كيف أصبحت بحيرة ناصر وجهة العالم للصيد الرياضي؟.. «الخير كتير» (فيديو)

طبيعة ساحرة ما بين صفحة النيل البكر والطبيعة الصحراوية، كما أنها تضم أكثر الكائنات ندرة وثروة سمكية غنية ليس لها مثيل، تحتفظ بحيرة ناصر بموقعها المتميز جنوب مصر على الحدود المصرية السودانية، وهي واحدة من أكبر البحيرات الصناعية في العالم.

الرئيس السيسي يشير لأسباب تراجع إنتاجية بحيرة ناصر

جلسة «الأمن الغذائي» ضمن فعاليات مؤتمر حكاية وطن بين الرؤية والإنجاز، تضمن إشارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لإنتاجية بحيرة ناصر ما بين المأمول بإنشائها والذي تحقق بالفعل، حيث إن فكرة البحيرة كانت تستهدف تقديم أنواع من الأسماك بأسعار منخفضة، غير أن عدم دمج القطع الخاص بالمشروع، جعله يفتقد للتنظيم والحفاظ على كفاءة المنشآت.

وقال الرئيس السيسي إن بحيرة ناصر تتضمَّن وجود 40 ألف صياد، وتنتج ما يقرب من 60 إلى 80 ألف طن، غير أن الإنتاج تقلص رغم وجود النظم الحديثة جدا في الاستزراع والإنتاج.

أكبر بحيرة صناعية بالعالم

مساحة بحيرة ناصر بالكامل ضخمة و«مهولة»، تتضمَّن حوالي 500 كيلو متر مربع طولي، منها 350 كيلو متر داخل الحدود المصرية و150 كيلو داخل الحدود السودانية، وهي بأوسع نقطة حوالي 18 كيلو مترا، إضافة لوجود تفريعات جانبية تصل لمئات الكيلو مترات، بحسب ما أكد صلاح حفني مرشد سياحي ومرشد حياة برية ومرشد صيد ببحيرة ناصر.

معظم الصيادين من أبناء محافظة سوهاج

بعد بناء السد العالي تم تخصيص كل 5 أو 6 أمتار لأهالي النوبة الأصليين للعمل بالصيد، غير أنه مع مرور السنوات الكثير من هذه المخصصات تم بيعها أو تأجيرها لأبناء الصعيد، خاصة أبناء محافظتي سوهاج والفيوم وفقا لـ«حفني» في حديثه لـ«الوطن»، لافتا إلى أن هذه التقسيمات يطلق عليها خور وهي المناطق المنخفضة، وأصبحت التراخيص تصدر باسم الصياد صاحب المنطقة، ويقوم عدد من الصيادين بالسماح لعدد من الشباب بالصيد بمناطقهم، ثم شراء إنتاجهم بعد الصيد، بأسعار من 3 إلى 5 جنيهات حسب نوع السمك.

تراجع الإنتاج بسبب اصطياد السمك الزريعة لبيعه كعلف

ارتخاء قبضة الدولة بالاضطرابات التي أعقبت ثورة 25 يناير انعكست على الانضباط بالصيد في بحيرة ناصر بعد أن كان الصيد يحكمه ضوابط وقواعد صارمة، خاصة فيما بتعلق بنوع الشبك وعدم اصطياد الأسماك الصغيرة، ليحل محلها استخدام الشيك الصغير والاعتماد لصورة كبيرة على صيد الأسماك الصغيرة التي يبلغ طولها عقلتين «الذريعة» لاستخدامها بعد دمجها بالردة والخبز كعلف للطيور مثل البط خاصة بعد ارتفاع سعر العلف، وهو ما أثر بالسلب على إنتاج الثروة السمكية بمصر بصفة عامة، وفقا لـ مرشد الصيد في بحيرة ناصر.

الاستقرار جعل بحيرة ناصر وجهة للعالم للصيد الرياضي

وباستقرار الدولة حاليا أصبحت البحيرة مزارا للشباب والكبار وللمصريين والأجانب من مختلف أنحاء العالم من الراغبين بالصيد الرياضي، وفقا لـ«حفني»، 38 عاما، «الصيد الرياضي يعني الصيد كهواية لبختلف عن الصيد التجاري ايلي بيعتمد على الشبكة، ولما بنصطاد أحجام صغيرة أو كبيرة أوي أو نادرة بنرجعها تاني الميه، بيبقى بصنارة وبيكون في أجانب من فرنسا ألمانيا وهولندا وإنجلترا والصين واليابان وماليزيا لأن الدول دي من أكبر منتجي أدوات الصيد بالعالم فيروحوا البحيرة يجربوا أدواتهم ويسوقوا لشغلهم».

طبيعة بكر وكائنات نادرة

«الطبيعة هناك بكر ونقية جدا والميه والسما في مشهد حصيرة النجوم مش موجودة في اي مكان تاني»، بحسب ما ذكر «حفني» ابن محافظة الأقصر، لافتا إلى أن الرحلة تستغرق من بحيرة ناصر وحتى أبو سنبل بالمركب من يقرب من 10 أيام من الاستجمام والراحة والهدوء والتأمل خاصة لأولئك الراغبين في البعد عن ضوضاء المدينة والاستمتاع بالطبيعة والحيوانات والحشرات والأسماك النادرة، «حياة برية رائعة وطيور مهاجرة في الشتا زي البجع الفلامنجو، وأنواع مختلفة من التعالب والديب العربي والضياع حتى الحشرات والنباتات الطبية أنواع نادرة جدا هناك بتخلي الجو أشبه بالمغامرة».

المصدر: الوطن