العاصمة اليمنية صنعاء (وكالات)

أفصح القيادي في جماعة الحوثي علي القحوم، اليوم الاثتين، عن طبيعة التغييرات الجذرية لحكومة الجماعة ومستقبل اليمن.

وقال القحوم في حوار مع وكالة “سبوتنيك” الروسية إن التغييرات “الجذرية” تلبي مطالب الشعب في بناء الدولة اليمنية، وإصلاح المؤسسات والقضاء وتحقيق العدل والمساواة.

اقرأ أيضاً صنعاء تكشف عن مصير المفاوضات مع السعودية بعد مقتل جنود بحرينيين بهجوم جوي.. تفاصيل 2 أكتوبر، 2023 قفزة تراجع هائلة للريال اليمني أمام الدولار والسعودي في صنعاء وعدن اليوم.. السعر الآن 2 أكتوبر، 2023

وبين أن التغييرات ترتكز على رؤية وطنية مبنية على الهوية الإيمانية الوطنية، وبرؤية جامعة مشتركة وشراكة سياسية وطنية جامعة، وبالنظام الجمهوري والدستوري لليمن والحفاظ على الوحدة اليمنية والسيادة والاستقلال، وبالشورى والديمقراطية وإعادة اللحمة الوطنية وتحقيق المصالحة الوطنية والسلام العادل.

وأكد أن الرؤية الوطنية تتجه نحو بناء العلاقات الطيبة والمتكافئة مع المحيط العربي والإسلامي والدولي والتعامل بنهج الدولة اليمنية الواحدة وسيادة النظام والقانون اليمني والحفاظ على وحدة وجغرافيا اليمن وثرواته، والسيادة والاستقلال والخروج من الوصاية الخارجية، والمضي قدما للمستقبل المنشود الذي يسوده الوئام والانسجام الداخلي وتأسيس الحوار وحل المشاكل بالحوار وتذويب كل المشاكل الداخلية والخارجية.

وتابع القيادي القحوم أن التغييرات الجذرية تؤسس لدولة جامعة لكل اليمنيين، وتمثل كل اليمنيين وتكون مقبولة على المستوى الداخلي والخارجي والدولي، وتطبق القانون والنظام والدستور للجمهورية اليمنية وتؤسس لسلام مستدام داخلي وخارجي وتنهي كل المشاكل والمخاوف الداخلية والخارجية، وتبدد كل ذلك وتنهض باليمن وشعبها العظيم إلى النمو الصناعي والاقتصادي، وتحقيق العدل والأمن والمساواة والمواطنة والحرية والتعددية السياسية، بما يحافظ على المكتسبات والثوابت الوطنية، ونقل اليمن إلى مراحل الاستقرار في دولة ضامنة وجامعة لكل اليمنيين ويدها ممدودة لكل اليمنيين وللحوار.

ولفت إلى أن الجماعة تعمل من أجل إيجاد دولة مستقرة ضامنة وجامعة لكل اليمنيين ويدها ممدودة بالحوار للجميع، لا سيما إخواننا في المحافظات الجنوبية والمكونات السياسية الجنوبية وبقية المكونات السياسية اليمنية الأخرى، وتحقيق المصالحة والشراكة الوطنية الحقيقية وبناء البلد والدولة ومؤسساتها بتظافر كل الجهود للمضي صوب المستقبل وتحقيق السلام العادل والمستدام والقبول بالجميع.

وتابع: “اليمن بلد للجميع ومسؤوليتهم، كما نؤكد أن هذه التغييرات الجذرية تخدم البلد وفي مصلحة كل الشعب بلا استثناء، وهي رسالة وطنية وتطمين للجميع ولدول الجوار والإقليم، بأن اليمن دولة ضامنة وجامعة لكل اليمنيين وبمشاركة وطنية جامعة وحقيقية لكل اليمنيين”.

