انطلاق فعاليات "حلول السياحة المستدامة من أجل غد أفضل" بالأقصر
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
شاركت وزارة السياحة والآثار في فعالية " حلول السياحة المستدامة من أجل غد أفضل" والتي أقيمت بمدينة الأقصر، ونظمها مشروع الاستثمار في السياحة المستدامة والمتكاملة بمدينة إسنا.
حضر الفعالية وفد من وزارة السياحة والآثار ضم كل من الدكتور أبو بكر أحمد عبدالله رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بالمجلس الأعلى للآثار، والدكتورة سها بهجت مستشار وزير السياحة والآثار للتدريب، والدكتور فتحي ياسين مدير عام مناطق آثار الأقصر، كما شارك في الفعالية مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية شون جونز.
وتهدف الفعالية إلى إتاحة الفرصة نحو التعرف على إمكانات الاستثمار والنمو الاقتصادي الشامل بمدينة إسنا، لاسيما في قطاع السياحة الثقافية، وكذلك التواصل وبناء الشراكات بين الأطراف المعنية بمجال السياحة الثقافية، حيث تم خلال الفعالية مناقشة مستقبل مشروع تنمية إسنا بمحافظة الأقصر.
وخلال فعاليات اليوم شارك ممثلو الوزارة في جلسة تشاورية وحوارية بين الأطراف المعنية المشاركة، استعرضوا خلالها جهود وزارة السياحة والآثار وما تم إنجازه فيما يتعلق بالاتفاقية الخاصة بمنحة الاستثمار المستدام في السياحة «سايت»، والخاصة بتنفيذ عدد من الأنشطة في مجال السياحة والتراث الثقافي والآثار، وتطوير مواقع التراث الثقافي، ومنها مشروع تنمية مدينة إسنا ومشروع الإدارة السياحية المتكاملة للتراث الثقافي بالقاهرة التاريخية ومدينة الأقصر.
شاركوا في حوار مفتوح مع مستثمري قطاع السياحة الثقافية والمجتمع المحلي حول التجربة السياحية الحالية والتحديات التى تواجه مستقبل مدينة إسنا، ومساهمات القطاع الخاص فى مجال التنمية المستدامة بمحافظة الأقصر، واستعرضت خلاله مؤسسة تكوين القائمة على مشروع تنمية إسنا ما تم إنجازه من أعمال في المشروع، وقد نتج عن هذه المناقشات عدة توصيات من بينها أهمية المشاركة المجتمعية فى إطار مشاركة كافة الأطراف المعنية فى تحقيق التنمية المستدامة للمدن التاريخية ، وضرورة تأهيل وتطوير الطرق والمسارات المؤدية للمسار السياحي من أجل معالجة المشكلات التي تواجه القطاع السياحي في تنظيم الزيارات، وزيادة عدد الغرف الفندقية والطاقة الاستيعابية للفنادق فى مدينة إسنا، وإمكانية فتح المزارات الأثرية ليلاً.
وتضمنت فعاليات اليوم، ندوة وعرض تقرير حول "الخطة التنافسية السياحية"، و"خطة الترويج والتسويق السياحي" لمدينة اسنا، ومجموعة من البرامج والتجارب السياحية بالمدينة، إلى جانب عرض كتيب "التراث الثقافي غير المادي لمدينة اسنا" بهدف توضيح إمكانات النمو الشامل للسياحة بالمدينة.
وتوجه الوفد في زيارة ميدانية لعدد من المناطق الأثرية بمدينة إسنا.
جدير بالذكر أن مشروع "الاستثمار في السياحة المستدامة والمتكاملة بمدينة إسنا"، هو أحد المشروعات التى تم تنفيذها من خلال منحة سايت بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ، بهدف زيادة القدرات لترميم وإعادة التأهيل مزيد من المواقع الثقافية وتطوير المنتجات والخدمات المقدمة للسائحين بهذه المنطقة بما يعود بالنفع على سكانها وعلى صناعة السياحة فى مصر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإسلامية والقبطية السياحة المستدامة الأقصر مدينة إسنا السیاحة المستدامة السیاحة والآثار بمدینة إسنا
إقرأ أيضاً:
وزيرة السياحة الأردنية: النقش الفرعوني المصري المكتشف بالأردن دليل على العلاقات التاريخية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أشادت وزيرة السياحة والآثار الأردنية لينا عناب، بالعلاقات بين مصر والأردن في مختلف المجالات ومنها القطاع السياحي والأثري، مؤكدة أن القاهرة وعمان يعملان سويا ودائما على تعزيز وتطوير هذه العلاقات بما يعود بالنفع على البلدين الشقيقين.
وقالت لينا عناب، في حوار لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، إن الكشف الأثري المكتشف والخاص بالملك رمسيس الثالث في المنطقة الواقعة جنوب شرق محمية وادي رم بجنوب الأردن، يتمثل في نقش هيروغليفي فرعوني ملكي يحمل ختما ملكيا (خرطوش) يعود للملك المصري رمسيس الثالث (1186–1155) قبل الميلاد.
ووصفت عناب، هذا الاكتشاف بأنه مهم للغاية، كونه أول نقش فرعوني يتم اكتشافه على الأراضي الأردنية، مؤكدة أن هذا الاكتشاف يحمل دلالة كبيرة، ويعد دليلا ماديا على العلاقات التاريخية بين مصر الفرعونية والأردن، ومنطقة الجزيرة العربية بشكل عام.
وأكدت وزيرة السياحة والآثار الأردنية أن هذا الاكتشاف يشكل شاهدا جديدا على عمق التراكم الحضاري في الأردن، ودلالة على أن الأردن لم يكن فقط ممرا للحضارات، بل موطنا لها أيضا، معتبرة أن هذا الاكتشاف إضافة نوعية للنقوش الموجودة في الأردن.
