أكَّد مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطَّيب، شيخ الأزهر الشَّريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، ضرورة توحيد الجهود والعمل من أجل نشر ثقافةِ التَّسامح والتَّعايش والسَّلام، ونبذ أشكال العنف والتعصب والكراهية والتمييز كافة، مشيرًا إلى أنَّ السلام هو السبيل الوحيد لتقدم الأمم والشعوب ونهضتها.

 

العالم اليوم أمام تحدٍّ حقيقيٍّ في ظل انتشار دعوات العنف والتعصُّب والكراهية

 

قال مجلس حكماء المسلمين بمناسبة اليوم الدولي للا عنف، الذي تحتفي به الأمم المتَّحدة في ٢ أكتوبر من كل عامٍ، إنَّ العالم اليوم أمام تحدٍّ حقيقيٍّ في ظل انتشار دعوات العنف والتعصُّب والكراهية وما يشهدُه من حروبٍ ونزاعاتٍ أسفرت عن ملايين اللَّاجئين والمشرَّدين والمهجرين، داعيًا إلى ضرورة تغليب صوت الحكمة والتعايش والحوار.

 

يبذل مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، جهودًا عديدةً للقضاء على ظاهرة العنف ونشر قِيَمِ السَّلام، وهو ما نصَّت عليه  وثيقة أبوظبي التاريخية للأخوة الإنسانية، التي وقَّعها فضيلة الإمام الأكبر وقداسة البابا فرنسيس عام 2019 من أجل السَّلام والعيش المشترك، والتي طالبَتْ قادة العالم وصنَّاع السياسات الدولية والاقتصاد العالمي بالعمل جديًّا على نشر ثقافة التسامح والتعايش والسلام والتدخل فورًا لإيقاف سيل الدماء البريئة ووقف ما يشهدُه العالم حاليًا من حروبٍ وصراعاتٍ وتراجعٍ مناخيٍّ وانحدارٍ ثقافيٍّ وأخلاقيٍّ.

 

كما يعمل مجلس حكماء المسلمين على العديد من المبادرات التي تهدف لنشر قيم السلام وتعزيزها؛ مثل: قوافل السلام الدولية، التي جابَتْ كافة قارات العالم لتصحيح المفاهيم المغلوطة ومواجهة الفكر المتطرف، بالإضافة إلى مبادرة منتدى شباب صنَّاع السلام، الذي يستهدِفُ تأهيل جيلٍ من الشباب قادرٍ على صناعة السَّلام حول العالم.

 

 

أنهى الأزهر الشريف  خصومة ثأرية بين «الخطبة» و«الجوالين» في قنا
حيث تمكنت اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر بالتعاون مع محافظة قنا ومديرية أمن قنا، والقيادات الشعبية بالمحافظات والحكماء، اليوم الاثنين، من عقد جلسة الصلح وإنهاء الخصومة الثأرية بين أبناء العمومة «الخطبة» و«الجوالين» في قرية الكرنك بمركز «أبو تشت» بعد خصومة امتدت لنحو ثماني سنوات، راح ضحيتها عشرة أفراد، وشهد جلسة الصلح آلاف المواطنين من أبناء العائلتين والعائلات من القرى المجاورة.

 

أكد د. عباس شومان، رئيس اللجنة العليا للمصالحات، وكيل الأزهر الأسبق على أهمية إنهاء مثل هذه الخصومات بين الناس، مشيرا الى ان فضيلة الإمام الأكبر يوجه اللجنة العليا للمصالحات دائمًا بالمسارعة إلى إنهاء الخصومات ونبذ الخلافات بين الناس والقضاء على ظاهرة الثأر، انطلاقًا من سماحة الإسلام ودعوته الخالدة إلى الإخاء بين الناس وأن يكونوا دائمًا يدًا واحدة للبناء وإعمار الأرض وعدم الخراب فيها.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مجلس حكماء المسلمين الإمام الأكبر السلام السبيل الوحيد مجلس حکماء المسلمین فضیلة الإمام الأکبر

إقرأ أيضاً:

تجمع العلماء المسلمين: توسيع العدو لانتهاكاته سيجبر المقاومة على التدخل

أشار "تجمع العلماء المسلمين" في بيان اثر الاجتماع الدوري لهيئته الادارية، الى أن "العدو الصهيوني يواصل اعتداءاته على لبنان غير آبهٍ بالاتفاق الذي حصل على وقف اطلاق النار، ولا يوجد منطقة في لبنان آمنة من اعتداءاته، فيما تواصل مسَّيراته انتهاك الأجواء اللبنانية على كامل الفضاء اللبناني. كل ذلك وسط صمت مريب من لجنة الإشراف على وقف اطلاق النار ورئيسها الأمريكي الجنرال جاسبر جيفيرز".

