رأي الوطن : طموحات قطاع السياحة
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
تسعى سلطنة عُمان إلى تعظيم العوائد المُحقَّقة من القِطاع السِّياحيِّ بشكلٍ مُطَّردٍ؛ نظرًا لِمَا تملكه من مُقوِّمات ومنتجات سياحيَّة متنوِّعة ومتفرِّدة، ومناخ معتدل في العديد من الأماكن السِّياحيَّة في مُعْظم أوقات السَّنة، حيث تسعى الحكومة العُمانيَّة والمسؤولون عن قِطاع السِّياحة بها إلى البناء على ما حقَّقته الاستراتيجيَّة السِّياحيَّة العُمانيَّة من نجاحات وقفزات جيِّدة في الأوان الأخير، حيث بلغت مساهمة القِطاع السِّياحيِّ العُماني في النَّاتج المحلِّيِّ الإجماليِّ مليارًا و70 مليون ريال عُماني في 2022، مع طموحات تسعى إلى أنْ تصلَ مساهمة القِطاع السِّياحيِّ في الناتج المحلِّيِّ الإجماليِّ إلى (2.
وترسيخًا لحملات الترويج للمنتج السِّياحيِّ العُمانيِّ، والتي تسعى إلى تعزيز مكانة سلطنة عُمان في الأسواق السِّياحيَّة الخارجيَّة عَبْرَ المشاركة في أبرز الفعاليَّات والأنشطة السِّياحيَّة التي تُقام في مختلف الدوَل، سواء معارض أو حلقات أو منتديات أو ملتقيات تتعلَّق بالجانب السِّياحيِّ، جاء تنظيم وزارة التراث والسِّياحة للحلقات الترويجيَّة المتنقِّلة في دَولة الكويت الشَّقيقة للتعريف بالمُقوِّمات التراثيَّة والسِّياحيَّة للسَّلطنة وترويجها في السُّوق الخليجيَّة، وذلك لاستقطاب المزيد من السيَّاح من السُّوق الخليجيِّ الذي يُعدُّ أحَدَ أهمِّ الأسواق المُصدِّرة للسيَّاح في سلطنة عُمان، حيث يأتي الزوَّار من دوَل مجلس التعاون في المرتبة الأولى، الذين وصل عددهم (1.1) مليون زائر، من أصْلِ (2.6) مليون زائر، قَدِموا إلى السَّلطنة في الفترة ما بَيْنَ يناير إلى أغسطس 2023م.
لقَدْ أسفرت عن قفزة سياحيَّة جيِّدة الجهود المبذولة لإحداث نقلة أكبر في سُوق السِّياحة العُمانيَّة، ووضْع السَّلطنة على المكانة التي تستحقُّها بخريطة السِّياحة العالَميَّة، والتي تسعى إلى زيادة الإمكانات التنافسيَّة للوجهات السِّياحيَّة من خلال التجارب الابتكاريَّة في جميع شرائح الصِّناعة، وتطوير معايير الجودة ومواءمتها عَبْرَ سلسلة القِيمة السِّياحيَّة، والاستفادة من التراث والثقافة والطبيعة لبناء هُوِيَّة سياحيَّة مميَّزة، وتوسيع الموارد الرأسماليَّة المتاحة للاستثمار السِّياحيِّ، وتحسين إمكان الوصول من خلال الاستثمار في البنية الأساسيَّة، وتعزيز شبكة الشركاء الاستراتيجيِّين من القِطاعَيْنِ العامِّ والخاصِّ، حيث سجَّلت حركة السِّياحة من يناير وحتَّى أغسطس 2023 زيادة تُقدَّر بــ(48.1) بالمئة مقارنةً بعدد الزوَّار خلال الفترة نَفْسِها من العام الماضي.
ولعلَّ تلك المؤشِّرات التي تؤكِّد أنَّ أعداد السيَّاح في ارتفاع مستمرٍّ، تدفعنا إلى المُضيِّ قُدُمًا نَحْوَ بناء منظومة سياحيَّة تُواكِب الإمكانات وتُحقِّق الطموحات والتطلُّعات المستقبليَّة، وقائمة على بنية أساسيَّة سياحيَّة قادرة على استيعاب التدفُّقات السِّياحيَّة في المستقبل، وذلك عَبْرَ برنامجَ استثمار ضخمٍ ومتنوِّع، يشمل كافَّة المحافظات، وهو ما أعلنت عَنْه وزارة التراث والسِّياحة، وأكَّدت أنَّه سيتمُّ التركيز على مخطَّطات سياحيَّة متكاملة، تستهدف تطوير بعض الوجهات السِّياحيَّة الواعدة لتنميتها بالتوافق مع مختلف القِطاعات والبرامج الوطنيَّة لتوجيه الجهود الاستثماريَّة والترويجيَّة نَحْوَ تعظيم الاستفادة من تلك المخطَّطات؛ لِتكُونَ بمثابة الوجهات المتكاملة للسيَّاح، وتعظِّمَ من فرص الأعمال، وتوفِّرَ الوظائف.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: ق طاع الس الع مانی ة سیاحی الق طاع ع مانی
إقرأ أيضاً:
غرق لنش سياحي في البحر الأحمر.. وإنقاذ 30 أجنبيا ومصريا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت منطقة أبوالكيزان بجنوب البحر الأحمر، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، حادث غرق لنش سياحي يُدعى "نوران" خلال رحلة غوص سفاري.
وبدورها نجحت فرق الإنقاذ في إنقاذ 30 شخصًا كانوا على متن اللنش، من بينهم 15 سائحًا أجنبيًا من جنسيات متعددة، و4 مواطنين مصريين، بالإضافة إلى 11 فردًا من طاقم اللنش المكون من بحارة وغطاسين.
وكشفت التحقيقات الأولية، أن اللنش "نوران" كان في رحلة غوص جنوب البحر الأحمر حينما تعرض لحادث أدى إلى غرقه بالقرب من منطقة الكيزان، وجرى نقل جميع الركاب وطاقم اللنش إلى متن اللنش "تالا" الذي كان متواجدًا بالقرب من موقع الحادث.
وتأتي هذه العملية كدليل على جاهزية فرق الإنقاذ البحرية في البحر الأحمر للتعامل مع الحوادث الطارئة بسرعة وفعالية، مما يعزز من سمعة المنطقة كوجهة آمنة للسياحة البحرية.