بريشتينا تتهم صربيا بالتخطيط لـ"ضم" شمال كوسوفو
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
في الهجوم الذي وقع في 24 أيلول/سبتمبر قامت قوة كوماندوس تضم عشرات الرجال بقتل شرطي من ألبان كوسوفو وإصابة آخر على حاجز قرب بلدة بانجسكا في شمال كوسوفو.
اعلن رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي الاثنين أن "الهجوم الإرهابي" الأخير الذي نفذته وحدة كوماندوس شبه عسكرية كان جزءًا من "خطة أوسع" لصربيا "لضم" شمال كوسوفو، الذي تسكنه أغلبية من الصرب.
وكتب كورتي على منصة إكس "استنادًا إلى الوثائق المضبوطة، أكدت شرطة كوسوفو أن الهجوم الإرهابي (في بانجسكا) كان جزءا من خطة أكبر لضم شمال كوسوفو من خلال هجوم منسق على 37 موقعا". وكانت الخطة حسب قوله "إقامة ممر إلى صربيا لتأمين إمدادات في العديد والعتاد".
وفي الهجوم الذي وقع في 24 أيلول/سبتمبر قامت قوة كوماندوس تضم عشرات الرجال بقتل شرطي من ألبان كوسوفو واصابة آخر على حاجز قرب بلدة بانجسكا في شمال كوسوفو. وقُتل ثلاثة من عناصر الكوماندوس جميعهم من صرب كوسوفو، واعتقل ثلاثة خلال عملية شنتها في وقت لاحق القوات الخاصة التابعة لشرطة كوسوفو.
ويعيش ثلث صرب كوسوفو البالغ عددهم نحو 120 ألفا (1,8 مليون نسمة) في هذه المنطقة المتاخمة لصربيا حيث ترغب بريشتينا في بسط سيادتها. وبدعم من بلغراد، يرفضون الولاء لحكومة كوسوفو، وهي مقاطعة صربية سابقة ذات أغلبية ألبانية أعلنت استقلالها في عام 2008، ولم تعترف بها صربيا قط.
في يوم الهجوم، زعمت السلطات في بريشتينا أن بلغراد كانت وراء هذه المجموعة المدججة بالسلاح، وهي اتهامات ترفضها السلطات الصربية.
ويعد هذا أخطر تصعيد في شمال كوسوفو التي شهدت في الأوان الأخيرة حوادث متكررة. وحذرت الولايات المتحدة الحليف الدولي الرئيسي لكوسوفو الجمعة من "انتشار عسكري صربي كبير على طول الحدود مع كوسوفو" ودعت صربيا إلى "سحب قواتها".
البيت الأبيض يدعو صربيا إلى سحب قواتها المنتشرة على حدود كوسوفومن جهته أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) الأحد أن مهمته العسكرية في كوسوفو، التي تضم 4500 جندي، سيتم تعزيزها بـ600 جندي بريطاني، 400 منهم على الارض في إطار تدريبات.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أرمينيا تعلن أن قوات أذربيجان أطلقت النار في منطقة حدودية حمَّى الضنك تجتاح بنغلادش وتتسبب بوفاة أكثر من ألف شخص منذ بداية العام شاهد: اسمه "ووش" وسرعته 350 كم/ الساعة.. إندونيسيا تدشن قطار فائق السرعة في جنوب شرق آسيا توتر عسكري مجتمع- نزاعات صربيا كوسوفو الاتحاد الأوروبي الولايات المتحدة الأمريكيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: توتر عسكري صربيا كوسوفو الاتحاد الأوروبي الولايات المتحدة الأمريكية الصين مظاهرات فرنسا الشرق الأوسط احتجاجات تركيا باريس الاتحاد الأوروبي الصحة العراق الصين مظاهرات فرنسا الشرق الأوسط احتجاجات تركيا یعرض الآن Next شمال کوسوفو
إقرأ أيضاً:
صربيا تطلب التدخل في قضية السودان ضد الإمارات بمحكمة العدل الدولية.. لماذا؟
قدمت جمهورية صربيا طلبًا للتدخل في الدعوى التي رفعها السودان ضد الإمارات العربية المتحدة بمحكمة العدل الدولية.
