عقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، اجتماعاً تاريخياً في العاصمة الأوكرانية كييف، مؤكدين الدعم الراسخ لأوكرانيا في الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام ونصف.

ويأتي الاجتماع فيما تتزايد الخلافات بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حول مسألة دعم أوكرانيا وفيما تحقق كييف مكاسب محدودة في هجومها المضاد ضد القوات الروسية.


وقال مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي "نعقد اجتماعاً تاريخياً لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي هنا في أوكرانيا، الدولة المرشحة والعضو المقبل في الاتحاد الأوروبي".

When we are together, we are stronger.

The EU is and remains Ukraine’s first supporter.

Thank you @ZelenskyyUa and @DmytroKuleba for hosting us today. pic.twitter.com/HyGBhrdbqE

— Josep Borrell Fontelles (@JosepBorrellF) October 2, 2023 وأضاف أن الهدف من الاجتماع هو "التعبير عن تضامننا ودعمنا للشعب الأوكراني"، مقرّاً بأن الاجتماع "لا يهدف للتوصل إلى نتائج وقرارات ملموسة".
من جهتها، رحبت كييف بالاجتماع، وقال وزير الخارجية الأوكرانية دميترو كوليبا للصحافيين إلى جانب بوريل "هذا حدث تاريخي لأنها المرة الأولى التي يجتمع فيها مجلس الشؤون الخارجية خارج حدوده الراهنة، خارج حدود الاتحاد الأوروبي، لكن ضمن الحدود المستقبلية للاتحاد الأوروبي".

We are convening a historic meeting of EU Foreign Ministers here in Ukraine, candidate country and future member of the EU.

We are here to express our solidarity and support to the Ukrainian people.https://t.co/zcv6agCcIy

— Josep Borrell Fontelles (@JosepBorrellF) October 2, 2023 بقيت دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 متّحدة في دعمها لأوكرانيا منذ بدء الحرب، ففرضت على روسيا عقوبات شديدة وأنفقت مليارات اليورو على الأسلحة لكييف.

لكن هناك الآن مخاوف متزايدة من ظهور تصدعات داخل الاتحاد الأوروبي مع تزايد القلق أيضاً بشأن دعم الولايات المتحدة، وهي من الدول الرئيسية التي تقف إلى جانب لأوكرانيا.
من جهة ثانية، قد تنضم سلوفاكيا إلى المجر، أقرب حليف لروسيا في الاتحاد الأوروبي، في معارضتها مزيداً من الدعم لأوكرانيا بعد فوز الحزب الشعبوي الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق روبرت فيكو في الانتخابات التشريعية في براتيسلافا نهاية الأسبوع الماضي.

#أوكرانيا تؤكد على الدعم الأمريكي.. وتنتظر توابع انتخابات #سلوفاكيا https://t.co/wMbOCVBo28

— 24.ae (@20fourMedia) October 2, 2023 كذلك هناك توترات بين كييف وبعض أشد الدول المؤيدة لها في الطرف الشرقي للاتحاد الأوروبي وأبرزها بولندا، حول مسألة تدفق الحبوب الأوكرانية إلى أسواقها.
من جانب آخر، تطرّقت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إلى المخاوف المرتبطة بتراجع الدعم، قائلة إن الاجتماع كان إشارة لموسكو على تصميم الكتلة على دعم أوكرانيا على المدى الطويل.
وقالت لصحافيين "إنه دليل على دعمنا الراسخ والدائم لأوكرانيا، حتى تنتصر".
وأضافت "إنها أيضاً رسالة إلى روسيا مفادها أنه لا ينبغي أن تراهن على أننا سنتعب. سيستمر دعمنا لفترة طويلة".

ودعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى وضع استراتيجية لحماية أوكرانيا من تبعات الضربات الروسية على شبكة الطاقة الأوكرانية في الأشهر المقبلة مع انخفاض درجات الحرارة.

ما هي خيارات #أوروبا لما بعد حرب #أوكرانيا؟ https://t.co/NynPEg3VBX pic.twitter.com/c0M1kc9ADh

— 24.ae (@20fourMedia) September 26, 2023 وقالت في كييف "أوكرانيا تحتاج إلى خطة حماية في الشتاء تشمل دفاعاً جوياً ومولدات وتعزيز إمدادات الطاقة".
وتابعت "رأينا في الشتاء الماضي الطريقة الوحشية التي يشن بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذه الحرب، مستهدفاً بنى تحتية حيوية مثل منشآت الطاقة".
وتقول السلطات الأوكرانية إن روسيا شنت ضربات ممنهجة على البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا، ما ترك الملايين العام الماضي من دون تدفئة أو ماء.
ولم يحضر وزراء خارجية المجر وبولندا ولاتفيا القمة، وفق ما أفاد مسؤول في الحكومة الأوكرانية لوكالة فرانس برس شرط عدم كشف اسمه، موضحاً أن ممثلي بولندا ولاتفيا تغيبا بسبب المرض.
وقال وزير الخارجية الهولندي هانكه بروينز سلوت أنه "من المهم حقاً بأن نجتمع هنا اليوم للتعبير عن تضامننا مع أوكرانيا".
من جانبها، قالت وزارة الاقتصاد الألمانية اليوم الإثنين، إن صادرات البلاد من العتاد العسكري لأوكرانيا زادت بأكثر من أربعة أمثال منذ بداية العام الحالي، الأمر الذي جعل كييف المستورد الرئيسي للأسلحة الألمانية.
وبلغت قيمة الصادرات لأوكرانيا 3.3 مليار يورو (3.48 مليار دولار) من إجمالي قيمة الصادرات العسكرية الألمانية المصرح بها وقدرها 8.76 مليار يورو في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام.
وكانت قيمة الصادرات العسكرية المصرح بها لأوكرانيا خلال الفترة ذاتها من العام الماضي 775 مليون يورو.
وتعهدت ألمانيا مراراً بدعم أوكرانيا طالما لزم الأمر، مما دفع المستشار الألماني أولاف شولتس للتحدث عن نقطة تحول في موقف ألمانيا تجاه سياستها الدفاع.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية فی الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

