ظواهر فلكية فريدة خلال شهر أكتوبر
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
يشهد شهر أكتوبر هذا العام مجموعة من الظواهر الفكلية الفريدة المتعلقة بالشمس والقمر والكواكب، ويعد من أبرزها كسوف الشمس أو ما يسمى بـ "حلقة النار" في 14 أكتوبر وقمر الصياد بعد أسبوعين.
وبحسب تقرير لصحيفة "واشنطن بوست"، سيمر القمر أمام الشمس، في 14 أكتوبر، ليحجب جزءا كبيرا منها، لكنه يترك وراءه حلقة لامعة من ضوء الشمس، ويُعرف هذا باسم كسوف الشمس "الحلقي" أو "حلقة النار"، ولأن الشمس لا تُحجب بشكل كامل في هذا الكسوف، فإن الأمر يتطلب استخدام وسائل حماية متخصصة للعين لتجنب حدوث ضرر دائم عند مشاهدتها.
وأيضا خلال الأسبوع الأول من هذا الشهر، يمر القمر عبر النجوم الساطعة للأبراج الشتوية قبل أن ينتقل إلى النجوم الصاعدة في سماء الربيع.
وفي 28 الحالي يكتمل في السماء فيما يعرف باسم "قمر الصياد"، لأن الضوء الساطع يسهل على الصيادين قتل الفريسة قبل أشهر الشتاء العجاف، فضلا عن أنه يساعد المزارعين الذين يعملون خلال الليل على حصاد المحاصيل. ويظهر كوكب المشتري تدريجيا بوقت مبكر كل ليلة.
أما كوكب الزهرة سيبهر الأشخاص الذين يستيقظون مبكرا بتوهجه الأبيض المكثف، وسيزين سماء الصباح حتى بداية العام المقبل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الزهرة الشمس والقمر المزارعين كسوف الشمس حلقة النار المشترى ظواهر فلكية
إقرأ أيضاً:
يظهر نهاراً.. 4 أماكن لرؤية مذنب "أطلس" النادر في سماء الإمارات
في حدث فلكي استثنائي، يضيء مذنب "أطلس" (C/2024 G3) سماء الإمارات هذه الأيام، في مشهد نادر جذب اهتمام علماء الفلك وهواة مراقبة السماء على حد سواء، إذ يتميز المذنب بلمعان قوي وصل إلى القدر -3.4، ما يجعله ألمع مذنب متوقع رؤيته خلال عام 2025، ويُمكن مشاهدته بالعين المجردة في ظروف الرصد المناسبة.
ما يميز هذا المذنب عن غيره هو القرب الشديد من الشمس، ما أدى إلى ارتفاع كبير بدرجة حرارته، مما تسبب في إطلاق كميات هائلة من الغازات والغبار المتجمد من سطحه؛ ما يمنحه هذا اللمعان الفريد الذي تفوق على العديد من المذنبات الأخرى، التي ظهرت في السنوات الأخيرة.
الفرصة الأخيرة
وفي تعليقها على هذا الحدث، أوضحت خديجة أحمد، مديرة العمليات في مجموعة دبي للفلك، أن مذنب "أطلس" يمثل ظاهرة فلكية مهمة بسبب صموده أمام قوة الحرارة الهائلة والجاذبية الشمسية، وقالت: "لقد مر المذنب في 13 يناير(كانون الثاني) 2025 على مسافة قريبة جدًا من الشمس، بلغت حوالي 14 مليون كيلومتر، وهي مسافة تجعل الكثير من المذنبات عرضة للتفكك الكامل بسبب الضغط والجاذبية الشديدة، ومع ذلك، استطاع أطلس الحفاظ على تماسكه بشكل مذهل، مما يعكس بنيته الصلبة وتركيبته الفريدة".
وأضافت أن هذا الصمود أمام الجاذبية والحرارة العالية يُعد دليلاً على قوة تكوين المذنب، مما يتيح للعلماء فرصة فريدة لدراسة كيفية تكوين المذنبات القريبة من الشمس، وقالت: "عادةً ما تتفكك المذنبات التي تمر بهذه المسافة القريبة، لكن أطلس أثبت أنه يتمتع ببنية متماسكة للغاية، وهذا يثير اهتمام العلماء لفهم المزيد حول تكوين سحابة "أورت" التي يُعتقد أن المذنب قادم منها".
كما أشارت إلى أن لمعان المذنب غير المسبوق يُعزى إلى التفاعلات الكيميائية الناتجة عن اقترابه الشديد من الشمس، حيث أدى هذا التفاعل إلى تكوين ذيل طويل لامع من الغازات والغبار، يُمكن رؤيته بوضوح حتى بعد غروب الشمس في الأيام المقبلة.
رصد مثالي
وأكدت خديجة أن أفضل وقت لرصد المذنب سيكون بعد غروب الشمس في جهة الغرب، مشيرة إلى أن المناطق الصحراوية في الإمارات مثل صحراء القدرة، وليوا، وجبل جيس، وجبل حفيت في مدينة العين، تُعد مثالية للرصد بسبب قلة التلوث الضوئي.
وأضافت: "استخدام التلسكوبات والمناظير سيتيح فرصة أفضل للاستمتاع بتفاصيل المذنب، لا سيما ذيله الطويل الذي يمتد بشكل واضح في السماء".
ودعت خديجة المهتمين بالفلك إلى عدم تفويت هذه الظاهرة النادرة، مؤكدة أن "أطلس" قد لا يظهر مرة أخرى إلا بعد آلاف السنين، مما يجعل هذا الحدث فرصة فريدة لمحبي الفضاء والفلك للاستمتاع بمشهد فلكي لن يتكرر في المستقبل القريب.