ولفت الى أن "المقاومة ما زالت ملتزمة بالاتفاق ولا تقوم بأي رد فعل، تاركة للدولة اللبنانية اتخاذ الاجراءات اللازمة لردع العدوان، مع العلم ان توسع الانتهاكات من قبل العدو الصهيوني وعدم قيام الدولة بردع هذه الانتهاكات من خلال لجنة الإشراف على وقف اطلاق النار او من خلال الوسائل الدبلوماسية المتاحة سيجبر المقاومة أخيرا على التدخل، ما يفتح الباب على عودة حالة التقاتل على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، وهذا ما لا يريده أحد".

وذكر أن "العدو يواصل توغله داخل الاراضي السورية منتهكا للاتفاقات المعقودة سابقا والتي تمنعه من تجاوز خط الهدنة وبات على مشارف العاصمة دمشق، دون أي تحرك من قبل من أمسك بزمام الأمور في سوريا التي فقدت بسبب الاعتداءات الصهيونية عليها اكثر من 80 بالمئة من قدراتها العسكرية، فدُمرت المطارات والموانئ ومراكز الابحاث وقتل العلماء على يد المخابرات الصهيونية، وهذا ما يؤكد الحاجة إلى الاسراع في انجاز عملية مصالحة وطنية شاملة، وإعادة بناء دولة يضمن فيها جميع المواطنين العيش بحرية وسلام وعزة وكرامة".

واستنكر التجمع "إقدام بعض المستوطنين الصهاينة على الدخول الى بلدة مارون الراس وإعلانهم أنهم يريدون بناء مستوطنة هناك، وهذا ما يفرض على الدولة اللبنانية التحرك بسرعة لوضع حد لهذه الانتهاكات وغيرها المستمرة على كامل الأراضي والأجواء اللبنانية".

ورأى أن "عقد مجلس النواب اللبناني جلسة انتخاب رئيس للجمهورية في التاسع من كانون الثاني، هو فرصة لانتخاب رئيس توافقي يحظى بموافقة جميع الاطراف، ولا يكن أي عداء لأحد منهم، ويتبنى عملية حفظ سيادة لبنان من خلال تطبيق الثلاثية الماسية الجيش والشعب والمقاومة، ويدعو لعملية حوار لانتاج استراتيجية دفاع وطنية تحفظ للبنان سيادته واستقلاله، وتضمن عدم الاعتداء عليه وسط الأطماع المتمادية للعدو الصهيوني بالتوسع والتي ظهرت بشكل واضح في سوريا".

وحيا التجمع "كتائب شهداء الأقصى على عملية استهداف باص يحمل مستوطنين، بعد تسلله للمنطقة الشرقية واقتحامه لقبر يوسف عليه السلام في مدينة نابلس بالأسلحة الرشاشة، محققين إصابات مباشرة في صفوفهم"، داعيا إلى "توسيع هذه العمليات داخل الضفة الغربية لإجبار العدو على عدم الاعتداء مجددا".

وإذ نظر إلى "المعلومات الواردة عن قرب التوصل إلى اتفاق بخصوص وقف إطلاق النار بغزة بعين الإيجابية"، حذر من "الخداع الذي يمكن أن يمارسه العدو الصهيوني لإعاقة التوصل الى هكذا اتفاق وعدم الإلتزام به كما يفعل حاليا في لبنان". (الوكالة الوطنية للإعلام)

مقالات مشابهة

  • تجمع العلماء المسلمين: توسيع العدو لانتهاكاته سيجبر المقاومة على التدخل
  • برلماني: تماسك وتلاحم المجتمع المصري السبيل الوحيد للحفاظ على استقرار الدولة
  • مجلس الأمن يناقش اليوم القضية الفلسطينية
  • اليوم.. محاكمة شخصين بتهمة قتل زوج شقيقتهما في دار السلام
  • خبير: الحل السياسي السبيل الوحيد لتحقيق استقرار سوريا
  • سويسرا تقر حظر حزب الله اللبناني .. تفاصيل
  • مبعوث الأمم المتحدة: سوريا أمام فرصة حقيقية للمضي نحو السلام
  • ولد الرشيد: المغرب أظهر على الدوام التزاما ثابتا لفائدة حفظ السلام والأمن في العالم
  • المشري يعلن تأييده لإعلان خوري: الانتخابات هي السبيل الوحيد لتحقيق تطلعات الليبيين
  • بعد زيارتها لراهبات الوردية.. ملكة الأردن: "أتمنى أن يعم السلام في العالم"