صدى البلد:
2025-02-27@19:57:51 GMT

لماذا يقلق القمر الصناعي الإيراني الغرب وأمريكا؟

تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT

اعترفت الولايات المتحدة بهدوء بأن الحرس الثوري الإيراني شبه العسكري نجح في وضع قمر صناعي للتصوير في مداره هذا الأسبوع في عملية إطلاق تشبه عمليات إطلاق أخرى انتقدتها واشنطن في السابق باعتبارها تساعد برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، وفق ما ذكرت صحيفة ذا آراب ويكلي.

 

ولم يستجب الجيش الأمريكي لطلبات متكررة للتعليق منذ أن أعلنت إيران إطلاق القمر الصناعي نور-3 يوم الأربعاء، وهو أحدث إطلاق ناجح للحرس الثوري بعد أن واجه برنامج الفضاء المدني الإيراني سلسلة من عمليات الإطلاق الفاشلة في السنوات الأخيرة.

أشارت البيانات التي نشرها موقع space-track.org إلى إطلاق إيران يوم الأربعاء لوضع القمر الصناعي نور 3 في مداره.

يتم توفير المعلومات للموقع من قبل سرب الدفاع الفضائي الثامن عشر التابع لقوة الفضاء الأمريكية، وهو أحدث ذراع للجيش الأمريكي.

ووضع القمر الصناعي على ارتفاع يزيد عن 450 كيلومترًا فوق سطح الأرض، وهو ما يتوافق مع تقارير وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية بشأن الإطلاق.

كما حددت الصاروخ الذي يحمل القمر الصناعي على أنه قاصد، وهو صاروخ ثلاثي المراحل يعمل بالوقود السائل والصلب .


ونشرت السلطات مقطع فيديو لصاروخ ينطلق من منصة إطلاق متنقلة دون أن تحدد المكان . 
تتوافق التفاصيل في الفيديو مع قاعدة للحرس قرب شاهرود، على بعد حوالي 330 كيلومتراً شمال شرق العاصمة طهران.

وتقع القاعدة في محافظة سمنان، التي تستضيف ميناء الإمام الخميني الفضائي الذي يعمل منه برنامج الفضاء المدني الإيراني.

كما أدرج موقع space-track.org الصاروخ على أنه تم إطلاقه من قاعدة الحرس في شاهرود.

وفي حديثه ليلة الخميس للتلفزيون الرسمي الإيراني، وصف قائد الفضاء في الحرس الثوري الجنرال علي جعفر آبادي القمر الصناعي نور-3 بأنه يتمتع “بدقة صورة تبلغ ضعفين ونصف ضعف دقة القمر الصناعي نور-2”.

ولا يزال نور-2، الذي أُطلق في مارس2022، في المدار. وسقط نور-1، الذي أُطلق عام 2020، على الأرض العام الماضي.

وقال جعفر آبادي إن نور-3 لديه لأول مرة أجهزة دفع تسمح له بالمناورة في المدار.

كما قدم وصفًا أوسع لآمال إيران فيما يتعلق ببرنامج الأقمار الصناعية، بما في ذلك إمكانية التحكم في الطائرات بدون طيار.

وقد يثير ذلك المزيد من المخاوف بالنسبة للغرب وأوكرانيا، التي تقصفها روسيا بطائرات بدون طيار إيرانية الصنع تحمل قنابل منذ أكثر من عام.

وقال جعفر آبادي: "إذا نظرت إلى الحروب الأخيرة في العالم، سترى أن النجاح في ساحة المعركة يعتمد بشكل كبير على استخدام تقنيات الأقمار الصناعية".

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إطلاق القمر إطلاق القمر الصناعي الجيش الأمريكي الثوري الإيراني الحرس الثوري الإيراني نور 3 القمر الصناعی نور

إقرأ أيضاً:

وقف إطلاق النار الذي لم يُنفَّذ في غزة ولبنان

يشهد قرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة انهيارًا بطيئًا، وذلك مع استمرار خرق القرار بصورة يومية ولو كان بشكل بسيط، وهذا ما سوف يؤدي إلى إشعال «حرب» خفيفة، وبالتالي يمكن أن يؤدي ذلك إلى تعريض خطة الرئيس الأمريكي ترامب للخطر، وهي خطة سلام ثلاثية.

ويأتي قرار وقف إطلاق النار، أو قرار الهدنة إن صح التعبير، بهدف واضح وصريح في المقام الأول، وهو إطلاق أكبر عدد من الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس، مقابل إطلاق سراح عشرات الفلسطينيين الذين يوجدون حاليًا في السجون الإسرائيلية.

