الزهايمر يصيب النساء أكثر وأرقامه مرتفعة في تونس..
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
أكدت الأخصائية في مرض الزهايمر علياء خضار في تصريح لموزاييك أن النساء يمثلن الفئة الأكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر حسب الاحصائيات العالمية.
وأوضحت أن تونس في أواخر سنة 2016 سجلت 70 ألف حالة إصابة بالزهايمر، مؤكدة أن عدد الحالات في ارتفاع يومي ببلادنا وهناك توقعات لبعض المختصين في المجال أن العدد قد يبلغ 100 ألف مصاب في غضون سنة 2025 .
وأشارت الأخصائية علياء خضار أن هناك مشكل في تشخيص هذا المرض في تونس الذي لا يتم بصفة سريعة خاصة للفئة العمرية بين 45 و65 عاما حيث يميل التشخيص الأولي لبعض الحالات إلى الإصابة بالاكتئاب.
وقالت "يعتبر أفراد العائلة المريض أنه يمرّ بحالة عادية بما يعبر عنه بالخَرف وهو وصف معتمد لمجموعة من الأعراض التي تصيب قدرات الذاكرة والتفكير والقدرات الاجتماعية".
وشددت الأخصائية في مرض الزهايمر على وجود عوامل متداخلة في المرض يمكن تغييرها على غرار العادات الغذائية والحياتية والجانب النفسي بصفة عامة وأخرى لا يمكن تغييرها منها العمر والمخزون الجيني للأشخاص.
وأضافت أن التخصص في الكشف عن هذه الأمراض أصبح وجهة الطب العام في تونس لأنه يتطلب مجموعة من الفحوصات الدقيقة والكشف باعتماد آلة الـIRM، موضحة أن مريض الزهايمر يمر ب3 مراحل منها انه يلاحظ عليه عوارض نسيان آخر الأحداث عكس عدد كبير من الأحداث القديمة جدا في حياته والتي يتذكرها جيدا وفي مرحلة ثانية يصبح المريض تدريجيا بحاجة إلى مرافق وتظهر عليه علامات نسيان بعض العادات منها مثلا إطفاء آلات الطبخ وصعوبة معرفته طريق العودة إلى المنزل.
وشددت على أن العناية بهؤلاء المرضى صعب ويتطلب استدامة ومرافقة لصيقة وهوما يتطلب تفسيرا وتوعية للعائلة أكثر ما يمكن حسب تصريحها على هامش تقديم كتاب 'مرض الزهايمر والتدهور المعرفي 'حلول مبتكرة' الدكتور كريستيان فينيو Christian Fenioux مدير عام مخابر فينيو العالمية لصناعة المكملات الغذائية.
ويذكر أن التقرير العالمي حول الزهايمر لسنة 2015 الذي نشرته الفيدرالية الدولية لجمعيات الزهايمر يبين أنّ عدد الأشخاص في العالم الذين يتعايشون مع مرض عقلي يقدرون بـ46 مليونا و800 ألف شخص .
هناء السلطاني
المصدر: موزاييك أف.أم
كلمات دلالية: مرض الزهایمر
إقرأ أيضاً:
المرأة.. ذلك الكاىٔن المحير!!
فى رائعة أناتول فرانس، «الرجل الذى تزوج امرأة بكماء»، نجد أحد القضاة ذوى السمعة الحسنة والعقل الراجح قد تزوج بإحدى النساء ذوات الحسب الرفيع، لكنها للأسف كانت بكماء لا تنطق بكلمة، فتمنى من شغاف قلبه أن يعالجها، فقد كانت غاية فى الفتنة والأنوثة، وكل ما كان ينقصها هو صوتها الذى تخيله عذباً رقراقاً وكان على استعداد أن يضحى بالغالى والنفيس فى سبيل أن تستعيد قدرتها على التحدث، وبالفعل حقق الله أمنيته إذ عثر على مبتغاه فى صورة طبيب بارع استطاع أن يعالج تلك الزوجة الفاتنة.
