مسقط ـ «الوطن»:

وقع البنك الوطني العماني اتفاقية تعاون مع البنك الفيدرالي الهندي، إحدى المؤسسات المالية الرائدة في مجال التحويلات المالية الدولية والخدمات المصرفية لغير المقيمين من الجالية الهندية. وعبر هذه الشراكة الإستراتيجية سيتبادل البنك الفيدرالي الهندي الخبرات مع البنك الوطني العماني لتقديم خدمة تحويل أموال مبتكرة من عُمان إلى الهند.


ويهدف هذا التعاون إلى الارتقاء بجودة التحويلات من خلال تقديم حلول رقمية سلسة للأفراد في سلطنة عمان الراغبين في تحويل الأموال. وتقدم هذه الخدمة أسعار صرف تنافسية ورسوم تحويل منخفضة، وتتوفر بثماني لغات هي الإنجليزية والعربية والهندية والبنغالية والكنادية والتيلجو والتاميلية والمالايالامية، لتلبي احتياجات شرائح مختلفة من العملاء. ويمكن الاستفادة من هذه الخدمة الآمنة والسريعة على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، مما يتيح للمستخدمين تحويل الأموال على الفور وإضافة المستفيدين وإجراء المعاملات مباشرة، وتتوفر الخدمة عبر تطبيق الخدمة المصرفية من البنك الوطني العماني وشبكة الفروع الواسعة للبنك حول عمان.
وقال طارق عتيق، المدير العام ورئيس مجموعة الخدمات الرقمية والمصرفية للأفراد في البنك الوطني العماني: سُعدنا بتعاوننا مع البنك الفيدرالي الذي يعد إحدى المؤسسات المالية المرموقة في القطاع المصرفي في الهند، وبلا شك ستحقق شراكتنا الإستراتيجية نقلة نوعية في مجال الحلول الرقمية الميسرة التي تلبي احتياجات العملاء في عُمان الراغبين في تحويل الأموال دوليا إلى الهند، وعبر توظيف التقنيات الرقمية فإننا نسعى إلى توفير خدمات تحويلات أموال اعتمادية وسهلة تضمن تقديم تجربة تحويل أموال سلسة وفاعلة إلى عملائنا.
من جانبه قال شاليني وارير، المدير التنفيذي للبنك الفيدرالي: سيتيح هذا التعاون للهنود غير المقيمين الاستفادة من أفضل التقنيات التي تضمن إجراء تحويلات مالية سريعة وموثوقة مما يعكس جهودنا في البنك نحو تبني أحدث التقنيات لتعزيز تجارب عملائنا. وباعتبارنا مؤسسة رائدة في مجال التحويلات المالية عبر الحدود والخدمات المصرفية لغير المقيمين، نثق بأن شراكتنا مع البنك الوطني العماني ستقدم قيمة مضافة تعزز من رضا العملاء بشكل كبير.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: البنک الوطنی العمانی البنک الفیدرالی تحویل الأموال مع البنک

إقرأ أيضاً:

الشعر الشعبي.. وهوية الشاعر العماني

تمر اللغة بتطورات وتحديثات دائمة، إنها الحياة الأكثر تغيّرا، وإذا سكنت اللغة وجمدت فقد ماتت، وكُتب عليها الفناء، لذلك فاللغة كائن حيّ، وعلى هذا الأساس يجب التعامل معها، واللهجات المحلية إنما هي لغات أخرى، بل هي الأكثر تغيرا وحيوية وديمومة، ولذلك تجد أن كل لهجة تمر بالكثير من التحديثات والتراكمات، بشكل شبه يومي، نتيجة التداخل مع لهجات الآخرين، والتعامل مع جنسيات مختلفة، والتأثر والتأثير مع الغير، ولذلك أشكال وأنماط لسنا بصددها حاليا.

