روسيا تراهن على تزايد "إرهاق" الغرب من حرب أوكرانيا
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
أعلنت روسيا أنها تراهن على تزايد إرهاق الغرب من الحرب الدائرة في أوكرانيا مع تزايد الدعوات بين المحافظين الأمريكيين لوقف نهر المساعدات الاقتصادية والعسكرية لكييف وما تردد من احتمال تولي حزبا مواليا لروسيا، سدة الحكم في سلوفاكيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم الاثنين " قلنا مرارا من قبل إنه بحسب توقعاتنا سيحل الإرهاق بهذا الصراع - وهو إرهاق متزايد في العديد من الدول بسبب تلك الرعاية السخيفة تماما لنظام كييف، ومن بينها الولايات المتحدة".
وتابع بيسكوف، بحسب وكالة أنباء تاس الرسمية: "سيؤدي هذا الإرهاق إلى تفتيت القيادة السياسية ونمو التناقضات".
ماذا قال #بوتين عن المناطق التي تسيطر عليها #روسيا في #أوكرانيا؟#اليومhttps://t.co/UDfTFzw5Ui— صحيفة اليوم (@alyaum) September 30, 2023المساعدات المالية لأوكرانيا
وقال المتحدث باسم الكرملين إن مناقشات الميزانية في الولايات المتحدة وقيام الكونجرس بإيقاف المساعدات المالية الجديدة لأوكرانيا ما هي إلا ظاهرة مؤقتة.
وأضاف: "بالطبع ستواصل أمريكا تدخلها في هذا الصراع وستشارك فيه بشكل مباشر عمليا ".
وفي أوروبا، اتجهت الأنظار جميعها صوب سلوفاكيا، العضو في الاتحاد الأوروبي، إذ فاز حزب روبرت فيكو اليساري الشعبوي في الانتخابات البرلمانية مطلع الأسبوع.
#أوكرانيا تقصف دونيتسك بـ 123 قذيفة في 24 ساعة#اليومhttps://t.co/cy2g84e7Ui— صحيفة اليوم (@alyaum) October 2, 2023موقف سلوفاكيا
يشار إلى أن سلوفاكيا واحدة من أكثر الدول المؤيدة عسكريا وسياسيا لأوكرانيا، ولكن فيكو قال إنه سيوقف شحنات الأسلحة والذخيرة حال تعيينه رئيسا للوزراء.
ورفض بيسكوف مفهوم أن هذا يعني أن فيكو كان مواليا لروسيا، قائلاً إن "هناك محاولات تبذل الآن لوصف كل سياسي يدافع عن مصالح بلاده وسيادتها بأنه مؤيد لروسيا، ولكن هذا شيئ سخيف".
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: وكالات موسكو روسيا أوكرانيا الحرب الروسية الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
روسيا: مستعدون للتوصل إلى حل وسط بشأن أوكرانيا
موسكو، كييف (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلة روسيا تعلن السيطرة على بلدتين في شرق أوكرانيا أمين عام الناتو يحث على تعزيز الدعم لأوكرانيا الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملةقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، إن كل دول حلف شمال الأطلسي «الناتو» تقريباً في حالة حرب مع بلاده، مؤكداً في الوقت نفسه استعداد موسكو للحوار والحلول الوسط معها، مشيراً إلى أنه مستعد للتوصل إلى حل وسط بشأن أوكرانيا في محادثات محتملة مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب حول إنهاء الحرب وليس له شروط لبدء محادثات مع السلطات الأوكرانية.
جاء ذلك، في إطار اللقاء السنوي «الخط المباشر» والمؤتمر الصحفي الموسع الذي يعقده بوتين لتلخيص إنجازات العام، والإجابة عن أسئلة إعلاميين روس بشأن قضايا داخلية وخارجية، ما يعكس رؤية القيادة الروسية للمرحلة المقبلة في ظل الأوضاع الدولية المعقدة.
وذكر بوتين أن كل دول «الناتو» تقريباً في حالة حرب مع روسيا، مضيفاً أن «السياسة هي فن إيجاد حل وسط وروسيا مستعدة دائماً لذلك».
كما أبدى استعداده للقاء الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، مشيراً إلى أنه لم يجتمع به منذ أكثر من 4 أعوام.
وأكد بوتين في الوقت نفسه أن روسيا تمتلك من القوة الاقتصادية والعسكرية ما يكفي لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مشدداً على أن تعزيز السيادة هو أساس استقرار البلاد واستقلالها عن التأثيرات الخارجية رغم الضغوط والعقوبات الغربية.
وأشار إلى أن روسيا تمكنت من استغلال خروج الشركات الأجنبية لتحقيق دفعة كبيرة للاقتصاد المحلي، وهو ما انعكس على تسجيل نمو اقتصادي بلغ 8% خلال العامين الماضيين، ليضع البلاد في المرتبة الأولى أوروبياً من حيث معدلات النمو وفقاً للمؤسسات الدولية.
وفيما يتعلق بالقدرات الدفاعية، أكد بوتين أن الجيش الروسي يتقدم بخطى ثابتة نحو تحقيق الأهداف المرسومة، مشيداً بتطوير منظومة «أوريشنيك» الصاروخية المتقدمة التي وصفها بأنها «غير قابلة للاعتراض بسهولة».
وفي السياق، حثت كبيرة الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، العواصم الغربية، على التوقف عن الضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للدخول في محادثات سلام مع روسيا، والعمل على ضمان أن تكون تعهداتها بتقديم ضمانات أمنية إلى كييف «غير فارغة».
وقالت كالاس، ممثلة الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد، في تصريحات صحفية: «لا جدوى من الضغط على زيلينسكي للنظر في مفاوضات السلام، في وقت لا يظهر فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أي رغبة في إنهاء الحرب».
وأضافت قبيل قمة الاتحاد الأوروبي التي تناقش استمرار الدعم الأوروبي لكييف، بعد عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض: «لا يمكننا الحديث عن قوات حفظ سلام في وقت لا يوجد فيه سلام، ولماذا لا يوجد سلام؟ لأن روسيا لا تريد السلام».
وتابعت كالاس: «دعم أوكرانيا الآن أرخص بكثير من تحمل الحرب لاحقاً، روسيا لم تغير أهدافها، يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا في هذا الشأن، ماذا نفعل حقاً الآن؟».