وزيرة الخارجية الفرنسية تجري زيارة إلى أرمينيا للتأكيد على دعم باريس
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
كشفت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، أنها ستتوجه الثلاثاء المقبل إلى أرمينيا للتأكيد مجددا على "دعم بلادها لسيادة أرمينيا ووحدة أراضيها"، وذلك بعد نحو أسبوعين من سيطرة أذربيجان على إقليم ناغورني قره باغ.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية؛ إن كولونا التي زارت أرمينيا في نيسان /أبريل الماضي، ستلتقي برئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان.
وأضاف بيان الوزارة أن كولونا ستزور اللاجئين الأرمن الذين فروا من الإقليم الانفصالي عقب سيطرة باكو عليه بعد عملية عسكرية خاطفة دامت 24 ساعة، وانتهت إثر إعلان الانفصاليين في المنطقة الاستسلام، والاتفاق على صيغة للخروج من المنطقة.
وكان عشرات الآلاف من الأرمن وصولوا إلى أرمينيا خلال الأيام التي تلت العملية الأذربيجانية، رغم عرض باكو على المدنيين الأرمن، من غير المقاتلين، البقاء في الإقليم والحصول على الجنسية الأذرية،
وأوضحت الوزارة الفرنسية أن كولونا ستدرس التدابير الملموسة لتعزيز التعاون مع السلطات الأرمينية في جميع القطاعات، كما ستؤكد دعم فرنسا لأرمينيا والسلام العادل والدائم في القوقاز مع احترام حقوق السكان الأرمن في ناغورني قره باغ.
والأسبوع الماضي، أعلنت الوزيرة الفرنسية رفع المساعدة المقدمة من باريس ليريفان إلى 12,5 مليون يورو.
وتابعت الخارجية أن "مساعدة طبية عاجلة سلمت أيضا للسلطات الأرمينية في 29 أيلول /سبتمبر الماضي، تهدف خصوصا إلى تولي أمور اللاجئين".
تأتي الزيارة في وقت تسعى في فرنسا إلى تعزيز علاقاتها مع أرمينيا التي تشهد توترات متصاعدة على الصعيدين الخارجي والداخلي مرتبطة بتداعيات العملية العسكرية التي شنتها الجارة الأذربيجانية.
وكانت وسائل إعلام فرنسية أشارت إلى وجود خطط لفتح قنصلية فرنسية في مقاطعة سيونيك الأرمينية بهدف تعزيز الوجود الفرنسي في أرمينيا.
والأحد، وصلت أول بعثة تابعة للأمم المتحدة إلى إقليم ناغورني قره باغ، وذلك للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود، وفقا لما أعلنت عنه السلطات الأذربيجانية.
وصرح ناطق باسم الرئاسة الأذربيجانية بأن "البعثة الأممية وصلت إلى قره باغ بهدف لتقييم الاحتياجات الإنسانية خصوصا"، بحسب فرانس برس.
وكانت فرنسا أعربت عن أسفها لعدم تمكن البعثة من الحصول على موافقة أذربيجان إلا بعد نزوح أكثر من 100 ألف أرمني من الإقليم.
يذكر أن أذربيجان أعلنت في 19 أيلول/ سبتمبر الماضي إطلاق عملية "ضد الإرهاب بهدف إرساء النظام الدستوري في قره باغ"، انتهت بعد يوم باتفاق لوقف العملية، وتخلي المجموعات المسلحة والقوات المسلحة الأرمينية الموجودة في قره باغ عن سلاحها، وإخلاء مواقعها العسكرية.
وبات إقليم قره باغ شبه خال من سكانه البالغ عددهم نحو 120 ألف شخصا، غالبيتهم من الأرمن، بعد قرار نحو 100 ألف منهم النزوح من المنطقة وفقا لإعلان السلطات في يريفان.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية أرمينيا فرنسا فرنسا أرمينيا اذربيجان اقليم قره باغ سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قره باغ
إقرأ أيضاً:
المستشار الثقافي الإيراني يلتقي كاثوليكوس الأرمن في لبنان.. هذا ما تم بحثه
زار المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان السيد كميل باقر، كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس قداسة البابا آرام الأول كشيشيان في بيت كيليكيا في انطلياس.وأفادت المستشارية الثقافية الإيرانية في بيان، بأن "اللقاء تمحور حول القضايا المشتركة بين الإيرانيين والأرمن، وتناول تفعيل الحوار بين الكنيسة الأرمنية ورابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية في إيران، في ضوء التحديات والمخاطر التي تتعرض لها المنطقة. كما ناقشا الخطوات التحضيرية لإقامة مؤتمر الحوار بين الكنيسة الأرمنية ورابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية في إيران، والذي يعقد في طهران وبيروت كل عامين".
وأكد باقر "استعداده للتعاون الثقافي في مجال الحوار بين الأديان وتعزيز العلاقات الإسلامية والمسيحية من خلال تقوية الجهود الرامية إلى نشر الأفكار الجامعة والموحدة بين الأديان".
وقال: "وجهنا لقداسته دعوة لزيارة ايران للاطلاع على أحوال الايرانيين الأرمن وعلاقتهم بوطنهم الأم ايران والمزايا الخاصة الممنوحة للأرمن باعتبارهم جزءا لا يتجزأ من النسيج الوطني الايراني. كما ناقشنا سلسلة أمور تتعلق بوضع المنطقة ولبنان، وأكدنا أهمية المقاومة، وباركنا انتصار الشعب اللبناني المقاوم في الحرب الاخيرة والانتصار الكبير الذي حصل بفعل حركة الناس الشعبية الى الحدود والقرى الأمامية. كما سمعنا من قداسته تعزية بمناسبة استشهاد الشهيد السيد حسن نصر الله، وتحدثنا معه عن نظرته الايجابية تجاه السيد حسن نصر الله وحول دوره الفعال وحرصه الدائم على العيش المشترك في لبنان".
وأكد أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتز بحيوية المواطنين الإيرانيين الأرمن، الذين كانوا وما زالوا متميزين بإسهاماتهم الوطنية التي كانت القيمة المضافة لهوية الأرمن في إيران على مر القرون وإلى اليوم".
من جهته، تحدث كشيشيان فشكر لـ"الجمهورية الإسلامية الإيرانية مواقفها الداعمة للقضايا العادلة والمحقة"، مثنيا على "احتضانها للأرمن الايرانيين كمساهمين في نهضة إيران على الدوام". وتمنى لـ "إيران وشعبها وقيادتها كل التوفيق من أجل تطوير بلدهم في كل الميادين".