خمسون عامًا على تحقيق معجزة حرب أكتوبر|مشاهد نادرة من أرشيف الجبهة
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
تعد حرب أكتوبر المجيدة، علامة مضيئة في تاريخ العسكرية المصرية العريقة، فقد تبارت فيها جميع التشكيلات والقيادات في أن تكون مفتاحا لنصر مبين، دفع فيه المصريين أثمانًا غاليةً من دمائهم الطاهرة، ليستردوا جزءًا غاليًا وعزيزًا من أرض الوطن، وهي سيناء.
حرب أكتوبرففي السادس من أكتوبر عام 1973، كانت صيحات الله أكبر تزلزل قناة السويس، حينما عبر عشرات الآلاف من أبطال القوات المسلحة، إلى الضفة الشرقية لقناة السويس، لاستعادة أرض الفيروز من العدو الإسرائيلي، فأستعدوها، واستعاد المصريين معها كرامتهم واحترامهم أمام العالم.
حرب أكتوبر المجيدة لم تكن مجرد معركةٍ عسكريةٍ خاضتها مصر وحققت فيها أعظم انتصاراتها، وإنما كانت اختبارًا حقيقيًا لقدرة الشعب المصري على تحويل الحلم إلى حقيقة، فلقد تحدى الجيش المصري المستحيل وقهرهُ، وأثبت تفوقه في أصعب اللحظات التي قد تمر على أي أمة.
كان جوهر حرب أكتوبر هو الكفاح من أجل تغيير الواقع من الهزيمة إلى النصر ومن الظلام إلى النور ومن الانكسار إلى الكبرياء والعزة، فقد غيرت الحرب خريطة التوازنات الإقليمية والدولية.
نصر أكتوبرفلقد علّمنا نصر أكتوبر العظيم أن الأمة المصرية قادرةٌ دومًا على الانتفاض من أجل حقوقها وفرض احترامها على الآخرين، تعلمنا أيضًا في حرب أكتوبر أن الحق الذي يستند إلى القوة تعلو كلمته وينتصر في النهاية، وأن الشعب المصري لا يفرط في أرضه وقادرٌ على حمايتها.
واليوم، تمر علينا الذكرى الخمسين على نصر السادس من أكتوبر عام 1973، التي حققت فيها مصر معجزة بكل المقايس، ستظل خالدة في وجدان الشعب المصري وفي ضمير الأمة العربية، ورفع جيل أكتوبر راية الوطن على ترابه المقدس، وأعاد للعسكرية المصرية الكبرياء والشموخ في النصر العظيم.
سيناءسيناء، الأرض المقدسة، تلك الأرض التي تجلى عليها رب العزة وأقسم بها، مر الأنبياء عليها، وزادها الله قدسية على قدسيتها، فهي الأرض المباركة والبقعة الغالية على قلب كل مصري، كما أنها المفتاح لموقع مصر العبقري في قلب العالم بقاراته وحضاراته، وهي محور الاتصال بين آسيا وأفريقيا وبين الشرق والغرب.
لقد قُدر لمصر، بحكم موقعها الجغرافي ومكانتها، أن تُصبح قبلة العالم على مدار التاريخ، فمصر "المكان – والمكانة"، تتوسط العالم وتربط قاراته ببعضها البعض، ما جعلها محط أنظار الجميع، وأن من يسيطر على مصر، فقد سيطر على قلب العالم أجمع.
ونتيجة لموقعها الجغرافي، سعت العديد من الدول لاحتلال مصر، لتستغل موقعها، ولتتحكم في كل شيء، إلا أنها كانت عصية على الانكسار، قوية في الدفاع عن أرضها وترابها المقدس، وكان المدخل الرئيسي لأي مُحتل يريد أن يقوم باحتلال مصر، هي سيناء، الأرض التي ضحى من أجلها عشرات الآلاف على مدار التاريخ، وذلك لحمايتها وصونها من المخططات والمؤامرات، التي تحاك ضدها بصفة مستمرة.
والمعروف عن سيناء أنها البوابة الشرقية لمصر، وحصن الدفاع الأول عن أمن مصر وترابها الوطني، وهي البيئة الثرية بكل مقومات الجمال والطبيعة والحياة، فهي التاريخ العريق الذي سطرته بطولات المصريين وتضحياتهم الكبرى لحماية هذه الأرض.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حرب اكتوبر حرب السادس من أكتوبر نصر اكتوبر سيناء قناة السويس القوات المسلحة حرب أکتوبر
إقرأ أيضاً:
«الحرية المصري»: جماعة الإخوان تسعى إلى تحقيق مصالحها على حساب إسقاط الدولة
قال الدكتور عيد عبد الهادي، رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بحزب الحرية المصري، إن الدولة المصرية تواجه مخططات الجماعة الإرهابية التي تحاول فيها النيل من مقدرات الوطن، فكانت دائما تستخدم أساليب إنهاك الدول، من خلال ترديد الشائعات ونشر الفوضى والأكاذيب، بهدف إثارة البلبلة وشق الصف الوطني، قائلا: «إن الجماعة الإرهابية تسعى إلى تحقيق مصالحها الشخصية فقط، وحتى إن كلفها إسقاط الدولة».
المصريون قادرون على حماية وطنهموأضاف عبد الهادي في تصريحات لـ«الوطن» أن الدولة شهدت خلال السنوات الماضية عددا من الحوادث الإرهابية في مناطق مختلفة منه ارتكبتها عناصر إرهابية، وأصبحت خطرا يهدد الجميع وينال من مكتسبات التنمية ومقدرات الدول، وهو ما تصدت له الدولة المصرية، متخذة خطوات جادة نحو الإصلاح والتقدم والتنمية بكل المجالات والقطاعات، فدائما وعي المصريين قادر على تغيير المشهد وقلب الموازين ودحض أي مخططات تستهدف النيل من هذا الوطن.
مصر شهدت طفرة تنموية منذ تولى الرئيس السيسي حكم البلادوأوضح عبد الهادي، أنه منذ تولى الرئيس السيسي حكم البلاد، شهدت مصر طفرة تنموية كبيرة في مجالات مختلفة، سواء كانت في الصحة أو التعليم أو الطرق أو الإسكان، إضافة إلى تطوير البنية الأساسية لمصر، والتوسع في الظهير العمراني، وإنشاء مدن ذكية، في الوقت الذي كانت تحارب فيه من الجماعة الإرهابية.