وما كان الشعر الشعبي بعيدا عن هذا التلاقح اللغوي، بل كان الأكثر تأثرا برياح التغيير، ودخلت عليه الكثير من المفردات غير المحلية، وتأثر كثيرا بلهجات عربية وغير عربية، وتمازج معها، ونتج عن ذلك «مزيج ثالث» أحيانا من اللهجة، فهي لغة غير مستخدمة اجتماعيا، وغير محلية بشكل كبير، ومع ذلك قد يفهمها العامة من خلال السماع، أو التقارب مع اللهجات الأخرى، وفـي كل الأحوال، فإن هذه اللغة الهجين هي تأثر طبيعي بلغات أقوى، وأكثر انتشارا كاللهجة النجدية، والتي منها بدأت شرارة الشعر الشعبي فـي شبه الجزيرة العربية، ولذلك يستخدم الشعراء العمانيون أحيانا مفردات أو مصطلحات غير موجودة فـي قاموس لهجتهم الدارجة، وذلك يرجع لعاملين: إما لضعف إمكاناتهم اللغوية ولعدم درايتهم بالمقابل المحلي لتلك المفردة، وإما لقصور معين فـي ثقافتهم المحلية، ولذلك يلجؤون إلى «الاستلاف» من لهجات الآخرين، وهذه إشكالية يقع فـيها الكثيرون من خلال التأثر المباشر وغير المباشر مع مجتمعات وأشعار أتت من بيئات أخرى.

إن الشاعر هو «ابن بيئته»، وهو الناطق الرسمي بلسان مجتمعه، ولذلك فهو مطالب بالحفاظ على هويته اللغوية، والقبض عليها دون تهميش لها، أو إهمال لإمكاناتها، فاللهجات العمانية لهجات حية، وفـيها الكثير من الطاقة اللغوية التي تغني عن اللجوء للهجات الآخرين، وتعطي الكثير من الإيحاءات والإشارات التي يحتاجها الشاعر، ولكنها فـي كل الأحوال تحتاج إلى ذلك الشاعر المتمكن، والمتصالح مع لهجته، والمستكشف لها، والقادر على تطويع المفردات، وإرسالها دون أن يبحث فـي قاموس آخر بعيدا عن بيئته، رغم قرب البيئات الخليجية من بعضها، وتشابهها إلى حد كبير، وخاصة لهجات أهل البادية، ولكن تبقى هناك خصوصية على الشاعر الحفاظ عليها دون تفريط بها.

وقد يكون مخرجا للبعض استخدام «اللغة البيضاء» وهي لغة وسط قريبة من الفصحى، ولكنها بعيدة إلى حد ما عن لغة الحياة اليومية، وهذه «حيلة» يلجأ إليها كثير من الشعراء الشعبيين العمانيين وذلك يعود إلى عوامل المناهج الدراسية التي تتيح له الاطلاع على الشعر الفصيح بشكل واسع، وثقافة الأفراد، وقراءاتهم الفصيحة، وهي أيضا ـ أي اللغة البيضاء ـ لغة يمكن فهمها على نطاق واسع فـي أوساط الشعراء فـي الوطن العربي، ولكن يبقى أن هذا النوع من الشعر قد يفقد ميزته الأساسية وهي غياب الخصوصية، وعدم التفاتها إلى «الدارجة المحلية القحة»، ولذلك على الشاعر أن يضمّن قصائده مصطلحات أو مفردات محلية، قدر حاجة النص، حتى تفصح النصوص عن هوية شاعرها، وشخصية بيئتها، وهو ما يفعله بعض الشعراء الذين يفهمون معنى «حداثة الشعر» و«أصالة اللهجة».

مقالات مشابهة

  • ممثل البنك الدولي يدعو المؤسسات المالية لوضع نهج متطور لتمويل الدول
  • السعودية والعراق يوقعان مذكرة تفاهم للتعاون العسكري (صور)
  • "البنك الوطني" ينظم فعالية الشباب لتمكين المواهب الشابة
  • عروض مميزه للعملاء بين "الوطني العُماني" و"شل العُمانية"
  • الشعر الشعبي.. وهوية الشاعر العماني
  • بمناسبة العيد الوطني.. "ميتسوبيشي" تعلن تمديد عرض "اشترِ الآن وادفع لاحقًا"
  • السودان يلغي اتفاقا مع الإمارات ووزير المالية يعلن عن منح من البنك الدولي ويرد على استقالته من منصبه وابتزاز الحركات المسلحة للجيش وموعد سداد متأخرات مرتبات العاملين
  • «أبوظبي المالي» يوقع اتفاقية مع سوق أرمينيا للأوراق المالية
  • وزير المالية: البنك الدولي خصص 300 مليون دولار لدعم السودان
  • المصرف العراقي للتجارة يوضح إجراءات الحوالات المالية ومكافحة غسيل الأموال