رواق القرآن الكريم بالأزهر الشريف يعلن فتح باب التقديم لدفعة جديدة
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
أعلن الجامع الأزهر الشريف، فتح باب التقدم لقبول دفعة جديدة ببرامج رواق القرآن الكريم والتجويد والقراءات، وذلك في إطار اهتمام الأزهر الشريف برعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وتوجيهات أ.د/ محمد الضويني، وكيل الأزهر، بكتاب الله تحفيظا وإتقانا وتعليما، وذلك وفق البرامج الآتية:
شروط التقديم في رواق القرآن الكريم بالأزهر الشريف
أولا: برنامج رواق القرآن الكريم للطفل: ويستوعب ٤٥ ألف دارس، حيث يسعى الجامع الأزهر لتحفيظ النشء كتاب الله تعالى طوال العام بالمجان في فروع الأروقة، وذلك تخفيفا عن كاهل أولياء الأمور، وتحقيقا للتكامل بين المؤسسات الأزهرية، حيث أعلنت إدارة الرواق الأزهري للقرآن الكريم عن قبول دارسين جدد من الأطفال من سن (٥) سنوات إلى (٦) سنوات، بشرط اجتياز اختبار القبول في مبادئ القراءة والكتابة، وأوضح الرواق أن التقديم يتم في الفروع المحددة في رابط التقديم التالي:
https://www.
طريقة التقديم لبرنامج الإتقان
ثانيا: برنامج الإتقان: ويستوعب ١٢ ألف دارس، وهو برنامج خاص بالخاتمين لكتاب الله تعالى، الراغبين في إتقان الحفظ وأحكام التلاوة ويقبل الدارسين من سن (٨) سنوات إلى (١٥) سنة، بشرط اجتياز اختبار القبول في القرآن الكريم كاملا، ويتم التقديم في الفروع المحددة في رابط التقديم التالي:
https://www.rewaq-azhar.org/applicant/add
ثالثا: برنامج رواق القراءات: ويستوعب ٣ آلاف دارس، وهو خاص بالخاتمين لكتاب الله تعالى حفظًا وأداءً ويرغبون في تعلم القراءات، شريطة اجتياز اختبار القبول في القرآن الكريم كاملا حفظا وأداء، ويتم التقديم في الفروع المحددة في رابط التقديم التالي:
https://www.rewaq-azhar.org/applicant/add
وصرح د. عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، أن هناك بعض الشروط ينبغي توافرها في الراغبين في التقديم: حيث يلتحق الدارس بالرواق بعد اجتيازه اختبار تحديد المستوى بالمقار المعلن عنها، والذي سيتم تحديد موعده بعد انتهاء مدة التسجيل، وألا يتم الانتقال من مستوى إلى المستوى الذي يليه إلا بعد اجتياز الدارس الاختبار المعد لذلك، وأن الدراسة برواق القرآن الكريم ستكون بنظام الحضور المباشر فقط، طبقا لجدول الحلقات الذي سيتم الإعلان عنه بعد نتيجة اختبار تحديد المستوى، وأن الدراسة برواق القرآن الكريم مجانية بالكامل.
من جهته أوضح د. هاني عودة، مدير الجامع الأزهر، أنه على الراغبين في الالتحاق بأي من برامج القرآن الكريم ملء نموذج التقديم عبر الروابط المعدة لذلك، موضحا أن الأعداد محدودة، والأولوية بأسبقية التسجيل، موضحا أن هذه البرامح تأتي بتوجيهات فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وبإشراف د. عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رواق القرآن الكريم محمد الضويني اختبار القبول د أحمد الطيب أحمد الطيب شيخ الأزهر الازهر الشريف دفعة جديدة وكيل الأزهر الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
الهدهد: الإعحاز العلمي يؤكد نقصان علمنا أمام أسرار الله في الكون
قال الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، إن العلماء وهم يسبرون أغوار الكون، يكتشفون يومًا بعد يوم أسرارا جديدة، ومهما حققوا من تقدم علمي واكتشافات في شتى المجالات، فهو قليل بالنسبة لكلام الله وأسراره التي وضعها في الكون، " وما أوتيتم من العلم إلا قليلا"، والإعجاز العلمي يوضح لنا يومًا بعد يوم أن علمنا لا يزال ناقصًا مقارنة بالأسرار التي وضعها الله في مخلوقاته في هذا الكون، فالحق سبحانه وتعالى أعلم بهذه الأسرار وكلامه عنها علم كامل، والإنسان عليه أن يتدبر المعاني التي جاءت في القرآن حول الكون.
وأوضح الهدهد، خلال ملتقى التفسير ووجوه الإعجاز القرآني بالجامع الأزهر، أن القرآن يقدم رؤية شاملة عن الكون وحياة الكائنات الحية، ويعرض لنا نظرة كاملة ودقيقة لتشجيع العقل البشري على البحث والعمل لفهم أسراره: فالإشارة القرآنية للنحل "أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ" دليل على الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، فاستخدام حرف "من" دليل أنه ليس كل الجبال ولا كل الشجر ولا كل ما يعرشه الناس يصلح أن يكون بيوتًا للنحل، وهو ما توصل إليه العلم بأن النحل لها بيئات محددة تناسب طبيعته، وهو المعنى الذي جاء في القرآن الكريم، كما أن القرآن جاءت آياته مرة بأسلوب الإفصاح وهو اللفظ الذي يفهم معناه الصريح ويقدم خلاصة مباشرة، ومرة بأسلوب الإفهام، ليحثنا على دراسة الكون وفهم أسراره، لهذا حثنا القرآن الكريم على طلب العلم والفهم والفكر.
