مصادر لـعربي21: معتقلو قضية التآمر بتونس يضربون عن الطعام
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
أكد محامي الدفاع عن المعتقلين التونسيين في ملف "التآمر" على أمن الدولة، كريم المرزوقي لـ"عربي21" دخول جميع الموقوفين في إضراب عن الطعام.
وقال المرزوقي إن جميع المعتقلين دخلوا في إضراب عن الطعام بداية من اليوم الاثنين.
وأضاف المحامي أن الإضراب يأتي "احتجاجا على المظلمة القضائية المستمرة بعد إيقافهم في السجن منذ أكثر من 7 أشهر في الملف المفبرك ضدهم على خلفية نشاطهم السياسي المعارض للسلطة".
ومنذ أسبوع يخوض السجين المعارض، جوهر بن مبارك، إضرابا وحشيا عن الطعام مع رفض تام للمتابعة الطبية وفق محامي الدفاع سمير ديلو .
ويستمر لليوم الثالث على التوالي إضراب الجوع الذي ينفذه رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، والذي بدأ فيه منذ الجمعة المنصرمة تضامنا مع عضو جبهة الخلاص جوهر بن مبارك.
يشار إلى أن جميع المعتقلين يقبعون في السجون منذ شباط/ فبراير الماضي على خلفية تهمة التآمر، تم سجنهم 6 أشهر قبل أن يأمر قاضي التحقيق في القطب القضائي لمكافحة الإرهاب في 22 أغسطس/ آب الماضي، بتمديد حبس المعارضين الستة مدة 4 أشهر إضافية على ذمة التحقيق.
والمعارضون هم؛ القيادي في جبهة الخلاص الوطني جوهر بن مبارك، والقيادي السابق في حزب التكتل الديمقراطي خيام التركي، والأمين العام السابق لحزب التيار الديمقراطي غازي الشواشي، والأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي، والقيادي في حزب الأمل وعضو جبهة الخلاص الوطني رضا بلحاج، والقيادي السابق في حركة النهضة عبد الحميد الجلاصي.
وكان القضاء التونسي رفض جميع مطالب إطلاق السراح التي تقدمت بها هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين كما أنه تم رفض الطعن في التمديد من قبل محكمة الاستئناف.
وقالت الهيئة إن "الإضراب الجماعي للقادة السياسيين عن الطعام يأتي احتجاجا على المهزلة القضائية للسلطة".
وأضافت الهيئة في بيان لها أن "عصام الشابي، وعبد الحميد الجلاصي، وغازي الشواشي، و خيام التركي، ورضا بلحاج، المعتقلين في قضية "التآمر" المزعومة دخلوا في إضراب عن الطعام بداية من صبيحة اليوم احتجاجا على تواصل المهزلة القضائية التي تتذرع بها السلطة لحرمانهم من حريتهم طيلة أشهر عديدة دون تقديم أي دليل على الاتهامات التي تم توجيهها لهم، وللمطالبة بإنهاء المظلمة المسلّطة عليهم والإفراج عنهم".
وأكدت الهيئة أنها "رغم حرصها الشديد على السلامة الجسدية والنفسية لموكليها فإنها تتفهم الظروف التي دفعتهم لهذا القرار الخطير رفضا للظلم وتؤكد مساندتها لهم".
يذكر أن تونس تشهد منذ 11 شباط/ فبراير حملة اعتقالات واسعة شملت سياسيين وإعلاميين ونشطاء وقضاة ورجال أعمال.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد اتهم في 14 شباط/ فبراير الماضي، بعض الموقوفين بـ"التآمر على أمن الدولة والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار"، وتعهد مرارا خلال الأشهر الأخيرة بـ "تطهير الدولة ممن تسلل إليها بغير حق"، ما أثار مخاوف من "عودة حكم الرجل الواحد إلى البلاد".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية التونسيين راشد الغنوشي تونس راشد الغنوشي قيس سعيد قضية التامر سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عن الطعام
إقرأ أيضاً:
هآرتس: تقدم في ملف التطبيع مع السعودية.. ومصدر لعربي21 ينفي
توصلت إسرائيل والمملكة العربية السعودية مؤخرًا إلى اختراق في محادثات التطبيع، حسبما زعلمت صحيفة هآرتس العبرية، فيما نفى مصدر دبلوماسي غربي مطلع لـ"عربي21" أن يكون حدث أي اختراق في ملف التطبيع.
