كلية الطب تحصل على الاعتماد الأكاديمي الكامل من رابطة التقييم والاعتماد
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
أعلنت جامعة الكويت حصول كلية الطب على الاعتماد الأكاديمي الكامل من رابطة التقييم والاعتماد لبرامج التعليم الطبي (TEPDAD) والمعترف بها من الاتحاد العالمي للتعليم الطبي كهيئة اعتماد للتعليم الطبي.
وقال مدير الجامعة بالإنابة الدكتور فايز الظفيري في مؤتمر صحافي اليوم الاثنين إن هذا الانجاز الذي حققته كلية الطب في الجامعة قفز بتقييمها العالمي بتقييم التايمز للتعليم العالي لفئة 301 - 400 ضمن أفضل الكليات بالمجالات الإكلينيكية والصحية داعيا إلى المزيد من التميز في جميع المجالات بما يصب في رفعة برامج الجامعة وجودة تعليمها الأكاديمي.
وتقدم الظفيري بخالص الشكر لسمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي عهده الأمين على الاهتمام بجامعة الكويت ومخرجاتها وجودة التعليم بدولة الكويت ولجميع القائمين على هذا الإنجاز لما بذلوه من جهود لتحقيق هذا الإنجاز للمؤسسة التي ينتمون إليها ويسعون نحو تطويرها.
بدوره هنأ أسرة جامعة الكويت كافة وأسرة كلية الطب بشكل خاص لحصول كلية الطب على هذا (الاعتماد الأكاديمي الكامل) المعترف به من الاتحاد العالمي للتعليم الذي يعد خطوة متميزة لجامعة الكويت التي تسعى دائما نحو جودة التعليم والتميز الأكاديمي.
من جانبه تقدم نائب مدير الجامعة للعلوم الطبية الدكتور أسامة السعيد بالتهنئة لكلية الطب ومركز العلوم الطبية لحصولهم على (الاعتماد الأكاديمي) الذي يعد إنجازا يضاف إلى إنجازات كلية الطب التي لها تاريخ حافل بالإنجازات.
وأشار الدكتور السعيد الى أنه مر أكثر من 50 عاما على التعليم الطبي المتميز في جامعة الكويت والذي تشهد عليه نوعية وجودة مخرجات كلية الطب في الجامعات والمستشفيات العالمية وجميع المؤسسات الطبية العالمية.
وأضاف بأن كلية الطب بدأت كنواة لمركز العلوم الطبية وقد حصلت الكلية الآن على الاعتماد الأكاديمي المستحق مشيرا إلى ان مركز العلوم الطبية يشمل أربع كليات منها كلية الطب و(الصيدلة) و(العلوم الصحية) و (العلوم الطبية المساعدة) و (طب الأسنان).
من جهتها أكدت القائم بأعمال عميد كلية الطب الدكتورة منى الأحمد سعي كلية الطب منذ سنوات نحو الحصول على الاعتماد الأكاديمي للبرنامج الطبي وتذليل كافة المعوقات التي واجهتها خلال تلك السنوات بالعمل الدؤوب على استيفاء جميع متطلبات الاعتماد الأكاديمي بتفعيل وحدة الاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة.
وبينت أن أهمية الاعتماد الأكاديمي لكلية الطب بجامعة الكويت تتجلى في انه توجه عالمي يعكس الثقة العالمية في كلية الطب وجودة التعليم المقدم إلى الأطباء الخريجين حيث أن حصول الكلية على الاعتماد الأكاديمي يعني استيفاءها للمتطلبات العالمية فيما يخص المناهج الدراسية التي يتم تدريسها بالكلية والتأكد من مدى مطابقتها للمعايير العالمية وأنها تواكب آخر المستجدات في مجال العلوم الطبية الحديثة.
وأشارت إلى أن حصول كلية الطب على الاعتماد الأكاديمي من شأنه رفع التصنيف العالمي لجامعة الكويت بواسطة مؤسسات التصنيف الدولية حيث حصلت كلية الطب على الاعتماد الأكاديمي من إحدى الهيئات الدولية المعترف بها كهيئة اعتماد أكاديمي دولية.
