مهندس سوري يصمم آلة لقطاف القطن ويحصل على الميدالية الذهبية لمعرض الباسل للإبداع والاختراع
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
دمشق-سانا
بهدف توفير الجهد والوقت والمال خلال جني محصول القطن في سورية، نفذ وصمم طالب الدراسات العليا في جامعة حلب المهندس حسام عيسى لطوف آلة لقطاف القطن، حصل من خلالها على الميدالية الذهبية في الدورة الـ 21 لمعرض الباسل للإبداع والاختراع للعام الحالي.
وأوضح المهندس لطوف من قسم الآلات الزراعية في كلية الهندسة الميكانيكية في مقابلة مع مراسلة سانا أن فكرة المشروع عبارة عن رسالة ماجستير بقسم هندسة الآلات الزراعية تقوم على دراسة إمكانية تطبيق نظام القطاف الآلي للقطن في سورية ولأول مرة، حيث تمت مناقشة البحث مطلع العام الحالي.
وبين المهندس لطوف أن وحدة القطاف الآلي للقطن التي اختبرها على صنف حلب 118، تتألف من وحدة تحكم آلي تتصل بها وحدتا نقل وتخزين، وتم تصميمها عن طريق مجموعة من البرامج الهندسية لحساب أقطار استطاعة أجزاء وحدة القطاف “مغازل وطنابير ونوازع تيلة القطن”، واختبرت بأقصى سرعة ممكنة للتأكد من حالتها الفنية.
وأشار المهندس لطوف إلى أنه بعد تجربة الآلة في ريف حلب الشمالي بينت النتائج انخفاض مدة الوقت المطلوب لقطاف القطن بنسبة 20 بالمئة، مقارنة مع القطاف اليدوي، إضافة إلى التوفير في تكاليف القطاف، حيث بلغت تكلفة قطاف الهكتار الواحد من القطن 250 ألف ليرة سورية، مقابل 600 ألف ليرة في حال استخدام القطاف اليدوي.
ولفت إلى أن الآلة توفر للمزارعين سهولة استخدامها، لأنه يتم تشغيلها من الجرار الزراعي، في حين أن آلات القطاف المستوردة تحتاج إلى شروط خاصة في الحقل “كمسافة ثابتة بين خطوط القطن”، لأنها تعمل بصورة ذاتية الحركة بأربعة أو ستة خطوط زراعية، وهذا ما لا يوافق واقع الزراعة في سورية.
وبالنسبة لتكلفة تصنيعها محلياً مقابل استيرادها، أوضح المهندس لطوف أن تكلفتها محلياً تقل بنسبة 88 بالمئة من المستورد، مشيراً إلى أنه يمكن الحصول عليها في حال الطلب خلال شهرين.
علياء حشمه وعلي عجيب
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تتوغل في قرى سوريّة وتقر بإطلاق النار على المحتجين
توغّل جيش الاحتلال الإسرائيلي في قريتين بحوض اليرموك في محافظة درعا جنوبي سوريا، وأقر بأن قواته أطلقت الرصاص على محتجين سوريين في قرية معربة مما أدى لإصابة أحدهم.
وتواصل تل أبيب توسيع مساحات الأراضي التي تحتلها في سوريا منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد.
وقالت وكالة الأناضول للأنباء إن القوات الإسرائيلية احتلت -أمس الجمعة- قريتي جملة ومعربة في حوض اليرموك، وكانت قد سيطرت في وقت سابق على قريتي مزرعة بيت جن ومغر المير التابعتين لمحافظة ريف دمشق، وفقا للوكالة.
وردا على ذلك، خرج سكان المنطقة في مظاهرة رافضة للاحتلال الإسرائيلي ورفعوا أعلام سوريا الجديدة وهتفوا بشعار "ارحلي يا إسرائيل".
وخلال المظاهرة، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على الحشود من التلال التي تمركزت فيها، ما أسفر عن إصابة شخص، دون معرفة مدى خطورة حالته.
وبثت منصات مشاهد تظهر إصابة شاب بالرصاص خلال المظاهرة التي نددت بتمركز قوات الاحتلال الإسرائيلي في ثكنة الجزيرة غربي قرية معربة بمحافظة درعا.
إصابة شاب بالرصاص خلال مظاهرة رافضة لتمركز قوات إسرائيلية في درعا جنوب غربي سوريا#فيديو pic.twitter.com/n4CC1KH6n5
— الجزيرة سوريا (@AJA_Syria) December 20, 2024
إعلان إقرار بإطلاق النارمن جانبه، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، بإطلاقه النار على المتظاهرين.
وقال "خلال مظاهرة مناهضة لنشاطات قواتنا في قرية معربة بجنوب سوريا، تم إطلاق عيارات نارية لتفريقها"، مشيرا إلى إصابة "متظاهر في ساقه جراء ذلك".
وادعى جيش الاحتلال أنه لا يتدخل فيما يحدث في سوريا، "لكننا سنواصل العمل لحماية مواطني إسرائيل".
وقبل يومين، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل "ستبقى في موقع جبل الشيخ لحين التوصل لترتيب مختلف".
من جانبه، ذكر موقع "والا" الإسرائيلي أن وحدة هالفانتيسم (جبال الألب) التابعة للقيادة الشمالية تولت مسؤولية منطقة جبل الشيخ السوري المحتل، مضيفا أن الوحدة تعتمد على جنود احتياط، وأغلبهم من قدامى المحاربين في وحدة النخبة "أغوز".
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارة لجبل الشيخ السوري المحتل (الفرنسية)وأظهر استطلاع للرأي أجرته القناة 13 الإسرائيلية أن 28% من الإسرائيليين يؤيدون احتلال إسرائيل بشكل دائم للأراضي التي سيطر عليها الجيش الإسرائيلي في سوريا.
ومستغلة إطاحة الفصائل السورية بنظام الأسد، كثفت إسرائيل في الأيام الأخيرة هجماتها الجوية لتدمير البنية التحتية العسكرية في سوريا والمنشآت المتبقية من جيش النظام وتوسيع احتلالها للجولان.
وأعلنت إسرائيل انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974، واحتلال المنطقة العازلة منزوعة السلاح بهضبة الجولان السورية -التي تحتل معظم مساحتها منذ عام 1967- وكذلك جبل الشيخ، ثم توغلت بريف درعا، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق مع انسحاب قوات النظام السوري، وفر بشار الأسد رفقة عائلته إلى روسيا التي منحته "لجوءًا إنسانيا"، لينتهي 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
إعلان