قال النائب حمد المدلج إن «موضوع تعديل الوضع المعيشي ورواتب المتقاعدين وتوحيد سلم الرواتب يحقق المصلحة العامة ويضع الإطار العام للتعاون مع الحكومة».
وحذر المدلج وزير المالية من التلاعب بالتقارير المالية في شأن مؤسسة التأمينات الاجتماعية وغيرها أو تعمد إخفاء بيانات مالية للتأثير على إقرار قوانين تحسين معيشة المواطنين، مضيفاً أن أي تلاعب في هذه التقارير سيتحمل مسؤوليته وزير المالية وسمو رئيس مجلس الوزراء.


واعتبر المدلج، في تصريح بالمركز الإعلامي في مجلس الأمة، أن عمل السلطتين سيكون بلا فائدة إذا لم يسفر التنسيق بينهما عن إنجاز فعلي.
وقال المدلج إن «الوضع المعيشي أصبح أكثر ضغطاً على الناس بطريقة غير مسبوقة ونسبة التضخم منذ عام 2008 حتى الآن فاقت 35 في المئة».
وأضاف أن «كل التقارير السيئة والحديث عن الكلفة المالية لا تصدر من وزارة المالية والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية إلا إذا كان هناك أي طلب لتعديل الوضع المعيشي للمواطنين».
وكشف المدلج عن توصله إلى «معلومة بوجود دعم عيني بقيمة مليارين ونصف المليار لمؤسسة التأمينات الاجتماعية يتم تسجيلها كـ 500 مليون دينار بما يؤثر على الحسبة الاكتوارية للمؤسسة».
وشدد على ضرورة التزام الوضوح في الإفصاح عن البيانات المالية لمؤسسة التأمينات.
وطالب المدلج وزير المالية بالرد على أسئلته البرلمانية التي قدمها في شأن اتخاذ إجراءات إدارية بحق الشهود المعنيين في قضية فهد الرجعان وتعرضهم للظلم داخل مؤسسة التأمينات الاجتماعية، وهل هناك كتاب قدم للنيابة العامة يغير من شكل القضية ثم تم سحبه.
وتساءل: «من الموجود حالياً داخل التأمينات يتسبب في هذا التلاعب في قضية فهد الرجعان ولمصلحة من؟، وهل قامت المؤسسة في العام الجاري (2023) بمخاطبة النيابة العامة فيما يخص قضايا فهد الرجعان؟ وهل تم التحقق من وجود إهمال أو تأخير من قبل المؤسسة في إرسال أي بلاغات للنيابة العامة، وهل تم تشكيل فريق جديد وإلغاء الفرق السابقة في قضية فهد الرجعان».
وأضاف أنه يمتلك بيانات وأوراقا تجيب عن تلك الأسئلة ولكن ينتظر الرد الرسمي من الوزير، لافتاً إلى وجود كتاب من ديوان المحاسبة عن حالة تعارض مصالح في شأن إقالة المسؤول عن القطاع القانوني وتعيين قريب لفهد الرجعان مكانه.
وقال المدلج: «النيابة العامة وديوان المحاسبة يتهمان المؤسسة بشكل مباشر بالتلاعب في قضية فهد الرجعان»، مستغرباً في ظل هذا الوضع ما صدر عن مؤسسة التأمينات الاجتماعية بأنها ستأخذ تقريراً رفع رواتب المتقاعدين على محمل الجد.
وذكر أن «الحريص على المال العام يكون حريصاً عليه من جميع النواحي وأن وزير المالية أصبح الآن في خانة المسؤولية»، مطالبا الوزير باستغلال التعاون الحاصل بين السلطتين لمصلحة الناس من دون تسويف في مثل هذه القضايا أو ستذهب ويذهب من هو أكبر منك في حالة عدم وجود إنجاز للناس.
وطالب المدلج الحكومة بالصدق في التعاطي مع القضايا التي تهم المواطنين ووضع خطة عملها على هذه الأساس، موضحاً أن «برنامج عمل الحكومة لم تتم المحاسبة عليه رغم عدم تنفيذ ما ورد عن صندوق الاستثمار السيادي الداخلي وغيره مما ورد في البرنامج».
وشدد على أن الحكومة مساءلة عن برنامجها والناس تنتظر الإنجاز الفعلي، مبيناً أن دور اللجنة التنسيقية النيابية الحكومية جيد والأولويات جيدة ولكن أي إهمال أو تخاذل أو تلاعب بالتقارير سيتحمل مسؤوليته بالكامل وزير المالية ورئيس الوزراء.

