إيران تطلب عودة جميع الأطراف إلى الاتفاق النووي.. هل سعر البترول السبب؟
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
أعربت إيران عن استعدادها لمواصلة المفاوضات بشأن برنامجها النووي، طالما أنها تخدم مصالحها الوطنية، حسبما ذكرت صحيفة ترند الأذرية .
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في مؤتمر صحفي بطهران، إن إيران تعتبر المباحثات عملية مناسبة لجميع الأطراف (الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، فرنسا، روسيا، الصين وألمانيا) للعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA).
خطة العمل الشاملة المشتركة هي الصفقة النووية لعام 2015 التي وقعتها إيران والقوى العالمية، والتي تهدف إلى الحد من الأنشطة النووية الإيرانية مقابل تخفيف العقوبات.
ومع ذلك، تخلت الولايات المتحدة عن الاتفاق في عام 2018، وأعادت فرض العقوبات على إيران.
وبعد ذلك خفضت إيران التزامها بالاتفاق، وزادت من تخصيب اليورانيوم ومخزونها.
وقال الكنعاني إن المفاوضات مهمة بالنسبة لإيران حتى تتمكن جميع الأطراف من العودة بشكل مسؤول إلى خطة العمل الشاملة المشتركة.
وذكر إن إيران ترحب وتدعم الجهود الطيبة التي تبذلها الدول الصديقة، مثل عمان، للتقريب بين مواقف الطرفين.
وأضاف المتحدث أن إيران ستظل ملتزمة بعملية التفاوض طالما أنها تخدم المصالح الوطنية للبلاد.
وقال إن الوضع المجهول لخطة العمل الشاملة المشتركة هو نتيجة تخلي الولايات المتحدة عن هذه الخطة من جانب واحد.
في 16 يناير 2016، أدى البرنامج النووي الإيراني إلى إنشاء خطة العمل الشاملة المشتركة بين إيران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا). ومع ذلك، في 8 مايو 2018، أعلنت الولايات المتحدة انسحابها من خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) بين إيران ومجموعة 5+1 (روسيا والصين والمملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة وألمانيا) وفرضت عقوبات جديدة.
العقوبات المفروضة على إيران اعتبارًا من نوفمبر 2018.
وأثرت العقوبات على صادرات النفط الإيرانية وأكثر من 700 بنك وشركة وفرد. وأدت العقوبات إلى تجميد الأصول الإيرانية في الخارج، ولهذا فهي تريد فك العقوبات والحصول على عوائد البترول في ظل ارتفاع أسعاره.
وتحاول البلاد بشكل أساسي تحقيق إلغاء العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والدول الغربية، وإزالة أموالها المجمدة في الخارج، وإلغاء القيود المفروضة على تصدير النفط الخام.
وفي المقابل تريد الولايات المتحدة والدول الغربية من إيران ألا تحصل على القنبلة الذرية، وأن تبقي برنامجها النووي تحت السيطرة، وأن تخفض مستوى تخصيب اليورانيوم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأنشطة النووية الإيرانية الأنشطة النووية الاتفاق النووي كنعاني خطة العمل الشاملة المشتركة البترول خطة العمل الشاملة المشترکة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
غروسي: الوقت ينفد أمام إحياء الاتفاق النووي الإيراني
قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، الجمعة، إن الوقت ينفد أمام التوصل لاتفاق لكبح جماح البرنامج النووي الإيراني، مع استمرار طهران في تسريع تخصيب اليورانيوم، بدرجة نقاء تقترب من المستوى اللازم لصنع الأسلحة.
وكثفت إيران من أنشطتها النووية منذ عام 2019، بعد أن انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال فترة ولايته الأولى من اتفاق عام 2015، الذي جرى التوصل إليه في عهد سلفه باراك أوباما.
ومع تعطل جهود الدبلوماسية في الملف النووي، انصب التركيز على ترامب وما ينويه تجاه هذا الملف.
ولم تكن هناك سياسة واضحة بشأن هذه القضية حتى الآن، واستمرت إيران في تطوير برنامجها النووي وتسريع تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60%، القريبة من 90%، واللازمة لصنع أسلحة.
وفي مقابلة على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، قال غروسي: "أعتقد أن الوقت ينفد، لكن هذا لا يعني أننا لا نستطيع القيام بذلك بسرعة".
وأضاف "الوكالة الدولية للطاقة الذرية حاضرة ولديها كل المعلومات والعناصر، لكن الأمر متروك للدول فيما يتعلق بالسياسة".
وقال غروسي إن إيران بصدد زيادة إنتاجها الشهري من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% إلى نحو 7 أمثال.
وقال إن إيران من المرجح أن يكون لديها نحو 250 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% بحلول وقت صدور التقرير القادم للوكالة في الأسابيع المقبلة.
ووفقاً لمعيار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن هذه الكمية تكفي، من حيث المبدأ، لصنع 6 قنابل نووية، إذا جرى تخصيب اليورانيوم بدرجة أعلى.
وقال غروسي: "من الواضح أنها علامة يجب أن تؤخذ بجدية كبيرة. ولهذا السبب أعتقد أنه لا ينبغي لنا أن نضيع المزيد من الوقت. وآمل أن نتمكن من إعادة التركيز على إيران".