«الرجل البوصلة».. قصة رجل محصن من التيه قادت المملكة لأكبر مصادر النفط
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
بينما بدأ التنقيب الأول عن النفط على ساحل الخليج العربي عام 1933م، على ساحل الخليج العربي، استعان الجيولوجيون الأمريكيون بخبرائهم في وضع الخرائط بينما كان المرشد الأساسي لهم هو الدليل خميس بن رمثان.
ووفق تقرير لـ «الإخبارية» كان بن رمثان هو «الرجل البوصلة»، الذي عرف بأنه الدليل النحيل الذي لا يتوه أبدا وأصبحت قدراته الخاصة حديث الجميع – حينذاك – وكان يساعده في ذلك رئيس فريق التنقيب «ماكس ستاينكي».
وفي يوم 30 أبريل عام 1935 بدأ حفر بئر «الدمام 1»، وأنتجت 100 برميل يوميا، وبعد ذلك بعام بدأ حفر «بئر الدمام 2» وكانت تنتج 355 ألف برميل يوميا، وتلا ذلك حفر «بئر الدمام 3» (100 ألف برميل يوميا)، ثم حفر البئر الرابعة والخامسة.
بعد حالة تذبذب بشأن اكتشاف آبار ضخمة، ظل الرجل البوصلة و ستاينكي، على أملهمها المتواصل وفي عام 1938 تم اكتشاف النفط في بئر الدمام السابعة بكميات تجارية كبيرة على عمق 1500 كيلومتر فقط ، وتوافد بعد ذلك المكتشفون الأوائل وتوالت اكتشافات الآبار النفطية.
فيديو | "الرجل البوصلة".. قصة بدوي لا يتوه أبدا قاد السعودية لأكبر مصدر نفط في العالم#المدى#الإخبارية pic.twitter.com/XsQ9NFpJ82
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) October 2, 2023المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: النفط الخليج العربي
إقرأ أيضاً:
اضبطوا البوصلة على هدف استعادة الثورة !!
تباين الآراء بين منسوبي وقياداتها الأحزاب السياسية والقوى المدنية وحتى داخل كل حزب وكيان هي من الأمور الطبيعية التي تجري عليها سنّة الخلق وسنّن الكون وأعراف السياسة..ولكن يبقى الامتحان الحقيقي في كيفية إدارة هذه التباينات المشروعة في الرأي والرؤى والأفكار لتحقيق الأهداف المرجوّة عبر الوسائل المختلفة..!
وقد شهدت الأيام الماضيات تمريناً ديمقراطياً محترماً غاية في الرشد والعقلانية عندما تباينت الآراء في تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية "تقدّم" وانتهى الأمر إلى (فراق بإحسان) بعيداً عن التشاتم والتنابذ والتخوين..حيث أن الغاية العليا هي إنهاء الحرب وإنقاذ السودانيين من التشرّد والجوع والموت والمهانة و(قلة القيمة) والعمل على عودة الديمقراطية والحكم المدني؛ وإعادة الوطن إلى درب التعافي والعدالة والحرية والسلام وفق الأهداف الرفيعة لثورة ديسمبر العظمى..!
وفي هذا لا بد من الإشارة لاعتبار غاية في الأهمية يلزم بأن يكون في أذهان كل القوى السياسية والمدنية..ونقصد بهذا الاعتبار (الحالة المعقدّة الراهنة) في الوطن بعد الانقلاب المشؤوم وبعد إشعال الحرب..وهذا يوجب الكثير من الحساسية السياسية والمرونة والرشد والتسامي على الاعتبارات الذاتية وعلى الجراحات وعلى الاختلافات الفرعية وعدم الاعتداد بالرأي (والصبر على المكاره) من اجل الوطن وثورته.. وخشية من انزلاقه إلى المجهول ..!
