السياحة والآثار تشارك في المؤتمر الثاني والعشرين لعلم المصريات والبرديات بإيطاليا
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
شاركت وزارة السياحة والآثار في المؤتمر الثاني والعشرين لعلم المصريات والبرديات بإيطاليا، والذي نظمه المعهد الدولي للبرديات والمعهد الإيطالي للحضارة المصرية بمدينة سيراكوز، خلال الفترة من 27 سبتمبر وحتى 3 أكتوبر 2023.
وأوضح مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار أن هذا المؤتمر يتم انعقاده سنويا بشكل دوري، ويناقش آخر الدراسات والأبحاث العلمية في علم المصريات والبرديات، بما يعمل على تبادل الخبرات بين المشاركين من مختلف دول العالم، الأمر الذي يساهم في إثراء مجال البحث العلمي في مجال الآثار والمتاحف.
هذا وقد شهد المؤتمر هذا العام اختيار الأستاذ مؤمن عثمان عضوا باللجنة العلمية للمؤتمر، والذي أعرب عن سعادته بهذا الاختيار كممثل للوزارة في هذا المؤتمر الدولي الهام.
وأضاف الأستاذ مؤمن عثمان أن مشاركة وزارة السياحة والآثار في مؤتمر هذا العام جاءت من خلال طرحه لورقة بحثية حول "دراسة المعالجات الترميمية السابقة لأرشيف الدولة القديمة من خلال برديات الجبلين الموزعة بين المتحف المصري بالقاهرة ومتحف تورينو" والتي تلقي الضوء على الجانب التاريخي للبردية ومكان اكتشافها والمعالجات التي تمت فيها منذ اكتشافها، بالإضافة إلى تقييم هذه المعالجات، وكذلك دراسة المعالجات اللازمة التي تم إجراؤها من التنظيف وإعادة حفظها، حيث تناولت تقييم أعمال الترميم السابقة للبردية والتي تمت في إيطاليا بعد نقلها وترميمها في متحف تورينو في الثلاثينات من القرن الماضي وعودتها إلى مصر على يد الأثري أحمد فخري عام 1950م.
وتعد برديات الجبلين من أقدم مجموعات البرديات الإدارية التي ترجع إلى عصر الدولة القديمة، حيث أرجعت عالمة المصريات Posener-Kriéger تاريخها إلى الأسرة الرابعة في النصف الأول من الألفية الثالثة قبل الميلاد، فهي من بين البرديات القليلة التي بقيت من هذه الفترة.
وقد عثرت بعثة المتحف المصري بتورينو على برديات الجبلين عام 1936م داخل صندوق خشبي في مقبرة مجهولة، وكانت ملفوفة حيث كانت عبارة عن خمس لفائف شبه كاملة وأجزاء مختلفة، كما وجد معها في الصندوق حفنة من أقلام البوص والأحبار وأجزاء من وعاء حجري. وهي محفوظة الآن في المتحف المصري بالتحرير (JE 66844) ، بالإضافة إلى مجموعة من أجزاء من البردية موجودة في تورينو (ملحق 17507/1-5).
وتمثل برديات الجبلين وثائق تحتوي على تفاصيل أنشطة الإدارة المحلية والعمليات الحسابية وقوائم بأسماء العمال العاملين ببناء المعبد ووظائفهم، والأجور العينية في شكل قوائم المواد الغذائية التي كانت تُصرَف لهم والإعاشة، والتي أبرزت الجانب البيروقراطي في تنظيم العمل حيث أنها تحمل صورة واقعية عن الحياة خلال عصر الدولة القديمة، من خلال أنشطة إحدى قرى الدولة القديمة، وبشكل أكثر تحديدًا فيما يتعلق بقضايا العمل وإدارة الموارد. فهي تؤرخ لنظام إداري متطور في فترة مبكرة جدًا من التاريخ المصري القديم.
IMG-20231002-WA0052 IMG-20231002-WA0053 IMG-20231002-WA0051 IMG-20231002-WA0050المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة السياحة والآثار علم المصريات الأعلى للأثار الدولة القديمة الدولة القدیمة IMG 20231002
إقرأ أيضاً:
محافظ الدقهلية يشهد المؤتمر الهندسي الدولي الثاني للبحوث والابتكار
شهد اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، صباح اليوم، المؤتمر الهندسي الدولي الثاني للبحوث والابتكار IECRI الذي تنظمه كلية الهندسة جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا.
