ويأتي التدشين تنفيذا لتوجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي محمد المشاط بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.. حيث تساهم هيئة الزكاة بمبلغ شهري قدره 400 مليون ريال وبإجمالي أربعة مليارات و800 مليون ريال في العام.
وفي التدشين أكد وزير الصحة العامة والسكان في حكومة تصريف الأعمال الدكتور طه المتوكل، أن هذا التدشين الفعلي يأتي بالشراكة بين هيئة المستشفى الجمهوري بصنعاء ووزارة الصحة والهيئة العامة للزكاة بتقديم خدمات طبية للفقراء والمساكين مجانا بناءً على توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط.


وقال الدكتور المتوكل: " ندشن اليوم ثمرة من ثمار ثورة 21 سبتمبر رغم العدوان والحصار وهي الزكاة التي تصل اليوم إلى مستحقيها على عكس ما كانت في الماضي تصل لغير مستحقيها ، والمستشفى الجمهوري اليوم أحد الشواهد على هذه المبرات الواسعة التي تقوم بها هيئة الزكاة".
وأشار إلى أن معاناة الشعب اليمني زادت في تسع سنوات من العدوان والحصار الظالم على البلد وتوقف المرتبات، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع سواء على القطاع الطبي والصحي أو القطاعات الأخرى بما فيها الوضع الإنساني والمعيشي للمجتمع.. لافتا إلى أن المستشفيات في عموم المحافظات تقدم خدماتها على مدى تسعة أعوام في ظروف صعبة رغم شحة الإمكانيات والتي تكاد تكون معدومة في بعض المحافظات.
وأشاد الوزير المتوكل بدور هيئة الزكاة في تبني هيئة المستشفى الجمهوري وغيرها من المشاريع الصحية والمخيمات الطبية للفقراء على مستوى المحافظات.
من جانبه أوضح رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، أن إطلاق وتدشين المرحلة الأولى من مشروع الدعم للمستشفى الجمهوري كمستشفى للفقراء والمساكين يأتي تنفيذا لتوجيهات القيادة الثورية والسياسية بمناسبة المولد النبوي الشريف .
وأشار أبو نشطان إلى أن تكلفة المرحلة الأولى من المشروع تبلغ مليار و200 مليون ريال لتصل خلال العام إلى أربعة مليارات و 800 مليون ريال.
وثمن دور وجهود قيادة وكوادر المستشفى الجمهوري من خلال خدمة المرضى من الفقراء والمساكين الذين توافدوا بشكل كبير للحصول على الخدمة المجانية نظرا للمعاناة جراء الأوضاع التي يمر بها البلد.
وقال: " ارتسمت على محيا الفقراء والمساكين البسمة والأمل لهذه المبادرة التي جاءت باهتمام كبير من قائد الثورة وبإعلان من رئيس المجلس السياسي الأعلى خلال زيارته الأخيرة ، النابعة من الشعور والإحساس بمعاناة الفقراء والمساكين وتوفير الخدمة لهم".
وأكد أن هيئة الزكاة ستبقى العون والسند للفقراء والمساكين كحق أوجبه الله تعالى ، منوها بدور المزكين الذين أصبحت زكاتهم اليوم تصل إلى الفقراء والمساكين وإلى مستحقيها كفريضة أوجبها الله للمستحقين في مصارف الزكاة الشرعية .
ووجه أبو نشطان الدعوة لرجال المال والأعمال والجهات الحكومية لتقديم الدعم لهذا المستشفى نظرا للاحتياجات الكبيرة من أجل مواجهة كافة الاحتياجات والخدمات المقدمة لكافة الفقراء ، منوها بضرورة وجود مستشفيات للفقراء على مستوى المحافظات كخطوات قادمة.
بدوره أعتبر رئيس هيئة المستشفى الجمهوري بصنعاء الدكتور محمد جحاف ، هذا المشروع خطوة كبيرة للتخفيف من معاناة المرضى والمساكين والمعوزين الذين يحتاجون لمثل هذه الخدمات من خلال الإسهام المباشر لهيئة الزكاة في تقديم هذه الخدمات لهم كونها تمس حياة المواطن بشكل عام.
وقال: " كان للمستشفى الجمهوري شرف تقديم الخدمات للمرضى من الفقراء والمساكين وذوي الاحتياجات الخاصة واستقبالهم بشكل مجاني بحسب القدرة الاستيعابية بدعم من هيئة الزكاة ، وسنعمل في الفترة القادمة على تنظيم استقبال الحالات بسقف ووقت محدد ليتسنى للمستشفى استكمال تقديم الإجراءات في مختلف الأقسام إلى حين الوصول إلى الوصفة الطبية أو الرقود".
وأشار إلى أن المستشفى يستقبل في الفترة الأخيرة الكثير من الحالات عقب التوسعة والتجهيزات التي تمت في المستشفى بدعم من وزارة الصحة والذي أدى إلى توسيع السعة السريرية وتحسين الخدمات والنظام الرقمي من خلال أتمتة في مختلف الأقسام ما عمل على تسهيل الخدمة بشكل كبير.
وذكر الدكتور جحاف أنه رغم الصعوبات عقب توجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى مجانية الخدمات الطبية والرعاية الصحية للفقراء، عمل المستشفى من اليوم الثاني على استقبال واستيعاب الحالات والعمل على دراسة الإشكاليات، داعيا وزارة الصحة إلى مساندة المستشفى وتوفير الدعم من التجهيزات والكادر وعمل بروتوكولات لتسهيل الخدمة وقوننتها.
ولفت إلى انه تم تشكيل لجنة من هيئة الزكاة والمستشفى الجمهوري لدراسة الوضع وعمل آلية مناسبة لتقديم الخدمات المجانية للفقراء خلال فترة الثلاثة الأشهر القادمة.
حضر التدشين وكيل هيئة الزكاة علي السقاف ووكيل قطاع التوعية والتأهيل أحمد مجلي ووكيل وزارة الصحة لقطاع الطب العلاجي الدكتور علي جحاف ونائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة محمد صلاح.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: رئیس المجلس السیاسی الأعلى المستشفى الجمهوری للفقراء والمساکین هیئة الزکاة ملیون ریال إلى أن

