إدانات لاقتحام الأقصى وإصابات وإغلاقات بالضفة
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
أدانت السلطة الفلسطينية وحركة حماس اقتحام المسجد الأقصى من قبل المستوطنين وحذرت من التقسيم الزماني والمكاني للحرم، فيما أغلق الاحتلال الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل للسماح للمستوطنين بدخوله وأداء طقوسهم، كما قام الاحتلال باغلاق عدد من القرى والمدن الفلسطينة وجرت مواجهات بينها وبين الفلسطينيين أدت لوقوع عددا من الاصابات والاعتقالات.
فقد أدانت الخارجية الفلسطينية استهداف المسجد الأقصى وزيادة عدد اليهود المشاركين في الاقتحامات، وقالت إن محاولات فرض وقائع جديدة عليه من شأنها إدخال تغييرات حاسمة على واقعه التاريخي والسياسي والقانوني على طريق تقسيمه مكانيا.
وأشارت إلى أن الضم التدريجي الزاحف للضفة الغربية هو حرب إسرائيلية على السلام ومرجعياته وأنصاره.
كما ادانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اعتداءات الاحتلال على المرابطات والمرابطين عند بوابات المسجد الأقصى، ودعت أبناء الشعب الفلسطيني إلى التصدّي والمقاومة للرد على جرائم الاحتلال.
وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة قد ذكرت أن 1035 مستوطنا ومتطرفا يهوديا اقتحموا المسجد الأقصى منذ صباح اليوم بحماية من الشرطة الإسرائيلية.
كما ذكرت مراسلة الجزيرة أن مئات من المستوطنين والمتطرفين اليهود أدوا صلاة تلمودية عند باب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى، مشيرة إلى أن شرطة الاحتلال اعتدت على المرابطين في منطقة باب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى واعتقلت عددا منهم.
وتأتي هذه الاقتحامات في ثالث أيام ما يسمى "عيد العُرش اليهودي"، وسط حراسة أمنية مشددة من قوات الاحتلال، حيث انتشرت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى، وفرضت قيودًا على دخول المصلين الفلسطينيين.
وبدأ "عيد العرش" (آخر الأعياد اليهودية الثلاثة، الفصح، الأسابيع، العرش) في 29 سبتمبر الماضي ويستمر حتى 6 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري ويرتبط بذكرى ضياع اليهود في صحراء سيناء وسكنهم تحت المظلات وفي الخيام.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن شهود عيان أن "عشرات المستوطنين اقتحموا باحات الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته.
من جانبها ادانت الخارجية الأردنية الانتهاكات المستمرة للمتطرفين في الأقصى والتقييدات المفروضة على الفلسطينيين في البلدة القديمة، وشددت على أن إسرائيل ليس لها سيادة على القدس الشرقية المحتلة ولا تملك فرض قيود على دخول الأقصى
وفي سياق متصل قال مركز معلومات وادي حلوة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت 58 قرار إبعاد عن المسجد الأقصى المبارك والقدس القديمة خلال أيلول/ سبتمبر الماضي.
متحف يهودي
في سياق الاعتداء على الحرم القدسي افتتحت سلطات الاحتلال، متحفا تهويديا أسفل القصور الأموية على بعد عشرات الأمتار من المسجد الأقصى المبارك.
ووفقا لوكالة الانباء الفلسطينية (وفا) فالمتحف عبارة عن بناء قديم استولى عليه الاحتلال، عند سور القدس القديمة.
وقال المختص في شؤون القدس فخري أبو دياب إن ما افتتحه الاحتلال هو بناء من الفترة المملوكية قام الاحتلال بترميمه، ويضم البناء قبوا تم ترميمه وتحويله إلى متحف يضم "روايات توراتية مفبركة"، وتم وضع "مقتنيات تمت سرقتها خلال الحفريات في القدس وتزويرها، والادعاء أنها لليهود".
الحرم الابراهيميكما أغلقت سلطات الاحتلال المسجد الإبراهيمي وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة أمام المصلين المسلمين بمناسبة "عيد العرش" اليهودي، وفتحته أمام المستوطنين.
وأفاد مدير المسجد الإبراهيمي غسان الرجبي بأن الاحتلال أغلق الحرم الإبراهيمي اليوم وغدا بسبب عيد العرش.
ووفقا للرجبي فإن اغلاق الحرم أمام المسلمين "يفتح بكل أقسامه أمام المستوطنين، ويتم عمل حفلات صاخبة وصلوات تلمودية".
يذكر أن الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي 10 أيام في كل عام (خلال أعياد مختلفة) أمام المسلمين ويفتحه للمستوطنين في إطار استمرار تقسيمه زمانيا ومكانيا.
ويمنع أي تواجد فلسطيني سواء للصلاة أو رفع الأذان، ويترافق ذلك مع إجراءات عسكرية وأمنية واسعة في محيطه.
