بغداد اليوم - كربلاء

بعد فاجعة عرس الحمدانية في شمال العراق، اصبح ملف شروط السلامة والامان في مؤسسات الدولة والاماكن العامة الشغل الشاغل للكثير من أجل منع تكرار هكذا "فاجعة" في البلاد، فيما يرى نواب ان المحافظين لم يهتموا بشروط السلامة وبملف الدفاع المدني لانه لاعطي "مكاسب اعلامية"

النائب عن محافظة كربلاء، محمد الخفاجي، انتقد في حديث خص به "بغداد اليوم"، "عدم إهتمام إدارات المحافظات بملف الدفاع المدني لإفتقاره للمكسب الإعلامي الذي تبحث عنه"، كاشفاً عن "عدد من مؤسسات الدولة مخالفة لشروط السلامة العامة، وعدم أخذها بتوصيات الدفاع المدني".

مشاكل ومعوقات

وقال الخفاجي، إن "ملف متابعة تطبيق إجراءات السلامة بمختلف المؤسسات والمنشآت الحكومية وغيرها والحد من الحرائق هو مسؤولية مديريات الدفاع في كل محافظة بالدرجة الأساس"، مؤكداً انها "تعاني من عدة مشاكل ومعوقات بعملها، وفي مقدمتها قلة تخصيصاتها المالية ونقص الآليات".

واشار الى أن "هناك عددا ليس قليل من المؤسسات الحكومية مخالفة لتعليمات وإجراءات السلامة، فضلاً عن المنشآت الخاصة، وإن مديريات الدفاع المدني لديها تشخيص واضح لأسباب الحرائق التي باتت تتكرر، وتصدر عنها التقارير والتوصيات، لكن لا يوجد جدية من قبل المحافظين في المحاسبة". 

انتقادات "لاذعة"

وتابع القول: إن "المحافظ هو الرئيس الأعلى والمسؤول عن تطبيق القانون والمحاسبة، لكنهم يعملون ما بعد وقوع الحوادث وتنطلق التصريحات وإجراءات رد الفعل الي أقل ما نقول عنها بأنها بائسة"، منتقداً "عدم إهتمام أغلب المحافظين بهذا الملف، ولم يضعوا الدفاع المدني ضمن أولوياتهم، لإفتقاره للمكسب والفائدة الإعلامية، وهم يبحثون عن المشاريع ذات النفع الإعلامي، إضافة إلى وجود بعض المشاكل والشبهات والإشكاليات، وهناك محاباة وتسويف في محاسبة المتسببين بالحرائق".

وأوضح النائب الكربلائي، إن مديرية الدفاع المدني في كربلاء، تعاني من قلة التخصيصات المالية وعدد آلياتها وقدم ما موجود لديهم منها، ولم يُقدَم لها الدعم من الوزارة ولا حتى من إدارة المحافظة، برغم هناك أموال كبيرة تصرف على مشاريع بائسة، وإن تخصيصات الأمن الغذائي صرفت على مشاريع سطحية.

واكمل القول: إن "عدم دعم وزارة الداخلية لمديريات الدفاع المدني لا يخلي المسؤولية عن المحافظين في دعم هذه المؤسسات، وهم لديهم الأموال والصلاحيات في توفير متطلبات عملها"، واصفاً هذه المؤسسات بـ "أنها مهمة ويرتبط عملها بحماية المواطن وهي تعاني من الإهمال وبحاجة إلى الدعم وتأهيل مراكزها وتجهيزها بالآليات، وفيها منتسبين كبار بالسن وينبغي رفدها بالتعيينات الجديدة".

وأشار الخفاجي إلى أن "عمل مديريات الدفاع المدني بات يقتصر في الوقت الحالي على إطفاء الحرائق وكتابة تقرير بشأن أسبابها، ولا توجد لديها سلطة وصلاحية في محاسبة المقصرين بتطبيق إجراءات السلامة، بشكل حازم وصارم، ونحن ماضون بالوقوف على هذا الملف ومساءلة المقصرين فيه"، مشدداً إن قانون الدفاع المدني بحاجة تعديل، وينبغي على الحكومة إيلاء هذا الأمر إهتماماً، وإرسال مشروع تعديله بشكل عاجل إلى البرلمان لإقراره، وإعطاء صلاحيات أكثر لهذه المؤسسة".

تطبيق الشروط 

وفي (27 أيلول 2023)، اكدت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، وجود حراك نيابي لتطبيق شروط السلامة والأمان في الابنية واغلاق المخالفة منها. 