ولكن -واأسفاه- فقد تبخرت أحلام الزوج فى السعادة، إذ فوجئ بأن زوجته الفاتنة تلك ما إن استعادت صوتها حتى تحولت إلى كائن ثرثار أنانى، إذ كل ما كان يشغل عقللها زينتها وملابسها وأحدث الصيحات.. إلخ. وطفقت تثرثر طوال الوقت فيما ينفع وما لا ينفع فبدت له كائناً أجوف يعذبه بالثرثرة الفارغة التى كاد يفقد عقله على أثرها!! ولم يجد حلاً لإنهاء عذابه هذا سوى بأن جعل الطبيب الذى عالج زوجته من قبل يعطيه دواء أصابه بالصمم، كى لا يسمع زوجته الثرثارة إلى الأبد!!
وبعيداً عن سخرية «أناتول» اللاذعة فى روايته تلك وإظهاره للمرأة فى تلك الصورة التى قد تغضب عزيزاتى ذوات تاء التأنيث، نجد أن المرأة كاىٔن محير منذ أن خلقه الله من ضلع آدم الأعوج، وبغض النظر عن أنها كانت سبباً رئيسياً فى خروج آدم من الجنة، فإنه لا يمكن أن تختزل كل مثالبها في مجرد الثرثرة.
فالمرأة قد تكون سبباً في أن يعيش الرجل حياة أشبه بالنعيم وتزخر بالنجاح بما حباه الله لها من الفطنة والعقل والذكاء يصدق فيها قول رسولنا الكريم: «خير متاع الدنيا الزوجة الصالحة»، أو تكون على النقيض من ذلك، إذ تحول حياة الرجل إلى عذاب مقيم، فتكون سبباً فى شقاىٔه الأبدى، بكثرة طلباتها ونزواتها وغيرتها ممن حولها من النساء، وتكون غير قنوع بما رزقها الله به، للدرجة التى قد يجن معها الزوج، خصوصاً فى هذا الزمان الأغبر الذى طال فيه الغلاء كل شىء وتحول الرجل إلى مجرد كائن مسكين إزاء متطلبات المعيشة التى تكوى الجباه وتحنى الظهور، ما جعل حديث رسولنا الكريم «رفقاً بالقوارير» ينطبق على الرجال قبل النساء!!
وقد شاع العديد من النظريات والافتراضات الطريفة فى محاولة لفهم المرأة ومدى اختلافها عن الرجل، ولعل أطرفها ما تصوره الطبيب النفسى الأمريكى جون جراى من أن النساء قادمات من كوكب مغاير للذى جاء منه الرجال، فالنساء جئن من كوكب «الزهرة»، فى حين أن الرجال أتوا من «المريخ»، لذا فهما كائنان من كوكبين مختلفين صفاتهما مختلفة ومشاعرهما مختلفة رغم تشابههما فى نسق التكوين العام، فعقل المرأة يختلف كلياً عن الرجل ومشاعر المرأة جياشة تختلف تماماً عن الرجل الذى يميل إلى التفكير بعقله لا من خلال العاطفة، لذا يجب ألا تقاس الأمور من خلال منظور واحد لأى منهما، فهما كائنان مختلفان تمام الاختلاف ينتميان إلى كوكبين مختلفين، التقيا على كوكب ثالث وهى الأرض، لذا فكل منهما يجب أن يقدم على فهم الآخر باعتبار أنه كائن مغاير له فى كل شىء ومن هنا يتلاقيان فى نقطة مشتركة يسودها التفاهم والود والتعاطف ما يحقق السعادة لكل منهما على السواء.
لذا لا تجزع أيها الرجل، فبعيداً عن تلك الثرثارة فى رائعة أناتول فرانس التى أفقدت زوجها عقله، فثمة فرصة سانحة كى تحيا بسعادة مع ذلك المخلوق الزهرى المحير المسمى بـ«المرأة» دون أن تصيب نفسك بالصمم!!