علماء يعثرون على الموقع المثالي لبناء قاعدة القمر
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
تشيلي – توجد في القطب الجنوبي للقمر منطقة تقع بين حفرتين تتوفر فيها كمية كبيرة من الماء وأشعة الشمس الدائمة، ما قد يتيح بيئة جيدة للبشر للعيش فيها.
ويعد القطب الجنوبي منذ فترة طويلة مكانا جيدا للاستيطان لأن حفره العديدة تتعرض لأشعة الشمس الدائمة والظل، ما يجعل من الممكن توليد الكهرباء باستخدام الألواح الشمسية مع وجود الجليد أيضا لاستخراج المياه.
وتم استكشاف المناطق المحيطة ببعض هذه الحفر بواسطة المركبات القمرية، مثل مهمة Chandrayaan-3 الهندية الأخيرة، لكن هدفها كان جمع البيانات العلمية بدلا من البحث عن موقع أساسي.
وهناك خمس حفر كان يجري النظر فيها بسبب ضوء الشمس الدائم فيها، ولكن يجب أخذ كمية المياه والموارد الأخرى في الاعتبار قبل تحديد الموقع.
وقام العلماء في جامعة أتاكاما في تشيلي بفحص البيانات الموجودة حول الحفر الخمس المحتملة لتحديد أي منها سيكون الأفضل، وفقا لمجلة New Scientist.
وتسمى الحفر الخمس بـ”دي غيرلاش”، و”هنسون”، و”سفيردروب”، و”شاكلتون”، وواحدة منهم هي حفرة غير مسماة.
وأخذ العلماء في الاعتبار توزيع الجليد المائي، وزوايا الانحدار، وكمية ضوء الشمس المتاحة لكل حفرة، إلى جانب كثافة ثاني أكسيد الكربون الموجود في الماء المجمد، ومصادر الطاقة المحتملة الأخرى، وسهولة الوصول إليها، وروابط الاتصال مع الأرض.
أين يقع المكان؟
قال قائد الفريق جيوفاني ليون لمجلة New Scientist إن منطقة تبلغ مساحتها نحو 5 كم مربع تمتد على حفرتين، تُعرف مجتمعة باسم سفيردروب-هنسون، هي أفضل مكان ممكن لإنشاء القاعدة الأولى.
ولهذه المنطقة سطح مستو نسبيا، ما يجعل البناء والتنقل أسهل، بالإضافة إلى وجود المزيد من الجليد والمعادن في المناطق المظللة القريبة. وهناك أيضا مناطق تتعرض لأشعة الشمس الدائمة، لتوليد الطاقة، ومواقع لوصلات الاتصال بالأرض.
وأشار ليون: “إنها مقايضة بين الماء الموجود في متناول اليد، وفي الوقت نفسه، يجب أن تكون القاعدة مضيئة للحصول على بعض الطاقة”.
وأحد العوامل الفريدة التي يتمتع بها موقع “سفيردروب-هنسون” هو سهولة الوصول إليه، مقارنة بالحفر الأخرى ذات الحواف العالية. ويقول ليون: “هناك إمكانية للتوسع في كل مكان، نظرا لوجود إمكانية الوصول المباشر إلى داخل وخارج فوهات سفيردروب-هنسون”.
ومع ذلك، يوضح ليون أنه ما يزال هناك بعض عدم اليقين في البيانات المتعلقة بالفوهات، ومن غير الواضح ما إذا كان سيكون هناك ما يكفي من الماء حتى في هذه المناطق الغنية نسبيا بالجليد المائي.
ويأخذ العمل في الاعتبار كمية كبيرة من البيانات، لكن معظم البيانات المستخدمة مأخوذة من أدوات بعيدة، وقد لا تكون دقيقة تماما، وبذلك، فإنه وفقا لليون يمكن لاستنتاجاتهم قد تتغير قليلا بمجرد مراقبة المنطقة فعليا.
مضيفا: “هناك الكثير من الأفكار حول مكان بناء قاعدة قمرية. أعتقد أن الإجابات الحقيقية سوف تأتي عندما نحصل على المزيد من قياسات الحقيقة حول كل هذه العوامل”.
المصدر: ذي صن
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
فلكي سعودي يتوقع الإثنين أول أيام عيد الفطر ويوضح لماذا لا يمكن رؤية الهلال مسا السبت؟
توقع دكتور سعودي متخصص في الفلك أن يكون يوم الاثنين القادو 31 مارس أول أيام عيد الفطر لعام 1446هـ.
وقال د. علي الشكري استاذ الفيزياء الفلكية، عضو مؤسس في جمعية افاق لعلوم الفلك بالطائف لصحيفة الرياض ان: ولادة القمر (الاقتران المركزي) وليس ظهور الهلال ستكون يوم السبت 29 مارس حوالي الساعة الثانية من بعد الظهر وسيغرب القمر ذلك اليوم من أفق مكة المكرمة بعد غروب الشمس بحوالي سبع دقائق فقط، لذا وحسب الحسابات الفلكية والرؤية البصرية عدم إمكانية (استحالة) رؤية الهلال بعد مغيب الشمس بأية وسيلة كانت بسبب قربه الشديد جداً من الأفق (1.2 درجة فقط) وسمكه الضئيل جداً (أقل من ثانية قوسية) وأضاءته الخافتة جداً (0.07 % من البدرالكامل) واستطالته الضئيلة جداً عن الشمس (2.2 درجات) وعمره القصير جداً (حوالي 4.6 ساعات)، وبناءً على ذلك يكون يوم الاحد مكمل لشهر رمضان لعدم قدرة العين البشرية أو حتى باستخدام التقنية الفلكية المساعدة رؤية الهلال بالظروف المذكورة.
وبين الشكري أن هلال مساء يوم الأحد 30 مارس رؤيته ممكنة بالعين المجردة حيث سيكون مرتفعاً بحوالي خمس عشرة درجة فوق الأفق والمسافة الزاويّة (الاستطالة) بين القمر والشمس حوالي ست عشرة درجة وسيكون قرنا الهلال مائلاً قليلاً لليمين (هلالاً شامياً) وعمره 28.6 ساعة وإضاءته حوالي 2.2% من قرص القمر الكامل ومدة مكثه حوالي 72دقيقة فوق الأفق وسمك الهلال حوالي 40 ثانية قوسية، وبناءً على ذلك سيكون يوم الأثنين الموافق 31 مارس أول أيام عيد الفطر المبارك 1446 هـ.