مندوب أردوغان بالاتحاد الأوروبي: تركيا أكثر الدول المرشحة أهمية لأوروبا
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
أنقرة (زمان التركية) – قال الممثل الدائم لـ تركيا لدى الاتحاد الأوروبي، السفير فاروق قايماقجي، أن إحياء العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي وانعاشها أمر ممكن، مشيرًا إلى أن تركيا تعد أهم الدول المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، ولا ينبغي أن تظل تنتظر طوال هذا الوقت.
وفي مقابلة مع وكالة الأناضول حول تطورات العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، أشار السفير قايماقجي إلى أن حقبة جديدة قد دخلت في العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى تهدئة التوترات في شرق البحر الأبيض المتوسط ولقاء الرئيس رجب طيب أردوغان مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس مرتين مؤخرًا.
وذكر السفير أن عوامل مثل الهجوم الروسي على أوكرانيا، والانتخابات في تركيا واليونان، والحاجة إلى التعافي الاقتصادي وزيادة “الاتصال” في فترة ما بعد كوفيد-19، وعملية “التحول الأخضر والرقمي” سيخلق حقبة جديدة في العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي.
وفي إشارة إلى أن تركيا لا تزال في وضع “دولة مرشحة” منذ عام 1999، قال قايماقجي: “في الآونة الأخيرة، رأينا من وقت لآخر أن هناك انتقائية في الذاكرة عند الحديث عن المرشحين أو الدول الأعضاء المستقبلية والتوسع، هناك من يتحدثون عن المرشحين أو الدول الأعضاء المستقبلية والتوسع، وارتكبوا خطأ عدم الإشارة إلى تركيا”.
وشدد قايماقجي على أن تركيا مصممة على هدف عضويتها، مضيفا: “الدولة المرشحة التي تعتبر عضويتها أكثر قيمة هي تركيا، وعدم رؤية هذا هو في الواقع افتقار إلى الرؤية والشعبوية بالنسبة للاتحاد الأوروبي، والشيء المهم هنا هو توفير العدالة والمساواة”.
وأكد السفير أنه عندما يتم ذلك، ستعمل تركيا على تسريع عملية الإصلاح بشكل أكبر، للوفاء بمعايير العضوية، وستكون قادرة على التقدم بشكل أسرع بكثير من العديد من الدول المرشحة.
أردوغان يهدد الاتحاد الأوروبيومن جهته أبدى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، انزعاجه من تجديد الرفض الأوروبي لعضوية تركيا في الكتلة الأوروبية، كما وجه تهديدا إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال أردوغان عبر منصة X، إنه من الممكن فرض عقوبات سرية لأن الاتحاد الأوروبي لم يف بوعوده، وأضاف: “لقد أوفينا بكل الوعود التي قطعناها على أنفسنا للاتحاد الأوروبي، لكنهم لم يفوا بأي من الوعود التي قطعوها لنا تقريبًا. يمكننا كتركيا استبدال معايير كوبنهاجن بمعايير أنقرة إذا لزم الأمر فيما يتعلق بالديمقراطية والعدالة والحريات، ومواصلة طريقنا”، واستغل أردوغان في السابق قضية اللاجئين في بلاده للضغط على الاتحاد الأوروبي في عدة مناسبات.
وتابع الرئيس التركي: “لقد ارتكبوا ظلماً فوق ظلم لبلدنا بأسلوب يتجاهل المبادئ والقواعد والعمليات التي طرحوها على الورق، نحن في تركيا ليس لدينا أي توقعات من الاتحاد الأوروبي، الذي ظللنا ننتظر على بابه لمدة 60 عامًا”.
ويريد أردوغان السماح للأتراك بدخول الاتحاد الأوربي دون تأشيرة مسبقة عوضا عن عضوية تركيا في الاتحاد، وقال إنه “إذا تراجع الاتحاد الأوروبي، وخاصة فيما يتعلق بالتأشيرة،”التي يستخدمونها كعقوبة مستترة ضد تركيا”، فإن ذلك سكون بمسابة “تصحيح لأخطائهم”، وقال “إذا لم يفعلوا ذلك، فإنهم يفقدون تماما الحق في توقع أي شيء منا سياسيا واجتماعيًّا واقتصاديًّا وعسكريًّا”.
