قالت مجلة “فوكاس” الألمانية، إن الغرب يحتاج إلى استخلاص نتائج مخيبة للآمال بسبب فشل سياسة العزلة التي ينتهجها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

وأوضحت الصحيفة الألمانية، أن "الأمور تسير على ما يرام، لكن ليس بالنسبة للغرب، بل بالنسبة لفلاديمير بوتين.. فقد أظهر الاقتصاد الروسي درجة عالية من المرونة تحت وطأة العقوبات الغربية، ونجح التحول من الاقتصاد السلمي إلى الاقتصاد العسكري.

. بينما الدعم الغربي لأوكرانيا ينهار".

وأضافت أنه “على عكس كل التوقعات، تتوقع روسيا أن يصل النمو الاقتصادي إلى 1.5٪، فالنجاحات الاقتصادية التي حققتها روسيا والموقف القوي للرئيس الروسي يجب أن يجبر الغرب على استخلاص "استنتاجات مخيبة للآمال" حول فعالية سياساته”.

كشفت أهدافها.. وثيقة سرية تفضح خطط أمريكا في أوكرانيا استبدل مصالح أوكرانيا بثرائه الشخصي.. الكشف عن خطة زيلينسكي منذ بدء الحرب

وأشارت المجلة إلى أن الغرب لم يتمكن من إضعاف موقف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وعزله عن الساحة الدولية وإلحاق الهزيمة به عسكريا.

ولفتت إلي أن “كل هذا يجعل الحل الدبلوماسي للصراع الأوكراني أقرب”.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بوتين الرئيس الروسى روسيا أوكرانيا

إقرأ أيضاً:

هل ستضرب صواريخ الغرب العمق الروسي؟.. هذه أهداف خطة زيلينسكي السرية

تناول تقرير لموقع "نيوز ري" أهداف خطة زيلينسكي السرية وهل ما إذا كان سيقدم على قصف العمق الروسي.

وقال التقرير، إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووسائل الإعلام البريطانية يعتقدون أن الغرب قد أزال منذ فترة طويلة القيود المفروضة على القوات المسلحة الأوكرانية بشأن استخدام الأسلحة لضرب عمق الأراضي الروسية.

وفي الوقت نفسه، قدم الرئيس الأوكراني زيلينسكي خطة لوزير الخارجية الأمريكي تتعلق باستخدام الصواريخ بعيدة المدى ضد روسيا.

ويناقش الموقع الأهداف التي قد تستهدفها القوات الأوكرانية وكيف يمكن لروسيا الرد على هذه التهديدات.

وأضاف التقرير، أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن يوم الخميس، 12 أيلول/سبتمبر، أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول الناتو الأخرى قد سمحت بالفعل للقوات الأوكرانية باستخدام صواريخها بعيدة المدى لضرب الأراضي الروسية.



ونقل الموقع عن لافروف: "ليس لدينا أي شك في أن القرار بشأن إزالة القيود على استخدام الأسلحة بعيدة المدى لمهاجمة الأراضي الروسية قد تم اتخاذه".

وذكر الموقع أن لافروف شدد على أن دول حلف شمال الأطلسي تدعم الجيش الأوكراني بشكل مباشر، موضحًا: "الآن هناك آلية واضحة، وهي معلومات متاحة للجميع: تقوم دول الناتو بتسليم كييف أسلحة بعيدة المدى بشكل متزايد، بالإضافة إلى تقديم بيانات استخباراتهم العسكرية الفضائية، التي تُستخدم لتحديد المواقع وضرب الأهداف".

وأشار الموقع إلى أن وزير الخارجية الروسي انتقد زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيره البريطاني ديفيد لامي إلى كييف، واصفًا المفاوضات بأنها "تمثيلية" تهدف إلى تبرير استخدام الصواريخ الغربية بعيدة المدى ضد الأراضي الروسية.

وأوضح الموقع أن صحيفة "الغارديان" البريطانية أفادت في وقت سابق، استنادا إلى مصادرها، بأن لندن قد سمحت لكييف بشن هجمات باستخدام صواريخ "ستورم شادو" على عمق الأراضي الروسية.

وأردف أن الصحيفة ذكرت أن هذا القرار لن يتم الإعلان عنه علنًا، حتى بعد الاجتماع المرتقب يوم الجمعة بين رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر والرئيس الأمريكي جو بايدن.