وبين أن هذه التغييرات الجذرية، هي رسالة إيجابية ورسالة سلام وتطمين وإزالة مخاوف للجوار والإقليم وعلى المستوى المحلي والخارجي، بأننا في صنعاء دولة وقيادة حريصة على البناء للدولة اليمنية التي تستند على النظام والقانون وما يجري هو ترتيبات وطنية لبناء الدولة وإصلاح المؤسسات والنهوض بمؤسساتها إلى الأداء المتميز والمطلوب، وفيها مصلحة وطنية جامعة وخدمة للشعب و تمهد لتكوين نواة صلبة للدولة بشراكة سياسية وطنية جامعة وتحقق السلام والعلاقات الطيبة والمتكافئة مع المحيط العربي والإسلامي والدولي ولدول الجوار والإقليم.

Error happened.

المصدر: مساحة نت

كلمات دلالية: أنصار الله التغييرات الجذرية الحوثي السعودية اليمن صنعاء عدن التغییرات الجذریة وطنیة جامعة کل الیمنیین

إقرأ أيضاً:

جاهزية اليمن تقلق المؤسّسة الأمنية الصهيونية: صنعاء حاضرة في حسابات العدوّ كمعضلة

يمانيون./
كشفت وسائلُ إعلام عبرية، الاثنين، عن قلقٍ كبير لدى المؤسّسة الأمنية لكيان العدوّ الصهيوني بشأن تأكيدات السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، عن استعدادِ وجاهزية الجبهة اليمنية للتدخل عسكريًّا واستئناف الضربات على كامل الأراضي المحتلّة في حال انهيار وقف إطلاق النار في غزة، وكذلك محاولة تطبيق مؤامرة تهجير الفلسطينيين، أَو التصعيد ضد لبنان، وأشَارَ إعلام العدوّ إلى أن الاحتلال لا يزال يعيشُ نفسَ حالة العجز وانعدام الخيارات في التعامل مع التهديد المتصاعد من اليمن، ويعوِّلُ على الدعم الأمريكي الذي أثبت هو أَيْـضًا فشله التام في تحييد ذلك التهديد أَو الحد منه.

ونشرت مجلة “إيبوك” العبرية تقريراً نقل عن مسؤولين أمنيين كبار في كيان العدوّ قولهم إنه: “بعد اتّفاق وقف إطلاق النار بين “إسرائيل” وحماس، الذي بدأ في 19 يناير، أوقف الحوثيون في اليمن هجماتهم على “إسرائيل”، لكنهم لم يختفوا من المشهد وهم مبتهجون بنجاحاتهم في مواجهة إسرائيل”.

وتطرق التقرير إلى تأكيدات السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، المتكرّرة بشأن الاستعداد للتحَرّك عسكريًّا ضد كيان العدوّ والولايات المتحدة في حال انهيار اتّفاق وقف إطلاق النار في غزة أَو محاولة المضي في خطة تهجير الفلسطينيين، أَو التصعيد ضد لبنان، بما في ذلك التأكيد الأخير الذي ذكر فيه القائد بوضوح أن “عودة الحرب ستعني عودة كامل كيان العدوّ تحت النار، بما في ذلك يافا المحتلّة”.

وأكّـد التقرير أن “تقييم المؤسّسة الأمنية الإسرائيلية هو أن انهيار اتّفاق وقف إطلاق النار بين “إسرائيل” وحماس، واستئناف القتال الإسرائيلي في قطاع غزة، سيؤدي إلى تجدد هجمات الحوثيين على إسرائيل” وفقاً لتعبير المجلة العبرية، في إشارة واضحة إلى إدراك قيادة كيان العدوّ لمصداقية تأكيدات السيد القائد وصرامتها.