إقرأ أيضاً:

قيادي بالشعب الجمهوري: تأهيل الأئمة بالأكاديمية العسكرية مشروع وطني متكامل

قال محمد ناجي زاهي، الأمين المساعد لحزب الشعب الجمهوري بالقليوبية، والمحلل السياسي إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في حفل تخرج الدفعة الثانية من أئمة وزارة الأوقاف بالتعاون مع الأكاديمية العسكرية، تعكس توجه الدولة نحو صياغة مشروع وطني متكامل يستهدف بناء الإنسان المصري من الداخل، وتعزيز الأمن الفكري وحماية الهوية الوطنية.

برلماني يطالب بكشف خريطة شركات قطاع الأعمال المتعثرةبرلمانية: رأس الحكمة بوابة لصناعة السياحة وفرص واعدة للصناعات المكملةمن قلب البرلمان.. عبد العاطي: الخارجية شريك في صون الحقوق وخدمة المصريينبرلماني: رئيس الوزراء له الحق في مد فترة قانون التصالح على مخالفات البناء

وأوضح "زاهي" أن هذا الحدث يمثل نقلة نوعية في طريقة تعامل الدولة مع المؤسسات الدينية، حيث لم تعد تنظر إلى الإمام كوظيفة دينية تقليدية، بل كركيزة أساسية في معركة الوعي، وفاعل رئيسي في مواجهة الأفكار المتطرفة وحروب الجيل الرابع، من خلال التأهيل العلمي والشرعي، إلى جانب التدريب العسكري والانضباط الوطني، بما يضمن تقديم نموذج للإمام القادر على التأثير الإيجابي في المجتمع.

وأكد الأمين المساعد لحزب الشعب الجمهوري أن الدمج بين المؤسسات الدينية والمؤسسات السيادية والتعليمية، كما نرى في تعاون وزارة الأوقاف مع الأكاديمية العسكرية، والأزهر الشريف، يعكس نضج الرؤية الاستراتيجية للدولة تجاه ملف تجديد الخطاب الديني، ويعزز من دور الإمام كمثقف وقائد رأي عام، قادر على مخاطبة الشباب بلغة العصر، والتعامل مع منصات التواصل الاجتماعي وتحديات الإعلام الرقمي.

وأشار إلى أن الدولة لا تكتفي بالدعوة إلى تجديد الخطاب الديني، بل تتبنى المشروع على أعلى مستوى من الجدية والتنفيذ المؤسسي، مما يشير إلى قناعة حقيقية بأن تطوير الخطاب الديني ليس رفاهية، بل ضرورة أمنية وثقافية وتنموية.

وشدد زاهي على أن نجاح هذه المبادرة يتطلب نقل آثارها إلى المساجد والمراكز الثقافية والشبابية، والاستثمار في الكوادر الشابة من الأئمة والدعاة، وتوفير بيئة داعمة لهم، من حيث التدريب المستمر والمشاركة في الفعاليات المجتمعية، لضمان أن تثمر هذه الجهود في خلق وعي جمعي قوي قادر على صد أي محاولات لتشويه الدين أو زعزعة استقرار المجتمع.

وقال : نحن أمام مشهد يؤكد أن الدولة المصرية تخوض معركة بناء الإنسان بمفهومها الكامل، والجانب الديني والفكري هو أحد أهم أسلحتها في هذه المعركة، وهو ما يضعنا جميعًا أمام مسؤولية المشاركة في دعم هذا التوجه الوطني الرائد.

مقالات مشابهة

  • تدشين العمل للعيادات الطبية المتنقلة في الأمانة ومحافظة صنعاء
  • قيادي بالشعب الجمهوري: تأهيل الأئمة بالأكاديمية العسكرية مشروع وطني متكامل
  • رئيس جامعة سوهاج يتفقد مستشفى الاستقبال والطوارئ ويشدد على جودة الخدمات الطبية
  • رئيس مجلس القيادة يجتمع برئاسة هيئة التشاور وامناء المكونات السياسية
  • رئيس جامعة سوهاج: يتفقد مستشفى الاستقبال والطوارئ ويتابع الخدمات المقدمة للمرضي
  • رئيس بنى مزار بالمنيا تتابع المنشآت الطبية وأعمال حملة 100 مليون صحة
  • رئيس هيئة النزاهة يحذر من منع حماة المال العام من مكافحة الفساد
  • شخبوط الطبية تطلق عيادة التعافي والرعاية الشاملة بعد المرض
  • رئيس الرعاية الصحية يتابع نتائج برنامج الزائر السري: أداة رقابية لتحسين جودة الخدمات
  • رئيس هيئة الرعاية الصحية يتابع نتائج برنامج الزائر السري