سام برس:
2025-03-06@14:00:58 GMT

خيرُ الكلام .. البقاء للافضل والانقى

تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT

خيرُ الكلام .. البقاء للافضل والانقى

بقلم/ احمد الشاوش
كل الشواهد تؤكد أن البقاء ليس للأقوى والاضعف والاكذب والافاك والمُضل والمُضًلل والمُزيف والمدلس والانتهازي والمنافق والامعة.

كما ان البقاءء ليس للخائن والمرتزق والحاقد والحقير والاحمق والمعتوه والاُسري والسلالي والعنصري والقروي والمناطقي والقبلي ..

خيرُ الكلام ، ان البقاء للافضل والانزه والاشرف والانقى والاطهر والاقدر والاجدر والالين والاوفى والالطف والأجمل والاكثر تسامحاً ومحبة ونخوة ورجولة عند كل موقف.



كما ان البقاء والذكرى الطيبة والعطرة لمن لامس هموم الناس وسهر على مشاكل وقضايا الناس ووقف مع الفرد والاسرة والمجتمع والشعب وقدم الرؤى الوطنية والحلول الناجعة والافكار الجامعة وحقق التنمية والبناء والاعمار وقدم الخدمات والمشاريع والانجازات وفقاً للقانون والدستور واللوائح التي تُحدد وظيفة الرئيس والمرؤوس والقائد والفرد والغني والفقير بما يؤسس للاستقرار والازدهار.

والحقيقة التي يجب ان يدركها الجميع ان البقاء للدولة العادلة التي تتجسد فيها دولة المواطنة وقيم التسامح والتعايش والرعاية والكفاية ، التي تذوب فيها كافة الاعراق والاجناس والاشكال والالوان والانساب واللهجات في بوتقة المساواة والسلام والعقد الاجتماعي للبقاء على قيد الحياة.

كثيرة هي الاحداث المأساوية والحروب العبثية والانقلابات الدموية والثورات الجارفة والمفاهيم المغلوطة والخطابات الحماسية والانتصارات الوهمية والاستعراضات الشعبية والكرتونية في الاعياد والمناسبات الوطنية والدينية في اليمن وغيرها من الدول العربية لكن الحقيقة أن كل تلك البالونات المنفوخة والعضلات المفتولة ترهلت في ظل سياسة صناعة الازمات وانتشار الجوع والفقر وعدم الاهتمام بمعاناة الشعب وتحول السواد الاعظم من اليمنين الى تحت خط الفقر وفي رواية الى هياكل عظمية وصورة أشباح في ظل صعود طبقة من الصفر الى قمة السلطة والثروة والقوة بسرعة الصوت دون أن يلتفت البعض منهم الى المجاعة وانين كل اسرة خلف الابواب والمستشفيات والشوارع والاسواق ..

كثيرة هي المشاهد التاريخية العجيبة والمقالب والوعود العرقوبية الجديدة والصور الوثائقية النادرة والاقلام الحية والكلمات المُعبرة ، لكن الشيء الغريب والمحير أن تجد كبار القادة والمسؤولين والمواطن الغلبان أبعد عن الاستفادة من تلك الازمات الطاحنة والاحداث والعبر والمشاهد التاريخية للوقوف على المشهد والواقع اليمني المرير ودراسته بصدق لوقف الفساد وتقديم لصوص المال العام والخاص للقضاء وتجاوز الاخطاء والهفوات ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب في التغيير الجذري الجديد وحكومة الكفاءات التي نأمل أن تلبي ارادة وطموحات وآمال الشعب اليمني .

وفي ظل سنن ونواميس الكون وحركته المتسارعة تتعرض الدول للازمات والمحن والنوائب والتقلبات الاجتماعية والعواصف والزلازال السياسية والاقتصادية .. لكن الدول التي تحتكم الى العقل والحكمة والمنطق واستقراء الماضي والحاضر والمستقبل تتجاوز تلك المخاطر والزوابع والعواصف بكل سهولة وبأقل التكاليف ، بينما المؤسف حقاً ان القيادات والنُخب السياسية والفكرية والثقافية والحزبية جرت اليمن الى الهاااااواية نتيجة الحقد والفجور والانتقام السياسي الغير مبرر ، لتكون النتيجة هي التشرذم والانقسام والتجزئة والصراع والحرب بالوكالة..