المصدر: الراي

كلمات دلالية: التأمینات الاجتماعیة الوضع المعیشی وزیر المالیة

إقرأ أيضاً:

السودان: تسجيل حالات اسهالات مائية واشتباه بحمى الضنك في غرب كردفان

المدير التنفيذي لمحلية النهود، وصف الوضع الصحي بـ”المقلق”، مناشدًا الإدارة العامة للطوارئ الصحية في الخرطوم تقديم دعم مادي ولوجستي عاجل للمحلية.

النهود: التغيير

أعلنت وزارة الصحة بولاية غرب كردفان غربي السودان تسجيل 15 حالة اشتباه بحمى الضنك، معظمها في مدينة النهود، بالإضافة إلى تسجيل حالات إصابة بإسهالات مائية حادة في محلية السنوط، مما يثير مخاوف بشأن تدهور الوضع الصحي في المنطقة.

وأوضح مدير عام الوزارة، عاطف إبراهيم أبوعنجة – بحسب وكالة الأنباء السودانية الخميس – أن التحديات الصحية تتفاقم بسبب نقص الأدوية والمبيدات، مما يجعل الحاجة إلى وضع خطط عاجلة لتحسين النظام الصحي أولوية ملحة، خاصة في ظل استقبال مدينة النهود لأعداد كبيرة من النازحين جراء الصراع المستمر في السودان.

وفي سياق متصل، وصف المدير التنفيذي لمحلية النهود، موسى علي إبراهيم، الوضع الصحي بـ”المقلق”، مناشدًا الإدارة العامة للطوارئ الصحية في الخرطوم تقديم دعم مادي ولوجستي عاجل للمحلية.

كما دعا إلى تكثيف جهود النظافة العامة وإصحاح البيئة كجزء من الحلول لتخفيف الأزمة الصحية.

من جانبها، أكدت مديرة الطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة بالمحلية، عبير آدم عباس، استمرار عمليات الرصد والتتبع للحالات المشتبه بها، إلا أنها أشارت إلى معاناة القطاع الصحي من نقص حاد في الإمدادات الطبية والمبيدات الحشرية.

وكشفت عن خطة لمواجهة التحدي تشمل تدريب 240 معززًا صحيًا لتعزيز مكافحة المرض وزيادة الوعي الصحي بين السكان.

وأعرب ممثل منظمة الإغاثة الإسلامية، الأستاذ مجاهد شعيب، عن استعداد المنظمة لدعم الجهود الصحية بالمحلية عبر توفير الإمدادات والمساعدة في حملات الوقاية.

وتشهد ولاية غرب كردفان تحديات صحية كبيرة منذ تصاعد الصراع في السودان بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.

وأدى النزاع إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان نحو مدن مثل النهود، ما زاد الضغط على الخدمات الصحية الهشة أصلاً.

وتعكس هذه الأزمات الصحية واقعًا مقلقًا للنظام الصحي في غرب السودان، حيث يواجه نقصًا مزمنًا في الأدوية والإمدادات الطبية، بالإضافة إلى صعوبة وصول المنظمات الإنسانية بسبب انعدام الأمن.

الوسومآثار الحرب في السودان الاسهالات المائية الوضع الصحي في السودان حمى الضنك ولاية غرب كردفان

مقالات مشابهة

  • وزيرة المالية: الحكومة ملتزمة في مشروع قانون المالية بتعزيز ركائز الدولة الاجتماعية،
  • لجنة المعلمين السودانيين ترفض السياسة «الفاشلة» لوزارة المالية بخصوص الرواتب
  • السودان: تسجيل حالات اسهالات مائية واشتباه بحمى الضنك في غرب كردفان
  • وزير العدل يمنح بعض العاملين بالهيئة العامة للرقابة المالية ''الضبطية القضائية''
  • وزير العدل يمنح بعض العاملين بالهيئة العامة للرقابة المالية صفة الضبطية القضائية
  • التأمينات الاجتماعية تطلق خدمة "الزيارة الافتراضية" لتيسير الإجراءات
  • هيئة السوق المالية تستطلع آراء العموم حول تعديل إجراءات فتح الحسابات الاستثمارية
  • الجمع بين معاشين في قانون التأمينات الاجتماعية 2025: الفئات المستحقة والشروط المطلوبة
  • العبدلي: نجاح الانتخابات البلدية دليل على جاهزية ليبيا للانتخابات العامة
  • وزير العمل: أكثر من 4 ملايين طفل مشمولين بنظام الحماية الاجتماعية