«ومضات من ذكرى الانتصار».. احتفالية كبرى بمناسبة مرور 50 عامًا علي حرب أكتوبر بمكتبة الإسكندرية
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
نظمت مكتبة الإسكندرية، اليوم، احتفالية كبري بذكري مرور 50 عاما علي أنتصارات أكتوبر المجيدة تحت عنوان "ومضات من ذكري الانتصار" و ذلك بحضور محمد سليمان رئيس قطاع التواصل الثقافي بمكتبة الأسكندرية نائبا عن الدكتور أحمد زايد مدير المكتبة و المقدم علمي حسين كامل أحد أبطال الكتيبة 133 صاعقة في حرب أكتوبر المجيدة، شارك في معركة أبو عطوة الشهيرة التي منعت سقوط مدينة الإسماعيلية، و اللواء محمد ربيع مصطفى مهندس الصواريخ خلال المعركة، و اللواء محمد نور الدين أحد أبطال موقعة كبريت التي صمد رجالها تحت الحصار والحاصل على نوط الشجاعة من الطبقة الأولى في حرب أكتوبر المجيدة من الرئيس السادات وقدت تخللت الاحتفالية عدد من الفقرات منها عرض فيلم من إنتاج المكتبة عن حرب أكتوبر و عقبه تنظيم ندوة تثقيفية وفي ختام الندوة قام الدكتور محمد سليمان، رئيس قطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، بتكريم الأبطال المشاركين في الندوة، بالإضافة إلى الأبطال هنيدي ابو شليف، علي عبد الغني، محمد جاد زكي، سمير نوح، أحمد الخطيب، محمد خاطر، العربي محمد أحمد، إبراهيم سعودي، سعيد الصباغ، السيد أحمد الطيب، محمد نصر أبو الدهب.
و من جانبه قال محمد سليمان رئيس قطاع التواصل الثقافي بمكتبة الأسكندرية في تصريحات صحفية لموقع الاسبوع أن الاحتفالية تأتي في الدور التلعبه مكتبة الإسكندرية في الاحتفال بذكرى أكتوبر وبالأخص أن هذا العام بمرور 50 علي أنتصارات أكتوبر المجيدة لافتا أن تخلل الاحتفالية افتتاح معرض يضم أكثر من 120 لوحة في البهو الرئيسي لمحتف الرئيس الراحل أنور السادات الذي يسجل الذي مرت بها هذه الفترة ما قبل حرب و حتي قيامها.
وأكد أن المعرض ضم صور لتلك الفترة الهامة في تاريخ مصر، تبدأ من فترة حرب 1967 وخلال حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973، يرصد زيارات القادة لمناطق القتال والرئيسين جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات، والملك فيصل، بالإضافة إلى التغطية الصحفية لتلك الأحداث.
وفي سياق آخر وجه الدكتور إبراهيم عبد الله، رئيس رابطة أبطال اكتوبر الشكر إلى مكتبة الإسكندرية على تنظيم الاحتفالية، مؤكدًا أن يوم السادس من أكتوبر يظل يحمل ذكريات وعلامات مجد يتوارثها الأجيال. وأشار إلى أن السيادة والريادة لم تكن إلا نتيجة كفاح رجال رفعوا راية مصر عالية، وهو لم يعد مجرد احتفال سنوي ولكن تجديد للروح الوطنية، مهنئًا الرئيس عبد الفتاح السيسي بهذه المناسبة.
ومن جهته أضاف اللواء علمي حسين كامل التحية لكل الشهداء الذين ارتوت رمال الإسماعيلية وسيناء بدمائهم، وخاصة كتيبة 133 صاعقة، التي بدأت معاركها من أول يوم، متحدثًا عن تفاصيل محاولة القوات الإسرائيلية الدخول إلى مدينة الإسماعيلية بدعم من الطيران الأمريكي الذي أعلن أنه سوف يحتل مدينة الإسماعيلية، وهو ما كان ينذر بسقوط واحدة من أهم المدن المصرية، إلا أن الكتيبة تصدت لهم ببسالة.
وأكد أن الروح المعنوية لدى الجنود المصريين في حرب أكتوبر كانت قوية ولم يسمحوا لأي جندي إسرائيلي بالمرور والدخول إلى الإسماعيلية، مضيفًا أن شعار المصريين خلال الحرب كان "واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا" وكانوا جميعًا على قلب رجل واحد.
