خيرُ الكلام .. البقاء للافضل والانقى
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
بقلم/ احمد الشاوش
كل الشواهد تؤكد أن البقاء ليس للأقوى والاضعف والاكذب والافاك والمُضل والمُضًلل والمُزيف والمدلس والانتهازي والمنافق والامعة.
كما ان البقاءء ليس للخائن والمرتزق والحاقد والحقير والاحمق والمعتوه والاُسري والسلالي والعنصري والقروي والمناطقي والقبلي ..
خيرُ الكلام ، ان البقاء للافضل والانزه والاشرف والانقى والاطهر والاقدر والاجدر والالين والاوفى والالطف والأجمل والاكثر تسامحاً ومحبة ونخوة ورجولة عند كل موقف.
كما ان البقاء والذكرى الطيبة والعطرة لمن لامس هموم الناس وسهر على مشاكل وقضايا الناس ووقف مع الفرد والاسرة والمجتمع والشعب وقدم الرؤى الوطنية والحلول الناجعة والافكار الجامعة وحقق التنمية والبناء والاعمار وقدم الخدمات والمشاريع والانجازات وفقاً للقانون والدستور واللوائح التي تُحدد وظيفة الرئيس والمرؤوس والقائد والفرد والغني والفقير بما يؤسس للاستقرار والازدهار.
والحقيقة التي يجب ان يدركها الجميع ان البقاء للدولة العادلة التي تتجسد فيها دولة المواطنة وقيم التسامح والتعايش والرعاية والكفاية ، التي تذوب فيها كافة الاعراق والاجناس والاشكال والالوان والانساب واللهجات في بوتقة المساواة والسلام والعقد الاجتماعي للبقاء على قيد الحياة.
كثيرة هي الاحداث المأساوية والحروب العبثية والانقلابات الدموية والثورات الجارفة والمفاهيم المغلوطة والخطابات الحماسية والانتصارات الوهمية والاستعراضات الشعبية والكرتونية في الاعياد والمناسبات الوطنية والدينية في اليمن وغيرها من الدول العربية لكن الحقيقة أن كل تلك البالونات المنفوخة والعضلات المفتولة ترهلت في ظل سياسة صناعة الازمات وانتشار الجوع والفقر وعدم الاهتمام بمعاناة الشعب وتحول السواد الاعظم من اليمنين الى تحت خط الفقر وفي رواية الى هياكل عظمية وصورة أشباح في ظل صعود طبقة من الصفر الى قمة السلطة والثروة والقوة بسرعة الصوت دون أن يلتفت البعض منهم الى المجاعة وانين كل اسرة خلف الابواب والمستشفيات والشوارع والاسواق ..
كثيرة هي المشاهد التاريخية العجيبة والمقالب والوعود العرقوبية الجديدة والصور الوثائقية النادرة والاقلام الحية والكلمات المُعبرة ، لكن الشيء الغريب والمحير أن تجد كبار القادة والمسؤولين والمواطن الغلبان أبعد عن الاستفادة من تلك الازمات الطاحنة والاحداث والعبر والمشاهد التاريخية للوقوف على المشهد والواقع اليمني المرير ودراسته بصدق لوقف الفساد وتقديم لصوص المال العام والخاص للقضاء وتجاوز الاخطاء والهفوات ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب في التغيير الجذري الجديد وحكومة الكفاءات التي نأمل أن تلبي ارادة وطموحات وآمال الشعب اليمني .
وفي ظل سنن ونواميس الكون وحركته المتسارعة تتعرض الدول للازمات والمحن والنوائب والتقلبات الاجتماعية والعواصف والزلازال السياسية والاقتصادية .. لكن الدول التي تحتكم الى العقل والحكمة والمنطق واستقراء الماضي والحاضر والمستقبل تتجاوز تلك المخاطر والزوابع والعواصف بكل سهولة وبأقل التكاليف ، بينما المؤسف حقاً ان القيادات والنُخب السياسية والفكرية والثقافية والحزبية جرت اليمن الى الهاااااواية نتيجة الحقد والفجور والانتقام السياسي الغير مبرر ، لتكون النتيجة هي التشرذم والانقسام والتجزئة والصراع والحرب بالوكالة..
وتظل دَيْمُومَة الحياة بخيرها وشرها وحلوها ومُرها وبني آدم في صراع عبثي وبناء ودمار وأمن وخوف وسعادة وشقى وفقر وغنى وبؤس الى يوم قيام الساعة والسعيد من أتقى الله.
وتستمْر القصص السياسية العجيبة والروايات الغريبة ومشاهد الحياة الجميلة والمرعبة بكل تناقضاتها واسرارها وجمالها وقبحها في ظل ثورة الانترنت والمعلومات والفضاء الالكتروني الذي ينقل لنا كل كبيرة وصغيرة مع الحوايج وبهارات المطابخ السياسية لتتكشف لنا كل ساعة حكاية كل ملاك وكل شيطان وكل ثوري ، وثورجي ، وقهوجي ، وعربجي ، وبرمكي على مستوى الدولة والمؤسسات ورجال المال والاعمال الذي أصبح المواطن في آخر اهتماماتهم .
