منح شهادة كفاءة بنسبة 100% للمختبر الوطني لشلل الأطفال
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
مسقط- الرؤية
نال المختبر الوطني لشلل الأطفال التابع لمختبرات الصحة العامة في سلطنة عمان، نسبة تقييم بلغت 100% في اختبار الكفاءة لمختبرات شلل الأطفال لعام 2022، الذي تقيمه منظمة الصحة العالمية.
وجاء هذا النجاح الذي حصده المختبر ليترجم الجهود الوطنية المبذولة من العاملين الصحيين في المختبر، في ظل جهود متواصلة وحرص دائم من جميع العاملين في وزارة الصحة للحفاظ على الأمن الصحي في سلطنة عُمان والتميز بالأداء.
وفي حفل أقيم بهذه المناسبة، ثمن معالي الدكتور هلال بن علي بن هلال السبتي وزير الصحة جهود العاملين الصحيين من الفئات الطبية والطبية المساعدة والفنيين وجميع العاملين في المختبر الوطني لشلل الأطفال، وهنأهم على هذا الإنجاز قائلا: "نفتخر بتلقي شهادة تقييم أداء المختبر وفق أعلى المعايير مما يعكس التطور في الأداء الفني والإداري الذي تتميز به مختبراتنا، والجهود التي تبذلها سلطنة عمان في هذا المجال، وهذا ما أكدته الأوامر السامية لحضرة مولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- بإنشاء مختبر مركزي جديد للصحة العامة يواكب التطور التقني والأنظمة الفنية الحديثة والذي شُرع في بنائه وتنفيذه مؤخرًا".
وأضاف معاليه أنَّ مختبرات الصحة العامة في سلطنة عمان تعد مرجعًا عامًا للعديد من الدول الخليجية والعربية الشقيقة، كما أنه من المأمول أن يتسع النطاق من خلال المختبر الوطني الجديد الذي أمر جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- أيده الله- بإنشائه ليقوم فور الانتهاء منه بمهام تشخيصية مرجعية دقيقة لمختلف الأمراض والفيروسات العالمية بالتعاون مع مختبر الصحة العامة في الولايات المتحدة الأمريكية.
من جهتها، ذكرت الدكتورة حنان بنت سالم الكندية مديرة دائرة مختبرات الصحة العامة، أن المختبر بدأ بدوره المرجعي الداعم لجمهورية اليمن الشقيقة في فحص عينات المصابين بشلل الأطفال الرخو الحاد المنتشر هناك، وكان لا بد من إدخال تقنية التسلسل الجيني كفحص روتيني لجميع من ثبتت إصابتهم بهذا الفيروس للمساعدة في تصنيف الإصابات ودعم نشاطات التحريات الميدانية والتخطيط لجولات التمنيع عن طريق إعطاء اللقاحات الفموية المناسبة لكل نوع، مضيفة: "في عام 2020 كُشف عن عدة تفشيات لفيروس مسبب لمرض الشلل الرخو الحاد مشتق من اللقاح من النمط الأول والثاني cVDVP1 and cVDPV2 الأمر الذي ساعد فرق التقصي بمنظمة الصحة العالمية وجمهورية اليمن الشقيقة من الاستجابة الصحيحة لفاشيات فيروس شلل الأطفال".
وأشارت عائشة البوسعيدية خبيرة مختبرات تقنيات حيوية، إلى أن المختبر الوطني لشلل الأطفال في سلطنة عمان بدأ كمختبر أساسي لزراعة الخلايا وزراعة فيروس شلل الأطفال منذ عام 1998، وأنه مع مرور السنوات أضيفت تقنية التأكيد بفحص الجزيئي PCR عام 2003 وتبعتها بعد ذلك فحوصات التسلسل الجيني، حيث شُورك بها في أول ورشة تدريب على هذا الفحص عام 2017 مع منظمة الصحة العالمية .
ويعمل المختبر الوطني لتشخيص فيروس شلل الأطفال التابع للمختبر الفيروسي بمختبرات الصحة العامة بمديرية مراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، كمختبر إقليمي مرجعي لدول إقليم شرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية.
كما يعد هذا المختبر مرفقًا مرموقًا وحديثًا يوفر الدعم الأساسي لبرنامج استئصال شلل الأطفال في المنطقة، ويلعب دورًا حيويًا في الكشف عن فيروس شلل الأطفال في عينات الأطفال المصابين بالشلل الرخو الحاد .
وفي ختام الحفل، قام معالي الدكتور وزير الصحة بتوزيع الشهادات على العاملين في المختبر .
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة العالمية: الصراع المستمر جرّ السودان إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة
الأناضول: أفادت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، بأنّ الحرب المتواصلة في السودان منذ نحو عامَين، بين الجيش وقوات الدعم السريع، جرّت البلاد إلى "أزمة إنسانية غير مسبوقة". وهذا ليس التوصيف الأوّل من نوعه، إذ سبق أن وُصف ما يجري في السودان منذ الخامس عشر من إبريل/ نيسان 2023 بأنّه أزمة إنسانية بلا حدود، ولا سيّما أنّ أنظار العالم تتّجه إلى مناطق مأزومة أخرى، لعلّ آخرها قطاع غزة الفلسطيني المحاصر الذي استهدفته إسرائيل بحرب إبادة جماعية على مدى أكثر من 15 شهراً.
ونشر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس تدوينة على موقع إكس، أكّد فيها أنّ "الصراع المستمرّ منذ عامين في السودان أدّى إلى إدخال البلاد في أزمة إنسانية غير مسبوقة". وأضاف أنّ الأمم المتحدة أطلقت مع شركائها نداءً لجمع مساعدات، بقيمة ستّة مليارات دولار أميركي، من أجل دعم نحو 26 مليون شخص في السودان وسط هذه الأزمة.
وإذ شدّد المسؤول الأممي على أنّ "الاحتياجات الصحية في السودان ما زالت هائلة"، دعا الجهات المانحة إلى الاستثمار في الإنسانية من خلال المساهمة في طلب المساعدة الصحية البالغ 262.3 مليون دولار لما لا يقلّ عن 9.4 ملايين سوداني. وأوضح غيبريسوس أنّ "دعمنا سوف يشمل الخدمات الصحية والغذائية الأساسية، وعمليات التحصين، وصحة الأم والطفل، والصحة الإنجابية، والصحة النفسية والدعم النفسي-الاجتماعي، بالإضافة إلى إيصال إمدادات طبية وتعزيز عملية الوقاية من الأمراض والاستجابة لها".
ومنذ منتصف إبريل من عام 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوّات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حرباً خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، وفقاً للأمم المتحدة والسلطات المحلية، فيما قدّر بحث أعدّته جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً. وتتصاعد الدعوات الأممية والدولية لإنهاء الحرب، لتجنيب السودان تفاقم الكارثة الإنسانية أكثر، فهي تدفع ملايين الأشخاص إلى الجوع والموت من جرّاء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتدّ إلى 13 ولاية من أصل 18. يُذكر أنّ المجاعة في السودان سُجّلت في أكثر من منطقة، وهناك مخاوف من توسّع رقعة انتشارها.