الكرملين يُعلّق حول إعلان مولدوفا تخليها عن الغاز الروسي
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
أكد متحدث الكرملين "دميتري بيسكوف"، بعد إعلان مولدوفا تخليها عن شراء الغاز الروسي، أن على كيشيناو قبل ذلك سداد ديون الغاز المترتبة عليها لروسيا، حسبما أفادت وكالة "تاس" الروسية، مساء اليوم الإثنين.
وأضاف: "الاتصالات بين شركة "غازبروم" الروسية ومولدوفا مستمرة، خاصة وأن الجانب المولدوفي عليه ديون لشركتنا.
ولفت بيسكوف إلى أن مولدوفا بنهاية الأمر تشتري الغاز من السوق الأوروبية وهو روسي المنشأ.
وقال: "السوق الفورية قد تكون اليوم أرخص من الغاز الأنابيب الروسي، ولكن مستقبلا سيصبح الغاز أكثر كلفة في السوق الفورية".
وفي وقت سابق قال وزير الطاقة المولدافي فيكتور بارليكوف إن البلاد "تحولت بالكامل إلى إمدادات الغاز من الاتحاد الأوروبي"، بعد تلقي "عرض مناسب من الموردين الأوروبيين".
وتشهد مولدوفا أزمة طاقة بسبب ارتفاع أسعار الغاز والكهرباء، الأمر الذي أثار احتجاجات في البلاد، فيما تترتب عليها ديون طائلة لروسيا بمئات ملايين الدولارات وتتوسل بشكل متكرر تأجيل سدادها.
تحذيرات روسية لـ "مولدوفا" من التورط أكثر في عملية دعم أوكرانياحذرت "روسيا"، نظيرتها مولدوفا من التورط بشكل أكبر في عملية دعم أوكرانيا، مُشيرة إلى ذلك يُعرض أمن المنطقة للخطر، ويُحوّل مولدوفا إلى شريك في جرائم حرب نظام كييف.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا: "أود أن أحذر كيشيناو الرسمية من التورط بشكل أعمق في عملية "دعم" أوكرانيا، الأمر الذي لن يعرض الاستقرار والأمن في المنطقة للخطر فحسب، بل سيحول مولدوفا إلى شريك في جرائم حرب نظام كييف".
دستور مولدوفاوأشارت إلى أن الغرب، على الرغم من الوضع المحايد المنصوص عليه في دستور مولدوفا، "يواصل جر" كيشيناو بنشاط نحو النزاع في أوكرانيا.
وأضافت: "لقد حذرنا مرارا وتكرارا مسؤول كيشيناو من العواقب الكارثية لمثل هذه الخطوات".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مولدوفا بيسكوف الكرملين الغاز الروسي كيشيناو بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
بوتين: لن يكون هناك اتفاق لنقل الغاز عبر أوكرانيا
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، إنه أصبح من الواضح الآن أنه لن يكون هناك اتفاق جديد مع كييف لنقل الغاز عبر أوكرانيا إلى أوروبا، "لكن روسيا ستصمد"، بحسب تعبيره.
وفقدت روسيا جميع عملائها الأوروبيين تقريبا مع محاولة الاتحاد الأوروبي تقليص اعتماده على موسكو.
وكانت روسيا قبل الحرب الأوكرانية أكبر مورد منفرد للغاز الطبيعي إلى أوروبا.
وتعرض خط أنابيب "نورد ستريم" الممتد إلى ألمانيا لتفجير في عام 2022، مما قطع شريانا رئيسيا لصادرات الغاز الروسية.
والآن سيُغلق خط أنابيب يورنغوي-بوماري-أوزغورود الذي يعود إلى الحقبة السوفييتية وهو أحد آخر الطرق الرئيسية لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا في نهاية هذا العام لأن كييف لا تريد تمديد اتفاقية عبور مدتها خمس سنوات تنقل غاز شمال سيبيريا إلى سلوفاكيا وجمهورية التشيك والنمسا.
وقال بوتين في إشارة إلى انتهاء صلاحية الاتفاق "لن يكون هناك عقد، هذا واضح"، وأضاف أن أوكرانيا ستقطع من ثم إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا.
وأضاف "حسنا، سنتكيف، وغازبروم ستتكيف".
وأنفق زعماء الحقبة السوفيتية وما بعدها نصف قرن منذ اكتشاف مخزون الغاز الرئيسي في سيبيريا في السنوات التي أعقبت الحرب العالمية الثانية في بناء أعمال بنية تحتية للطاقة ربطت الاتحاد السوفييتي، ثم روسيا، بألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا.
ووفي مرحلة الذروة، كانت روسيا تزود أوروبا بنحو 35 بالمئة من احتياجاتها من الغاز.
ومنذ اندلاع الحرب في أوكرانيا في عام 2022، فقدت شركة غازبروم حصة في السوق لصالح النرويج والولايات المتحدة وقطر.
وقال بوتين إن العقوبات الغربية على الغاز الطبيعي المسال الروسي هي محاولة لحماية الموردين الغربيين من المنافسة.