الإمارات تسعى إلى جعل "كوب 28" مؤتمراً صديقاً للوقود الأحفوري
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
في الأسابيع الأخيرة، برزت مخاوف شديدة بشأن تضارب المصالح لدى الإمارات عند استضافتها "مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيّر المناخ" (كوب 28) المقبل، خاصة وأنها إحدى أكبر منتجي النفط في العالم، وتشكل أموال قطاع الوقود الأحفوري الواسع معظم الإيرادات الحكومية، ما من شأنه أن يقوّض جهود مواجهة أزمة المناخ.
أكّد رئيس مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) الإماراتي سلطان الجابر الإثنين، أنّ الوقود الأحفوري يلعب دوراً رئيسياً في معركة مكافحة تغيّر المناخ.
وكان الجابر يتحدّث في افتتاح مؤتمر "أديباك" السنوي للطاقة في أبوظبي قبل أسابيع من استضافة بلاده مؤتمر المناخ بين تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر في "مدينة إكسبو" في دبي.
وقال المسؤول الإماراتي الذي يرأس شركة "مصدر" للطاقة المتجددة الحكومية وشركة النفط الوطنية الإماراتية "أدنوك" ويتولّى منصب وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة: "يمكن لهذه الصناعة، بل ويجب عليها، أن تساعد في دفع الحلول".
وأضاف "لفترة طويلة جداً، كان يُنظر إلى هذه الصناعة على أنها جزء من المشكلة، وأنها لا تقوم بما يكفي، بل إنها في بعض الحالات تعيق التقدم. هذه هي فرصتكم لتظهروا للعالم أنكم في الواقع عنصر أساسي في الحل".
وتابع الجابر "لقد حان الوقت لإسكات المتشككين، عبر استخدام رأس المال والتكنولوجيا لتحقيق نتائج".
والإمارات منتج رئيسي للنفط، وقد وأثار اختيارها لاستضافة الحدث المناخي انتقادات مجموعات مدافعة عن البيئة حذّرت من أنّ قيادة دولة نفطية للنقاشات يمكن أن تبطئ التقدم في مكافحة الاحتباس الحراري. وكذلك الأمر بالنسبة لاختيار رئيس "أدنوك" رئيساً لمؤتمر كوب-28.
وقال الجابر إنّ صناعة النفط والغاز يمكن أن تساهم في الحلول، رغم أن "الخفض التدريجي للوقود الأحفوري أمر لا مفر منه وضروري".
وتحدّث عن ثلاثة مجالات رئيسية للمساهمة في معركة التغير المناخي هي الحدّ من الانبعاثات، وتوسيع نطاق مصادر الطاقة المتجددة، وعملية "إزالة الكربون" عبر طرق عدة بينها استخدام الهيدروجين واحتجاز الكربون.
في موازاة ذلك، جدّد وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي الدعوة إلى مزيد من الاستثمارات في قطاع النفط من أجل تلبية الطلب العالمي المتنامي وتمويل عملية التحوّل نحو الطاقة النظيفة.
أبرز المستجدات لحظة بلحظة من قمة المناخ كوب27 في شرم الشيخالإمارات تعلن استثمارات بقيمة 4.5 مليارات دولار في الطاقة النظيفة في إفريقياماذا يعني انضمام السعودية والإمارات ومصر إلى مجموعة بريكس بالنسبة للشرق الأوسط؟بايدن من قمة المناخ في مصر: حياة الكوكب في خطروقال في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر المنعقد في العاصمة الإماراتية: "إذا لم تأت استثمارات بنحو 500 مليار دولار كل عام، فليس هناك حلّ يمكننا التفكير فيه في مواجهة حقيقة أن الموارد لن تكون كافية".
وطالب الأمين العام لمنظمة الدول المصدّرة للنفط هيثم الغيص باستثمارات بمئات مليارات دولارات لتغطية الطلب في العقود المقبلة.
وقال "نرى دعوات لوقف الاستثمار في النفط، ونحن نعتقد أن هذا يأتي بنتائج عكسية ويعرّض دولاً (...) من أوروبا وأجزاء أخرى كثيرة من العالم للخطر، لأن حجر الزاوية في الإزدهار الاقتصادي العالمي اليوم هو أمن الطاقة".