وقال عضو اللجنة مهدي تقي لـ"بغداد اليوم" إن "ما حصل من كارثة إنسانية في قاعة الاعراس في محافظة نينوى هو بسبب غياب شروط السلامة والأمان، وهناك الكثير من الأبنية خالية من هذه الشروط، ولهذا نجد تتكرر الكوارث بين حين واخر". 

وأوضح تقي أن "لجنة الأمن والدفاع البرلمانية ستعمل على استضافة الجهات الأمنية والحكومية المختصة من أجل بحث قضية فرض شروط السلامة والأمان على كافة الأبنية واغلاق أي بناية تخالف هذه الشروط، فهناك الكثير من الأبنية مخالفة، وهي تستقبل مئات المواطنين بشكل يومي، وهذا امر خطير وربما يكرر هذه الكارثة الإنسانية".

وكان حفل زفاف بقضاء الحمدانية في محافظة نينوى شمال العراق قد تحول إلى كارثة ليلة الأربعاء (27 ايلول 2023)، بعدما شب حريق هائل في القاعة، وتسبب بمصرع 100 شخص على الأقل وإصابة أكثر من 150 آخرين. بحسب بيانات جهات حكومية.

المصدر: بغداد اليوم

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الدفاع المدنی شروط السلامة بغداد الیوم

إقرأ أيضاً:

مقتل الصحفي أحمد اللوح ومدير الدفاع المدني بقصف إسرائيلي وسط قطاع غزة

#سواليف

أفاد مراسلون السوم السبت باتشهاد مدير الدفاع المدني بمخيم النصيرات نضال أبو حجير، والصحفي أحمد بكر اللوح في قصف إسرائيلي لنقطة الدفاع المدني في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

ونعى منتدى الإعلاميين الفلسطينيين الصحفي أحمد اللوح، جراء استهدافه في قصف إسرائيلي.

وأوضح منتدى الإعلاميين الفلسطينيين في بيان: “على درب الحرية المعبد بالدماء والتضحيات، وفي سبيل نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم ونقل معاناته للعالم أجمع، قضى الصحفي أحمد اللوح الذي يعمل مصورا متعاونا مع الجزيرة جراء استهدافه بشكل مباشر في نقطة الدفاع المدني وسط السوق الجديدة بالنصيرات في قطاع غزة”.

مقالات ذات صلة طلاب سوريون يعودون إلى مدارسهم بعد سقوط الأسد / فيديو 2024/12/15

وأضاف البيان: “يرتفع بذلك عدد الصحفيين الذين قضوا نحبهم منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى أكثر من 195 صحفيا”.

وأكد: “منتدى الإعلاميين الفلسطينيين إذ ينعى الصحفي أحمد اللوح، ليجدد العهد لأرواح فرسان الإعلام الفلسطيني الذين كتبوا بدمائهم لفلسطين على مواصلة دربهم”.

واستنكر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين “الصمت والعجز الدولي عن حماية الصحفيين الفلسطينيين وتمكينهم من أداء واجبهم المهني وفقا للقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية”.

وقال الناطق باسم الدفاع المدني بغزة أن “أجساد الشهداء تفحمت بشكل كامل في مدرسة خليل عويضة ببيت حانون”.

وأوضح مراسلنا أن “سلسلة غارات وقصفا إسرائيليا سجل مساء اليوم على مناطق في بيت لاهيا شمال قطاع غزة”.

ولا يزال الجيش الإسرائيلي يواصل الحرب على قطاع غزة، حيث أعلنت وزارة الصحة في القطاع، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف إلى 44.976 قتيلا و 106.759 إصابة.

مقالات مشابهة

  • الدفاع المدني في غزة: الاحتلال يغتال أكثر من 50 شهيدا خلال 24 ساعة
  • الدفاع المدني الفلسطيني: جريمة جديدة يرتكبها الاحتلال بحق طواقمنا بالنصيرات
  • مقتل الصحفي أحمد اللوح ومدير الدفاع المدني بقصف إسرائيلي وسط قطاع غزة
  • العدو الصهيوني يغتال مدير الدفاع المدني في النصيرات
  • استشهاد 5 من طواقم الدفاع المدني وصحفي بقطاع غزة
  • الدفاع المدني الفلسطيني: أكثر من 40 شهيدا في مجزرة للاحتلال داخل مدرسة خليل عويضة
  • وزارة الطيران المدني ترسل لجنة متخصصة للوقوف على تطوير البالون الطائر غرب الأقصر
  • الدفاع المدني الفلسطيني: استشهاد ضابط إطفاء في بيت لاهيا شمال القطاع
  • هيئة أبوظبي للدفاع المدني توقِع إعلان المبادئ العالمي للسلامة الصناعية
  • «أبوظبي للدفاع المدني» توقِّع إعلان المبادئ العالمي للسلامة الصناعية