وبين الهدهد أن حياة النحل تمثل نموذجًا مثاليًا للتنظيم والتخطيط، وتعطينا درسًا مهمًا في الحياة، وهو ما أوضحه القرآن الكريم في حقيقة دقيقة حول النحل، فعلى الرغم من أهمية الغذاء لبقائها على قيد الحياة، لكن الحق أمرها بأن تتخذ بيوتا أولًا ثم جاء بعد ذلك بالأمر بالبحث عن الغذاء "" ثمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ" وهو ما اكتشفه العلم بعد ذلك أن النحل تبنى البيوت أولًا كدليل على شعورها بالطمأنينة والأمان المتحقق بالسكن، ثم بعد ذلك تبدأ في جمع غذائها، ومن الحقائق التي سبق بها القرآن العلم وأثبتها العلم بعد ذلك أن كل نوعية من الغذاء يتغذى عليها النحل تخرج لونًا مختلفا من العسل وهذا اللون يكون مناسبًا لشفاء مرض بعينه.
وأضاف الدكتور مصطفى إبراهيم، عضو لجنة الإعجاز العلمي بمجمع البحوث الإسلامية، أن النحل يمثل نموذجًا حيًا للإعجاز الإلهي، حيث يعمل النحل في نسق نظامي عجيب، ليتمكن من الحفاظ على التنوع البيولوجي والتكاثر، وعمليات البناء التي يقوم بها النحل والدفاع عن مستعمراته ضد الأعداء تتطلب مستوى دقيقا من الذكاء، وهو ما أثبته العلم بعد ذلك، ومن بين ما أجمعت عليه الدراسات العلمية ما يقوم به النحل في التصدي لبعض أعدائه عن طريق الالتفاف حوله لتصل درجة حرارته إلى 42 درجة مئوية وهي الدرجة التي تؤدي إلى هلاكه، هذه القدرة الفريدة والسلوكيات المعقدة استطاع العلم أن يفهم حكمتها، وهي أن وصول درجة حرارة الكائن الحي إلى 42 درجة فهي تمثل خطورة عليه، وهو ما أكده العلم بعد ذلك.
وبين عضو لجنة الإعجاز العلمي بمجمع البحوث الإسلامية، أن العلم يكشف لنا أن ثلث غذاء الإنسان من خضروات وفواكه يعتمد بشكل أساسي على التقنية الفطرية التي يقوم بها النحل وهي عملية التلقيح مما يؤدي إلى الثمار والبذور الصحيحة، من خلال ما يقوم به النحل من الحصول على رحيق الأزهار وتلقيحها، ولولا هذه العملية لما اكتملت دورة الغذاء للإنسان بشكل منتظم، لهذا جاء النص القرآني "من كل الثمرات" في إشارة قرآنية إلى عملية التلقيح التي تتم من عملية التبادل التي تتم بين النحل والأزهار، وهو ما أثبته العلم بعد ذلك من فائدة النحل.
ونظم الجامع الأزهر اليوم، ملتقى "التفسير والإعجاز" تحت عنوان: "أمة النحل في القرآن الكريم بين الإعجاز البلاغي والإعجاز العلمي"" وذلك بحضور كل من؛ أ.د إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، وأ.د مصطفى إبراهيم، الأستاذ بكلية العلوم جامعة الأزهر وعضو لجنة الإعجاز العلمي بمجمع البحوث الإسلامية، وأدار الحوار الدكتور مصطفى شيشي مدير إدارة شئون الأروقة بالجامع الأزهر الشريف".
يذكر أن ملتقى "التفسير ووجوه الإعجاز القرآني" يُعقد الأحد من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر وبتوجيهات من فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، ويهدف الملتقى إلى إبراز المعاني والأسرار العلمية الموجودة في القرآن الكريم، ويستضيف نخبة من العلماء والمتخصصين.
من جهته أوضح د. مصطفى شيشي، مدير إدارة شئون الأروقة بالجامع الأزهر، أن الحضارة الإسلامية هي حضارة علمية ثقافية بالدرجة الأولى اعتمدت في نشأتها على مصدر لم تقم على مثله أي حضارة أخرى ألا وهو الوحي الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد
فالقرآن الكريم هو المعجزة الخالدة الباقية مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم
( مَا مِنَ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا قَدِ اُعْطِيَ مِنَ الْآيَاتِ مَا مِثْلُهُ آمَنَ عَلَيْهِ الْبَشَرُ، وَإِنَّمَا كَانَ الَّذِي أُوتِيتُ وَحْيًا أَوْحَاه اللهُ إِلَيَّ ، فَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَكْثَرَهُمْ تَابِعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ)
فمن تمام إنعام الله سبحانه وكمال تفضله على هذه الأمة أن خص نبيها الكريم صلى الله عليه وسلم بأن جمع بين المعجزة والرسالة في كتاب واحد هو القرآن الكريم المعجز بما فيه من آيات تدل عليه سبحانه وعلى مدى قدرته وعظمته.