الطنطاوي يشن هجوما على السيسي بسبب تصريحات الجوع والترامدول.. ماذا قال؟
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
شن المرشح المحتمل للرئاسة المصرية أحمد الطنطاوي، هجوما حادا على الرئيس عبدالفتاح السيسي، واتهمه بتوجيع المصريين بسبب سوء إدارته، قبل أن يستنكر تصريحاته "المسيئة للوطن والمواطنين".
جاء ذلك في بيان له الإثنين، نشره عبر حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، تعليقا على كلمة السيسي، خلال مؤتمر "حكاية وطن"، مستشهدا بما ذكره الأخير بأن "الانتخابات فرصة للتغيير".
واستنكر الطنطاوي "بشدة" كلمة السيسي في "مؤتمر احتفالي معتاد، استخدم فيه الحكومة والجهاز الإداري في الدعاية الانتخابية له على نحو ينتهك مبدأ حياد مؤسسات الدولة وقواعد التنافس في النظم الديمقراطية".
ولفت إلى أن ما جاء في الكلمة من مغالطات ورؤى سياسية غريبة بلغ من الخطورة شأنًا أبعد من ذلك بكثير.
وتابع: "لقد تعمد رئيس الجمهورية أن يخلط على نحو واضح بين إطلاق الشائعات والأكاذيب من جهة وتوجيه النقد السياسي للمسئولين من جهة أخرى، منكرًا حقيقة أن المعارضة على أساس وطني من أرقى أشكال الممارسة السياسية وهي أيضًا من الحقوق الأساسية للمواطنين".
بيان
السيد رئيس الجمهورية: المصريين فعلًا جاعوا في عهدك وبسبب إدارتك ولم يروا التنمية الموعودة
تابعت باستنكار شديد كلمة رئيس الجمهورية التي ألقاها أمس في مؤتمر احتفالي معتاد استخدم فيه الحكومة والجهاز الإداري في الدعاية الانتخابية له على نحو ينتهك مبدأ حياد مؤسسات الدولة… pic.twitter.com/N12l0L8oqN
اقرأ أيضاً
تصريحات السيسي حول إشاعة الفوضى بالترامادول تثير جدلا حادا في مصر
وزاد الطنطاوي: "ثم انتقل إلى شكواه التي لا يكف عنها من المصريين الذين لا يقدرون إنجازاته بزعمه، دون أن يسائل نفسه ولو مرة واحدة عن أسباب غياب التقدير ومعناه، وعن منهجه في صناعة القرار وتحديد الأولويات وإقصاء المواطنين من المشاركة السياسية والاهتمام بالمظاهر وبالحجر على حساب البشر".
وأضاف المرشح المحتمل: "أخطر ما جاء في الكلمة كان مطالبة رئيس الجمهورية للمصريين باحتمال الجوع والحرمان في سبيل التنمية والبناء والتقدم"، لافتا إلى أن "تلك المطالبة تعبر عن رؤيته للتنمية بوصفها مجرد تراكم للأبنية الشاهقة والمدن والقصور المشيدة في الصحاري، ولو كان ذلك كله على حساب الإنسان وحقه في الحياة الكريمة والتعليم والعمل والعلاج".
وأضاف الطنطاوي، أن "هذه الرؤية تفسر سياسات النظام التي لم تعتبر الصحة والتعليم أولوية، وجردت المواطنين من أشكال الحماية الاجتماعية، لتترك ثلثي المصريين يعيشون تحت وحول خط الفقر، بينما تتدهور أحوال معظم الثلث المتبقي على نحو خطير".
وشدد بالقول: "إنني مؤمن بأن طريق التنمية يحتاج إلى تضحيات، لكن تلك التضحيات لا يمكن أن تكون إهدار الحياة الكريمة للمواطنين والتفريط في حقوقهم الأساسية".
وتابع: "هذه التضحيات يجب أن توزع بعدالة بين فئات المجتمع، وأن يكون من هم في السلطة أول من يتحملونها، لا أن يطالبوا الشعب بها من قصورهم الجديدة، وأثناء مظاهر من البذخ مستفزة".
وأردف الطنطاوي، بالقول: "التنمية الحقيقية والمستدامة هي التنمية التي يكون الإنسان وحقه في الحياة الكريمة محورها، فالتقدم لا يمكن أن يصنعه الجوعى والمشردون، وإنما يصنعه شعب يلقى حقه في التعليم والعلاج والعيش الكريم، فلا كرامة لوطن بدون كرامة مواطنيه، ولا حرية لوطن بدون حرية مواطنيه، ولا تنمية إلا إذا كان الإنسان مبتدأها وغايتها".
