بولندا تسحب منحة القمح المقدمة لليمن
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
أعلنت الحكومة البولندية سحب منحة القمح المقدرة بـ40 ألف طن، والتي كانت قدمتها لصالح تخفيف معاناة الشعب اليمني الذي يواجه أزمة غذاء شديدة في الصراع المستمر منذ سنوات.
وبحسب مذكرة بعث بها وزير الصناعة والتجارة محمد الأشول لرئيس الحكومة معين عبدالملك، تم تأكيد سحب الحكومة البولندية لمنحة القمح التي قدمتها للتخفيف من أزمة الغذاء في اليمن.
وأوضحت المذكرة، أنه ولعدة أسباب لم يتم استلام الشحنة من قبل الجانب الحكومي اليمني أو التكفل بنقلها إلى البلد من أجل سد جوع ملايين المواطنين المحرومين.
ويصل قيمة شحنة القمح المقدمة من بولندا بنحو 14 مليون دولار، في حين لا تتجاوز تكاليف نقلها إلى اليمن مليوني دولار، إلا أن تأخير ومماطلة الحكومة اليمنية في اتخاذ آلية سريعة لنقل هذه المساعدة من شهر فبراير الماضي تسبب في حرمان البلد منها.
وكشفت شحنة القمح البولندي عملية فساد كبيرة تحاول الحكومة اليمنية تمريرها تحت غطاء نقل الكمية وإيصالها إلى اليمن من أجل توزيعها للمستحقين.
وأظهر عقد النقل المبرم بين وزارة الصناعة والتجارة وأحد التجار، عن تنازل الجانب الحكومي عن 20 ألف طن (نصف كمية المنحة) مقابل القيام بنقلها إلى اليمن، وهو ما أثار حفيظة الجانب البولندي الذي سارع إلى سحب المنحة وإيقاف هذا العقد.
ووفقاً لمذكرة وزير الصناعة الموجهة لرئيس الحكومة "وصل إلى مسامعنا أن سفير بولندا الجديد لدى اليمن عند تقديم أوراق اعتماده سيبلغ الجانب اليمني بإعادة المنحة والطلب باستلامها ونقلها". وطالب وزير الصناعة تكليف المؤسسة الاقتصادية اليمنية بنقل الكمية في حال إعادتها أو من الجهات والمؤسسات العاملة في نقل المساعدات الإضافية وإيصالها للمستفيدين.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
خبير متخصص بالآثار: الحكومة اليمنية تنازلت عن المخطوطات اليمنية باللغة العبرية
اتهم خبير متخصص في الآثار، الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، بالتنازل عن المخطوطات اليمنية باللغة العبرية، ضمن اتفاقية أجرتها الحكومة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال الخبير عبدالله محسن، في منشور له على منصة فيسبوك، إن الولايات المتحدة أعادت مؤخراً عدداً من آثار اليمن في أجواء احتفالية تنفيذاً لاتفاقية بين البلدين تفرض قيود على استيراد المواد الأثرية والإثنولوجية اليمنية، مضيفا: "إلا إنَّ الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة الإعلام والثقافة وسفارتنا في واشنطن، تغاضت عن استثناء الجمارك الأمريكية المخطوطات اليمنية باللغة العبرية من القيود المفروضة على استيراد المواد الأثرية والإثنولوجية اليمنية".
ووصف "محسن" تغاضي الحكومة الشرعية، عن استثناء الجمارك الأمريكية للمخطوطات اليمنية بالعبرية، بأنه "تنازل لا يحق لها منحه لأي دولة أو شخص إلا وفق إجراءات دستورية".
وأوضح أنه ووفقا لهذا التطور الذي طرأ على لائحة الجمارك لتنفيذ الاتفاقية الصادرة في 10 سبتمبر 2024م، لا يعتبر تهريب المخطوطات اليمنية باللغة العبرية والقطع الإثنولوجية اليهودية، من اليمن، المتعلقة بالاحتفالات أو الطقوس الدينية، متوقعا زيادة وتيرة التهريب نتيجة لهذا القرار الذي غضت الحكومة الطرف عنه.
وأشار إلى أن القرار، سيضعف موقف اليمن في حالة المطالبة باستعادة مجموعة المخطوطات العبرية التي نهبت من متحف تعز، ومخطوطات التوراة التي هرب العديد منها خلال فترة الحرب.
ولفت إلى أنه "في 30 أغسطس 2023، وقّعت حكومتا الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية اليمنية اتفاقية ثنائية، بعنوان مذكرة تفاهم بين حكومة الولايات المتحدة الأمريكية وحكومة الجمهورية اليمنية بشأن فرض قيود على استيراد أنواع من المواد الأثرية والإثنولوجية اليمنية، (الاتفاقية) وفقًا لأحكام المادة 2602(أ) (2) من قانون الولايات المتحدة رقم 19، ودخلت الاتفاقية حيز النفاذ في 15 أبريل 2024، بعد تبادل المذكرات الدبلوماسية، وهي تُعدّل قيود الاستيراد الطارئة المفروضة سابقًا على المواد الأثرية التي يعود تاريخها إلى حوالي 200,000 قبل الميلاد حتى عام 1773 ميلاديا، بالإضافة إلى بعض المواد الإثنولوجية للتراث الثقافي اليمني من عام 1517 ميلاديا حتى عام 1918م"، بحسب ما ورد في الصفحات من 73275 وحتى 73280 من السجل الفيدرالي المجلد 89 رقم 175.
وبحسب الخبير "محسن، فإن متحف تعز تعرض للنهب بداية الحرب، وفقد أكبر مكتبة محلية من المخطوطات اليمنية باللغة العبرية بما فيها ثاني أطول مخطوطة توراة أثرية ملفوفة طولها 17.8 متر وعرضها 56 سم. وفي العام 2016م هُربت عبر مطار صنعاء واحدة من أندر مخطوطات التوراة.
وأشار إلى أن موقع عبري، "حصلت المكتبة الوطنية العبرية في القدس على أكبر مجموعة من المخطوطات اليمنية في العالم. وتشمل المجموعة التي يبلغ عددها 60 ألف قطعة قطعا بارزة. وقد تم التبرع بها للمتحف يوم الخميس 18 يناير 2024م من قبل عائلة يهودا ليفي ناحوم (1915-1998)، وهو يهودي يمني هاجر إلى فلسطين قبل في عام 1929 عندما كان عمره 14 عاما. وعلى مدى ستة عقود، جمع ناحوم أكبر مجموعة من المخطوطات اليهودية اليمنية في العالم في مكان واحد".
وتعرضت المدن الأثرية والتاريخية في اليمن للنهب والتنقيب العشوائي طوال الفترات الماضية وزادت حدتها منذ بدء الحرب المستمرة منذ عشر سنوات، حيث تعرضت الآثار اليمنية للتهريب والتدمير الممنهج والبيع في مزادات علنية في العواصم الغربية وعلى شبكة الإنترنت.