ونوهت إلى أن هذا النقش يعزز علاقات مصر التاريخية والمعروفة بشبة الجزيرة العربية وبخاصة الأردن، مؤكدا أن هذا النقش الفرعوني دليلا ماديا ومحسوسا لهذه العلاقات التاريخية بين البلدين.
وكشفت أن الوزارة كانت حريصة على أن يتم الإعلان عن هذا الاكتشاف في يوم التراث العالمي ليعزز الحفاظ على التراث الأردني، موضحة أن هذا النقش الفرعوني يعمق علاقة الحضارات التي مرت وسكنت في الأردن.
وشددت على ضرورة نشر الوعي بأهمية التراث وخصوصا مثل هذه الاكتشافات، مشيرة إلى أن الملك رمسيس الثالث ليس متداولا في الحضارات التي مرت بالأردن وبالتالي اكتشافه يمثل إضاءة جديدة على الحضارات في الأردن.
واعتبرت لينا عناب أن الأردن مكتبة مفتوحة ولديه إرث غني جدا فيما يخص النقوش، حيث يعد النقش الهيروغليفي إضاءة وإضافة مهمة جدا لموضوع التراث الكتابي في الأردن وسنعمل على الاستفادة منه في الترويج للآثار والحضارة في المملكة والمنطقة.
وحول أهمية حضور عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق زاهي حواس احتفالية الإعلان عن هذا الاكتشاف الفرعوني، قالت وزيرة السياحة والآثار الأردنية إن وجود الدكتور زاهي حواس يمثل شرفا كبيرا، مشيرة إلى أهمية التعاون الثقافي والعلمي بين مصر والأردن.
وأعربت عن شكرها لوجود العالم زاهي حواس خلال الإعلان، مؤكدة أن الأردن ومصر يمثلان مهد الحضارات وهو ما تؤكده الاكتشافات المتكررة وخصوصا مثل هذا الاكتشاف الفرعوني الجديد في المملكة.
وشددت على التزام وزارة السياحة والآثار الأردنية ودائرة الآثار العامة الأردنية بمواصلة جهودهما في إبراز التراث الوطني ونقله للأجيال القادمة، وكذلك استمرار البحث عن الآثار وخصوصا في منطقة وادي رم التي وجد بها النقش الفرعوني.
ولفتت عناب، إلى أهمية الحفاظ على التراث والآثار، لأنه لا توجد سياحة دون آثار، مؤكدة أن الحفاظ على الآثار هو السبيل للحفاظ على هويتنا وضمان قدرتنا على دعوة الزوار من جميع أنحاء العالم لزيارة الأردن.
وكشفت وزيرة السياحة والآثار الأردنية أن الإعلان النهائي عن الاكتشاف سيتم بعد الانتهاء من كافة الأبحاث والدراسات التي ستتيح الوصول إلى الوصف الكامل لهذا الكشف الأثري، مشيرة إلى أن الدكتور حواس أكد فرعونية هذا النقش وهو دليل كافي ومؤكد.
وحول الاتفاقية التي تم توقيعها بين وزارة السياحة والآثار الأردنية ومؤسسة زاهي حواس لترميم الآثار، أشادت وزيرة السياحة والآثار الأردنية بهذه الاتفاقية واعتبرتها مسارا جديدا لتعزيز التعاون والشراكة بين مصر والأردن في مجال الآثار، مؤكدة أن توقيع الاتفاقية، يمثل أهمية للآثار والتراث في تعزيز المعرفة، لاسيما وأن الآثار والتراث هي وسيلة مهمة لتعزيز التفاهم المتبادل والعلاقات بين الطرفين.
كما لفتت إلى أهمية هذا التعاون في دعم الجهود الرامية إلى حماية الموروث الثقافي والحضاري في مصر والأردن، باعتباره ركيزة أساسية في بناء الهوية الوطنية، ورافدا مهما للتنمية المستدامة، مشيرة إلى أن الاتفاقية تنص على تطوير آفاق التعاون في مجال البحث العلمي المتعلق بالآثار والتراث والحفاظ عليهما، وتبادل المعلومات والبيانات المتعلقة بالحفاظ على الآثار والتراث.
وبينت وزيرة السياحة والآثار الأردنية أن الاتفاقية تنص أيضا على تنفيذ برامج تدريب وتأهيل للكوادر البشرية العاملة في مجال الآثار والتراث، وتبادل المعلومات والخبرات في مجالات التنقيب الأثري، والتوعية والتثقيف في مجال الآثار والتراث.
وقالت إن الاتفاقية تنص على تشجيع الطرفين على العمل بأفضل الممارسة العالمية لتحقيق الاستدامة للمواقع الأثرية والتراثية، وتبادل الخبرات في مجال إعداد خطط إدارة المواقع الأثرية والتراثية بما يتناسب مع أهداف التنمية المستدامة، كاشفة أن الجانبين سيعملان على تشكيل مجموعة عمل مشتركة، وتعيين نقاط اتصال لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاقية؛ بما يسهم في تعزيز التنسيق وتبادل المعرفة وفق أفضل الممارسات العالمية.
وشددت على أنه بموجب الاتفاقية، ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من تاريخ توقيعها، وتستمر لمدة خمس سنوات، تجدد تلقائيا لمدد مماثلة، ما لم يبد أحد الطرفين رغبته بإنهائها وفق الأطر المتفق عليها، مؤكدة أن هذه الاتفاقية تعمل على بناء جسور التواصل والتعاون مع مصر ومؤسساتها التي تهتم بالتراث والآثار، وفرصة لتعزيز العلاقات التراثية والثقافية بين القاهرة وعمان.