ووفق هذا القرار، فإنه يتعين على كلا الطرفين - إسرائيل وحماس - العمل على تبادل كامل للأسرى، مقابل انسحاب إسرائيل من غزة في الشهر المقبل، وهي العملية التي تتم الآن في خطوة أولية، ومن المفترض أن تليها خطوة ثانية تتمثل في إعلان هدنة دائمة تهدف إلى إنهاء الحرب بشكل كلي.

ولكن الملحوظ أن العنف لا يزال متواصلًا، رغم انخفاض حدته بشكل كبير جدًا بعد أحداث 7 من أكتوبر 2023 التي أشعلت فتيل الحرب، وهذا العنف المتواصل يثير مخاوف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الذي أطلق تحذيراته عبر منصة «إكس» قائلًا: «يتعين على الجميع أن نتجنب بأي وسيلة وأي ثمن استئناف أعمال العنف العدوانية في قطاع غزة، التي من شأنها أن تؤدي إلى مأساة كبيرة»، وتابع قائلًا: «يتعين على الجانبين التقيد بالتزاماتهما في اتفاقية وقف إطلاق النار، واستكمال المفاوضات بشكل جاد جدًا».

وبحسب الخبراء الدوليين والمراقبين، فإن ما يفسد قرار وقف إطلاق النار ليس تصاعد العنف فقط، بل هناك عوامل أخرى قد تسهم في ذلك، منها التصريحات المستفزة التي يطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث تحدث مؤخرًا حول إنهاء القتال والخطة بعد ذلك.

وتمثلت خطته بعد إنهاء الحرب في أن يتم نقل سكان غزة بالكامل - وعددهم قرابة مليوني نسمة - إلى كل من مصر والأردن، ثم تسيطر بلاده على غزة، المنطقة الساحلية الرائعة، لتحويلها إلى منتجع يشبه «الريفييرا» الفرنسية، وهذا ما أثار سخرية المراقبين الذين وصفوا خطة ترامب بـ«ماتا غزة»، في إشارة إلى منتجع ترامب الخاص في فلوريدا.

ويقول «جيروجيو كالفييرو»، رئيس شركة جلف ستيت أناليتيكس الاستشارية الكائنة في واشنطن: «من الأساس كان قرار وقف إطلاق النار هشًا بشكل دائم، واليوم أصبح القرار أكثر هشاشة، علينا أن نتساءل ماذا يعني وقف إطلاق النار إذا كان الهدف منه تنفيذ حملة تطهير عرقي جماعية، أي يتم إجبار أكثر من مليوني فلسطيني على الهجرة إلى مصر والأردن».

وأنهى حديثه بقوله: «هذا سبب كافٍ لكي نقلق على قرار وقف إطلاق النار».

بشكل واقعي، فإن خطة ترامب تواجه اعتراضًا من مصر والأردن ومن دول كثيرة هي بالأساس حليفة لأمريكا، إلى جانب رفض حماس بشكل قاطع هذه الخطة، ورغم هذه الاعتراضات لا يزال وزير الخارجية الأمريكي «ماركو روبيو» يروّج للخطة خلال جولته في الشرق الأوسط التي بدأت في الـ 13 من فبراير الحالي.

هناك أحد حلفاء أمريكا قد أبدى استحسانه لخطة ترامب ووصفها بالخطة «الجريئة»، كان ذلك هو بنيامين نتنياهو، الذي أبدى كذلك استعداده للوقوف مع ترامب لتحقيق الخطة.

وقد كان وزير الخارجية الأمريكي واقفًا مع نتنياهو خلال مؤتمر صحفي مشترك، وقال «ماركو روبيو» حينها: «يجب القضاء على حماس»، من غير توضيح الأسباب بشكل موضوعي.

ورغم تلك التصريحات التي تهدد قرار وقف إطلاق النار، أشار المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط «ستيف ويتكوف»، الموكلة إليه جهود الوساطة، إلى أن المحادثات بشأن وقف إطلاق النار مستمرة.

وفي ظل كل تلك التناقضات، يبدو أن تصاعد العنف مع قرار وقف إطلاق النار يمثل استهزاءً واضحًا بالقرار، ففي يوم الأحد قبل الماضي استهدفت طائرات إسرائيلية بدون طيار عددًا من أفراد شرطة حماس، أثناء حراستهم لشاحنات المساعدات الإنسانية التي تقصد غزة، بالقرب من الحدود الجنوبية للقطاع مع مصر.

