كيف تمكنت مصر من استعادة دورها الدولي في عهد السيسي؟

تطورت السياسة الخارجية لمصر بشكل كبير، خلال السنوات الأخيرة، منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، إذ ركزت على تحقيق التوافق والتعاون مع الدول الأخرى، لتبدأ مصر في بناء علاقات جديدة مع دول لم تكن تحظى بالأولوية في السابق، واستعادت علاقاتها مع بعض الدول التي كانت متوترة معها في الماضي.

تعزيز العلاقات والتعاون الخارجي في مختلف المجالات

وتمتلك مصر الآن شبكة دبلوماسية واسعة تعمل على تعزيز العلاقات وتعزيز التعاون في مختلف المجالات مع العديد من الدول، كما استخدمت أدوات الدبلوماسية والحوار لتجاوز الخلافات وتحقيق المصالح المشتركة.

وتعتبر مصر الآن شريكا مهما في الشرق الأوسط، وتلعب دورا محوريا في العديد من القضايا الإقليمية والدولية، كما تعمل على تعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة، وتسعى للتوازن في العلاقات الإقليمية والدولية.

ومن المهم أن نلاحظ أن مصر لا تزال تولي اهتماما كبيرا لعلاقاتها مع الحلفاء التقليديين، وتعمل على تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني معهم، كما تسعى مصر أيضا لتوسيع قاعدة شركائها الدوليين، من خلال استكشاف فرص جديدة وتعزيز التعاون مع الدول الناشئة والبؤر الاقتصادية الجديدة.

الرئيس يعيد سياسة الخارجية المصرية

وبدوره، قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق في حديثه لـ«الوطن»، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي أعاد لسياسة الخارجية المصرية أهم دبلوماسيتها.

وأضاف «بيومي» أن الرئيس السيسي بدأ نشاطه في السياسة الخارجية من طوكيو أقصى الشرق إلى باريس أقصى الغرب، ومن ثم نيويورك ليحضر دورة الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أنّ الرئيس السياسي تمكن في بداية مشواره الرئاسي من إجراء نحو 40 مقابلة خلال 5 أيام فقط، وكانت أول زياراته خارج مصر عندما زار الجزائر ليطمئن على صحة الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة، كما أولى اهتماما بالجامعة العربية ونشاطاتها.

وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق لـ«الوطن»، أنه: «منذ تولي الرئيس السيسي، أصبحت جميع الدول حول العالم لديها علاقة طيبة مع مصر على المستوى الرئاسي، نحن نرى أن الرئيس يستطيع التحدث في أي وقت مع الرؤساء لحل مسائل أو مشاكل أو يتوسط بين الدول في حل الأزمات، مثل ليبيا أو سوريا أو السودان».

المصدر: الوطن