ويستمر مسلسل الشيطنة والتنصل والمواعيد العرقوبية واللف والدوران والهروب واللعب بالبيضة والحجر وتحميل الآخرين الاخطاء والفشل .. كما تكشف لنا الايام نوايا كل قائد عادل وزلات كل حاكم فاشل وقاضي مجروح العدالة ، حيث أصبح الشعب يعرف كل مايدور خلف الكواليس من حكومة رشيدة أوبليدة وسلطات شريفة أوساذجة ومسؤول نزيه أولص وبلطجي وصاحب قيم صعد الى السلطة على ظهر شعب مظلوم ومغفل تحول الى حقل تجارب وحولته الحكومات والاحزاب ومراكز القوى العابثة والفاسدة في شمال وجنوب وشرق وغرب اليمن الى شحات على أبواب التجار والمسؤولين واللصوص وطالب لجؤ على أبواب السفارات والمنظمات المشبوهة ومنظمات الهجرة الدولية ونازح وهارب وغريق في البحار والشواطئ وضحية في الجبال والصحاري ، من اجل البحث عن لقمة عيش شريفة له ولاسرته واولاده للبقاء على قيد الحياة .
الخلود للاتقياء والانقياء والشرفاء والمنفقين وجابري الخواطر والابطال والشهداء وكل من وهب نفسه وماله ووقته لاعمال الخير والانتصار للحق والعدالة والمحافظة على بيته واسرته ومجتمعه ووطنه والبقاء لك مسؤول شريف وكل قائد صلدق ومحنك قدم الكثير من أجل سعادة ورفاهية وحقوق شعبه ، واستجاب للتغيير الى الافضل .
أخيراً.. كل اللصوص والمزايدين والانتهازيين والمنافقين والمرتزقة والخونة وأصحاب المشاريع والاجندات المشبوهة والاستعراضات والحضور في الميادين والمناسبات السياسة لاتقدم ولاتؤخر لان مصيرها الى الزوال مثل بقية الحكام السابقين ، في حين يبقى العمل الحقيقي والعدالة الاجتماعية والمساواة والوفاء بحقوق الموظف والمواطن وتقديم الخدمات للشعب هي المحك الرئيسي والاختبار الحقيقي لديمومة هذه الدولة أو استمرار تلك الحكومة أو سَرْمَدِيَّة ذلك النظام أو دوام تلك الجماعة وذلك الحزب .. فهل من رجل رشيد؟
المصدر: سام برس
إقرأ أيضاً:
القوى السياسية المصرية ترفض مخطط تهجير أهل غزة: قولًا واحدًا نرفض الفكرة
أصدر عدد من الساسة المصريين، بيانًا يعبرون فيه عن رفضهم لمبدأ تهجير الفلسطينيين، خاصة إلى مصر والأردن؛ حيث أن ذلك يتعارض مع احترام حقهم في بلدهم ووطنهم، وفي تقرير مصيرهم، مؤكدين أن الشعب الفلسطيني الذي ضحّى بحياة مئات الآلاف من خيرة أبنائه عبر ثمانية عقود من تاريخ كفاحه دفاعًا عن هويته، وصمد بكل شجاعة أمام حرب الإبادة التي شنّتها عليه إسرائيل تمسكًا بأرضه، أثبت أنه لن يتخلّى تحت أي ظرف
عن قضيته، ولن يتنازل عن أرضه، ولن يكف عن المطالبة بحقه في ممارسة سيادته على دولته المستقلة.
ووقّع علي هذا البيان كلًا من: عمرو موسي، ومنير فخري عبدالنور، والسفير محمد العرابي، ومصطفى الفقي، وعبدالمنعم سعيد، وعمر مهنا، وعمرو بدر، ومحمد أنيس سالم، ومحمود أباظة، وعلي الدين هلال، والدكتور حسام بدراوي، ومحمد مدكور.
وأكد الموقعون أن الشعب المصري وقيادته لن يساهموا في تصفية القضية الفلسطينية، ولن يقبلوا تهجير الفلسطينيين خارج بلادهم، ولن يشاركوا في عمل من أعمال التطهير العِرقي؛ لأنها جريمة ضد الإنسانية، ومُدانة قانونًا.
وطالب الموقعون، الولايات المتحدة، باتخاذ موقف متوازن وعادل، يؤهلها للقيام بدور الوسيط غير المنحاز الضامن لاتفاقيات السلام، داعين إدارة الرئيس ترامب، لوضع خريطة طريق تحقق السلام المنشود على أساس قيام دولتين، بما يحقق آمال شعوب المنطقة في الأمن والاستقرار.
وأعلن الموقعون على البيان، تأييدهم المطلق والكامل، لبيان وزارة الخارجية المصرية في هذا الشأن.