وكان فى استقباله الدكتور محمد ربيع رئيس مجلس أمناء جامعة الدلتا، والدكتور يحيى المشد رئيس الجامعة،والدكتور سيد ابو السعود عميد كلية الهندسة، وعدد من الوزراء السابقين ،وعمداء وأساتذة الجامعات والباحثين من الكليات المختلفة.
وعبر محافظ الدقهلية، عن سعادته بوجوده بين كوكبة من رجال العلم في المؤتمر الدولي الثاني للبحوث والابتكار،وأكد أن هذا الحدث العلمي البارز يمثل فرصة ذهبية للتفاعل بين الخبرات الأكاديمية والعملية، والتأكيد على أهمية البحث العلمي والابتكار كركيزة أساسية للتنمية المستدامة في محافظتنا الحبيبة.
وخاطب محافظ الدقهلية، طلاب الجامعة قائلاً أنتم مستقبل مصر والأمل فيكم دائما بالتميز والتفوق والعلم لأجلكم ولأجل مصر،وكونوا في الصفوف الأولى بالسعي والإرادة ،معربا عن أمله في ترجمة وتحويل العلوم والخبرات والتجارب المتراكمة إلى واقع ملموس من خلال مشروعات تنموية مبتكرة وتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة .
وأكد محافظ الدقهلية، على الدور المحوري الذي تقوم به الجامعات المصرية فهي العمود الفقري لمجتمع متحضر واع لدفع عجلة التنمية المحلية،وأن جامعة الدلتا تمثل منارة علمية تساهم في تطوير الأفكار وتقديم الحلول المبتكرة للتحديات التي تواجه المحافظة.
وأوضح "مرزوق" أن الدقهلية بحاجة إلى هوية بصرية تعكس تاريخها العريق، ومكانتها الرائدة، وإمكاناتها الواعدة ،وأن الهدف من هذه الهوية البصرية هو خلق انطباع إيجابي يعكس ملامح التميز والابتكار التي نتطلع إليها، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي،معربا عن ثقته التامة في مشاركة جامعة الدلتا والمنصورة ومختلف جامعات الدقهلية في إنجاز هذا العمل بإبداع واحترافية تليق بهم ومكانتهم.
وأشار محافظ الدقهلية، إلى تكامل جهود الجامعة مع متطلبات المحافظة كنموذج رائد نسعى لتعزيزه، حيث تعتمد المحافظة بشكل كبير على الدعم العلمي والفني الذي تقدمه الجامعة، وأنه انطلاقًا من هذا الدور، فإن المحافظة لها شراكة مع العديد من الجامعات وفي مقدمتها جامعة المنصورة وجامعة الدلتا في العديد من المجالات، وأننا نسعى إلى تعزيز هذا التعاون ليشمل إعداد دراسات وأبحاث تخدم خطط التنمية المحلية، وتقديم حلول علمية وابتكارية للمشكلات التي تواجه المحافظة، سواء في البنية التحتية، أو التخطيط العمراني، أو المشروعات البيئية والذكاء الاصطناعي.
ووجه محافظ الدقهلية الشكر للحضور جميعا ،والقائمين على هذا الصرح العلمى العريق الذى يعد من أفضل الجامعات المصرية الخاصة لما تتميز به من جودة فى التعليم والتى تخدم أبناء الدقهلية وجميع محافظات الدلتا، وأكد أنه لا يفرق بين جامعة خاصة أو حكومية أو أهلية وأن الجميع يعمل من أجل مصر .
وألقى رئيس جامعة الدلتا كلمة، رحب فيها بمحافظ الدقهلية ووجه تحية شكر وتقدير للجهود المبذولة والمتميزة على مستوى المحافظة، وأهدى الدكتور محمد ربيع درع الجامعة لمحافظ الدقهلية، مؤكدًا استعداد الجامعة فى المساهمة في إعداد ووضع وتنفيذ كل ما تحتاجه المحافظة، وأن الجامعة داعمة وبكل قوة لمحافظة الدقهلية فى مختلف المجالات .