لكن الأمر لا يقف عند وصول الرسالة بوضوح إلى قيادة كيان العدوّ، حَيثُ أكّـد التقرير أن “كبار المسؤولين في المؤسّسة الأمنية قلقون للغاية ويأخذون تهديدات الحوثيين المتكرّرة على محمل الجِد” بحسب تعبير المجلة، وهو ما يعني أن تأكيدات السيد القائد قد أعادت وضع كيان العدوّ في مواجهة المأزق الكبير الذي لم يستطع التعامل معه قبل وقف إطلاق النار والمتمثل في العجز التام عن التعامل مع الضربات اليمنية سواء على المستوى التقني والدفاعي، أَو على مستوى احتواء تأثيرات تلك الضربات والتكتم عليها، أَو على مستوى محاولة التأثير على القدرات اليمنية من خلال قصف اليمن، وكذلك على مستوى الاستعانة بالحلفاء والشركاء الإقليميين والدوليين؛ مِن أجلِ تقديم مساعدة فعالة.

وقد ذكّر تقرير المجلة العبرية في هذا السياق بأن ما وصفه بـ “القصف الإسرائيلي المكثّـف” على اليمن لم “يغير تصميم اليمنيين على مواصلة القتال ضد “إسرائيل” دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة وحزب الله في لبنان”.

ونقلت المجلة عن مسؤولين أمنيين في كيان العدوّ قولهم: إن صنعاء “لديها مواقف مستقلة” في إشارة إلى عدم جدوى محاولة الضغط عليها عن طريق جهات أُخرى.

وفي السياق نفسه نشر موقع القناة العبرية الثانية عشرة تقريراً تناولت فيه تأكيدات السيد القائد بخصوص الاستعداد للعودة الفورية إلى القتال ضد العدوّ عند أي تصعيد ضد غزة أَو لبنان، مُشيرًا إلى أن “هذا التهديد يشمل استئناف إطلاق الصواريخ على “إسرائيل”، وتشديد الحصار البحري على الممرات الملاحية في البحر الأحمر إلى ميناء إيلات”.

وأكّـد التقرير أن “إسرائيل لا تتجاهل التهديد الذي يشكله الحوثيون، وهي تدرك أن تجدد القتال في غزة سيؤدي إلى إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار على إسرائيل، وربما بأعداد أكبر” وهو ما يعكس إدراك قيادة كيان العدوّ لحجم الخطر المباشر والاستراتيجي الذي تمثله جبهة اليمن، كما يشكل اعترافاً ضمنيًّا بفشل كُـلّ المحاولات السابقة لردع صنعاء أَو التأثير على قرار انخراطها في الصراع.

وتشير هذه المعلومات بشكل واضح إلى أن معادلة “الاستعداد والجاهزية للتدخل” التي رسخها السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، كعنوان رئيسي لدور الجبهة اليمنية في مرحلة وقف إطلاق النار، لها تأثير مباشر وأَسَاسي على حسابات العدوّ فيما يتعلق بالعودة إلى التصعيد.

ومما يؤكّـد هذا فاعلية التأثير، ما نقلته كُـلٌّ من مجلة “إيبوك” والقناة العبرية الثانية عشرة، عن مصادرَ أمنية صهيونية بشأن الاستعداد “الإسرائيلي” لمواجهة التدخل اليمني في حال عودة الحرب، حَيثُ ذكرت تلك المصادر أن “إسرائيل ستحظى بدعم كبير من الولايات المتحدة في حال تجددت الهجمات من اليمن” وأن إدارة ترامب “ستزيد من هجماتها” ضد اليمن، وذلك بالإضافة إلى شن اعتداءات “إسرائيلية” جديدة.

