتبار أن تجهيز السكك الحديدية أقل تكلفة من الطرق البرية".
وفي حديثه لـ"عربي21"، أضاف الكريم أن المشروع يخدم الرؤية الاقتصادية لجهة التكامل مع سوريا، حيث تنظر تركيا إلى سوريا على أنها صلة الوصل مع الأسواق العربية، وخاصة النفط، والفوسفات.
وتابع أن المشروع يصطدم بقضايا عديدة، منها شكل السياسية السورية المستقبلية، وشكل الحكم في سوريا، والخارطة الاقتصادية الدولية، وبمصالح دول أخرى قد تجد في هذه السكة ضرراً، وفي مقدمتها دولة الاحتلال.
وذكر أن "بعض الدول الإقليمية قد ترى في هذا المشروع زيادة في النفوذ التركي في سوريا"، معتقدا أن المشروع لن يحدث في الوقت القريب.
وبعد سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، بات يُنظر إلى تركيا على أنها من أكثر الشركاء المحتملين للدولة السورية على الصعد الاقتصادية والعسكرية.