اجتماع تاريخي بين ترامب وتيم كوك.. هل تستثمر آبل بشكل ضخم في الولايات المتحدة؟

خلال تجمع أقيم في واشنطن العاصمة للاحتفال بتنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب يوم الإثنين، عقد ترامب اجتماعًا مع الرئيس التنفيذي لشركة آبل، تيم كوك.

 ووفقًا لتصريحات ترامب، أكد كوك أن آبل ستقوم باستثمار ضخم في الولايات المتحدة نتيجة لفوز ترامب في الانتخابات.

بايت دانس تسحب TikTok من متاجر آبل وجوجل.. ما السبب ؟آبل ترتقي بمستوى الابتكار.. 5 إصدارات تنضم لعائلة آيفون في 2025يشبه iPhone 4.. صور مسربة تكشف عن تفاصيل هاتف آبل SE 4آبل تطور تقنية ثورية تحل مشكلة مزعجة في آيفون.. تفاصيلعلاقة جديدة بين ترامب وقطاع التكنولوجيا

أثارت هذه التصريحات اهتمام المراقبين، خاصة وأن كوك وآبل انضما إلى شركات تقنية أخرى، مثل ميتا وأمازون وألفابت/جوجل، التي قام رؤساؤها التنفيذيون بزيارة ترامب مؤخرًا في منزله بمار-إيه-لاغو في فلوريدا. 

من بين هؤلاء مارك زوكربيرغ من ميتا، جيف بيزوس من أمازون، وسوندار بيتشاي من جوجل.

عودة إلى تصريحات مشابهة في 2017

تصريحات ترامب عن استثمار آبل الكبير تشبه تصريحاته خلال يوليو 2017 عندما أعلن أن آبل تخطط لبناء "ثلاثة مصانع ضخمة وجميلة" في الولايات المتحدة. ولكن بعد ذلك نفت آبل هذه الخطة وأوضحت أنه لم يتم مناقشة أي مشروع مماثل مع الرئيس. 

وعلى الرغم من عدم تعليق آبل على تصريح ترامب الأخير، إلا أن الأجواء تبدو مختلفة هذه المرة، حيث يظهر قادة التكنولوجيا اهتمامًا أكبر بالتعاون مع إدارة ترامب.

التعاون بين آبل وإدارة ترامب

من الجدير بالذكر أن تيم كوك شارك في فترة ولاية ترامب الأولى في "مجلس استشاري لسياسات القوى العاملة الأمريكية"، مما يعكس قدرة الطرفين على إيجاد أرضية مشتركة للتعاون. 

وخلال فترة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، نجحت آبل في تجنب فرض تعريفات جمركية على أهم منتجاتها، بما في ذلك هاتف آيفون، مما يعكس أهمية العلاقات الجيدة مع الإدارة الأميركية بالنسبة للشركة.

لماذا تتقرب الشركات التقنية من ترامب؟

يرى محللون أن شركات التكنولوجيا العملاقة ورؤسائها التنفيذيين يسعون للتقرب من ترامب لأسباب مختلفة. فمن جهة، قد يكون الهدف هو الحفاظ على علاقات إيجابية مع الإدارة الجديدة لضمان استقرار الأعمال.

 ومن جهة أخرى، قد يشعر البعض بأن التعاون مع إدارة ترامب قد يجلب فرصًا جيدة للنمو والاستثمار.

يبقى أن نرى ما إذا كانت تصريحات ترامب بشأن استثمار آبل الكبير ستتحقق هذه المرة. ومع ذلك، فإن هذا التقارب بين شركات التكنولوجيا وإدارة ترامب يمثل مرحلة جديدة قد تؤثر بشكل كبير على قطاع التكنولوجيا والاقتصاد الأميركي.

مقالات مشابهة

  • اعتماد برنامج منتخب 2007.. ودراسة مشروع المواهب لمواليد 2011 في اجتماع اتحاد الكرة اليوم
  • مستشار سابق بالبرلمان الأوروبي: أمريكا تواجه أزمات اقتصادية ومديونة خارجية ضخمة
  • سفير الاتحاد الأوروبي يؤكد أهمية مكتب النائب العام لاستقرار ليبيا
  • الاتحاد الأوروبي: نأمل بالتوصل لاتفاق سياسي بشأن تخفيف العقوبات على سوريا
  • كالاس: الاتحاد الأوروبي أنفق 134 مليار يورو على أوكرانيا
  • أوربان: أوكرانيا ليست مستعدة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي
  • أوربان: أوكرانيا غير جاهزة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي
  • «الخارجية»: نسعى لتعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي في التجارة والاستثمار ومكافحة الإرهاب
  • الاتحاد الأوروبي يدرس تعليق العقوبات على سورية
  • اجتماع تاريخي بين ترامب وتيم كوك.. هل تستثمر آبل بشكل ضخم في الولايات المتحدة؟