وبرغم أن كيان العدوّ يحاول أن يظهر من خلال ذلك أنه جاهز لكل الاحتمالات، فَــإنَّه في الواقع لا يثبت سوى استمرار انعدام خياراته الفعالة في التعامل مع الجبهة اليمنية، فقد أثبت خيار الاعتماد على الولايات المتحدة فشلًا ذريعًا في حماية كيان العدوّ وملاحته البحرية من الضربات اليمنية على مدى 15 شهراً، وكان اضطرار جيش العدوّ إلى شن عمليات عدوانية مباشرة ضد اليمن تتويجًا واضحًا لهذا الفشل، ومشاركة فاضحة فيه، حَيثُ لم تفشل العمليات “الإسرائيلية” في تغيير الوضع فحسب، بل كشفت عن عجز عملياتي وتكتيكي واستخباراتي كبير يعاني منه كيان العدوّ فيما يتعلق بالتعامل مع جبهة اليمن، وكانت الاعترافات الرسمية وغير الرسمية بذلك العجز أكبر من أن يتم التغطية عليها بأية تضليلات، ولم تتوقف حتى بعد وقف إطلاق النار.

وفيما يبدو أن العدوّ يعتمد على فرضية اختلاف نهج إدارة ترامب عن سابقتها في التعامل مع اليمن، فَــإنَّ هذه الفرضية تتجاهل حقيقة أن هزيمة الولايات المتحدة في البحر الأحمر، وفشل عملياتها العدوانية الجوية، ومحاولاتها للتحشيد الإقليمي والدولي ضد اليمن، لم يكن متعلقاً بمنهج إدارة بايدن، بقدر ما كان متعلقًا بتفوق القوات المسلحة اليمنية على أدوات ووسائل الردع والضغط الأمريكية، ونجاح صنعاء في بناء معادلات ردع استباقية وحاسمة ضد الأدوات الإقليمية التي تعول عليها الولايات المتحدة في التصعيد.

وبعبارة أُخرى: إن مُجَـرّد وجود ترامب في البيت الأبيض لن يكون المعجزة التي ستجعل حاملات الطائرات والمدمّـرات الأمريكية فجأة قادرة على تجنب الضربات الصاروخية والجوية اليمنية، أَو ستجلب من العدم المعلومات الاستخباراتية التي يفتقر إليها الجيش الأمريكي و”الإسرائيلي” في اليمن، وحتى إن تمكّن ترامب من دفع أنظمة إقليمية للتصعيد، فَــإنَّه لن يتمكّن من ضمان نجاحها في تحقيق الأهداف التي سبق أن فشلت في تحقيقها على مدى عقد من الزمان، بما في ذلك أثناء ولايته الأولى.

ووفقاً لذلك، فَــإنَّ خلاصة ما تقوله التقارير العبرية الجديدة هو أن كيان العدوّ غير قادر على الخروج من حالة العجز عن التعامل مع الجبهة اليمنية، وأن الأخيرة قد أصبحت حاضرة في كُـلّ حسابات العدوّ كمشكلة لا حَـلَّ لها.

المسيرة

مقالات مشابهة

  • جاهزية اليمن تقلق المؤسّسة الأمنية الصهيونية: صنعاء حاضرة في حسابات العدوّ كمعضلة
  • الحكومة اليمنية تُرحب بسريان تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية"
  • الحكومة اليمنية تقرر اتخاذ تدابير لمنع الازدحام في منفذ الوديعة الحدودي
  • توضيح من جامعة الموصل: التغييرات جاءت وفقاً للنظام الداخلي لتعزيز الأداء الأكاديمي
  • توك شو.. مليون كائن بحري مهدد بالانقراض.. أحكام الصيام.. وحالة الطقس في الأيام المقبلة
  • علامة HONOR تكشف عن استراتيجيتها المؤسسية الجديدة التي تسعى من خلالها لإتمام انتقالها إلى شركة متخصصة في نظام الأجهزة الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي
  • وزير الإسكان يتابع سير العمل بقطاعات هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة
  • منخفض جوي وأمطار.. توقعات حالة الطقس في الأيام المقبلة
  • الأرصاد: حالة الطقس خلال الأيام المقبلة تستدعي الانتباه
  • هل تعود الثلوج إلى تركيا خلال شهر رمضان؟.. الأرصاد تكشف التفاصيل