ويقع الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل، ويتواجد بها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي للاحتلال.
ومنذ العام 1994 قسمت إسرائيل المسجد بواقع 63 % لليهود، و37 % للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن متطرف أسفرت عن استشهاد 29 مصل.
الاحتلال يشدد اغلاق المناطق الفلسطينية ويضيق على حركة المواطنين (رويترز) إصابات واعتقالات واغلاقاتفي الأثناء أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة 3 فلسطينيين بأعيرة مطاطية بينهم طفل أصيب في الرأس خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في شارع الشهداء وسط مدينة الخليل.
كما اعتقلت قوات الاحتلال 16 فلسطينيا من أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة الليلة الماضية واليوم وتركزت في مدن القدس ونابلس وجنين ورام الله.
وقال نادي الأسير ان الاحتلال سيحاكم المعتقلين بتهم مقاومة الاحتلال. وأكد نادي الأسير أن الاعتقالات بين صفوف الفلسطينيين بلغت أكثر من خمسة آلاف حالة منذ بداية العام الحالي.
تزامنت تلك التطورات مع قيام قوات الاحتلال بإغلاق عدد من البلدات والمواقع بالضفة الغربية المحتلة، لتوفير الحماية للمستوطنين المحتفلين بـعيد العرش.
ويفرض جيش الاحتلال خلال الأعياد اليهودية إغلاقا تاما على الضفة الغربية وقطاع غزة.
وفي الخليل أغلق جيش الاحتلال البلدة القديمة في الخليل، واقتحمت قوات كبيرة من الاحتلال وسط الخليل، وأغلقت المحال التجارية وفرضت منعا للحركة، لتأمين دخول مئات المستوطنين لمنطقة أثرية وأداء طقوس دينية فيها.
حيث يقتحم المستوطنين قبرا أثريا في مناسباتهم الدينية ويزعمون أنه يعود عمره لمئات السنوات ويحتوي على ضريح لرجل دين يهودي يدعى عتنائيل بن قنز.
كما اغلق جيش الاحتلال محيط نابلس، أغلق الجيش المنطقة الأثرية ببلدة سبسطية أمام الفلسطينيين وفتحها للمستوطنين، كما فتح منطقة جبل عيبال أمام المستوطنين، بحسب مصادر محلية.
وتسببت تلك الاغلاقات بإعاقة وصول طلبة ومعلمين إلى 27 مدرسة جنوبي الخليل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحرم الإبراهیمی المسجد الأقصى قوات الاحتلال عید العرش
إقرأ أيضاً:
انتهاكات الاحتلال في القدس خلال يناير
القدس المحتلة- لم تختلف بداية عام 2025 عن نهاية العام المنصرم، ففي أول شهر منه أعدم الاحتلال الفتى آدم صب لبن (18 عاما) قرب حاجز قلنديا العسكري شمال القدس، وذلك برصاص قنّاص إسرائيلي كان يتحصن داخل البرج العسكري الملاصق للحاجز.
وفي يناير/كانون الثاني أيضا اقتحم نحو 6 آلاف متطرف ومتطرفة ساحات المسجد الأقصى، وبدأ الشهر باقتحاماتهم الاحتفالية في يومين من عيد الأنوار اليهودي، وانتهى باحتفالهم برأس الشهر العبري الذي اقتحم المسجد خلاله 636 مستوطنا، وكتب أحد ناشطي الهيكل بأن هذا الشهر هو "شهر الخلاص".
في المسجد رقص المستوطنون وغنّوا وصلّوا بشكل جماعي وأدوا طقس السجود الملحمي بحماية من شرطة الاحتلال، وحرص أحدهم على أداء السجود الملحمي أمام باب المجلس، كم أقدم على تعليق العلم الخاص بجماعات الهيكل المتطرفة على بوابة دائرة الأوقاف الإسلامية الأردنية.
ومن الانتهاكات التي وثقتها الجزيرة نت خلال هذا الشهر نشر منظمة "بيدينو" المتطرفة صورة من المسجد الأقصى وكتبت عليها "فوزنا جميعا سيكون على جبل الهيكل"، كما طالت الانتهاكات ساحة البراق الملاصقة للجدار الغربي للمسجد، حيث تنفذ مؤسسة "تراث الحائط الغربي" أعمال توسعة وتطوير في هذه الساحة المسلوبة.
الاحتلال أعدم الفتى آدم صب لبن (18 عاما) قرب حاجز قلنديا العسكري شمال القدس (الأناضول) صفقة طوفان الأحراروفي إطار انتهاك الحريات اعتقلت قوات الاحتلال في محافظة القدس أكثر من 130 مقدسيا، بينهم 12 امرأة و7 قاصرين، كما أصدرت محاكم الاحتلال 10 أوامر اعتقال إداري.