تركيا بعيدة عن عضوية الاتحاد الأوروبيويقول الاتحاد الأوروبي إن تركيا لا تفي بمعايير كوبنهاجن للانضمام إلى عضوية الكتلة الأوروبية.والشهر الماضي صوت 434 نائبا في البرلمان لصالح عدم قبول انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، ووقف محادثات انضمامها ما لم تقم الحكومة التركية بإجراء تغيير جذري في المسار.
ولفت البرلمان الانتباه إلى التراجع الديمقراطي في تركيا، وأكد على قلقه بشأن حقوق المرأة، والعنف القائم على النوع الاجتماعي، وزيادة جرائم قتل الإناث، وانتشار خطاب الكراهية والتمييز ضد مجتمع المثليين، ووافق البرلمان الأوروبي بالأغلبية على تقرير تركيا لعام 2022 الذي أعده المقرر الإسباني ناتشو سانشيز أمور.
Tags: الاتحاد الأوروبيالسفير فاروق قايماقجيتركياعضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي تركيا عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
مسؤول بالاتحاد الأوربي: تنفيذ أوامر الجنائية الدولية ليس اختياريًا
أصدرت المحكمة الجنائية الدولية، الخميس، مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت والقيادي في حركة حماس محمد الضيف، بتهم “ارتكاب جرائم ضد الإنسانية”
التغيير: وكالات
قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، السبت، إنه ليس بوسع حكومات الاتحاد الأوروبي التعامل بانتقائية مع أوامر الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، الخميس، مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت والقيادي في حركة حماس محمد الضيف، بتهم “ارتكاب جرائم ضد الإنسانية”.
وجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي موقعة على المعاهدة التأسيسية للمحكمة الجنائية الدولية، التي تسمى نظام روما الأساسي.
وبحسب “سكاي نيوز” قالت عدة دول في الاتحاد الأوروبي إنها ستفي بالتزاماتها بموجب النظام الأساسي إذا لزم الأمر، لكن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان دعا نتنياهو لزيارة بلاده، وأكد له أنه لن يواجه أي مخاطر إذا فعل ذلك.
ونقلت “رويترز” عن بوريل قوله خلال زيارة لقبرص لحضور لقاء مع نشطاء سلام إسرائيليين وفلسطينيين: “الدول الموقعة على اتفاقية روما ملزمة بتنفيذ قرار المحكمة. هذا ليس اختياريا”.
وأضاف أن الدول التي تتطلع إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ملزمة أيضا بتنفيذ هذا القرار.
وتابع: “سيكون من المضحك جدا أن يكون على الوافدين الجدد التزام لا يفي به الأعضاء الحاليون”.
وكانت الولايات المتحدة رفضت قرار المحكمة الجنائية الدولية، كما وصفته إسرائيل بأنه معاد للسامية.
وقال بوريل الذي تنتهي فترة توليه منصبه هذا الشهر: “في كل مرة يختلف فيها أحد مع سياسة حكومة إسرائيلية معينة، يتم اتهامه بمعاداة السامية”.
وأضاف: “لدي الحق في انتقاد قرارات الحكومة الإسرائيلية، سواء كانت للسيد نتنياهو أو أي شخص آخر، من دون أن يتم اتهامي بمعاداة السامية. هذا غير مقبول. يكفي هذا”.
ويقول مسؤولون في غزة إن الحملة التي تشنها إسرائيل على غزة منذ 13 شهرا أدت إلى مقتل نحو 44 ألف فلسطيني، وتشريد جميع سكان القطاع تقريبا، وخلقت أزمة إنسانية غير مسبوقة.
وتقول إسرائيل إنها شنت حملتها العسكرية بعد الهجوم الذي قادته حماس في السابع من أكتوبر 2023، الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص في جنوب إسرائيل واحتجاز أكثر من 250 رهينة.
وقال قضاة المحكمة الجنائية الدولية في قرارهم إن هناك أسبابا معقولة للاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت مسؤولان جنائيا عن أعمال منها القتل والاضطهاد والتجويع كسلاح حرب، في إطار “هجوم واسع النطاق وممنهج ضد السكان المدنيين في غزة”.
وتتضمن مذكرة التوقيف بحق الضيف، الذي تقول إسرائيل إنها اغتالته، اتهامات بالقتل الجماعي خلال هجمات السابع من أكتوبر 2023.
الوسوماسرائيل المحكمة الجنائية الدولية نتنياهو