اقرأ أيضاً
البرادعي يرد على السيسي: إذا ضحينا بالإنسان فبئس التقدم وخسئت التنمية
واختتم: "لقد بلغ السوء في هذا الحديث مبلغًا دفع الرئيس لأن يتفوه بعد ذلك بكلمات غير لائقة تصور مصر كأنها دولة فاشلة وهشة يمكن لجماعة من اليائسين أو الخارجين على القانون أن يدمروها، وكأن الشعب المصري يمكن تخويفه وقمعه بترويج مثل تلك التصريحات المسيئة للوطن والمواطنين".
وكان السيسي قال الأحد، خلال فعاليات مؤتمر "حكاية وطن" المنعقد في العاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة: "أنا كنت بكلم السادة (أعضاء) مجلس القضاء الأعلى الصبح وقلت لهم تخيلوا أنا ممكن أهد مصر بـ2 مليار جنيه، وهم استغربوا جدًا، قلت لهم أدي باكتة (مخدر البانجو) و20 جنيه وشريط ترامادول لـ100 ألف إنسان ظروفه صعبة، أنزله يعمل حالة"، يقصد اضطرابات.
وأضاف: "أنا مش هديله 20 جنيه، الدنيا غليت (الأسعار ارتفعت)، أنا سأعطيه ألف جنيه، أنزله 10 أسابيع (للتظاهر)، بما يكلف مليون كل أسبوع لمدة 10 أسابيع، أي بمليار جنيه.. أهد بلد فيها 100 مليون أو 105 ملايين بمليار جنيه، يعني 30 مليون دولار، فيه ناس بتصرفهم في حفلة".
جاء حديث السيسي بعد يوم واحد رده على شكاوى غلاء الأسعار، حين قال: "لو كان البناء والتنمية والتقدم ثمنه الجوع والحرمان، أوعوا يا مصريين تقولوا نأكل أفضل، لو ثمن التقدم والازدهار للأمة ألا تأكل ولا تشرب كما يفعل الناس، لن نأكل ونشرب"، مضيفًا: "أوعى يكون حلمكم لقمة".
والطنطاوي واحد من مجموعة صغيرة من السياسيين، الذين أعلنوا ترشحهم كمنافسين للسيسي، الذي من المرجح أن يعلن ترشحه لولاية ثالثة خلال أيام.
وسبق أن اشتكى الطنطاوي من أن أجهزة الأمن المصرية ضايقت متطوعي حملته وعائلته، وادعى أيضًا أن السلطات تجسست عليه من خلال التكنولوجيا المتطورة.
اقرأ أيضاً
حراك في الشارع المصري بعد سنوات من الجمود.. توكيلات الطنطاوي السبب
وقاد السيسي الجيش للإطاحة بمحمد مرسي، الرئيس الإسلامي المنتخب والمثير للانقسام عام 2013، وسط احتجاجات في الشوارع ضد حكمه الذي استمر لمدة عام فقط.
منذ ذلك الحين، شنت السلطات حملة قمع واسعة النطاق ضد المعارضة.
وتم انتخاب السيسي لأول مرة عام 2014 ثم أعيد انتخابه عام 2018 لولاية ثانية مدتها أربع سنوات.
وأضافت التعديلات الدستورية، التي تم إقرارها في استفتاء عام 2019، عامين إلى فترة ولايته الثانية، وسمحت له بالترشح لولاية ثالثة مدتها ست سنوات.
من بين المرشحين الرئاسيين الآخرين الذين أعلنوا نيتهم الترشح للانتخابات الرئاسية علنا عبد السند اليمامة، رئيس حزب الوفد، وهو أحد أقدم الأحزاب في مصر، وجميلة إسماعيل، رئيسة حزب الدستور الليبرالي، وفريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي.
يأتي ذلك بينما تشهد مصر أزمة اقتصادية حادة تفاقمت في السنوات الأخيرة وسط غلاء حاد في الأسعار؛ إذ وصل معدل التضخم السنوي خلال أغسطس/ آب الماضي إلى 39.7% تزامنًا مع خسارة الجنيه أكثر من نصف قيمته أمام الدولار خلال الـ18 شهرا الماضية، ونقص احتياطي البلاد من العملات الأجنبية.
