"السياحة" تشارك في مؤتمر "بناء جسور التعاون المشترك والتبادل التجاري للاستثمار العربي الأفريقي"
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
شاركت غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة اليوم الإثنين، في مؤتمر "بناء جسور التعاون المشترك والتبادل التجاري للاستثمار العربي الأفريقي والتعاون الدولي" والذي نظمه اتحاد المستثمرات العرب بحضور عدد من سفراء الدول العربية والأجنبية بالقاهرة، والذي يعقد في إطار مؤتمر "الاستثمار العربي الأفريقي والتعاون الدولي.
وخلال المؤتمر، ألقت نائب الوزير كلمة أشارت خلالها إلى ما يمر به العالم من تحديات وأزمات تؤثر بشكل كبير على اقتصاد الدول وخاصة الدول النامية، مشيرة إلى أنه يمكن التغلب على هذه التحديات من خلال مد جسور التعاون الدولي بوجه عام والعربي والإفريقي بشكل خاص، لاسيما في ظل ما تمتلكه الدول العربية والأفريقية من ثروات طبيعية وبشرية غنية ومتنوعة، وبالتالي فإن التكامل بين هذه الدول سوف يتيح الاستفادة المثلى من هذه الثروات.
وأوضحت نائب الوزير حرص الحكومة المصرية على تقديم العديد من التيسيرات لجذب الاستثمار في مختلف المجالات من أبرزها السياحة، مشيرة إلى أن المقصد المصري يعد نموذجًا فريدًا للاستثمار السياحي لما يمتلكه من المقومات السياحية التي تكفل للمستثمر في مجال السياحة نجاح استثماراته.
وأضافت أنه إيمانًا بأهمية السياحة للاقتصاد القومي المصري ودورها كمورد هام للنقد الأجنبي وخلق فرص عمل جديدة وتحقيق تنمية اقتصادية ومجتمعية فإن الحكومة المصرية بأسرها تساند القطاع السياحي وتعمل على دعم صناعة السياحة على مختلف الأصعدة.
كما أن الاستقرار في مصر والبنية التحتية التي تحرص الحكومة على الاستمرار في تطويرها من أهم عوامل جذب الاستثمار السياحي، فضلاً عن أن الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر تعتمد على تحسين مناخ الاستثمار السياحي لتحقيق هدفها الطموح بالوصول إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2028.
وأكدت أن وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع كافة الجهات المعنية لا تألو جهداً في توفير كافة العوامل التي تساهم في تحسين مناخ الاستثمار السياحي والتي من بينها العمل على جعل التشريعات المنظمة للاستثمار السياحي أكثر مرونة ومواكبة للمتغيرات، وتيسير الإجراءات الخاصة بتراخيص المشروعات السياحية منوهة أن الوزارة قامت مؤخراً بإصدار تراخيص لعدد من المنشآت الفندقية في محافظات سياحية مختلفة لزيادة الطاقة الاستيعابية لها بما يتماشى مع الزيادة المتوقعة للحركة السياحية الوافدة إلى مصر.
كما أشارت إلى لقائها الأسبوع الماضي بمسئولي مجموعة من سلاسل الفنادق العالمية خلال مشاركتها في فعاليات قمة "مستقبل الضيافة" التي أٌقيمت بإمارة أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة، والذين أشادوا بالتطور الذي تشهده السياحة في مصر، معربين عن تطلعهم بالتعامل مع المطورين السياحيين المصريين والتوسع في العلامات التجارية الخاصة بهم في مصر.
واختتمت نائب الوزير كلمتها بدعوة جميع شركاء المهنة للتعاون مع الوزارة لاستغلال فرص الاستثمار السياحي خاصة في المناطق الواعدة مثل المناطق المحيطة بمنطقة أهرامات الجيزة، ومطار سفنكس، والأقصر، وأسوان، وهو ما يؤدى بدوره إلى دفع التنمية الاقتصادية والمجتمعية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاستثمار العربي الإفريقي السياحة والآثار المصريين مستقبل الضيافة الاستثمار السیاحی فی مصر
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأفريقي يطلق خطة تسريع حرية التنقل بين دوله
أطلق الاتحاد الأفريقي خطة إستراتيجية متكاملة تهدف إلى تسريع تنفيذ بروتوكول حرية تنقل الأشخاص بين الدول الأعضاء، في خطوة تعكس تنامي الوعي بأهمية حركة الأفراد كدعامة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في أفريقيا.
المراحل الثلاثفي اجتماع رسمي عُقد مؤخرًا بأديس أبابا، استعرضت مفوضة الاتحاد للشؤون السياسية والسلام والأمن، ميناتا ساماتي سيسوما، ملامح الخطة الجديدة، والتي تقضي بتطبيق بروتوكول حرية التنقل على 3 مراحل:
1- الدخول إلى الدول الأفريقية دون تأشيرة مسبقة أو عبر إجراءات مبسطة.
2- الإقامة المؤقتة لأغراض العمل أو الدراسة أو الاستثمار.
3- الاستقرار الدائم، بما يشمله من ترتيبات قانونية وأمنية.
وأكدت المفوضة أن هذه الخطة تستلهم تجربة الاتحاد الأوروبي، حيث لعب التنقل الحر دورًا محوريًا في تحقيق التكامل.
بطء في التصديق والتنفيذورغم اعتماد البروتوكول في قمة الاتحاد عام 2018، فإن وتيرة المصادقة عليه ما تزال بطيئة؛ إذ وقّعت عليه حتى أبريل/نيسان 2025، 33 دولة من أصل 55، في حين لم تصدق عليه رسميًا سوى 4 دول فقط هي رواندا، النيجر، مالي، وساوتومي وبرنسيب.
هذا التفاوت يعكس فجوة ملحوظة بين الالتزام السياسي والتنفيذ العملي، ما دفع الاتحاد إلى اعتماد نهج أكثر شمولًا يشمل دعم الإصلاحات التشريعية والإدارية على المستوى الوطني.
إعلان رواندا: نموذج يُحتذى بهتُعد رواندا مثالًا متقدمًا في تطبيق حرية التنقل، إذ أتاحت منذ عام 2018 تأشيرة الدخول عند الوصول لجميع المواطنين الأفارقة، ما أسهم في تعزيز السياحة، وتحفيز الاستثمار، وتسهيل تبادل الكفاءات عبر القارة.
ركائز داعمة لإنجاح المبادرةتشمل الإجراءات المصاحبة للخطة:
1- توحيد أنظمة التأشيرات بين الدول الأعضاء.
2- تطوير البنية التحتية على المعابر الحدودية.
3- تدريب الكوادر الإدارية والأمنية.
كما يُسابق الاتحاد الزمن لاعتماد جواز السفر الأفريقي الموحد، بهدف تسهيل الحركة بين الدول، مع دعوات لتوسيعه ليشمل كافة المواطنين وليس فقط المسؤولين والدبلوماسيين.
آفاق وتحدياترغم التحديات الأمنية والهواجس المتعلقة بالسيادة الوطنية، يظل المشروع طُموحًا واقعيًا قابلًا للتحقيق، شرط توفر الإرادة السياسية والتعاون الجاد بين الدول الأعضاء، إلى جانب الدعم الفني واللوجستي اللازم لتحويل هذا الحلم إلى واقع ملموس.