وفي يوم الثلاثاء بعدها، نشرت وسائل إعلامية إسرائيلية تقارير تفيد بأن الجنود الإسرائيليين يستخدمون الفلسطينيين كدروع بشرية أثناء تقدمهم نحو أفراد من حماس، وهذا ما أدى إلى انتقاد «فرانشيسكا ألبانيزي»، المقررة الخاصة للأمم المتحدة في المناطق الفلسطينية، للحادثة ووصفتها بـ«استخدام الدروع البشرية».

وشمل اتفاق وقف إطلاق النار لبنان كذلك، إذ هو جزء يعكس اتفاق غزة، وفي لبنان يواجه القرار أيضًا خطر الانهيار، فقد كان حزب الله قد أطلق في وقت سابق صواريخ على شمال إسرائيل دعمًا لحركة حماس في غزة، مما دفع إسرائيل في النهاية إلى اجتياح ثكنات الحزب في جنوب لبنان، حيث لا تزال تحتفظ بقواتها هناك.

وفي الأسبوع الماضي شنت الطائرات الإسرائيلية غارات على مواقع في جنوب لبنان، قائلة: إن الهدف منها هو استهداف مواقع حزب الله ومستودعات الأسلحة التابعة له.

ونظرًا للتهديد الذي يشكله الحزب، تمنع السلطات الإسرائيلية المدنيين اللبنانيين النازحين من العودة إلى المناطق التي تم إخلاؤها دون الحصول على إذن منها، وفقًا لما ذكره مسؤولون إسرائيليون.

وفي حادث أثار الغضب، أطلقت القوات الإسرائيلية النار وقتلت امرأة لبنانية غير مسلحة بينما كانت تحاول الاقتراب من منزلها في أقصى الجنوب للتأكد من الأضرار التي لحقت به خلال فترة القتال، بحسب تقارير إخبارية.

كما أعلنت إسرائيل أنها لن تتخلى عن خمس نقاط عسكرية أنشأتها في جنوب لبنان، على الرغم من أنها كانت قد تعهدت في مفاوضاتها مع الحكومة اللبنانية بالانسحاب منها بحلول 26 يناير.

من جانبه، طالب الرئيس اللبناني جوزيف عون إسرائيل بـ «الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار والانسحاب في الموعد المحدد»، داعيًا الوسطاء الدبلوماسيين من الولايات المتحدة وقطر إلى «تحمل مسؤولياتهم ومساعدتنا».

الأمم المتحدة بدورها حثت إسرائيل على الانسحاب، حيث جاء في بيان صادر عن منسقها الخاص المعني بالحفاظ على السلام في لبنان: «التأخير الإضافي في هذه العملية ليس ما كنا نأمل حدوثه، لا سيما أنه يشكل انتهاكًا مستمرًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701».

في الوقت نفسه، هناك صراع آخر مرتبط بالحرب في غزة لكنه لا يخضع لأي وقف لإطلاق النار، وهو المواجهات في الضفة الغربية. فلا تزال القوات الإسرائيلية تنفذ غارات في مدن فلسطينية تشهد اضطرابات، ولا سيما طولكرم وجنين ونابلس.

بدأت هذه الاشتباكات منخفضة الحدة في الضفة الغربية قبل شهرين من هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 من أكتوبر 2023، لكنها تهدد بالتحول إلى ساحة دمار أخرى ما لم تُبذل جهود دبلوماسية مكثفة لوقف العنف.

مقالات مشابهة

  • إطلاق مركبة أمريكية لاستكشاف القطب الجنوبي للقمر
  • أول قمر راداري إماراتي.. تعرف إلى موعد وتفاصيل إطلاق "اتحاد سات"
  • وقف إطلاق النار الذي لم يُنفَّذ في غزة ولبنان
  • لمكة والكعبة.. رئيس وكالة الفضاء يستعرض أول صور ملتقطة من القمر الصناعي المصري- صور
  • «الفضاء المصرية»: إطلاق قمر جديد لمتابعة التغيرات المناخية خلال العام الجاري
  • ” Blue Ghost” التابعة لناسا تنشر لقطات مذهلة للقمر مع شروق وغروب الأرض
  • إيران تنتظر هجوما مشتركا بين إسرائيل وأمريكا: تتوقعه كل ليلة
  • السفير الإيراني: سيتم نقل 130 محكوما ايرانيا في العراق إلى إيران
  • إطلاق برنامج “المسح الصناعي” لتحديث بيانات المنشآت الصناعية بالمملكة
  • سالم المري: سنتعاون مع الوكالة الإيطالية في مهمات "الإمارات لاستكشاف القمر"