وأضاف: "اليوم مصر تشهد نهضة كبيرة في وقت قياسي، ولكن تتعرض لحملة ممنهجة لإسقاطها وهو ما يجب أن ينتبه له المصريون".
وأوضح الدكتور محمد نور الدين أحد أبطال موقعة كبريتعلى دور الكتيبتين 602 و 603 في صد احتياطات العدو لحين إنشاء الكباري، مشيرًا إلى أنه تم تكليف الكتيبة 603 يوم 8 أكتوبر باحتلال النقطة كبريت التي لم تكن سقطت حتى حينه، واستمرت المعارك في الأيام التالية، وانقطع الاتصال بين الكتيبة وبين القيادة، وكان أمامهم مهمة نقل 21 مصاب عقب تدمير النقاط الطبية لمسافة 17 كيلو وسط مخاطر لتعرضهم للقصف من القوات الإسرائيلية وبالفعل نجحوا في تلك المهمة.
وأشار نور الدين إلى مشكلة ندرة المياه التي كانت تواجههم لذا لجأوا إلى تقطير المياه رغم ضعف الإمكانيات، مختتمًا حديثه بسرد قصة بطولة وبسالة الشهيد إبراهيم عبد التواب قائد الكتيبة والذي استشهد يوم ١٤ يناير ١٩٧٤، وعندما استشهد وجدوا وصيته بأن يتم تكفينه بعلم مصر ونقل ممتلكاته إلى أبناءه.
وأشاد اللواء محمد ربيع مصطفى ببطولات شهداء ومصابي حروب مصر منذ 48 مرورًا بحرب 67 والاستنزاف وأكتوبر 73، قائلاً "لولا شهداء مصر لم نكن نحن هنا الآن"، مشيرًا إلى أنه عقب طرد الروس كان التجنيد الفني المصري يقوم بالتعامل مع معدات من الحرب العالمية الثانية، وأثبت أنه على كفاءة عالية رغم ضعف الإمكانيات. وتابع: "كل رجل شارك في الحرب له دور كبير في الانتصار، وإسرائيل كانت تتفوق في الطيران إلا أن قواتنا نجحت في تحييدها".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية أکتوبر المجیدة حرب أکتوبر
إقرأ أيضاً:
ذكرى ملحن الروائع.. محطات فنية في حياة محمد الموجي
تحل اليوم ذكرى ميلاد الموسيقار محمد الموجي والذى وُلد في 4 مارس 1923 بمحافظة كفر الشيخ، ليُصبح أحد أبرز رواد الموسيقى العربية في القرن العشرين.
ورغم أنه بدأ حياته الفنية كمغني، إلا أن موهبته الفائقة في التلحين صنعت له مكانة خاصة، جعلت ألحانه خالدة في ذاكرة الأجيال.
ابتكر الموجي أسلوبًا موسيقيًا مميزًا مزج فيه بين الآلات الوترية والجيتار الإلكتروني، ليُدخل نغمة جديدة على الموسيقى الشرقية. لحن لعمالقة الفن العربي مثل عبد الحليم حافظ وأم كلثوم، وخلق معهما مجموعة من الألحان التي تُعتبر من أبرز الأعمال الفنية في تاريخ الغناء العربي. أغاني مثل "صافيني مرة" و"قارئة الفنجان" تحمل في طياتها روحًا خاصة، تظل تتردد في الأذهان وتعبق بجمالها.
لم تقتصر إسهامات الموجي على الأغاني، بل شملت أيضًا المسرح والتليفزيون. لحن العديد من الأعمال الشهيرة مثل فوازير شريهان ومسلسل "الكعبة المشرفة"، وأغاني مسرحيات مثل "الخديوي" و"طبيخ الملايكة". كما ترك بصمته الواضحة في ألحان لنجوم كبار مثل فايزة أحمد، شادية، صباح، ووردة، ليصبح واحدًا من أبرز الملحنين الذين ساهموا في تشكيل هوية الموسيقى العربية.
رحل محمد الموجي عن عالمنا في 1 يوليو 1995، ولكن ألحانه ظلت حية تتردد في كل مكان، شاهدة على إبداعه الذي لا يشيخ. كان الموجي أكثر من ملحن؛ كان صانعًا لذكريات لا تُنسى، وألحانه باقية في قلب كل محب للموسيقى والفن الراقي.