أعرب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، عبد الله باتيلي، عن قلقه إزاء ظهور “مبادرات أحادية الجانب ومتضاربة من قبل مختلف الأطراف والمؤسسات الليبية بشأن إعادة إعمار درنة وغيرها من المناطق المتضررة من الفيضانات” وفق قوله.

وقال في بيان “إن من شأن هذه الجهود الأحادية أن تعطيَ نتائج عكسية، وتعمقَ الانقسامات القائمة في البلاد، وتعرقلَ جهود إعادة الإعمار، فضلا عن كونها تتعارض مع هبَّة التضامن والدعم والوحدة الوطنية التي أظهرها الشعب الليبي من جميع أنحاء البلاد استجابةً للأزمة”.

أضاف قائلًا “هناك حاجة ماسة إلى إرساء آلية وطنية موحدة من أجل المضي قدماً بجهود إعادة الإعمار بفعالية وكفاءة في المناطق المتضررة من الفيضانات. وينبغي أن تمضي عملية إعادة الإعمار على نحو سريع، وأن تتم استناداً إلى تقييم موثوق ومستقل وموضوعي للأضرار والاحتياجات، وإلى تقديرات للتكلفة تُحدد بمهنية، مع ضمان شفافية عمليات التعاقد والصفقات. لقد أعرب الشعب الليبي عن مخاوفه إزاء تقديرات التكلفة التعسفية، ومبادرات إعادة الإعمار أحادية الجانب التي أعلن عنها دون شفافية ومن دون تأييد جميع السلطات المعنية وأصحاب الشأن”.

وناشدت البعثة جميع السلطات الوطنية والمحلية الليبية المعنية، وشركاء ليبيا الدوليين، إلى تيسير الاتفاق على آلية وطنية ليبية موحدة ومنسقة تقود جهود التعافي وإعادة الإعمار وضمان الشفافية والمساءلة، على أساس تقييم موضوعي للوضع والاحتياجات على الأرض. ويُظهر مثال اللجنة المالية العليا أن القادة الليبيين والمؤسسات الوطنية بإمكانهم أن يتوحدوا من أجل اتخاذ قرارات مهمة، ومعالجة قضايا ذات أهمية وطنية، بما في ذلك من خلال المنصات القائمة، بحسب البيان.

وحث الممثل الخاص للأمين العام السيد باتيلي قادة ليبيا على الترفع عن انقساماتهم والاجتماع معًا للاتفاق على استجابة موحدة لاحتياجات إعادة الإعمار. مؤكدا أن تأثير العاصفة دانيال إنما هو تذكير بضرورة تسريع المفاوضات بشأن كسر الجمود السياسي. وعليه، يتطلع الممثل الخاص للأمين العام إلى استلام مشاريع القوانين الانتخابية المنقحة، وتيسير حوار عاجل بين الأطراف الرئيسية في ليبيا للتوصل إلى تسوية سياسية بشأن جميع القضايا الخلافية، والاتفاق على مسار يفضي إلى الانتخابات تلبيةً لتطلعات الشعب الليبي، وفق تعبيره.

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: إعادة الإعمار

إقرأ أيضاً:

حميه: إعادة الإعمار ومتابعتها مع وفد من البنك الدولي من الأولويات

تابع وزير الأشغال العامة والنقل علي حميه، مع وفد البنك الدولي بعد ظهر اليوم ضمن إطار مهام التنسيق والمتابعة لمشروع إعادة الإعمار، نتائج الإجتماعات التي قام بها البنك مع الجهات المعنية لإعادة الإعمار والتحضيرات لإعداد التقرير النهائي لرفعه الى ادارة البنك الدولي، وذلك استكمالا للإجتماعات السابقة لإعادة الإعمار والتي تم الإتفاق على الركائز الأساسية لمشروع المساعدات الطارئة للبنان، الذي يقوم به البنك لإعادة الإعمار ورفع الأنقاض وتأهيل البنى التحتية. واشار حميه الى ان" ملف اعادة الإعمار هو ملف اساسي والجميع يوليه الإهتمام ونتابعه مع الإدارات المعنية التي تم تكليفها من قبل مجلس الوزراء والبنك الدولي، واليوم تمت مناقشة المعايير التقنية والعلمية والقانونية من قبل الجهات المعنية، واطلعنا على ما قام به البنك من توصيات وخطط كنا قد بحثنها سابقاً وما كتب في التقرير بالنسبة لإعادة الإعمار والبنى التحتية لحين انجاز التقرير النهائي لرفعه الى ادارة البنك الدولي".

مقالات مشابهة

  • لجنة ممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه تبدأ اجتماعاتها
  • ترامب: الولايات المتحدة ستسيطر على قطاع غزة وتمتلكه
  • ترامب: قطاع غزة يجب أن يمر بمرحلة إعادة الإعمار ويسكنه نفس الأشخاص
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة: يجب إعادة جميع الرهائن بشكل فوري
  • حميه: إعادة الإعمار ومتابعتها مع وفد من البنك الدولي من الأولويات
  • وزير الداخلية الإيطالي السابق: ليبيا لا تزال تمثل مصلحة وطنية لبلادنا
  • ترامب: لا ضمانات لصمود وقف إطلاق النار في غزة
  • الاحتلال يستعد للانسحاب من وسط قطاع غزة
  • حسام زكى: التعافي من آثار الحرب غزة يحتاج بين 3 و5 سنوات
  • إدخال 250 شاحنة مساعدات إنسانية إلى الفلسطينيين بقطاع غزة