اقرأ أيضاً
نفى دعم الإخوان له.. أحمد الطنطاوي: السيسي أفشل رئيس حكم مصر
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الطنطاوي أحمد الطنطاوي السيسي الجوع الفقر رئیس الجمهوریة اقرأ أیضا على نحو
إقرأ أيضاً:
عوض: 1.5مليون جنيه لـ شمال سيناء لتنفيذ برنامج التنمية الحضرية والريفية
قالت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، إنها تلقت تقريرا من الدكتور سعيد حلمي رئيس قطاع الإدارة الاستراتيجية والتنمية المحلية بالوزارة يشير إلى أنه فيما يتعلق بتنفيذ برنامج التنمية الحضرية والريفية بالمحافظتين، بلغ إجمالي الاعتمادات المدرجة لمحافظة شمال سيناء 1,5 مليون جنيه وفي محافظة جنوب سيناء بلغت إجمالى الاعتمادات المدرجة 19 مليون جنيه.
كما أوضح التقرير أنه في ضوء ما يمثله قطاع الكهرباء من أهمية قصوي لتنفيذ المشروعات الهامة نحو تلبية الاحتياجات التنموية لمختلف المناطق بالمحافظتين .. وشهدت محافظة شمال سيناء تغير كابلات كهرباء من هوائى إلى أرضى ومد شبكات وتوريد 1000 كشاف 150 وات (بالشيخ زويد والعريش وبئر العبد والحسنة) بتكلفة 18 مليون جنيه، أما في محافظة جنوب سيناء فقد تم تخصيص مبلغ 47 مليون جنيه وتم التنفيذ بنسبة 70% من إجمالى الاعتمادات المدرجة.
وقالت وزيرة التنمية المحلية أن الوزارة تولي اهتماماً كبيراً لتنفيذ برنامج تحسين البيئة بالمحافظتين للحفاظ على الشكل الجمالى والحضارى الذى تتمتعان بهما والاهتمام بالتشجير والحدائق العامة حيث بلغت إجمالى الاعتمادات المدرجة لمحافظة شمال سيناء 7 مليون جنيه ، أما في محافظة جنوب سيناء بلغ إجمالي الاعتمادات المدرجة 3 مليون جنيه.
وفي إطار تدعيم الخدمات المحلية من منظومة الأمن والمرور والإطفاء بالمحافظتين... أوضح التقرير أن إجمالي الاعتمادات المدرجة لمحافظة شمال سيناء بلغ اجمالى الاعتمادات حوالى 51.8 مليون جنيه وتم التنفيذ بنسبة 96% من إجمالى الاعتمادات المدرجة، بينما في محافظة جنوب سيناء بلغ إجمالى الاعتمادات المدرجة 24.5 مليون جنيه وتم التنفيذ بنسبة 70% من اجمالى الاعتمادات.
وفي مجال الإدارة المحلية والدعم الفني... أشار التقرير إلى أنه تم تخصيص 73.2 مليون جنيه لمحافظة شمال سيناء من إجمالى الإعتمادات المدرجة لتنفيذ مشروعات في هذا الشأن ، كما تم إتاحة مبلغ وقدره 3 مليون جنيه لمحافظة جنوب سيناء وتم التنفيذ بنسبة 50% من إجمالى الاعتمادات المدرجة للمحافظة.
وأضافت د. منال عوض أن إجمالي عدد المشروعات المدرجة في محافظة شمال سيناء بلغت 131 مشروع وتتضمن أبرز هذه المشروعات تنفيذ مشروع حلقة السمك بتكلفة 120 مليون جنيه، وموقف العريش الجديد بتكلفة 63 مليون جنيه ، وموقف وسوق تجارى بالشيخ زويد بتكلفة 48 مليون جنيه ، واستراحة كبار الزوار بتكلفة 122 مليون جنيه، وحملة ميكانيكية لمجلس مدينة العريش والديوان العام بتكلفة 65 مليون جنيه ، ورصف ورفع كفاءة طرق بطول 40كم ، وانشاء حديقة بالريسة وحديقة أبي صقل بالعريش ومنتزة بنخل ومركز تكنولوجى بئر العبد ، مشيرة الى أن إجمالى الاعتمادات المدرجة لتنفيذ برنامج التنمية الاقتصادية المحلية بشمال سيناء بلغت ( 92,3 مليون جنيه ) تم بنسبة 95%.
وأشادت وزيرة التنمية المحلية بالدور الذى يقوم به أبناء محافظتي شمال وجنوب سيناء فى دعم خطط وجهود الدولة لتحقيق التنمية وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين فى مختلف المجالات الخدمية، مؤكدة أهمية الدور الذى يقوم به العاملين بالجهاز التنفيذى للمحافظتين تحت إشراف المحافظين وذلك فى تنفيذ مشروعات الخطة الاستثمارية وغيرها من توجيهات القيادة السياسة وتكليفات رئيس مجلس الوزراء.