وبيّن الموقع أن مصادر الصحيفة أشارت إلى أن كييف حصلت أيضا على إذن لشن هجمات على المناطق الروسية باستخدام صواريخ أتاكمز الأمريكية.

وأكد الموقع أن النقاشات في الغرب حول إمدادات إيران لروسيا بصواريخ باليستية قصيرة المدى من نوع "فاتح-360" كانت السبب وراء هذا القرار.

وقال الموقع إن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي قدم لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال زيارته إلى كييف خطة تتعلق باستخدام الصواريخ التي زودتها الولايات المتحدة لأوكرانيا ضد الأراضي الروسية، والتي تضمنت قائمة بالأهداف المحتملة للهجوم.

وذكر الموقع أن عضو مجلس الدوما الروسي ألكسندر تولماتشيف، في حديثه مع موقع "نيوز ري"، أعرب عن شكوكه بشأن أن خطة الهجمات على عمق الأراضي الروسية قد تم إعدادها في مكتب زيلينسكي.

وقال: "هناك دمية تُسمى ببابو، وهي عبارة عن قفاز يحتوي على رأس شخصية يحركها المحرك. هكذا هو زيلينسكي؛ إنه ليس صاحب خطة استخدام الصواريخ بعيدة المدى، بل هي خطة من يديرون اللعبة من خلف الكواليس. فكيف له أن يصل إلى مثل هذه الإنجازات؟".



وأشار الموقع إلى أن الأمريكي بوريس ميجوييف، المتخصص في الشؤون الأمريكية، أوضح أن زيلينسكي يستخدم الخطة كسلاح لإظهار "عدم قبوله للهزيمة"، مشيرًا إلى أن هذه الوثيقة ليس لها أهمية عسكرية كبيرة، بل تهدف إلى تعزيز شعور العداء لدى المجتمع الروسي تجاه السلطات.

وأضاف ميجوييف أن موسكو يجب أن تتبع مبدأ "تعظيم الوسائل وتقليل الأهداف" لتقديم رد مناسب لأوكرانيا والدول الغربية.

وبيّن الموقع أن المحلل السياسي الأمريكي مالك دوداكوف قال في حديثه مع "نيوز ري" إنه في حال حصلت القوات المسلحة الأوكرانية على إذن باستخدام صواريخ أتاكمز لضرب العمق الروسي، فإن معظم الأهداف العسكرية ستظل غير متاحة لهم. وبالتالي، قد يستخدم كييف هذه الصواريخ لضرب المدن المدنية وكذلك البنية التحتية الروسية للطاقة، بما في ذلك مصافي النفط.

وأوضح الموقع أن السيناتور دميتري روغوزين، ممثل منطقة زابوروجيا، صرح لموقع "نيوز ري" بأنه في حال تعرضت المناطق الروسية لهجمات بصواريخ أتاكمز وستورم شادو، فإن الحرب ستأخذ منحى جديداً.

وأضاف روغوزين قائلاً: "من المرجح أن تستهدف الهجمات مقرات تجمعات القوات والمطارات والمواقع النائية، بالإضافة إلى البنية التحتية للطاقة والنقل، مما سيدفع لاستخدام وسائل أكثر قوة وطول مدى لمواجهة العدو.

وقد يتم توسيع نطاق الأهداف ليشمل العاصمة الأوكرانية، حيث لا يزال القيادات السياسية والعسكرية في أمان نسبي حتى الآن".

وأشار الموقع إلى أن المتحدث باسم الرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، أكد أن رد روسيا على الهجمات التي تستهدف عمق أراضيها سيكون ملائماً.

وأضاف أن رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، كتب في قناته على "تلغرام" أنه كلما زود الغرب أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى، كلما اضطرت روسيا للرد بقوة أكبر لحماية مواطنيها.

وقال فولودين: "زيلينسكي لا يكترث لسكان أوكرانيا، فهو لا يفكر في سلامتهم. لقد نقل والديه إلى إسرائيل منذ فترة طويلة، وتعيش عائلته في لندن. ومصير مواطني أوكرانيا لا يهمه."