وتابع "نرى في أوبك أن الاستثمارات المطلوبة من الآن وحتى عام 2045 لصناعة النفط وحدها تبلغ نحو 14 تريليون دولار. وهذا يعني حوالي 600 مليار دولار سنويا. هذا هو ما يتطلبه الأمر لكي نتمكن من تحقيق أمن الطاقة لأوروبا ولبقية العالم".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية النيجر تقبل مبادرة الوساطة الجزائرية لحل الأزمة الناجمة عن الانقلاب شاهد: اسمه "ووش" وسرعته 350 كم/ الساعة.. إندونيسيا تدشن قطار فائق السرعة في جنوب شرق آسيا لوحة "امرأة الساعة" لبيكاسو تُعرض في دبي قبل بيعها بمزاد في نيويورك الوقود الإمارات العربية المتحدة النفط مؤتمر المناخ تغير المناخالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الوقود الإمارات العربية المتحدة النفط مؤتمر المناخ تغير المناخ الصين فرنسا مظاهرات الشرق الأوسط احتجاجات حماية البيئة تركيا كوسوفو باريس الاتحاد الأوروبي الصين فرنسا مظاهرات الشرق الأوسط احتجاجات حماية البيئة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
«ديوا» تنظم فعالية «مبتكرو تكنولوجيا الطاقة النظيفة»
دبي (الاتحاد)
ينظم مركز الاستدامة والابتكار، التابع لهيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا»، الدورة الثانية من فعالية «مبتكرو تكنولوجيا الطاقة النظيفة» في الفترة من 24 إلى 26 فبراير الجاري.
وتتضمن الفعالية، التي تأتي في إطار مشاركة الهيئة في فعاليات شهر الابتكار، «الإمارات تبتكر 2025»، معرضاً لأحدث التقنيات والحلول والابتكارات التي تسهم في صناعة المستقبل المستدام، إلى جانب ندوات متخصصة يشارك فيها نخبة من الخبراء والمتحدثين المحليين والعالميين.
وتحتضن الفعالية ابتكارات أهم الخبراء والمهنيين ورواد الأعمال واللاعبين الرئيسيين المحليين والعالميين في القطاع، وأحدث الحلول والابتكارات في مجالات الهيدروجين الأخضر، والتأثير المستدام، والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، وحلول الطاقة الشمسية، وتقنيات تخزين الطاقة، ومختلف المجالات التي تؤدي دوراً جوهرياً في مواجهة التغير المناخي.
أخبار ذات صلةوقال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، إن مركز الاستدامة والابتكار يؤدي دوراً إيجابياً في دعم جهود الهيئة لترسيخ مكانة دولة الإمارات وإمارة دبي مركزاً عالمياً للابتكار والمبتكرين، من خلال توطيد أواصر التعاون بين شركات القطاعين الحكومي والخاص والمبتكرين والمستثمرين والمعنيين والشركات الناشئة لتحفيز الابتكارات والمشاريع التي من شأنها تسريع عجلة الحياد الكربوني وانتقال الطاقة.
وأوضح أن الهيئة تكثف جهودها خلال فعاليات «الإمارات تبتكر 2025»، لتوسيع آفاق فرص استثمار التكنولوجيا في قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة، وتشجيع الممارسات التي من شأنها ترسيخ ثقافة الابتكار بوصفه الدعامة الأساسية لاستشراف وصناعة مستقبل أكثر استدامة.
من جهته، قال المهندس وليد بن سلمان، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع تطوير الأعمال والتميز في الهيئة، إن الدورة الأولى من الفعالية حققت نجاحاً كبيراً وأسهمت في الاحتفاء بالابتكارات الداعمة للاستدامة في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية.
يذكر أن مركز الاستدامة والابتكار، ينظم أيضاً ضمن مشاركته في فعاليات «الإمارات تبتكر 2025»، مجموعة من الفعاليات من أبرزها برنامج «التواصل من أجل الطاقة النظيفة»، الذي يتضمن نخبة من المتحدثين، ومسابقة «هاكاثون الطاقة النظيفة».