وأفادت بأن الاعتماد الأكاديمي لكلية الطب يعد أحد المتطلبات التي يتعين استيفاؤها حتى يتمكن الأطباء الخريجون من استكمال الدراسات العليا في الولايات المتحدة الأميركية وكندا وهو ما تتطلع إليه الكلية لتحقيق رؤية دولة الكويت في تحسين مستوى الخدمات الصحية ورفع المستوى الإكلينيكي للأطباء.
يذكر أن تصنيف جامعة الكويت ارتفع في المجالات الإكلينيكية وقبل الإكلينيكية والصحية حسب تصنيف مؤسسة (Times Higher Education) العالمية العريقة لتكون من ضمن أفضل 301 - 400 جامعة في تلك المجالات.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: على الاعتماد الأکادیمی العلوم الطبیة کلیة الطب على جامعة الکویت
إقرأ أيضاً:
التكنولوجيا الأمريكية.. أداة ابتزاز تهدد المصالح الأوروبية
في ظل التحولات السياسية الأخيرة، أعرب القادة الأوروبيون عن قلق متزايد إزاء اعتمادهم على التكنولوجيا والدعم العسكري الأمريكي، خاصة في ظل تبني إدارة الرئيس دونالد ترامب سياسات تتماشى بشكل متزايد مع الكرملين.
على أوروبا خطوات حاسمة لتعزيز استقلاليتها الاستراتيجية
ودفع هذا التغير أوروبا إلى إعادة تقييم استقلالها الاستراتيجي، والسعي لتعزيز قدراتها الدفاعية والتكنولوجية لمواجهة التحديات المستقبلية، حسبما أفاد ديفيد كيريتشنكو، صحافي مستقل وباحث سياسي في مقال بموقع مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية.
وبحسب الكاتب مارست إدارة ترامب ضغوطاً هائلة على أوكرانيا لإجبارها على القبول بصفقات غير عادلة من شأنها المساس بسيادتها، إذ طالبت واشنطن كييف بتعويضات تصل إلى 300 مليار دولار، وهو رقم مبالغ فيه مقارنة بمستوى الدعم الأمريكي السابق البالغ 120 مليار دولار.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رفضه القاطع لهذا المقترح، مما أثار غضب إدارة ترامب، حيث وردت تقارير تفيد بأن فريقه بدأ في التفكير بإزاحة زيلينسكي عن السلطة.
وأضاف الكاتب لم يكن الاقتصاد والسياسة وحدهما وسيلة للضغط على أوكرانيا، بل امتدت إلى التكنولوجيا أيضاً، إذ حاولت واشنطن استغلال شبكة "ستارلينك" التابعة للملياردير إيلون ماسك كورقة ضغط على كييف، من خلال التلميح بإمكانية فرض قيود على استخدام هذه الخدمة الحيوية.
ووفقاً لتقارير صحفية، جاء ذلك عقب رفض زيلينسكي لمقترح من وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت.
https://t.co/V1k09BPtsN
— toomas ilves, ex-verif (@IlvesToomas) March 13, 2025وأثارت هذه الأنباء قلقاً واسعاً، ما دفع بولندا إلى التدخل سريعاً لإزالة اللبس، إذ أعلن نائب رئيس الوزراء البولندي كشيشتوف غافكوفسكي أن وارسو تموّل اشتراك أوكرانيا في ستارلينك، وستواصل ذلك بغض النظر عن أي قرارات أمريكية، مشيراً إلى أن بولندا قدّمت 20,000 وحدة ستارلينك وتحملت تكاليف تشغيلها منذ بداية الغزو الروسي.
من جهته، نفى إيلون ماسك هذه التقارير، لكن هذا النفي لم يبدد المخاوف بشأن إمكانية استغلال التكنولوجيا الأمريكية كورقة ضغط دبلوماسي وسياسي مستقبلاً، خاصة مع تقارب إدارة ترامب المتزايد مع فلاديمير بوتين.