وبحسب طلب التدخل الذي قدمه كبير المستشارين القانونيين بوزارة الخارجية الصربية، ألكسندر غايتش، فإن بلاده ترى أن تحفظ دولة الإمارات العربية المتحدة على البند التاسع في قضايا الإبادة الجماعية "يمنع المحكمة من إثبات اختصاصها في القضية"، حد قوله.
PRESS RELEASE: On 24 April 2025, #Serbia, invoking Article 63 of the #ICJ Statute, filed a declaration of intervention in the case #Sudan v. #UnitedArabEmirates.https://t.co/lv6bxE8gxa pic.twitter.com/C3Pk8JA3cC
— CIJ_ICJ (@CIJ_ICJ) April 25, 2025وكان السودان قد اشتكى الإمارات في محكمة العدل الدولية.
ويتّهم السودان الإمارات بالإخلال بالتزاماتها بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية التي تعود إلى العام 1948، من خلال "السعي إلى ارتكاب إبادة جماعية أو التواطؤ على ارتكابها أو الحضّ عليها أو المشاركة فيها أو عدم منعها أو المعاقبة عليها".
ويهدف تدخل جمهورية صربيا إلى تفسير اتفاقية منع الإبادة الجماعية ومعاقبة مرتكبيها، ولا سيما المسائل المتعلقة بتفسير المادة التاسعة. وبحسب الطلب المقدم أمام المحكمة، ترى صربيا أن الدول المتحفظة على البند التاسع لها الحق بتقديم الموافقة أو الرفض قبل أن يُعرض أي نزاع يتعلق بهذه الاتفاقية أمام محكمة العدل الدولية.
وتتحفظ الإمارات وصربيا ومجموعة من الدول على البند التاسع من اتفاقية الإبادة الجماعية، التي تنص على أن "تعرض على محكمة العدل الدولية، بناء على طلب أي من الأطراف المتنازعة، النزاعات التي تنشأ بين الأطراف". ويرى السودان أن تحفظ الإمارات العربية المتحدة على هذه المادة باطل لأنه يتعارض مع أهداف اتفاقية منع الإبادة الجماعية وغاياتها.
وانطلقت جلسات الاستماع العلنية في 10 نيسان/ أبريل الحالي، وقدم السودان جملة من البيانات التي تثبت تورط الإمارات في حرب السودان من خلال "تزويدها لمليشيا الدعم السريع المتمردة بالأسلحة والعتاد الحربي، الذي مكنها من ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في غرب دارفور، وجرائم الحرب والكثير من الانتهاكات الجسيمة".
والخميس، أبلغ السودان محكمة العدل الدولية أن الإمارات كانت "القوة الدافعة" وراء ما أطلق عليه إبادة جماعية في دارفور، وذلك من خلال دعمها المفترض لقوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني.
وهاجمت الخرطوم الإمارات أمام محكمة العدل الدولية متهمة إياها بالتواطؤ في إبادة جماعية بحق قبيلة المساليت بسبب دعمها المفترض لقوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني منذ 2023.
وقال معاوية عثمان وزير العدل السوداني بالوكالة في مستهل جلسات المحكمة إن "الدعم الذي قدمته الإمارات العربية المتحدة، وهو دعم يستمر اليوم لقوات الدعم السريع والميليشيات الحليفة لها، يبقى المحرك الرئيسي للإبادة الجماعية التي تجلت في عمليات قتل واغتصاب وتهجير قسري ونهب".
لكن ريم كتيت التي تشغل منصبا رفيعا في الإمارات وصفت القضية بأنها "استغلال صارخ لمؤسسة دولية محترمة"، مؤكدة أنها "تفتقر بالكامل إلى أي أساس قانوني أو فعلي".
وقالت كتيت في بيان: "ما يحتاج إليه السودان اليوم ليس مسرحية سياسية، بل وقف فوري لإطلاق النار والتزام جدي للطرفين المتنازعين بالتفاوض من أجل حل سلمي".