وتظل دَيْمُومَة الحياة بخيرها وشرها وحلوها ومُرها وبني آدم في صراع عبثي وبناء ودمار وأمن وخوف وسعادة وشقى وفقر وغنى وبؤس الى يوم قيام الساعة والسعيد من أتقى الله.

وتستمْر القصص السياسية العجيبة والروايات الغريبة ومشاهد الحياة الجميلة والمرعبة بكل تناقضاتها واسرارها وجمالها وقبحها في ظل ثورة الانترنت والمعلومات والفضاء الالكتروني الذي ينقل لنا كل كبيرة وصغيرة مع الحوايج وبهارات المطابخ السياسية لتتكشف لنا كل ساعة حكاية كل ملاك وكل شيطان وكل ثوري ، وثورجي ، وقهوجي ، وعربجي ، وبرمكي على مستوى الدولة والمؤسسات ورجال المال والاعمال الذي أصبح المواطن في آخر اهتماماتهم .

ويستمر مسلسل الشيطنة والتنصل والمواعيد العرقوبية واللف والدوران والهروب واللعب بالبيضة والحجر وتحميل الآخرين الاخطاء والفشل .. كما تكشف لنا الايام نوايا كل قائد عادل وزلات كل حاكم فاشل وقاضي مجروح العدالة ، حيث أصبح الشعب يعرف كل مايدور خلف الكواليس من حكومة رشيدة أوبليدة وسلطات شريفة أوساذجة ومسؤول نزيه أولص وبلطجي وصاحب قيم صعد الى السلطة على ظهر شعب مظلوم ومغفل تحول الى حقل تجارب وحولته الحكومات والاحزاب ومراكز القوى العابثة والفاسدة في شمال وجنوب وشرق وغرب اليمن الى شحات على أبواب التجار والمسؤولين واللصوص وطالب لجؤ على أبواب السفارات والمنظمات المشبوهة ومنظمات الهجرة الدولية ونازح وهارب وغريق في البحار والشواطئ وضحية في الجبال والصحاري ، من اجل البحث عن لقمة عيش شريفة له ولاسرته واولاده للبقاء على قيد الحياة .

الخلود للاتقياء والانقياء والشرفاء والمنفقين وجابري الخواطر والابطال والشهداء وكل من وهب نفسه وماله ووقته لاعمال الخير والانتصار للحق والعدالة والمحافظة على بيته واسرته ومجتمعه ووطنه والبقاء لك مسؤول شريف وكل قائد صلدق ومحنك قدم الكثير من أجل سعادة ورفاهية وحقوق شعبه ، واستجاب للتغيير الى الافضل .

أخيراً.. كل اللصوص والمزايدين والانتهازيين والمنافقين والمرتزقة والخونة وأصحاب المشاريع والاجندات المشبوهة والاستعراضات والحضور في الميادين والمناسبات السياسة لاتقدم ولاتؤخر لان مصيرها الى الزوال مثل بقية الحكام السابقين ، في حين يبقى العمل الحقيقي والعدالة الاجتماعية والمساواة والوفاء بحقوق الموظف والمواطن وتقديم الخدمات للشعب هي المحك الرئيسي والاختبار الحقيقي لديمومة هذه الدولة أو استمرار تلك الحكومة أو سَرْمَدِيَّة ذلك النظام أو دوام تلك الجماعة وذلك الحزب .. فهل من رجل رشيد؟

المصدر: سام برس

إقرأ أيضاً:

الهلال.. وفن البقاء في القمة

يبدو أن نادي الهلال هو الوحيد، الذي يتقن فن البقاء في القمة، ويجيد التعامل مع الضغوط والتحديات، دون أن يفقد توازنه؛ فرغم العثرات التي واجهها هذا الموسم، لم يتمكن الاتحاد من استغلال الفرصة لتوسيع الفارق النقطي، والطريق كان مفتوحًا أمامه؛ بل على العكس، تعثر في جميع المباريات التي تلت فوزه المفاجئ على الهلال، وكأن ذلك الانتصار تحول من دافع للاستمرار في المنافسة إلى عبء ثقيل، لم يستطع الفريق التعامل معه، لتكون صدمة فرح لم يستوعبها الاتحاديون.
المشهد لم يقتصر على الهلال والاتحاد، فقد امتدت موجة التراجع إلى بقية فرق المقدمة، مرورًا بالنصر. ووجد الجميع أنفسهم أمام اختبارات صعبة ضد فرق صاعدة من دوري يلو، لكن المفاجآت كانت قاسية، حيث أثبتت هذه الفرق أن لا أحد بمنأى عن السقوط، وقلبت الطاولة على الكبار، لتشعل المنافسة على الصدارة أكثر من أي وقت مضى.
ومع استمرار تذبذب نتائج الفرق الكبيرة، يبدو أن سباق القمة سيزداد تعقيدًا في الجولات القادمة. عمومًا فوز القادسية في مباراته المقبلة أمام الاتحاد قد يعيد رسم ملامح المنافسة، ويدفع بفريق جديد لدائرة الصراع، بينما قد يتوارى آخرون عن المشهد. وهذا ما يجعل الأسابيع المقبلة أكثر إثارة، حيث لم يعد هناك أي ضمان لأي فريق في سباق اللقب، خاصة مع تألق الفرق الصاعدة، التي أثبتت قدرتها على مجاراة الكبار وإحداث الفارق.
وما يزيد المشهد سخونة أن صراع الهروب من مراكز الخطر؛ بات لا يقل شراسة عن التنافس على الصدارة، فأداء الرائد الجيد أمام الاتفاق، وصحوة الفتح، والجدل الدائر حول تأخر النصر عن مباراته أمام الوحدة، الذي يصارع في القاع، كلها عوامل تجعل معركة البقاء لا تقل أهمية عن سباق اللقب. الفرق التي تسعى لضمان مكانها في دوري المحترفين تقدم مستويات قوية، ما يجعل حسابات الجولات القادمة أكثر تعقيدًا، ويؤكد أن الدوري لا يزال في الملعب؛ سواء في المقدمة أو القاع.
في النهاية، يبقى الهلال الأكثر خبرة في الحفاظ على القمة، لكن هل سيتمكن من الاستمرار وسط هذا التنافس المحموم؟ الأيام القادمة وحدها ستكشف الإجابة، أما على الصعيد القاري، فنأمل أن يظهر زعيم آسيا بأفضل مستوياته في المشوار الآسيوي الذي لا يقبل القسمة، والأماني موصولة للنصر والأهلي لمواصلة التحدي القاري.

مقالات مشابهة

  • لاصيفر: الفوضى السياسية تمنع تطبيق الفيدرالية في ليبيا
  • 3 أخطاء ارتكبها حميدتي في مسيرته السياسية
  • ما أبرز القرارات التي خلص إليها القادة العرب في القمة الطارئة بشأن غزة؟
  • مكان الصور مبوظ الكلام رجاء ضبط الفقرات////وكيل أوقاف الدقهلية يعقد اجتماعا مهما مع مديري الإدارات الفرعية
  • ما هي الرسائل السياسية التي تحملها زيارة الرئيس اللبناني إلى السعودية اليوم؟
  • حزب العدل: القمة العربية تؤكد إلتزام القيادة السياسية بدعم القضية الفلسطينية
  • السيسي: نرفض تهجير الفلسطينيين وسندافع عن حقهم في البقاء
  • ثلاثة قوانين جدلية جديدة.. أزمة قد تطفو على الساحة السياسية العراقية
  • الهلال.. وفن البقاء في القمة
  • يعقوبيان: الحياة السياسية في لبنان بدأت بالانتظام