أمين وكالة مصر من أجل التنمية يشارك في اجتماع السفراء الأفارقة المعتمدين
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
شارك السفير أشرف إبراهيم أمين عام الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في الاجتماع الشهرى لسفراء الأفارقة المعتمدين في القاهرة، حيث استعرض الأمين نشاط الوكالة في إفريقيا منذ نشأتها عام 2014، ونشاط الصندوق الإفريقي للتعاون الفني مع إفريقيا منذ نشأته عام 1985.
وقد أوضح الأمين العام أن مصر كانت دائماً تقف الى جانب الدول الإفريقية سياسيا واقتصادياً واجتماعياً، وكان لها دور كبير في دعم حركات التحرر في إفريقيا في الخمسينات والستينات، وسعت دائما الى دعم عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في القارة سواء ثنائياً أو من خلال الاتحاد الإفريقي.
وتطرق الأمين العام الى تدشين التحالف الصحى المصرى الأفريقي على ضوء تعزيز جهود مصر في إطار التعاون بين دول الجنوب، وتبادل الخبرات في أحد القطاعات الحيوية والتي تمثل ركيزة أساسية لتحقيق النمو ألا وهو القطاع الصحى، مشيراً إلى أن التحالف يمثل تجمع لمجموعة من القوى والمؤسسات والوزارات التى تستهدف تبادل ونقل الخبرات المصرية في المجال الصحى، للمساهمة في تنمية وتطوير القطاع الصحى في قارتنا والتوسع فى تنشيط الدبلوماسية الطبية بين مصر وأشقائها من الأفارقة فى ظل الفرص الواعدة لدعم فرص الاستثمار والشراكات فى القطاع الصحى والدوائى التى تعود بالنفع على الدول بعضها بعض. كما أن التحالف سيعمل على دعم الدول الأفريقية فى توفير الخدمات الصحية والدوائية للشعوب وفق خطط وبرامج تستند إلي محاور التنمية المستدامة للدولة المصرية وهو تعاوناً يحقق مصالح كافة الأطراف ودول القارة. وأِشار في هذا الصدد أن مصر لديها صناعات أدوية قوية يمكنها أن تساهم في توفير الدواء في دول القارة بأسعار مناسبة وتنافسية، كما أن لديها كوادر وخبرات كبيرة في مجالات وتخصصات طبية يمكنها أن تساهم في تنمية القطاع الصحى في قارتنا الإفريقية من خلال نقل تلك الخبرات للمساهمة في زيادة عدد الكوادر الطبية المتخصصة في القارة، خاصة في التخصصات النادرة.
وقد عبر السفراء الأفارقة عن أهمية إنشاء هذا التحالف، حيث أشار عدد منهم الى أهمية أن يكون التعاون في هذا الاطار بالتنسيق مع الدول المعنية ووفقا لاحتياجات الفعلية، حيث أشاروا الى أن مصر لديها قطاع صحى متقدم وأن هناك حالات كثيرة تأتى الى مصر للعلاج ولكن بصورة فردية وقد يكون من المهم أن تتم عملية العلاج من خلال آلية مؤسسية بحيث تكون أكثر يسراً وجذباً، خاصة أن هناك حالات كثيرة تذهب للعلاج في دول أوروبية أو آسيوية يمكن أن يساهم إنشاء آلية مؤسسية للعلاج في مصر الى جذب هؤلاء خاصة مع توافر الخبرة والكفاءة الطبية اللازمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القطاعات الحيوية الفرص الواعدة الدول الافريقية
إقرأ أيضاً:
مصر تسلم رئاسة مجلس وزراء المياه الأفارقة لدولة السنغال
شهد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، مراسم تسليم رئاسة مجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو) من جمهورية مصر العربية إلى جمهورية السنغال، خلال اجتماع إفتراضي شارك فيه عدد من الوزراء وكبار المسئولين الأفارقة ، وممثلى الدول الأعضاء بالأمكاو، وأعضاء اللجنة الإستشارية الفنية للأمكاو .
وأعرب الدكتور سويلم، فى كلمته بالإحتفالية، عن خالص تقديره للدول الإفريقية الشقيقة وامتنانه العميق لجميع الدول الأعضاء والشركاء وأصحاب المصلحة لدعمهم مصر خلال فترة رئاستها للامكاو مما أسهم فى تحقيق الرؤية المشتركة للقارة الإفريقية.
وتوجه بالتهنئة إلى الدكتور الشيخ تيجان جاي وزير المياه والصرف الصحي في السنغال بمناسبة توليه منصب رئيس الأمكاو، مشيراً إلى أن رئاسة السنغال للأمكاو ستوفر روابط قوية بين الأجندتين القارية والعالمية للمياه حيث تشغل السنغال منصب الرئيس المشارك لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه ٢٠٢٦ إلى جانب دولة الإمارات، مما يضع على السنغال مسئولية ضمان التوافق في خطط العمل بين الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي، خاصة ونحن نقترب من نهاية رؤية أفريقيا للمياه ٢٠٢٥ مع وجود العديد من الأهداف التي لم تتحقق بعد، مما يستدعي بذل جهود كبيرة لتحقيق مستقبل أفضل للمياه والصرف الصحي في القارة الأفريقية.
