تطورات قره باغ تهيمن على افتتاح مؤتمر الملاحة الفضائية في أذربيجان
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
باكو- انطلقت في العاصمة الأذرية باكو، اليوم الاثنين، فعاليات الدورة الـ74 للمؤتمر الدولي للملاحة الفضائية (IAC-2023) والذي تستمر في الفترة من 2 إلى 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وحضر رئيس أذربيجان إلهام علييف مراسم افتتاح المؤتمر إلى جانب رئيس الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية كلاي موري، الذي أعرب عن شكره لرئيس أذربيجان على دعمه لتنظيم الدورة الحالية للمؤتمر، وأشاد بمستوى التحضير لانعقاد المؤتمر.
ويستضيف المؤتمر، الذي يجمع الجهات الفاعلة العالمية في مجال الفضاء، أكثر من 5 آلاف مشارك، عن 101 بلد بما فيهم مندوبون عن الوكالات الفضائية والقطاع العام ودوائر الاستثمار وشركات الملاحة الفضائية الخاصة الدولية وغيرها.
كما يشارك في المعرض المنظم على هامش المؤتمر أكثر من 150 جهة، تعرض منتجاتها في أجنحة خاصة بها.
وكانت التطورات الأخيرة في إقليم ناغورني قره باغ حاضرة بقوة في كلمة الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في افتتاح المؤتمر، حيث قال "إن تجربة استعادة وحدة أراضينا هي ظاهرة فريدة ولا بديل لها. أنهينا الصراع. ونتيجة لحل ذلك الصراع، حافظنا على كرامتنا واستعدنا القانون الدولي".
وفي إشارة إلى الأزمة في الإقليم والتطور الأخير بإعلان باكو بسط سيطرتها عليه، قال علييف "عرضنا خلال 28 عاما التزامنا القوي بعملية المفاوضات ولكننا اضطررنا قبل 3 أعوام إلى استخدام حقنا في الدفاع عن النفس وفقا لنظام منظمة الأمم المتحدة… وفي الشهر السابق استعدنا بالكامل سيادتنا على جميع أراضي البلد".
وأعرب الرئيس الأذربيجاني عن أسفه لفشل المنظمات الدولية "التي كان من شأنها أن تنهي النزاع" في التوصل لأي نتيجة، مشيرا إلى أن قرارات مجلس الأمن الدولي الأربعة التي كانت تطالب بسحب جيش أرمينيا من الإقليم على الفور ودون قيد أو شرط "ظلت حبرا على الأوراق خلال 27 سنة، فضمنّا إجراء هذه القرارات بدماء شهدائنا".
وفيما يتعلق بمؤتمر الملاحة الفضائية، قال علييف إن أذربيجان عضو لدى نادي الفضاء الدولي منذ أكثر من 10 أعوام، وهي اليوم تملك قمرين للاتصالات وقمرا لرصد سطح الأرض، مؤكدا الاستمرار في تطوير القطاع الفضائي في بلاده.
وتأتي استضافة باكو لهذا المؤتمر بعد مرور 50 عاما على انعقاد المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية في باكو لأول مرة عام 1973، ورغم كونها عضوا جديدا في هذا المجال، فقد حققت إنجازات سريعة ولافتة لاسيما في مجال الأقمار الصناعية.
وبحسب وكالة الأنباء الأذرية الرسمية (أذرتاج) فقد تم اختيار جمعية الملاحة الفضائية في الصين كراع عام لهذا المؤتمر، مع مشاركة فعالة أيضا من شركة سبيس إكس (SpaceX)، فضلا عن وكالة الفضاء التركية ووكالة الفضاء السعودية، ومركز محمد بن راشد للفضاء.
وتعقد فعاليات وجلسات المؤتمر في مركز باكو للمؤتمرات، ويحمل مؤتمر هذا العام عنوان "التحديات والفرص العالمية: أعطوا الفضاء فرصة".
ويعد المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية أحد أهم الأحداث السنوية التي تتعلق بقضايا الفضاء، ويعقد تحت رعاية الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية (IAF)، وهو منظمة دولية تهتم بأمور الفضاء ومقرها في العاصمة الفرنسية باريس.
وتأسس الاتحاد عام 1951 كمنظمة غير حكومية بهدف إقامة حوار بين العلماء في جميع أنحاء العالم، لطرح ومناقشة المعلومات حول التعاون الدولي للفضاء، ويضم أكثر من 500 عضو، بحسب ما أعلن رئيس الاتحاد كلاي موري خلال كلمته بالمؤتمر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الدولی للملاحة الفضائیة الملاحة الفضائیة الفضائیة فی أکثر من
إقرأ أيضاً:
اقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير.. أهمية الحدث على المستوى الدولي| تفاصيل
اقتربت اللحظة الذي طال انتظارها حيث افتتاح المتحف المصري الكبير والذي يعد حدثًا تاريخيًا باعتباره واحدًا من أكبر وأهم المتاحف في العالم.
أهمية الحدث على المستوى الدوليأكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن فعالية افتتاح المتحف المصري الكبير سيتم تنظيمها بصورة متميزة وفعالية قوية، مشيرًا إلى أن الخطوات التنفيذية مستمرة على أعلى مستوى لضمان نجاح الحدث.