وقالت مصادر مطلعة على المفاوضات للصحيفة، إنه بدلاً من الاعتراف الإسرائيلي الصريح بدولة فلسطينية، كما طالبت المملكة العربية السعودية سابقًا، اتفق الجانبان على أن تقدم إسرائيل للمملكة التزامًا غامضًا بـ "مسار نحو الدولة الفلسطينية". وهذا من شأنه أن يسمح للمملكة العربية السعودية بالوفاء بتعهدها بعدم التخلي عن الفلسطينيين.
في الأسابيع الأخيرة، أجرت إسرائيل والمملكة العربية السعودية، بحسب الصحيفة, محادثات لتطبيع العلاقات وإنهاء الحرب في غزة، مع تسارع المناقشات بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان.
ويدير رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو المفاوضات عبر وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، بينما ظلت الحكومة والمجلس الوزاري الأمني بعيدا.
وتعمل الولايات المتحدة كوسيط وضامن للمحادثات، حيث تنسق إسرائيل مع كل من إدارة الرئيس جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب.
ومن المتوقع أن تقدم إدارة ترامب القادمة امتيازات من طرفها، مثل اتفاقية دفاعية أمريكية سعودية وبيع أنظمة أسلحة أمريكية للمملكة.
وكررت المملكة العربية السعودية منذ فترة طويلة مطالبتها بدولة فلسطينية مقابل التطبيع، وأعلن وزير خارجيتها فيصل بن فرحان آل سعود عن تشكيل تحالف من الدول العربية والمنظمات الدولية لتعزيز مثل هذا المسار.
ومع ذلك، تعتقد مصادر مقربة من نتنياهو أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ليس لديه مصلحة شخصية في الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية ولا يطلب سوى التقدم في هذه القضية لتأمين الدعم السياسي والديني المحلي للصفقة.
ويعتقد نتنياهو أن قاعدته السياسية ستقبل الصياغة الغامضة لـ "المسار نحو الدولة الفلسطينية"، والتي لا تنطوي على التزامات ملموسة.
قد يمهد تطبيع العلاقات الطريق أمام صفقة لوقف الحرب، وتبادل الأسرى، حيث تسعى المملكة العربية السعودية إلى إنهاء الحرب والمشاركة في إعادة إعمار غزة.
وتشعر السعودية بأنها ملزمة بمساعدة الفلسطينيين في غزة التي دمرت بالكامل تقريبا، في حين أن إسرائيل لديها مصلحة في ضمان مشاركة الدول العربية المعتدلة في إعادة بناء غزة وتدفق الأموال السعودية هناك بعد الحرب.
وفقا للتقارير حول الصفقة المنتظرة، سيتم تنفيذ الصفقة على مرحلتين. تتضمن المرحلة الأولى إطلاق سراح الجنديات والنساء والمرضى والأفراد فوق سن الخمسين، في مقابل إطلاق إسرائيل سراح مئات الأسرى الفلسطينيين.
بالإضافة إلى ذلك، سيتوقف القتال في غزة لفترة غير محددة، وستنسحب إسرائيل تدريجيا، على الرغم من أن التفاصيل والتوقيت لا يزالان غير واضحين. خلال هذا الوقت، سيتم استكمال المرحلة الثانية من الصفقة، والتي تنطوي على توقيع اتفاقية تطبيع مع المملكة العربية السعودية.
ستقود المملكة، إلى جانب تحالف من الدول التي ستشمل السلطة الفلسطينية، إعادة إعمار غزة مع ضمان أمن إسرائيل على طول حدودها الجنوبية.