كما توجه الوزير بالتهنئة للدول الأعضاء التي تم ترشيحها من خلال العمليات الإقليمية الفرعية لتولي مسؤوليات القيادة في الأجهزة السياسية لـلأمكاو للفترة ٢٠٢٥ - ٢٠٢٧.
وأعرب الدكتور سويلم عن شكره لجميع نواب الرئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية وأعضاء المجلس التنفيذي فى الفترة التي خدمت فيها مصر كرئيس للأمكاو من فبراير ٢٠٢٣ إلى فبراير ٢٠٢٥ وهم النواب من دول ( ساو تومي - كينيا - أنغولا و - بنين - موريتانيا).
وأضاف أنه بدعم نواب الرئيس الجدد واللجنة التنفيذية، ستواصل الأمكاو مهامها خلال العامين المقبلين ، كما أعبر سيادته عن تقديره العميق لجمهورية نيجيريا الاتحادية لما قدمته من حكمة وتوجيه، فضلاً عن التزامها باستضافة أمانة الأمكاو في مدينة أبوجا بنيجيريا .
وأشار إلى ما تحقق من إنجازات خلال رئاسة مصر للأمكاو والمتمثلة في قيادة الرؤية الإفريقية خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمياه الذى عُقد في نيويورك في مارس ٢٠٢٣، واستضافة الجمعية العامة الثالثة عشرة في القاهرة في يونيو ٢٠٢٣ بمشاركة غير مسبوقة لأكثر من ٤٠ وزير، حيث تم افتتاح المركز الأفريقي للمياه والتكيف مع المناخ (PACWA) ليصبح مؤسسة قارية رائدة لبناء القدرات في أفريقيا، واستضافة الجلسة الاستثنائية الخامسة للجنة التنفيذية في مايو ٢٠٢٤، والاجتماع الرابع عشر للجنة التنفيذية في القاهرة فى أكتوبر ٢٠٢٤.
وتمتد الإنجازات لتشمل المشاركة الفعالة في قمة المناخ الأفريقية مما ساهم في تبني إعلان نيروبي الذي يبرز التحديات والفرص الاستراتيجية في مجال المياه والمناخ ، وتنظيم حدث أفريقي رفيع المستوى خلال إسبوع القاهرة السادس للمياه ٢٠٢٣، الذي جمع ٦ وزراء أفارقة للمياه لمناقشة الإجراءات المطلوبة لضمان أمن المياه في أفريقيا، والمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP28 في الامارات حيث تم تعزيز النقاش حول وضع المياه في قلب التكيف مع تغير المناخ في أفريقيا.
كما شهد المنتدى العالمي العاشر للمياه في بالي بإندونيسيا تجسيدًا قويًا لوحدة إفريقيا حيث اجتمع الافارقة لتقديم رسالة موحدة تُوجت بإعلان بالي الذي يمثل شهادة على قوة الصوت الإفريقي على الساحة العالمية .
وتشرفت مصر باستضافة أسبوع المياه الأفريقي التاسع فى شهر أكتوبر ٢٠٢٤ بالتزامن مع إسبوع القاهرة السابع للمياه بحضور قياسي لأكثر من ٢٠٠٠ مشارك من الوزراء وصناع السياسات والخبراء وشركاء التنمية شاركوا في مناقشات حاسمة حول التحديات الملحة للمياه في القارة وأولوياتها المستقبلية، بما يعزز الالتزام الإفريقي بالإدارة المستدامة للمياه والتعاون العابر للحدود وتسليط الضوء على الحلول المبتكرة والشراكات الاستراتيجية، وانتهى الحدث بوضع خارطة طريق واضحة وقابلة للتنفيذ لتسريع التقدم في أجندة المياه الإفريقية، وإطلاق نداء موجه لقمة رؤساء الدول والحكومات لاعتماد المياه والصرف الصحي كموضوع رئيسي لعام ٢٠٢٦ ، والإعداد لمذكرة تفاهم مقترحة بين مجلس وزراء المياه الأفارقة (الامكاو) والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية .
وأضاف الوزير أنه على الرغم من التقدم المحرز، لا تزال تحديات المياه والصرف الصحي قائمة في قارتنا ، حيث يُظهر أحدث تقرير لمراقبة المياه والصرف الصحي في إفريقيا لعام ٢٠٢٤ (WASSMO) أن ٥٠% فقط من السكان يستخدمون خدمات مياه الشرب المدارة بأمان، ويستخدم ٤٥% فقط من السكان خدمات الصرف الصحى المأمونة، ولا تزال هناك فجوات كبيرة في البيانات، لا سيما فيما يتعلق بمعالجة مياه الصرف الصحي، مما يعيق التقييم الشامل للتقدم في جميع أنحاء القارة .
ولفت إلى أن هناك حاجة ماسة لرفع مكانة تمويل قطاع المياه والصرف الصحي لأعلى المستويات الوطنية ، وأن تواصل مفوضية الاتحاد الإفريقي والأمكاو الدعوة لإدراج تمويل المياه والصرف الصحي كعنصر دائم في جدول أعمال قمم رؤساء دول الاتحاد الإفريقي لإدراجه فى خطط التنمية الوطنية والميزانيات، مع تعزيز القدرات البشرية والمؤسسية وتحسين أنظمة المعلومات لدعم إدارة المياه بالقارة.