وبرز اعتماد أوروبا على التكنولوجيا الأمريكية كنقطة ضعف حرجة.
وسلّطت حالات، مثل رفض ماسك تفعيل شبكة ستارلينك فوق شبه جزيرة القرم، مُتذرّعاً برغبته في تجنّب تصعيد النزاعات، الضوء على مخاطر الاعتماد على أنظمة يُسيطر عليها أفراد أو شركات خارج نطاق السلطة القضائية الأوروبية.
وأوضح الكاتب أن هذه السيناريوهات تُؤكّد على حاجة أوروبا إلى تطوير بنيتها التحتية الرقمية الآمنة والمستقلة لحماية سيادتها ومصالحها الأمنية.
الاتحاد الأوروبي يتوجه نحو استقلالية الدفاعواستجابةً لهذه التحديات، اقترحت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، تخصيص قروض دفاعية من الاتحاد الأوروبي بقيمة 150 مليار يورو حصرياً للأسلحة المصنوعة في أوروبا، تهدف هذه المبادرة إلى تقليل الاعتماد على الأسلحة الأمريكية ودعم صناعة الدفاع في القارة.
وينصّ الاقتراح على أن تقتصر القروض على المشتريات من دول الاتحاد الأوروبي وحلفاء مُختارين مثل المملكة المتحدة والنرويج وسويسرا. وبينما تدعم فرنسا هذه القيود لتعزيز "الاستقلالية الاستراتيجية"، تدعو ألمانيا إلى مزيد من المرونة نظراً للشراكات الدولية لشركاتها الدفاعية.
وتتزايد مخاوف الدول الأوروبية من اعتمادها على التكنولوجيا العسكرية الأمريكية، خشية أن تُعطّل الولايات المتحدة أسلحةً وطائراتٍ عسكريةً متطورةً نتيجةً لهذا الاعتماد، وسط تساؤلات عن موثوقية الدعم الأمريكي في النزاعات المستقبلية.
يُجسّد الفشل السريع لطائرات هليكوبتر بلاك هوك التابعة لكابول عقب الانسحاب الأمريكي من أفغانستان عام 2021 هذه المخاطر.
وأدى تحالف شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى مع إدارة الرئيس ترامب إلى تعقيد موقف أوروبا أكثر، فشركات مثل غوغل وميتا وبالانتير وتيسلا - التي كانت تُعد في السابق مدافعة عن الديمقراطية – يُنظر إليها الآن على أنها تدعم سياسات تتحدى القيم الأوروبية والأعراف الدولية.
ويُبرز هذا التحول المخاطر الجيوسياسية التي تواجه أوروبا، وضرورة الاستثمار في تطوير بنية تحتية رقمية أكثر استقلالية وأمناً، مما يُقلل الاعتماد على شركات التكنولوجيا الأمريكية.
للتخفيف من هذه المخاطر، يؤكد الكاتب ضرورة اتخاذ أوروبا خطوات حاسمة لتعزيز استقلاليتها الاستراتيجية، منها: تطوير تقنيات محلية لإيجاد بدائل محلية للتكنولوجيا الأمريكية وضمان السيطرة على البنية التحتية الحيوية؛ وتعزيز القدرات الدفاعية بتخصيص الموارد اللازمة لبناء صناعة دفاع قوية تقلل الاعتماد على الدعم العسكري الخارجي؛ وإنفاذ الأطر التنظيمية بتطبيق لوائح مثل قانون الخدمات الرقمية للاتحاد الأوروبي واللائحة العامة لحماية البيانات للحد من تأثير شركات التكنولوجيا الأجنبية على الديمقراطية الأوروبية؛ وتعزيز التعاون الأوروبي بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لتجميع الموارد والخبرات وتعزيز الأمن الجماعي والابتكار التكنولوجي.