وأوضح الموقع أن صواريخ أتاكمز وستورم شادو تنتمي إلى فئتين مختلفتين من الصواريخ. وأشار إلى أن صواريخ أتاكمز الأمريكية هي صواريخ باليستية من طراز "أرض-أرض"، حيث يعتمد مدى هذه الصواريخ على النسخة المستخدمة ويتراوح بين 165 كيلومترًا (إم 39) و300 كيلومتر (إم 57)، كما أن رأسها الحربي يختلف بشكل كبير، حيث يبلغ وزن الرأس الحربي في بعض النماذج 560 كيلوجرامًا (إم 39) وفي نماذج أخرى 160 كيلوجرامًا (إم 39A1). ويبلغ طول صاروخ أتاكمز 3.96 مترًا، وقطره 610 ملم، ولذلك فإن راجمة الصواريخ هايمارس يمكنها حمل ستة صواريخ من طراز جيرلز (بقطر 227 ملم) ولكن يمكنها حمل صاروخ واحد فقط من طراز أتاكمز.

وبيّن الموقع أن الأسلحة المماثلة في الجيش الروسي هي صواريخ "توتشكا-يو" و"إسكندر".

وذكر التقرير أن صواريخ ستورم شادو البريطانية هي صواريخ كروز تُستخدم من قبل القوات الجوية. وعلى عكس صواريخ أتاكمز، فلا توجد تعديلات لصواريخ ستورم شادود، ويبلغ طولها 5.1 أمتار، وقطرها 0.48 متر، ويصل مداها إلى نحو 250 كيلومترًا.

ولفت الموقع إلى ما قاله بروخور تيبين، مدير مركز الأبحاث العسكرية والاقتصادية بمعهد الاقتصاد العسكري العالمي والإستراتيجية بجامعة الاقتصاد العليا الروسية.

وأوضح: "من الخطأ مقارنة الصواريخ مباشرة، وأتاكمز هي صواريخ باليستية تُطلق من الأرض، بينما ستورم شادو هي صواريخ كروز تطلق من الطائرات وتتميز بتقنية التخفي. بالإضافة إلى ذلك، تتمتع ستورم شادو بمدى أكبر مقارنة بمعظم إصدارات أتاكمز، مما يمنحها مرونة أكبر في الاستخدام".



وأضاف، أنه "يمكن للطائرات الحاملة لصواريخ ستورم شادو أن تتواجد في أي مكان تقريبًا، في حين أن تحريك المنصات الأرضية أكثر تعقيدًا. كما أن صواريخ ستورم شادو تتميز بحداثة تكنولوجية".


وأشار تيبين إلى أن نظام صواريخ ستورم شادو أكثر عرضة لنظم الدفاع الجوي مقارنةً بنظام أتاكمز.

وأضاف الخبير: "أي إجراء مضاد، بما في ذلك التعامل مع هذه الصواريخ، يعتبر معقدًا، فلا يوجد حل سحري. ومن الضروري تدمير الحاملات والخدمات اللوجستية والمواقع الخاصة بهذه الحاملات، وهذا يتطلب وقتًا بالإضافة إلى موارد إدارية ومادية كبيرة".

مقالات مشابهة

  • الكرملين: بوتين دائما يتأنى بشكل كبير فيما يتعلق بالرد على تصرفات الغرب
  • الكرملين: بوتين لا يتسرع في الرد على ممارسات الغرب
  • هل ستضرب صواريخ الغرب العمق الروسي؟.. هذه أهداف خطة زيلينسكي السرية
  • وسط تهديداته بالتصعيد.. السهام في جعبة بوتين تثير التساؤلات
  • وسط تهديداته بالتصعيد.. الأسهم في جعبة بوتين تثير التساؤلات
  • ريابكوف: الغرب قرر بالفعل ضرب العمق الروسي
  • عالم ينفجر بين سياسة الهيمنة والسياسة الدفاعية .. بوتين ونقطة اللاعودة
  • ”صواريخ بعيدة المدى” قد تقلب الموازين.. بوتين ينتقم من الغرب بـ”تسليح جماعة الحوثي” بأسلحة فتاكة
  • بايدن معلّقا على التهديدات الأخيرة للرئيس الروسي: “لا أفكر كثيرا في بوتين”
  • بوتين يحذر الغرب من حرب مباشرة مع بلاده حال أقدم على هذه الخطوة