إيطاليا: تونس تريد اتفاقا أوسع بشأن المهاجرين
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
سلطت إيطاليا على لسان وزير خارجيتها أنطونيو تاياني، الضوء على أن ''تونس تسعى إلى عقد اتفاق أوسع بشأن المهاجرين''، مبيّنة أنّ ''العمل على هذا الملف يجري بشكل جيد مع فرنسا''.
وفي مقابلة مع صحيفة 'لا ستامبا'، الإثنين، أبدى نائب رئيس الوزراء، الاستغراب، بالقول: ''لا أستطيع فهم الموقف الألماني، بشأن قضية الهجرة، لأننا بينما نُعنى بصياغة وثيقة خاصة بالمهاجرين، هناك سبع سفن تابعة لمنظمات غير حكومية تمولها برلين، قبالة سواحلنا''.
وأردف: ''إذا قاموا بإنقاذ المهاجرين، فمن الصواب أن يتحملوا مسؤولية ذلك''.
''تونس تريد اتفاقا أوسع بشأن المهاجرين''
''وفيما يتعلّق بتونس التي قالت إنّ الدفاع عن حدودنا من المهاجرين لا يندرج ضمن مهامها، فهي لا تريد أن تقتصر الاتفاقيات على الهجرة فقط، بل إنّها ترغب بالتوصل إلى إبرام اتفاق أوسع نطاقا''، وفق قول تاياني الذي أكّد أنّ ''الأموال الموعودة بها ستصل خلال أيام قليلة''.
وتعليقا على حكم محكمة كاتانيا الذي اعتبر المرسوم الخاص المهاجرين غير شرعي، أشار تاياني، إلى أنّ ''وزارة الداخلية ستطعن في القرار، لكن العدالة يجب أن تكون أقل تسييساً''، وشدّد على أنّه: ''لا أقصد أن الأمر مرتبط بحزب ما، بل هناك إيديولوجية معينة وراء بعض الجمل. أرى نهجا غريبا إلى حد ما''.
وأوضح الوزير أنّ ''هؤلاء المهاجرين يأتون من بلدان آمنة، ويعمل المرسوم أيضاً على توضيح أن أولئك الذين يريدون القدوم إلى إيطاليا يجب عليهم الالتزام بقواعد صارمة، وأنه لا يمكن استغلال صبر البلد''. وأكّد: ''ينبغي أن نطلق رسائل رادعة لكل من يريد الاستعانة بالمتاجرين بالبشر للمجيء إلى هنا''.
وخلص رئيس الدبلوماسية الإيطالية إلى القول، إنّ ''الحصار البحري الأوروبي، الذي اقترحه وزير البنية التحتية ماتيو سالفيني لن ينجح، وستكون هناك حاجة إلى إبرام اتفاقيات مع بلدان المهاجرين الأصلية لكي نتمكن من إعادتهم إلى أوطانهم''.
وكالة آكي الإيطالية للأنباء
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: نتنياهو عطل اتفاقا مع حماس في يوليو خوفا من بن غفير وسموتريتش
قالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، الأحد، إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، أضاع فرصة التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى مع حركة حماس خلال تموز/ يوليو الماضي، إرضاء لوزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش.
وأضافت الهيئة أن حركة حماس، "كانت على استعداد للإفراج عن عدد من الأسرى والرهائن (المحتجزين) الإسرائيليين، دون ربط ذلك بشرط وقف إطلاق النار بشكل كامل، في تموز/ يوليو الماضي".
وأشارت إلى أن "موافقة حماس وقتها كانت محاولة للربط بين المرحلتين الأولى والثانية من اقتراح وقف إطلاق النار، والخاص بالمساعدات الإنسانية".
ولم تذكر الهيئة مزيدا من التفاصيل، إلا أن حركة حماس سبق وأن شددت مرارا على أنها لن تفرج عن المحتجزين الإسرائيليين إلا من خلال اتفاق يؤدي إلى وقف شامل للإبادة التي تشنها تل أبيب على قطاع غزة.
وتضمن المقترح الأمريكي آنذاك 3 مراحل: الأولى تتضمن وقف إطلاق النار الفوري، وإطلاق سراح النساء والمسنين والجرحى من "الرهائن" الإسرائيليين بغزة وتبادل الأسرى، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في غزة.
بالإضافة إلى زيادة المساعدات الإنسانية وإعادة بناء الخدمات الأساسية وعودة المدنيين إلى منازلهم في جميع أنحاء القطاع، مع تقديم المجتمع المدني المساهمة اللازمة في مجال الإسكان.
وعقب اتفاق الأطراف، فإن المرحلة الثانية تتطلب إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقيين وانسحاب "إسرائيل" من غزة لإنهاء الأزمة بشكل نهائي.
أما المرحلة الثالثة، تضمنت البدء بخطة إعادة إعمار غزة لعدة سنوات وتسليم جثث الأسرى الإسرائيليين.
وأوضحت الهيئة أن نتنياهو "رفض الانسحاب من قطاع غزة، وجعل من محوري فيلادلفيا (جنوب) ونتساريم (وسط) بالقطاع عقبة أمام عملية وقف النار".
ونقلت الهيئة عن مصدر إسرائيلي لم تسمه، قوله إن نتنياهو "رفض هذه الصفقة إرضاء لكل من بن غفير، وسموتريتش، آنذاك".
وسبق أن هدد كلا الوزيرين بالانسحاب من الحكومة حال إبرام الصفقة مع حماس، واعتبرا ذلك "هزيمة" لتل أبيب.
ووصلت مفاوضات تبادل الأسرى بين حماس و"إسرائيل" إلى مرحلة متعثرة، جراء إصرار نتنياهو على وضع شروط جديدة تشمل "استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع)".
من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لـ"إسرائيل" من القطاع ووقف تام للحرب للقبول بأي اتفاق.
وتقدر "إسرائيل" وجود 101 أسير بقطاع غزة، بينما أعلنت حركة حماس مقتل عشرات من الأسرى بغارات إسرائيلية عشوائية.
وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل "إسرائيل" مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.