وأوضح "مدبولي"، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الأربعاء بمقر مجلس الوزراء، أن التقديرات تشير إلى أن الفعالية ستحظى بمتابعة عدد كبير من سكان العالم، مما يضمن تغطية تكلفتها بالكامل من العوائد المتوقعة من تسويق الحدث، دون أن تتحمل الدولة أي أعباء مالية.
وأضاف رئيس الوزراء أنه تم البدء بالفعل في تلقي طلبات العديد من الرعاة الكبار الذين أبدوا استعدادهم للمساهمة في تغطية نفقات الفعالية، مما يعكس أهمية الحدث على المستوى الدولي.
موعد افتتاح المتحف المصري الكبير
وكان قد أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي موافقة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي على تحديد موعد افتتاح المتحف المصري الكبير في 3 يوليو القادم، حيث من المقرر امتداد فعاليات هذا الحدث الكبير الذي ينتظره العالم بأسره على مدار عدة أيام.
جاء ذلك خلال ترؤس رئيس الوزراء لاجتماع، الثلاثاء; لمتابعة الاستعدادات الجارية لاحتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير، بحضور الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، وشريف فتحي وزير السياحة والآثار، والدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني، والدكتور أحمد هنو وزير الثقافة، والدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة.
وقال مدبولي "إن هناك تكليفات لعدد من الوزارات والجهات المعنية ستتم متابعتها بصورة دورية، حتى يتسنى إخراج الاحتفالية العالمية للافتتاح على أفضل وجه; بما يسهم في الترويج للدولة المصرية والمقاصد السياحية التي تتمتع بها، وكذلك الترويج لما تم إنجازه خلال الفترة الماضية.
من جانبه استعرض عضو مجلس إدارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية محمد سعدي - خلال الاجتماع - تفاصيل أجندة الاحتفالية المقترحة للمتحف المصري الكبير، بداية من شكل الدعوة التي سيتم توجيهها للملوك والرؤساء والأمراء وكبار المسئولين، ومرورا بالفقرات المقترحة المختلفة.
وفي السياق، تم استعراض التكليفات المطلوبة من كل وزارة ومحافظة، والتيسيرات المطلوبة في الإجراءات الخاصة بوصول ومغادرة الضيوف وغيرها من الأمور اللوجيستية التي تسهم في خروج هذه الاحتفالية على أفضل وجه.
وبدورهم.. أكد الوزراء والمحافظون وجميع المسئولين الحضور، أنه سيتم توفير الدعم الكامل لنجاح هذه الاحتفالية، وسيتم تذليل أية عقبات، وتقديم جميع التيسيرات للمسئولين عن التنظيم.
وفي ختام الاجتماع، وجه رئيس الوزراء بأن تكون هناك استعدادات على أعلى مستوى بداية من المطارات، والفنادق والطرق، وصولا لمقر الاحتفالية، قائلا "من المهم جدا أن يظهر البلد في أبهي صورة".
ماذا عن المتحف المصري الكبير؟يشار إلى انه كان قد تم وضع حجر الأساس لمشروع المتحف المصري الكبير، في عام 2002، وتم البدء في البناء في شهر مايو 2005، إذ تم تمهيد الموقع وتجهيزه، وفي عام 2006، أُنشئ أكبر مركز لترميم الآثار بالشرق الأوسط، خُصص لترميم وحفظ وصيانة وتأهيل القطع الأثرية المُقرر عرضها بقاعات المتحف، والذي تم افتتاحه خلال عام 2010، وبعد سنوات، صدر قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2795 لسنة 2016 بإنشاء وتنظيم هيئة المتحف المصري الكبير، قبل أن يصدر القانون رقم 9 لسنة 2020 بإعادة تنظيم هيئة المتحف كهيئة عامة اقتصادية تتبع الوزير المختص بشؤون الآثار.
واكتمل تشييد مبنى المتحف المصري الكبير، والذي تبلغ مساحته أكثر من 300 ألف متر مربع، خلال عام 2021، ليتضمن عددا من قاعات العرض، والتي تعتبر الواحدة منها أكبر من العديد من المتاحف الحالية في مصر والعالم، ويحتوي على عدد كبير من القطع الأثرية المميزة والفريدة من بينها كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون والتي تُعرض لأول مرة كاملة منذ اكتشاف مقبرته في نوفمبر 1922، بالإضافة إلى مجموعة الملكة حتب حرس أم الملك خوفو مُشيد الهرم الأكبر بالجيزة، وكذلك متحف مراكب الملك خوفو، فضلًا عن المقتنيات الأثرية المختلفة منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني.
ويُنفذ المتحف المصري الكبير عددًا محدودًا من الجولات الإرشادية بمنطقة الخدمات، وهي الحدائق والمنطقة التجارية التي تضم عددا من المطاعم والكافيتريات والمحلات التي تشمل علامات تجارية مصرية رائدة، ومتجر الهدايا، بالإضافة إلى المناطق المفتوحة للزيارة بالمتحف والتي تشمل منطقة المسلة المعلقة، وصالة الاستقبال الرئيسة المعروفة باسم البهو العظيم، والبهو الزجاجي.