أما ما يدور داخل بعض الأحزاب من تباينات في الآراء؛ فيجب التوقي من أن تكون هذه الاختلافات في الرأي سبباً في التصدّع والدخول في انشقاقات لا نهائية..! ويجب الانتباه إلى أن هذه الأحزاب هي ضحية الأنظمة العسكرية والحروب التي أشعلتها هذه الأنظمة الغاشمة..حيث لم يتح للأحزاب السودانية طوال ثلاثين عاماً وخلال الخمس أعوام الماضية حتى أن تعقد اجتماعات هيئاتها ومكاتبها أو تلتقي بقواعدها..!
وما أن أشرق فجر ثورة ديسمبر العظمى حتى تواصل التآمر عليها بالانقلاب ثم بإشعال هذه الحرب اللعينة..فرفقاً بالتعاطي السياسي الذي لا يصلح فيه التنابذ والتناحر وإطلاق البيانات والتصريحات المتعارضة..وإشعال منصات الإعلام بما لا يفيد هذه الأحزاب والتنظيمات ولا يفيد الوطن، بل يزيد من تعقيد الراهن (المعقّد أصلاً) بما فيه الكفاية..وما فوق الكفاية..!!
أليس من الأفيد والجدر والأوفق والأفضل أن تتداول الأحزاب أمورها التنظيمية داخل أسوارها بدلاً من الخروج للإعلام بالبلبلة والتراشق، وبدلاً من نشر (الغسيل الداخلي) تحت هذا الغبار..وفي بيئة إعلامية (وخيمة) مشحونة بالطحالب والعوالق والشرانق والديدان والعناكب...!
أليس هذه ألف باء العمل السياسي الراشد..؟!
ظروف الحرب لا تمكّن من العمل الحزبي السياسي كما يجب أن يكون. بسبب ضعف التواصل والاتصال بين المواقع والكوادر والقواعد خلال الحرب وتحت الانقلاب ..فليكن العلاج بغير البيانات المتعارضة والتعبيرات القاطعة والجارحة..!
مهلاً مهلاً وسماحاً سماحاً في كل ما لا يقتضى العزل المتبادل وقطع التواصل..!
ما فرحة الكيزان وأبواقهم باختلافات القوى السياسة وتباينات مواقفها فهو من الضلال القديم..! فلا مشكلة في اختلاف الآراء..فهي من سنن الديمقراطية التي لا يعرفها الشموليون الانقلابيون الطغاة..!
لقد كانت خطة الكيزان منذ إن طفحوا على سطح الوطن زرع الفتنة بين طوائف المجتمع والقوى السياسية والمدنية؛ وهي خطة ضالة مُضلّة (ضلالية) هدفها شق الصفوف ويث الخلافات داخل كل حزب وجماعة وقبيلة وعشيرة وتنظيم ونقابة وسجادة وأسرة ونادي رياضي أو حتى فرقة فنية...!
إنهم يعدون زرع الفتنة داخل الأحزاب والقوى السياسية والمدنية فلاحاً وانتصاراً حتى لو أدى ذلك إلى تمزيق الوطن..فدعهم في طغيانهم يعمهون..!
نقول هذا من منصة مستقلة وطنية ومن باب الحرص على الديمقراطية والحكم المدني..فلا ديمقراطية ولا حكم مدني بغير الأحزاب السياسية والقوى المدنية والتنظيمات النقابية..!
مهلا أبناء الوطن وأنصار الثورة..وليكن دأبكم التروّي في التعاطي والاحتمال في التقاضي والتصويب نحو ما يبني لا ما يهدم..(من اجل الوطن والثورة) وحتى يبقى الصف الوطني تعبيراً عن أهداف الثورة في الحرية والديمقراطية والسلام والعدالة..!
فالوطن تحت (قبضة شريرة) من انقلابيين غارقين في الجهل والتبعية..ومن كيزان لا يعنيهم خراب البلاد وموت العباد لإشباع شهوة السلطة والمال والتنكيل بالسودانيين.. (رمضان كريم)..!!
مرتضى الغالي
murtadamore@yahoo.com