إعلانوتحرر في المرحلة الأولى وعلى 3 دفعات في صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) 63 أسيرا وأسيرة من محافظة القدس.
وفي الدفعة الأولى تحرر 16 مقدسيا بينهم 7 قاصرين و9 نساء، أما في الدفعة الثانية فتحرر 27 مقدسيا، بينهم 19 أسيرا محكومون بالسجن المؤبد أبعد 15 منهم إلى خارج فلسطين، إلى جانب 8 أسرى من أصحاب الأحكام العالية.
وشملت الدفعة الثالثة 20 أسيرا مقدسيا من قرى محافظة القدس وأحيائها، بينهم 4 قاصرين أصغرهم 15 عاما، وأسير محكوم بالسجن مدى الحياة، و15 أسيرا محكومون لفترات متفاوتة، أعلاها 19 عاما وأدناها 7 سنوات، علما أن الاحتلال قرر إبعاد أسيرين محررين منهم إلى خارج فلسطين.
وبالإضافة لإبعاد المحررين في الصفقة وعددهم 17 أسيرا، فإن 4 مقدسيين آخرين تسلموا أوامر إبعاد، بينهم 3 قاصرين تحرروا في الصفقة وتم إبعادهم عن البلدة القديمة، وتجديد إبعاد المرابطة خديجة خويص عن الضفة الغربية.
هدم للمقدسيين وحدائق للمستوطنين
وفي إطار عمليات الهدم، نُفذت في محافظة القدس 30 عملية هدم، بينها 17 عملية هدم ذاتية قسرية، وتركزت عمليات الهدم في كل من بلدة سلوان وجبل المكبر وصور باهر التي هُدم فيها مسجد "التقوى"، وهو المسجد الثالث الذي تهدمه جرافات الاحتلال خلال شهرين.
ولم تتوقف إعلانات المصادقة على مشاريع استيطانية جديدة أو مصادرة مئات الدونمات، فضلا عن إعلان رئيس بلدية الاحتلال افتتاح حديقة جديدة للمستوطنين بمستوطنة جيلو الواقعة جنوب القدس.
وعلى مدار الشهر تمت المصادقة على بناء مدرسة دينية يهودية بحي الشيخ جرّاح، ومصادرة 262 دونما من أراضي الرام ومخماس وجبع وكفر عقب شمال القدس لصالح شارع استيطاني، كما صودر 15 دونما في محيط حاجز الزعيّم شرقي القدس، ومئات الدونمات من أراضي قرية قلنديا شمال المدينة المحتلة.
إعلانوليس ببعيد عن الاستيطان، أُخطرت 18 عائلة في حي بطن الهوى ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى بإخلاء منازلها لصالح المستوطنين، بادعاء ملكية اليهود للأراضي التي أُقيمت عليها المنازل قبل عام 1948.
عبر وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقبل إيتمار بن غفير عن غضبه من صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة في غزة وإسرائيل، والتي ضمت أسيرا اتهم بمحاولة اغتياله قبل أن يصبح وزيرا في الحكومة الحالية.
وقال بن غفير: إطلاق سراح رشيد الرشق الذي خطط لاغتيالي وزكريا زبيدي وغيرهما شهادة على… pic.twitter.com/BQaNRm4eWb
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) January 31, 2025
تهديداتومع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في غزة أطلق وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير تصريحات استهدف فيها الفلسطينيين، ومن بينها مطالبته وزير الداخلية الإسرائيلي بتفعيل قانون طرد عائلات منفذي العمليات إلى قطاع غزة، وأورد أسماء 3 مقدسيين لتنفيذ هذه العقوبة بحقهم.
وفي إطار الهجمة غير المسبوقة التي يتعرض لها المقدسيون منذ اندلاع الحرب الأخيرة، أعلن وزير الداخلية الإسرائيلي موشيه أربيل عن سحب حق الإقامة في القدس من الأسير المقدسي محمد عبيدات.
ولم يسدل الستار عن يناير/كانون الثاني قبل أن يضيق جيش الاحتلال الخناق على المدينة المقدسة من خلال تضييقات غير مسبوقة على الحواجز المؤدية إليها وإغلاق بعضها بشكل مفاجئ.
ولمواجهة التضييقات الاستثنائية على حاجز قلنديا وجبع المؤديين إلى المدينة نفذ أهالي كفر عقب إضرابا أطلقوا عليه "إضراب الكرامة"، وشمل الامتناع عن الذهاب إلى العمل داخل القدس، احتجاجا على "الأوضاع التي باتت تمتهن كرامتهم وإنسانيتهم كمواطنين وعاملين، ولأن إغلاق الطرق وحصار البلدات لا يعيق فقط تحركاتهم اليومية بل يعكس استهدافا مستمرا لحقوقهم الأساسية"، وفق تعبيرهم.
إعلان